1 / 24

تيارات علم النفس المختلفة وهي: (تيار التحليل النفسي، وتيار السلوكية، والتيار الإنساني) الذي يمثل القوة الثالثة في ميدان

تيارات علم النفس المختلفة وهي: (تيار التحليل النفسي، وتيار السلوكية، والتيار الإنساني) الذي يمثل القوة الثالثة في ميدان علم النفس. أولاً : نظرية التحليل النفسي Psychoanalysis Theory

sunee
Download Presentation

تيارات علم النفس المختلفة وهي: (تيار التحليل النفسي، وتيار السلوكية، والتيار الإنساني) الذي يمثل القوة الثالثة في ميدان

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. تيارات علم النفس المختلفة وهي: (تيار التحليل النفسي، وتيار السلوكية، والتيار الإنساني) الذي يمثل القوة الثالثة في ميدان علم النفس. أولاً : نظرية التحليل النفسي Psychoanalysis Theory تعتبر نظرية التحليل النفسي من أقدم النظريات النفسية، ويرجع إليها الفضل في كشف النقاب عن الجوانب اللاشعورية في الشخصية، كانت في بداية ظهورها طريقة علاجية، ثم بعد ذلك أخذت تشيد لنفسها صروحاً نظرية، حيث قدمت: 1- نظرية في الغرائز. 2- تفسير الطبيعة الإنسانية، والنمو النفسي للفرد. 3- تفسراً لديناميات الشخصية. ونظرية التحليل النفسي على النقيض من السلوكية والجشطلت، التي اقتصرت على كونها مجرد صروح نظرية، ولكن بعد ذلك أخذت تجرب نفسها في حقل الإرشاد والعلاج النفسي.

  2. ومن أشهر مؤسسي هذه النظرية العالم النفسي (فرويد). • وفي تناوله لموضوع الغرائز صنف (فرويد) الغرائز إلى نوعين هما: 1- غرائز الأنا. 2- الغريزة الجنسية. • ولما اكتشف النرجسية عمل على ضم الغريزتين معاً تحت اسم (غريزة الحياة). • وأكد فرويد على أن جميع دوافع الفرد ورغباته يمكن ردها إلى غريزتين هما (غريزة الحياة) التي تستهدف الحفاظ على حياة الفرد والتكاثر في مقابل (غريزة الموت أو العدوان) التي تؤدي إلى التدمير والتخريب.

  3. وقد اعتبر أن غريزة العدوان فطرية، وعداء الإنسان لأخيه الإنسان، والحرب وما تجلبه من خراب ودمار ما هو إلا تعبير عن غريزة العدوان. • وتظهر (غريزة الحياة) في كل ما يقوم به الفرد من أعمال إيجابية بناءة. • أما غريزة العدوان فتبدو في السلوك التخريبي، وفي الهدم والعدوان على الذات وعلى الآخرين. • وأطلق فرويد على الطاقة النفسية المتعلقة بهاتين الغريزيتين اسم (اللب يدو). • وأعتبر أن هذه الغرائز هي القوة الدافعة للشخصية والسلوك، وأنه يمكن تعديلها أما عن طريق الإزاحة أو الإعلاء.

  4. وقسم فرويد الشعور إلى ثلاثة مستويات وهي: 1-الشعور، وهو الجانب الواعي في الشخصية. 2- ما قبل الشعور، وهو بين الشعور واللاشعور، وهو عبارة عن أحداث وذكريات وخبرات وتجارب تكاد تكون منسية، ولكن عند تلقيها المثير المناسب، يمكن استدعاؤها إلى دائرة الشعور مثل عندما يدخل الطالب الامتحان، فبمجرد أن يستلم ورقة الأسئلة يستدعي ويستحضر المعلومات. 3- اللاشعور. أما اللاشعور فهو الجانب اللاوعي في الشخصية، وهي يمثل الجانب البيولوجي في الشخصية. • ويشبه فرويد النفس أو الشخصية في نظريته بجبل من الثلج في المحيط جزء صغير جداً من الجبل طافي على سطح المحيط هو الشعور، وجزء كبير تحت السطح هو ما قبل الشعور واللاشعور.

  5. وتتكون الشخصية عند (فرويد) من ثلاثة مكونات (ابنية) رئيسية، لكل جزء منها وظائفه وخصائصه إلا أنها جميعاً تتفاعل معاً بحيث يصعب فصل تأثير كل منها عن الآخر، فالشخصية هي نتاج تفاعل تلك المكونات الثلاثة التالية: 1- الهوID • وهي مستودع الغريزية، والرغبات، والأحداث والذكريات التي لم يتم إشباعها في الواقع، بفعل القيم والمعايير الاجتماعية. • وهي عمياء من الوجهة الاجتماعية، فليس بينها وبين العالم الخارجي صلة مباشرة، ولا تميز بين ما هو صالح وطالح، وتسير وفق مبدأ اللذة. • والمحتويات التي تخزن في (الهو) المكبوتة لا تموت بل تظل حية، تحاول أن تنتهز الفرصة التي يضعف فيها سلطان الضمير (الأنا العليا)، كما هو في حالات النوم، والسُكر، والتخدير، والعمليات الجراحية.

  6. وهي تعبر عن نفسها بصورة رمزية من خلال عدة أشكال وصورة مختلفة كما في فلتات اللسان، وزلات القلم، ونسيان المواعيد، وتحطيم الأشياء، والأحلام، وألعاب الأطفال، ورسوماتهم، وكلها تمثل تعبير رمزي لرغبات ودوافع مكبوته، وهذه المكبوتات أشبه بالميكروبات الخفية التي تنهش شخصية الفرد وتسمم آراءه وأفكاره وتقعده عن تحقيق أهدافه ومن ثم يقع فريسة للمرض النفسي. • وهذه المواد المكبوته تتميز بأنها قهرية تحدث دون إرادة الفرد، مثل الشخص الذي يسرف في غسل يديه عدة مرات، أو الشخص الذي يمد يده ليسرق أشياء ليس في حاجة إليها، (جنون السرقة) فهذه السلوكيات تكمن ورائها دوافع لاشعورية مكبوتة لا يفطن الفرد إلى وجودها. 2- الأنا EGO • وتمثل الجهاز التنفيذي للشخصية، الذي يتعامل مع الواقع الخارجي وتعمل بمقتضى مبدأ الواقع.

  7. وهي عكس الهو تسير وفقاً لمبدأ الواقع، وهذا لا يعني أن الأنا تنكر إشباع الرغبات والمحفزات الغريزية الصادرة من الهو، بل تشترط أن يكون هذا الإشباع متسقاً مع القيم والمعايير الاجتماعية. • وتنحصر وظيفة الأنا في التوفيق بين مطالب الهو ومتطلبات الواقع الخارجي، فكأنه جهاز له عينان عين تطل على الغرائز ومحفزات الهو وعين تطل على مطالب المجتمع الخارجي ثم العمل على التوفيق بين المطلبين في وقت واحد. • وإذا فشل الأنا في ضبط محفزات الهيو يكون الفرد عرضة للمرض النفسي. • ويمكن تشبيه العلاقة بين هاتين القوتين (الهو والأنا) بالعلاقة بين الحصان والفارس، فالحصان مصدر الطاقة والحركة والقوة، والفارس لكي ينتفع بهذه القوة عليه أن يترك للحصان العنان يجري ويمرح، ولكنه يقوم بتوجيهه بالطريقة التي يراها متمشية مع الواقع، فيبتعد به عن العثرات والطرق الوعرة، وقد يجمح الحصان بصاحبه فيتلاشى سلطانه عليه ويسير به كيفما يشاء، أي أن الهو قد تسيطر في بعض الأحيان على الأنا وتخضعه لسلطانها، وإذا بالفرد يندفع لإرضاء غرائزه دون وعي ودون قدرة على كبح جماحها أو صدها وإذا بالفرد يسلك سلوكاً منحرفاً.

  8. ويتكون الأنا من جانبين أحدهما شعوري والآخر لاشعوري، وهو ما يعرف بالحيل الدفاعية، وهي عبارة عن إجراءات لا شعورية غير مقصودة يقوم بها الفرد لخفض القلق والتوتر الناجم عن المحتويات والمواد المكبوتة لديه، ومن ثم فهي تعطي الفرد إحساساً وشعوراً بالراحة، دون أن تعمل على حل المشكلة تماماً، فهي أشبه بالعقاقير المسكنة تخفف الألم، ولكنها لا تفعل شيئاً لإزالة أسبابه الجوهرية. • وكلما كانت الأنا قوية لدى الفرد، وتمتلك مقداراً كبيراً من الطاقة النفسية، كلما أصبح الفرد قادراً في التغلب على مشاكله والتكيف مع البيئة التي يعيش فيها. • أي أنه بمقدار قوة الأنا واتزانه، تتكامل الشخصية، أما إذا كان الأنا ضعيفاً فلن يستطع التوفيق بين رغبات الهي وبين عالم الواقع، ويكون الفرد عرضة للأعراض المرضية.

  9. 3- الأنا العليا SUPER EGO • وتتكون نتيجة احتكاك الفرد وتفاعله مع البيئة الاجتماعية، من خلال الأوامر والنواهي التي يتلقاها الطفل عن والديه، وتسير وفقاً لمبدأ ما يجب أن يكون(الاخلاق). • ومع تكون الأنا العليا لدى الطفل، لا يحتاج الطفل إلى رقابة خارجية من الوالدين على سلوكه، حيث تقوم الأنا العليا بمهمة الرقابة والضبط على سلوكه، فهو يمثل القانون في غياب القانون، وهو الشرطي في غياب رجل الشرطة. • وعندما يسلك الفرد بشكل يخالف الأنا العليا يتولد لديه عندئذ الشعور بالذنب، وهذا ما يدفع بالفرد إلى العصاب النفسي، ويقع على عاقته مهمة رقابة المحفزات الغريزية الصادرة من الهو ورقابة الأنا.

  10. ويختلف تكون (الأنا العليا) من شخص لآخر تبعاً لظروف طفولته، ونوع التنشئة التي يلقاها، وأسلوب المعاملة. • فقد يكون (الأنا العليا) قاسياً شديداً، وقد يكون ضعيفاً متساهلاً، ويبدو هذا في كثرة الآثام والجرائم وكسر القوانين وغيرها. • ويمكن تشبيه العلاقة بين الأنا والأنا العليا بعلاقة الطفل بوالديه فإذا سلك الطفل كما يرغب والديه فإنه يحظى بحبهم، ولكن إذا خالفهما فيما يرغبان فإنه يقاسى عقابهما. • وقد يحدث صراع بين الأنا والأنا العليا كما هو في العصاب القهري والاكتئاب. • وإذا خضعت الشخصية لحكم الأنا العليا أصبح السلوك سلوكاً أخلاقياً، وإذا خضعت لحكم الأنا كان السلوك واقعياً، وإذا خضعت لحكم إلهي كان السلوك اندفاعياً.

  11. يرى فرويد أن الشخصية تمر في نموها وتطورها النفسي بعدة مراحل وتسمى كل مرحلة باسم المنطقة الخاصة بها من الجسم والتي تعتبر مصدر الحصول على اللذة خلال تلك المرحلة لنمو الطفل، وهذه المراحل هي: 1 – المرحلة الفمية • وتمتد من الميلاد وحتى سنتين ويكون فيها اهتمام الطفل منصباً على الفم باعتباره مصدر الإشباع والحصول على اللذة عند الطفل، وترتبط هذه المرحلة بسلوك الرضاعة والمص، فاللذة التي يحصل عليها الطفل من خلال سلوك الامتصاص أو الرضاعة يعتبرها فرويد لذة جنسية. • ولقد رأى فرويد أن الإشباع المسرف، وعدم الإشباع، أو الإحباط الشديد، يؤدي إلى حدوث تثبيت على تلك المرحلة وغيرها، ونتيجة لذلك لا يكتمل نمو الشخصية.

  12. فالتثبيت على المرحلة الفمية يؤدي إلى ظهور المشكلات السلوكية والإضطرابات النفسية لدى الفرد مثل الإسراف في الطعام والتدخين والثرثرة الزائدة ومص الأصبع وقضم الأظافر وإدمان الخمور، كما يؤدي أيضاً على ظهور الهوس الاكتئابي ، والأذهنة (الأمراض العقلية). 2– المرحلة الشرجية السادية (وتمتد من 2-4 سنوات) • وفيها يكون اهتمام الطفل منصباً على الشرج باعتباره مصدر الحصول على المتعة واللذة عند الطفل، وفي هذه المرحلة تظهر الميول العدوانية لدى الطفل، وفيها يبدأ تدريب الطفل على ضبط سلوك الإخراج (عملية التبول والتبرز).

  13. وتتحدد شخصية الطفل في هذه المرحلة بناءاً على الاتجاهات الوالدية نحو ضبط سلوك الإخراج، فالطفل الذي يعامل بقسوة في التدريب على الإخراج تتولد لديه مشاعر الخوف منها، وتظهر عليه سمات في الشخصية مثل البخل والعناد والمبالغة الشديدة في النظافة. • ويؤدي التثبيت في هذه المرحلة إلى ظهور العصاب القهري، أما إذا عومل الطفل معاملة طيبة فإن الطفل يكون ذا صفات أكثر إيجابية. 3– المرحلة الأوديبية ( وتمتد هذه المرحلة من 3 – 6 سنوات) • وفي هذه المرحلة يكون اهتمام الطفل منصباً على أعضائه التناسلية والحصول على اللذة من خلالها.

  14. وفي هذه المرحلة تتحول الطاقة النفسية بعد أن كانت تتركز حول جسم الطفل إلى موضوع آخر خارج الجسم، وتتجه نحو الوالدين في محيط الأسرة، وتنشأ خلال هذه المرحلة أهم العقد النفسية التي أشار إليها (فرويد) وهي (عقدة أوديب) عند الولد، و(عقدة إلكترا)عند البنت. • وقد أثارت هاتين العقدتين الكثير من الرفض والانتقادات. • وهي تعني عند (فرويد) على المستوى النفسي ميل الطفل نحو أمه، والرغبة في امتلاكها، والانتقام من الأب بوصفه منافساً له في حب أمه، وتعني بالنسبة للبنت الرغبة في امتلاك الأب، والانتقام من الأم. • ويترتب على هذه العقدة ،أن يكبت الطفل رغبته نحو أمه، وكراهيته لأبيه، فيكون الحل السليم لهذه العقدة هو التوحد والكبت، فالولد يتوحد مع أبيه، والبنت تتوحد مع أمها، وتكبت المشاعر تجاه الوالدين، (فالكبت هو الأسلوب الشائع لحل هذه الثنائية الوجدانية).

  15. وقد تزاح هذه المشاعر المكبوتة إلى أشخاص آخرين، كما يبدو ذلك في كراهية الطفل لرجل البوليس، أو المدرس، أو المدرسة، أو الرئيس في العمل. • فإذا فشل الطفل في حل هذه الثنائية الوجدانية فقد تظهر لديه مشاعر غير مستقرة تجاه الآخرين فقد يحب الناس الآخرين ويكرههم في نفس الوقت. • وبتعبير أكثر وضوحاً يمكن تصفية هذا الصراع الأدويبي عن طريق أن يكبت الطفل مشاعره العدوانية تجاه الأب كما يعمل على التوحد معه، وهذا يتوقف على علاقة الطفل بوالديه فإذا كان الطفل يتمتع بالحب والدفء من الوالدين ينتهي الصراع، أما إذا كان هنا اضطراب في علاقة الطفل بوالديه وكان جو الأسرة مشحوناً بالخلافات والمشاجرات بين الوالدين فلا يستطيع الطفل كبت ميوله العدوانية وكراهيته للأب المنافس له كبتاً سليماً. • وقد لا يفلح في تصريف طاقته نحو موضوعات خارجية سوية، ويقع فريسة لمشاعر الذنب والشعور بالقلق والتوتر.

  16. وقد تزاح هذه المشاعر المكبوتة إلى أشخاص آخرين، كما يبدو ذلك في كراهية الطفل لرجل البوليس، أو المدرس، أو المدرسة، أو الرئيس في العمل. • وليس دائماً يكون حل الصراع الأدويبي لدى الطفل إيجابياً، فقد يتوحد الطفل مع أمه فتظهر عليه صفات الأنوثة، وتتوحد البنت مع أبيها وتظهر عليها صفات الرجولة. • واختلاف الاستعداد الوراثي لقوة الميول الذكرية أو الأنثوية لدى الطفل. يساعد على التوحد. • فكل فرد يحمل في تكوينه عناصر ذكرية وأنثوية (مكونات نفس الجنس وعكسه)، فإذا كان لدى الطفل خبرات أسرية معينة كوجود أب ضعيف، وأم مسيطرة، فإنه يرث ميول أنثوية، ويزداد عنده الميل للتوحد مع أمه أكثر من التوحيد مع أبيه، ويتقمص شخصيتها وصفاتها الأنوثة، مما يعرضه في المستقبل للانحرافات الجنسية، أو تخوفه من الجنس الآخر، أوإحجامه عن الزواج، وفي حالة إقدامه على الزواج يظل يبحث عن صورة أمه لأن نموه الجنسي لم يصل إلى النضج بل توقف عند هذه الحالة من الطفولة.

  17. وقد أوضحت الدراسات أن الأطفال الذكور الذين انفصل عنهم آباؤهم بسبب الموت أو الطلاق تزداد لديهم الخصائص الأنثوية بسبب افتقارهم للنموذج الذكري في الأسرة. • ويلعب الصراع الأدويبي دوراً هاماً في البناء النفسي للفرد في المستقبل من حيث اختياره للمهنة، والزواج، وعلاقته بالآخرين. • وقد يؤدي الفشل في حل هذه العقدة إلى حدوث اضطرابات في الشخصية والسلوك، ومن أمثلة ذلك العلاقة الشاذة التي تنشأ بين فتاه صغيرة ورجل في سن أبيها فلو أن البنت كانت علاقتها بوالدها قوية وتعتمد عليه كلية، فإنها تبحث عن بديل للأب وتميل إلى حب رجل أكبر سناً منها، حتى يستطيع أن يلعب دور الأب في حياتها، وهناك رجال يتزوجون من سيدات أكبر سناً منهم لتلعب دور الأم في حياتهم، نظراً لحدوث تثبيت لهم على الأم في هذه المرحلة، فالفشل في تصفية هذه العقدة، قد يؤدي إلى ظهور الإضطرابات النفسية لدى الفرد، وتؤثر على اختياره لشريك حياته، لأن العلاقة بين الزوجين تخضع لدوافع لاشعورية دفينة تعمل على بقاء الأسرة أو هدمها.

  18. وعليه فلو كان الفرد مرتبط بأمه في طفولته نجده يختار فتاة تشبه أمه في كثير من النواحي، والبنت لو كانت مرتبطة بأبيها تختار شاباً قريب الشبه من والدها، وأضف إلى هذا أن التثبيت في هذه المرحلة يؤدي إلى ظهور الفوبيات والهستيريا. 4– مرحلة الكمون (من السادسة وحتى البلوغ) • وفيها يهدأ الطفل ويكون خاملاً من الناحية العاطفية الجنسية مقارنة بالمراحل الأخرى السابقة وتنصرف طاقته نحو أنشطة أخرى، فهي مرحلة هدوء من الناحية الانفعالية.

  19. تفسير الأحلام • يعتبر فرويدالأحلام هي الطريق الرئيسي المؤدي إلى اللاشعور، حيث أن اللاشعور يحتوي على المواد المكبوته، وأن الأحلام هي تحقيق للرغبات المبكوتة. • وعليه فالحلم هو لغة من اللغات التي يسعى فيها اللاشعور في التعبير عن نفسه، شأنه في ذلك شأن فلتات اللسان، وزلات القلم وغيرها من مظاهر التعبير عن الدوافع اللاشعورية. • وقد استخدم فرويد تفسير الأحلام كوسيلة للوصول إلى هذه المحتويات المكبوتة في اللاشعور. • واستطاع أن يميز بين المحتوى الصريح للحلم أي الحلم كما يرويه صاحبه، والمحتوى الكامن للحلم أي الذي يحاول المرشد تفسيره.

  20. فالمحتوى الصريح له علاقة بخبرات الفرد وتجاربه فعندما تكون الأنا في حالة يقظة فإن الفرد يدرك ويعي كل ما حوله، ولكن في حالة النوم تكون الأنا ضعيفة وتتعطل معظم وظائفها ويتلاشي جزء كبير من رقابة الأنا العليا مما يتيح الفرصة أمام الهي للتعبير عما لديها من مواد مكبوته في شكل حلم. • والحلم يخدم غرضاً ويؤدي وظيفة في الحياة النفسية، هو حراسة النوم أي مساعدة النائم على أن ينام. • فإذا شعر النائم برغبة ما، رأى في نومه أنه يشبعها، مما يتيح له أن يستمر في نومه. • وهذه الرغبات تعبر عن نفسها بصورة رمزية، فقد يحلم الشاب الذي يحمل كراهية مكبوتة تجاه الأب أنه يقتل ثعبان، لأن الرغبات المكبوتة لو ظهرت بصورة عارية لأزعجت النائم وأيقظته. • فالحلم هو إشباع رمزي لرغبات ومخاوف مكبوتة.

  21. ولهذا (فالرمزية، والإبدال، وإخراج الحلم، والتكثيف)، كلها ميكانيزمات للحلم. • ويطلق فرويد على عملية تحويل الحلم من محتواه الكامن إلى المحتوى الصريح عملية إخراج الحلم. • ويرى فرويد أن المواد المكبوتة التي تعبر عن نفسها من خلال الحلم بصورة رمزية في الغالب ذات طابع جنسي، ورأيه هذا فيه شيء من المبالغة، فمن الخطأ حصر رغبات الفرد في رموز جنسية تظهر من خلال الحلم، فالرموز لها دلالة اجتماعية وليس بالضرورة أن تكون هذه الدلالة جنسية كما أشار فرويد. • وتختلف رموز الأحلام في دلالتها من مجتمع لآخر، كما تختلف من حيث تكرارها، وفقاً لدرجة اعتقاد الناس في معانيها، أي أن الرمز يستمد قيمته ومعناه من الناس، ومن ثقافة المجتمع، فليس في اللون الأسود مثلاً ما يجعله بالضرورة رمزاً للحداد، إذ ليس هناك ما يمنع من أن يكون ذلك اللون هو الأبيض أو غير ذلك حسبما يصطلح عليه المجتمع، فمثلاً الصينيون يتخذون اللون الأبيض رمزاً للحداد.

  22. تقييم نظرية التحليل النفسي من أبرز الانتقادات التي وجهت للتحليل النفسي ما يلي • يركز على الماضي باعتباره كل شيء، وكأنه هو الذي يحل لنا كل مشاكل الحاضر والمستقبل، بينما النظريات الأخرى تهتم بدراسة الحاضر والمستقبل بصرف النظر عن الماضي وما حدث فيه، فمن خلال دراسة الحاضر والمستقبل يمكن تناول الماضي ولكن بقراءة جديدة مختلفة، فليس من المعقول أن يكون الفرد أسيراً للماضي، فالإنسان له عقلة وإرادته التي تساعده على الخروج من أسر الماضي، شرط أن يكون العميل مقتنع ولديه رغبة وإمكانية، في تغيير ذاته للأفضل، وإلا فلا داعي لعملية الإرشاد النفسي طالما أن الشخص يريد أن يعيش ماضية ولا يستطيع التخلص منه فما هي فائدة الإرشاد النفسي. • أن معظم الدراسات التي قام بها أصاحب نظرية التحليل النفسي أجريت على عينات من المرضى وليس العاديين الأسوياء.

  23. 4- تنظر هذه النظرية لطبيعة الإنسان وسلوكه نظره تشاؤمه وسلبية، في حين تنظر نظريات الإرشاد الأخرى إلى الفرد إيجابية تفاؤلية. 5- أن الغريزة الجنسية هي أهم الغرائز جميعها في هذه النظرية، وهي التي تتحكم في سلوك الفرد، وفي حالات السواء النفسي أو الانحراف لديه، ولكن هذا فيه شيئاً من المبالغة، فالجنس يمارس في الكثير من البلدان الغربية دون أي قيود أو ضوابط، ومع هذا يوجد ارتفاع في معدلات الأمراض النفسية وعلى رأسها الانتحار. 6- أن المفاهيم التي جاءت بها النظرية كالهي واللبيدو وغيرها، مفاهيم غيبية افتراضية، لا يمكن اخضاعها للملاحظة والقياس والتجريب. 7- قامت هذه النظرية على مبدأ خفض التوتر، وهذه الفكرة محل شك، لأن الحياة سلسلة من الصراعات والتوترات، ولليس دائماً يعمل الفرد على خفضها، بل تقوم الحياة على مبدأ اشتهاء التوتر أحياناً، كالشخص الذي يتسلق جبال الألب مع أنه يعلم يقينا أنه إذا وقع سيموت، ومع هذا يقوم بفعله.

  24. 8- المبالغة الشديدة في أهمية الصراع الأوديبي، وما ينجم عنه من فشل في تصفيته على شخصية الفرد وسلوكه في المستقبل،فهناك مجتمعات قد لا تجد فيها هذه العقدة الأوديبية،حيث أن المرأة في بعض المجتمعات مثل أحد القبائل في الهند، قد ترتبط بعلاقات مع عدد كبير من الرجال، ومن ثم لا يأتي جميع أطفال هذه المجتمعات متوحدين مع الأم، باعتبارها مصدر الحب والرعاية وتظهر عليهم صفات الأنوثة، حيث أن الأب ودوره في غياب تام عن تربية وتنشئة الطفل. 9- لقيت هذه النظرية اعتراضاَ أيضاً من قبل (كارل روجرز) صاحب نظرية الذات، حيث يشير إلى أن التداعي الحر، والاختبارات التشخيصية، وتاريخ الحالةتعوق الإرشاد النفسي، لأنها تضع العميل في موقف اتكالي، وتضع المرشد أو المعالج في موضع السلطة والخبرة،وأن التداعي الحر يحمل في طياته معنى إتكالية العميل،لأنه يتحرر من المسؤولية الشخصية، ويترك لعقله العنانينتقل من فكره إلى أخرى، وفي أي اتجاه،وأن الاختبار، ودراسة تاريخ الحالة ينقل للعميل انطباعاً بأن المرشد أو المعالج يعرف كل شيء عنه،وأن كل ما يمكن للعميل أن يقوم به هو أن يتبع توجيهات المرشد أو المعالج للتخلص من مشكلته.

More Related