إطلاق برنامج المقارنات الدولية في منطقة غربي آسيا 2011 الدروس المستفادة من دورة 2005

1. إطلاق برنامج المقارنات الدولية في منطقة غربي آسيا 2011 الدروس المستفادة من دورة 2005 بيروت 20 تموز 2010 الدكتورة مرال توتليان مدير عام إدارة الإحصاء المركزي - لبنان

2. المقدمة يشكل برنامج المقارنات الدولية حدثاً بالغ الاهمية يتكرر كل اربع سنوات يجمع دول الاسكوا والعالم حول دراسة موحدة تخدم اهدافاً مشتركة يستفيد منها الجميع. لقد كانت دورة برنامج المقارنات الدولية السابقة مليئة بالتحديات والتي ذللناها سوياً بالعلم والمناقبية والحوار البناء، ونتجت عنها معلومات ومعطيات احصائية استفادت منها دولنا في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية. الدكتورة مرال توتليان – مدير عام ادارة الاحصاء المركزي – لبنان www.cas.gov.lb

3. الدروس المستفادة أولاً : على الصعيد التقني ثانياً : على الصعيد الإداري والتنفيذي الدكتورة مرال توتليان – مدير عام ادارة الاحصاء المركزي – لبنان www.cas.gov.lb

4. أولاً : على الصعيد التقني • 1- تحديد مواصفات السلع الداخلة في البرنامج • 2- تطوير العمل الميداني • 3- افتقاد مؤسساتنا الإحصائية لبعض الخبرات التي لا تدخل صلب العمل الإحصائي العادي لأكثرية دولنا. • 4- خلق ديناميكية جديدة بين إحصائيي الأسعار وإحصائيي الحسابات القومية الدكتورة مرال توتليان – مدير عام ادارة الاحصاء المركزي – لبنان www.cas.gov.lb

5. 1- تحديد مواصفات السلع - جاءت عملية تحديد المواصفات لتبين لنا مدى التنوع في السلع المستهلكة في دولنا من جهة، وصعوبة الوصول إلى تحديد سلع ممثلة لاستهلاك كل دولة من جهةٍ أخرى. نذكر على سبيل المثال : صعوبة تحديد المواصفات المتعلقة بالخدمات أو الأبنية أو الآلات المستعملة في الإنشاءات والأجور والثياب... لذلك، شكل برنامج المقارنات الدولية إطاراً علمياً، تم فيه التعرف على الفروقات في التسميات والمواصفات لسلعٍ كناّ نظنها واحدة في بلداننا. الدكتورة مرال توتليان – مدير عام ادارة الاحصاء المركزي – لبنان www.cas.gov.lb

6. - تمكنّا في الدورة السابقة من توحيد العديد من المفردات المستعملة في وصف السلع والتي ستساعدنا على اختصار الوقت والجهد في الدورة الحالية. ونشير بالأخص إلى تطوير استعمال صور السلع في تحديد المواصفات مما ساعد الكثير من الدول على تدريب الباحثين الميدانيين في هذا الإطار، وزيادة عدد السلع المجموعة ذات المواصفات الموحدة، ورفع جودة معطيات البرنامج. - إن النجاح في تحديد المواصفات دفعنا الى الاخذ بعين الاعتبار، عند سحب عينات السلع الداخلة في احتساب الارقام القياسية لاسعار الاستهلاك، السلع التي كانت موجودة في البرنامج. هذا الأمر سيساعد في المستقبل على عدم الاتكال في عملية جمع المعلومات على سنة واحدة تخدم البرنامج، كما سيعزز إمكانية الاستعانة بهذه الاسعار سنوياً لتطوير العمل الاحصائي المشترك في هذا المجال. ونذكر على سبيل المثال لا الحصر الاخذ بعين الاعتبار الاختلاف النوعي بين السلع المجموعة داخل بلدان الاسكوا وتعديل الاسعار بناءً عليها. الدكتورة مرال توتليان – مدير عام ادارة الاحصاء المركزي – لبنان www.cas.gov.lb

7. 2- تطوير العمل الميداني • وفر البرنامج اطاراً مثالياً لعملية جمع المعلومات من حيث تقسيم المناطق، وتحديد انواع المتاجر، ووتيرة جمع المعلومات وتصحيحها. فقد اكسب تطبيق البرنامج خبرة محلية للمنسقين الوطنيين دلتهم على مواقع الضعف في توزع السلع المجموعة على الصعيد الوطني أو على الطرق المستعملة في تنقية البيانات. • سجل البرنامج نقطة سلبية هي البرنامج المعلوماتي المستعمل في ادخال المعلومات وتنقيتها وارسالها للاسكوا والبنك الدولي للتحليل. ان الجهد المبذول من قبل البنك الدولي لانتاج برنامج معلوماتي يلائم كل الدول المشاركة، فيه مصلحة لكل الاطراف. لكننا عانينا من استعماله على مستويات عديدة. فالبرنامج لم يكن قادراً على طبع الاستمارات، وادخال المعلومات كان صعباً جداً، كما وان العمل عليه كان بطيئاً بسبب هندسة البرنامج المعلوماتية التي فرقت بين قاعدة معلومات بيانات السلع وقاعدة بيانات العمل الميداني وغيرها من المشاكل التي عبرنا عنها في الاستبيان الذي تم فيه تقييم عمل برنامج المعلوماتية المستخدم آنذاك. الدكتورة مرال توتليان – مدير عام ادارة الاحصاء المركزي – لبنان www.cas.gov.lb

8. بناءً على ما تقدم نتمنى في الدورة الحالية النظر بامر البرنامج المعلوماتي وتبسيط عمليات ادخال المعلومات وتبادلها مابين الدول المشاركة والبرنامج. • من الطموحات التي لم نقدر على تنفيذها في الدورة السابقة هو استخدام الكمبيرتر المحمول بالكف في عملية جمع الاسعار. من المتعارف عليه ان اهداف برنامج المقارنات الدولية لا تقتصر فقط على جمع الاسعار بل تتعداه الى رفع الكفاءة الاحصائية لدى الدول المشاركة. • لقد طالبت العديد من الدول في الدورة السابقة اختبار استخدام الكمبيوتر المحمول بالكف في عملية جمع المعلومات كاختبار اولي يمكن ان يأتي بنتائج مفيدة على صعيد جمع الاسعار في الرقم القياسي لاسعار الاستهلاك. لكن الوعود لم تنفذ وانتهت دورة البرنامج السابقة بتوزيع كمبيوترات على الدول لغرض ادخال المعلومات وارسالها فقط. نتمنى في هذه الدورة ان يؤخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار لما يوفره من وقت وجهد لدى الدول في جمع المعلومات، ويُراكم خبرات معلوماتية واحصائية ضرورية لتطوير العمل الاحصائي في دولنا. الدكتورة مرال توتليان – مدير عام ادارة الاحصاء المركزي – لبنان www.cas.gov.lb

9. 3- افتقاد مؤسساتنا الإحصائية لبعض الخبرات االتي لا تدخل في صلب العمل الإحصائي العادي لأكثرية دولنا. ثالث الدروس المستفاد منها في الدورة السابقة هو: - إن مفاهيم احصاءات الاسعار والحسابات القومية لها مراجعها الاحصائية والخبرات متوفرة في بلداننا لمناقشة اي تعديل أو لازالة اي التباس في المفردات أو القياس الاحصائي. لكن الخبرة الهندسية في مجال الانشاءات أو الزراعة أو الالات الطبية وغيرها من السلع المطلوبة في البرنامج مفقودة لدينا واذا ما كانت موجودة فهي بالنسبة الادنى التي لا تلبي طموحات البرنامج. لقد كان جمع المعلومات عن هذا الشق من البرنامج صعباً جداً. لقد بذلت مؤسساتنا الاحصائية جهوداً كبيرة من اجل تأمين المعلومات المطلوبة، لكن في الوقت نفسه تمّ هدر الوقت والجهد في التفتيش عن المصادر وتدريب الباحثين الميدانيين. وهذا ما يمكن تفاديه في المستقبل عبر تبسيط الاستمارات أو الادلة المرافقة، مما يضمن سرعة ودقة اكبر في جمع الاسعار. الدكتورة مرال توتليان – مدير عام ادارة الاحصاء المركزي – لبنان www.cas.gov.lb

10. 4- خلق ديناميكية جديدة بين إحصائيي الأسعار وإحصائيي الحسابات القومية. - درجت العادة على التعاون بين احصائيي الاسعار واحصائيي الحسابات القومية على خلق ارقام قياسية للاستهلاك والانتاج وغيرها من الارقام القياسية لقياس النمو الحقيقي للناتج المحلي. لكن الدورة السابقة اضاءت على ضرورة تكثيف التنسيق ما بين هاتين الجهتين لما يترتب عليه من قياس صحيح لمماثلات القوة الشرائية للبلد المعني. كما بينت الحاجة الى تطوير عمل الرقم القياسي لاسعار المنتجين لما له من اهمية على قياس الناتج الحقيقي من جهة الانتاج. الدكتورة مرال توتليان – مدير عام ادارة الاحصاء المركزي – لبنان www.cas.gov.lb

11. ثانياً : على الصعيد الإداري التنفيذي - تعرض المشروع في الدورة السابقة الى عدد من المشاكل التي نتمنى ان تحلّ في الدورة الحالية. مع الاشارة الى انه حالياً نحن متأخرون عن تنفيذ هذا البرنامج بالمقارنة مع باقي مناطق العالم. - لقد كانت بداية الدورة السابقة مليئة بالمشاكل وعدم التنظيم، مما انعكس سلباً على تنفيذ البرنامج. فاهداف البرنامج لم تفسر كما هو مطلوب، والقيمون على التنسيق بين الدول لم يتمكنوا من انجاز المطلوب لعدم الاختصاص من جهة، ولاعتمادهم على الدول للتنسيق فيما بينها من جهة ثانية. الدكتورة مرال توتليان – مدير عام ادارة الاحصاء المركزي – لبنان www.cas.gov.lb

12. نبدأ اولاً بتعريف البلدان بين غنية وفقيرة. ان الغاية الاساسية من برنامج المقارنات الدولية هو احتساب مماثلات القوة الشرائية التي ستسمح لنا بمقارنة الناتج المحلي لمختلف البلدان، بغض النظر عن العملة المستعملة في القياس. تصنيف البلدان لا يدخل ابداً من ضمن اهداف البرنامج، بل بالعكس يسعى البرنامج الى مساعدة الدول تقنياً واحصائياً لبلوغ الهدف المنشود. ونصل هنا الى بيت القصيد حيث يجب تصنيف البلدان بحسب حاجاتها الاحصائية والتقنية وليس بحسب غناها المادي. • ان ميزانية المشروع يجب ان توزع بين البلدان بحسب الحاجة. فبعض البلدان بحاجة الى حواسيب واخرى بحاجة الى مساعدة تقنية واخرى لا تحتاج أية مساعدة او تحتاج الاثنتين معاً. • - بسبب عدم عدالة توزيع الميزانية، تكبدت بعض البلدان اكثر من غيرها مصاريف لتنفيذ البرنامج واستفادت بعض البلدان اكثر من مرة من البرنامج. نتمنى ان يتدارك المسؤولون الحاليون الامر ويتم التفاهم على الاستفادة من ميزانية المشروع بحيث يقترح كل بلد ميزانية لتنفيذ المشروع تتناسب مع حاجاته، والانطلاق سوياً بالتنفيذ بعد تأمين كل الاموال اللازمة. الدكتورة مرال توتليان – مدير عام ادارة الاحصاء المركزي – لبنان www.cas.gov.lb

13. نشير ثانياً الى تأخر الادلة المترجمة الى اللغة العربية في الدورة السابقة. لقد عانت بعض الدول من فقدان تلك الادلة في اطلاقة البرنامج في الدورة السابقة واضطرت الى بذل جهد اضافي كان من الممكن استثماره في مكان اخر. • ان اللغة العربية عزيزة علينا والطاقات في بلداننا كبيرة اذا ما اتيحت لها الفرصة لتثبت ذاتها. • لذا نعيد الاقتراح الذي تم طرحه في اجتماعنا في نيويورك بأن يتقن المنسق الذي سيتم تعيينه للبرنامج في المنطقة اللغة العربية، على غرار ما حصل في بلدان ال ECLAC. • ان نتائج الدورة السابقة كانت مفيدة لكل الدول المشاركة خاصةً على الصعيد التقني، ونظن انه حان الوقت لنعتمد على انفسنا وعلى الاشخاص الذين قاموا بعمل مميز في الدورة السابقة ليكونوا خبراء الدورة الحالية ويجولوا على البلدان ويقيموا الورش والتدريب. • بناءً على ما تقدم نتمنى ان لا تؤخذ المشاكل التي اشرنا اليها بسلبية، فكل البلدان المشاركة مهتمة بتنفيذ المشروع بل يجب العمل على عدم تكرارها وتحسين الانتاجية لما فيه الخير لكل بلداننا. الدكتورة مرال توتليان – مدير عام ادارة الاحصاء المركزي – لبنان www.cas.gov.lb

14. شكراً على حسن استماعكم الدكتورة مرال توتليان – مدير عام ادارة الاحصاء المركزي – لبنان www.cas.gov.lb