5.57k likes | 12.59k Views
استراتيجية الذكائات المتعددة. * مقدمة :.
E N D
* مقدمة : • يشغل الذكاء الإنساني حيزا كبيرا من اهتمام الباحثين في العلوم التربوية والنفسية والبيولوجية. ويقع على المؤسسات التعليمية مسؤولية اكتشاف الأذكياء والموهوبين من أبناء المجتمع وتنمية مهاراتهم وقدراتهم. وقد تنوعت أساليب العلماء في تحديد خصائص الذكاء الإنساني غير أنهم واجهوا مشكلة أساسية وهي تحديد طبيعة هذا الذكاء، هل هو قدرة عقلية واحدة أم انه مجموعة من القدرات المستقلة ؟فالنظرة التقليدية للذكاء تعتبر الذكاء الإنساني واحد لا يتعدد يقاس بمجموعة من الاختبارات . وأعتقد المدرس التقليدي بأن أداء بعض الطلاب أفضل من غيرهم بسبب تفوقهم في قدرات الذكاء الثابتة .
* النظرة التقليدية للذكاء : • العالم سيبرمان هو أول العلماء الذين قالوا بأن الذكاء في معظمه من قدرة عامة، وأن هناك عاملا واحدا وخاصية عقلية واحدة تقف خلف أداء عقل الإنسان وسماها الذكاء العام . وعلى الرغم من كثرة الأبحاث في مجال الذكاء إلا أنه استمر اعتقاد الناس حول فرضيتين للذكاء هما: • ومن خلال الجهود العلمية التي بذلها العلماء لتحديد مفهوم الذكاء تشكلت القناعة لدى الباحث التربوي جاردنر بأن الذكاء ليس قدرة ذهنية واحدة منفردة وإنما مجموعة من القدرات العقلية لا تتجلى على نحو منفرد فحسب وإنما يرجع أنها تتجلى في مناطق مختلفة من الدماغ فظهرت العديد من النظريات ردا على النظرية الضيقة للذكاء، تؤكد أن الذكاء الإنساني يشتمل على قدرات عقلية متعددة مستقلة عن بعضها البعض والتي يمكن تسميتها بالذكائات المتعددة . أن الذكاء يمكن قياسه بأدوات لفظية مثل اختبارات الإجابات القصيرة بالورقة والقلم أن الذكاء قدرة مفردة عامة يتمتع بها كل إنسان إلى حد يزيد أو ينقص
الذكائات الثمانية التي توصل لها العالم جاردنر الذكاء اللفظي أو اللغوي الذكاء الطبيعي الذكاء المنطقي أو الرياضي الذكائات الثمانية الذكاء البصري أو المكاني الذكاء الذاتي الذكاء الاجتماعي الذكاء الجسمي أو الحركي الذكاء الموسيقي أو الايقاعي
* تعريف استراتيجية الذكائات المتعددة : • يقصد باستراتيجيات الذكاءات المتعددة في الدراسة الحالية هي مجموعة الخطوات والإجراءات التي يتبعها المعلم لتدريس الطلاب وفقا لمبادئ نظرية الذكائات المتعددة بهدف زيادة تحصيلهم الدراسي وتنمية تفكيرهم الرياضي . * نظرية الذكائات المتعددة:عرض العالم " جاردنر" وجهة نظر بديلة عن النظرة التقليدية للذكاء البشري ، فهو يرى :- أن الذكاء ليس نوعا واحدا فهناك سبعة أنواع للذكاء على الأقل تختلف درجاتها من شخص لآخر- أن الذكاء ليس ثابتا، بل يمكن تطوير كل نوع من أنواع الذكاء بالاعتماد على طبيعة الشخص .- أن القياس التقليدي للذكاء يقوم بتقييم وتقدير مستوى الأفراد في نطاق أحادي ذي مدى ضيقيتضح مما سبق : • أن الذكاء قدرة عقلية ذهنية موروثة ولكنها قابلة للنمو والتطور، وأن نموها وتزايدها يتم بعوامل بيئية. • أنه يمكن للفرد التحسن في كل ذكاء من الذكاءات الإنسانية ،بالرغم من أن بعض الناس سوف يتحسنون في مجال ذكاء ما بسرعة أكثر من التحسن في ذكائات أخرى
* مبادئ نظرية الذكائات المتعددة : 1 . الذكاء متعدد وليس مفرد 2 . يمتلك كل إنسان الذكائات الثمانية كلها3 . كل إنسان لديه مركب من ذكاءات ديناميكية4 . يستحق كل فرد الفرصة التي تمكنه من التعرف على ذكائاتهالمتعددة وتطوير أكبر قدر من قدراته 5 . تختلف الذكائات في تطورها بين الأفراد6 . يمكن استخدام نوع من هذه الذكاءات لتعزيز نوع ذكاء آخر7 . نادراً ما ينظر إلى الذكاء بشكل مجرد * الأهمية التربوية لنظرية الذكائات المتعددة : • إن تطبيق هذه النظرية في الميدان التربوي يقودنا الى التعليم المتمركز حول الفرد .
* مميزات نظرية الذكائات المتعددة في مجال التعليم : • تتيح فرص للتعلم الأصيل المبني على حاجات الطلاب واهتماماتهم • توسيع دائرة استراتيجياته التدريسية ليصل إلى أكبر عدد من الطلاب على اختلاف ذكاءاتهم وأنماط تعلمهم • تقدم النظرية نموذج للتعلم بدون قواعد محددة • يستطيع المعلمون في ضوئها تصميم مناهج جديدة وتدريسها بطرق جديدة • * تعليم الرياضيات في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة: • إن نمو التقنية والتطورات الحاصلة في الرياضيات ستساهم في زيادة مساحة المعرفة الرياضية ومن هنا ينبغي أن تتوافر لجميع الطلبة فرصة تعلم وإدراك وتطبيق المبادئ والمهارات الرياضية داخل المؤسسات التربوية وخارجها • أن نظرية الذكاءات المتعددة تقدم إسهامات كبيرة في تطوير مناهج الرياضيات من خلال تعدد مصادر التعلم عن طريق الطرق المصاحبة للمنهج والمكتبات والأشرطة المسموعة والمرئية • أن الذكاءات المتعددة تساعد الطلاب على تحقيق فهم أفضل للمشكلات الرياضية من خلال تقرير المعلومات المناسبة في المشكلة المعروضة واختيار العمليات الرياضية الملائمة وتطبيق العمليات الرياضية بشكل صحيح
* دور المعلم في ضوء نظرية الذكائات المتعددة : • يوفر تجارب علمية ، سواء انطوت على جعل الطلاب يقفون ويتحركون فيما حولهم أو يبنون شيئا ملموسا ليكشف فهمهم للمادة العلمية • يخطط الوقت للطلاب كي يربطوا تجاربهم ومشاعرهم بالمادة المعروضة • ممارسة التعليم اللغوي التقليدي بطرق مختلفة مصممة لتحفيز الذكاءات الثمانية • مميزات استراتيجية الذكائات المتعددة : • تحقيق التواصل مع كل الطلبة المتواجدين في الفصل الدراسي • الاحتفاظ بالمادة المتعلمة • زيادة الدافعية للمتعلمين • ممارسة التفكير الإيجابي * عيوبها : • الفترة الزمنية للحصة الصفية قصيرة ولا تسمح بعرض الدرس بتطبيق أنواع متعددة من الذكاءات مثل تحضيرات الدروس التي قدمها الباحث • صعوبة استخدام استراتيجيات الذكاءات المتعددة على بعض دروس الرياضيات
* ملاحظات هامة لتطبيق استراتيجية الذكائات المتعددة : 1 . يمتلك الفرد الذكاءات الثمانية كلها ولكن بنسب متفاوتة ، ويمتلك الفرد على الأقل 3 ذكاءات تعمل بصورة عالية لديه ، وقد تزيد عن 32 . لا يعمل كل ذكاء بصورة مستقلة عن بقية الذكاءات ، وقد تم فصلها لدراستها فقط[مثال] : لاعب كرة القدم يستخدم ذكاؤه الحركي-الجسماني في اللعب (يجري-يضرب-يمسك) ، وذكاؤه المكاني-البصري (ليوجه نفسه في الملعب - ويتوقع مسارات الكرة المتطايرة) ، وذكاؤه اللغوي وكذلك الاجتماعي (ليتفاوض بنجاح في حال نشوء نزاع أثناء اللعب)3 . يمكن لمعظم الناس أن يطوّروا كل واحد من الذكاءات الى مستوى كفاءة مناسب4 . في تدريسنا التقليدي لا نراعي غالباً الا نوعين من الذكاءات : اللغوي ، والرياضي-المنطقي5 . مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة 6 . ليس مطلوباً من المعلم تغطية الذكاءات الثمانية في كل حصة ، ويكفيه تغطية 4-5 ذكاءات
مثال لتطبيق نظرية الذكائات المتعددة في الصف الدراسي : الموضوع : جبرالهدف : توضيح دلالة الرمز "س" في معادلة ما * نعطى الطلاب وصفاً لفظياً لـ"س" = مجهول ) لغوي – لفظي )* نعطى الطلاب معادلة (مثلاً : 2س+1=5) ثم نشرح لهم كيفية ايجاد قيمة"س" رياضياً ( رياضي – منطقي ( * نقوم بتجهيز بطاقات ملونة (أخضر) مكتوب على كل منها 2 وبطاقات أخرى (بيضاء) مكتوب على كل منها 1 ، نقسّم الطلاب في مجموعات ونكلّف كل مجموعة بتكوين العدد 10 باستخدام النوعين من البطاقات ، دون ان تحدد لهم عدد البطاقات التي عليهم استخدامها ، نجعلهم يجربوا ، وستصل كل مجموعة الى انه يجب استخدام 3 بطاقات خضراء و 4 بطاقات بيضاء [ 3س + 4 = 10 ] للحصول على العدد 10 والذي يمثل الطرف الأيسر من المعادلة المطلوبة والتي يكتشفوها بأنفسهم،البطاقات الخضراء تمثل قيمة المجهول في الطرف الايمن ، والبيضاء تمثل العدد الثابت في الطرف الأيمن نفسه( اجتماعي ، و رياضي-منطقي (
*نقول للطلاب أن "س" يشبه لصاً مُقنّعاً ويجب ازالة القناع عنه لمعرفته .. ثم يرسموا رؤيتهم لـ"س" ( مكاني-بصري( *يمثّل الطلاب معادلة في الجبر وكيفية حلها كالتالي :يرتدي أحد الممثلين قناعاً يمثل "س" بينما يمثل طلاب آخرون الأعداد ، ثم يقوم طالب مخصص لهذا الغرض بحل المعادلة وذلك بتحريك الطلاب على جهتي المعادلة بسلسلة من الخطوات .
على سبيل المثال : في المعادلة [ 2س+1=5] ... يصطف طالبان مُقنّعان [2س] وطالب غير مقنع [ +1 ] على الجهة اليمنى ، ويصطف 5 طلاب على الجهة اليسرى +]5[يُزال طالب واحد من الجانب الأيمن وآخر من الجانب الأيسر [ -1 من كل طرف ] ... فنحصل على المعادلة المكافئة [ 2س = 4 ]*نسأل الطلاب عن كيفية تحديد قيمة "س" أي قيمة كل طالب مُقنّع من الاثنين ، فيُزال نصف الطلاب من الطرف الأيمن [ أي يزال طالب مقنع ] ، ونصف الطلاب من اليسار [ أي طالبان ] ... فيتبقى "س" في اليسار و 2 في اليمين ، وهي قيمة س ، أي س=2 ( اجتماعي ، و حركي-جسمي)
*باستخدام لحن معروف للطلاب ويُفضّل أن يختاروه بأنفسهم ، ويُلحن النص التالي ويغنوه بتكراره عدة مرات :"س" عدد مجهولنحتاج الى طريقةلعزله عن سواهومعرفة قيمتهويستطيع الطلاب أن يصحبوا غناءهم بأي أداة من أدوات النقر الموسيقية )ايقاعي-موسيقي)*نسأل الطلاب : ماهي الأسرار(السنيات)في حياة كل منكم ؟ .. نناقش كيف يحل كل منهم مسألة المجهول "س" من خلال تناولهم الشخصيات ( ذاتي )* نقول للطلاب: "سوف نخرج في رحلة صيد لاصطياد حيوان صغير لانعرف اسمه بعد ، لذا سنسميه "س" . بعد اصطياده ووضعه في كيس سنتعرف عليه ثم نعطيه اسمه الحقيقي. ( طبيعي )
اعداد الطالبات : • خلود خياط • أعياد العتيبي • عبير الروقي • شعبة 73