Download
1 / 30
530 likes | 1.39k Views
بسم الله الرحمن الرحيم جمهورية السودان وزارة التربية والتعليم ملتقي تفعيل المسرح المدرسي العربي دولة الأمارات العربية المتحدة – الشارقة, 2-3 مارس 2014م. إعداد إبراهيم عمر حامد حسن مدير إدارة التربية الثقافية والوطنية. المسرح المدرسي السوداني. قال الله تعالى :
E N D
بسم الله الرحمن الرحيمجمهورية السودان وزارة التربية والتعليم ملتقي تفعيل المسرح المدرسي العربيدولة الأمارات العربية المتحدة – الشارقة, 2-3 مارس 2014م إعداد إبراهيم عمر حامد حسن مدير إدارة التربية الثقافية والوطنية المسرح المدرسي السوداني
قال الله تعالى : ﴿ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وإنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (11) أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ ويَلْعَبْ وإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (12) قَالَ إنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُوا بِهِ وأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ (13)﴾. صدق الله العظيم سورة يوسف ، الآيات (11-13)
مقدمة: المسرح المدرسي أداة فاعلة لعملية التعليم والتثقيف والإغناء الروحي والوجداني ، لا يمكن الاستغناء عنه في المدارس ، فهو يسهم في العملية التربوية والتعليمية بقدر كبير من خلال المسرح المدرسي تنمو الثقافة العامة للتلميذ وتزداد خبراته ومعلوماته من خلال الأنشطة التي يمارسها وذلك بدراسة النصوص المسرحية التي تنمي القدرة على الإطلاع والتعبير وتزيد من الحصيلة اللغوية وتنمي ملكة التذوق الأدبي الى التدريب على فن التمثيل ، وبالتالي يثري قدرة التلميذ على التعبير عن نفسه والتعامل مع المشكلات والمواقف وتقوية أواصر الصداقة ويعزز القيم والعادات الرفيعة ويحارب العادات السيئة والسلوك السالب كما يعتبر المسرح المدرسي متعة التلميذ من خلال إعجاب الآخرين به مما يجعله محباً لمدرسته مواظباً ومجتهداًَ في دروسه.
نتعرف من خلال هذه الورقة على تاريخ المسرح السوداني وبدايات ونشأة المسرح المدرسي بالسودان والواقع الراهن لبنيات المسرح وآليات تفعيل المسرح المدرسي المتبعة، وتسليط الضوء على التجربة السودانية المتفردة في المحيط الأفريقي والعربي خلال التجمع الطلابي السنوي والذي يتنافس فيه الطلاب على فنون الأداء المسرحي في الدورة المدرسية القومية, كما تجيب الورقة على محاور الملتقى.
خلفية تاريخية : يعتبر السودان من البلدان الكبيرة نسبياً في أفريقيا والوطن العربي وتجاوره سبعة دول بما فيها جنوب السودان الذي انفصل عنه في العام 2011م بعد اتفاقية السلام الشامل ، تميز السودان بتركيبته الإثنية والتداخل العرقي منذ عهد الفراعنة أثرت فيه الهجرات العربية المتتالية ، كما انه يشكل معبراً هاماً لحجاج بيت الله الحرام لمسلمي غرب وجنوب أفريقيا.
المساحة : 1.886.068 كلم2 تعداد السكان : 30.984.00 (2008م)العاصمة : الخرطوم نظام الحكم : جمهوري لا مركزي ويتألف من حكومة مركزية وحكومات ولائية بعدد (18) ولاية تتكون من محليات ووحدات إدارية.توالت على تاريخ السودان القديم عهود مثل ممالك النوبة، الممالك المسيحية، الممالك الإسلامية الى أن جاء الحكم التركي، والدولة المهدية ثم الحكم الإنجليزي المصري الى أن شهد السودان استقلاله في الأول من يناير 1956م.
تمازجت عدة ثقافات وموروثات خلال هذه الفترات وشكلت وجدان المواطن السوداني, من تلك الدلالات التي يمكن أن نطلق عليها ظاهرة مسرحية تمثل حياة السودانيين مثل ظاهرة : ( المديح عند الصوفية، أحاجي الحبوبات ، الزار ، رقص العروس، الكجور ، تتويج زعماء القبائل والإحتفال بالأعياد ومواسم الحصاد ) وتعتبر هذه الثقافات مسرحاً مكتملاً العناصر يشارك فيه الجمهور المشاهد في أدوار العرض وتلعب عناصر الأزياء والمكياج والإكسسوار دوراً مهماً في الممارسة.يمكن القول أن هذه الممارسات المتعددة التي تعبر عن ثقافات السودان هي ظواهر مسرحية لأنها تتكون من عناصر درامية ومشاهد تمثل إنعكاساً لطقوس قبلية تختلف عن الظواهر الشرقية والغربية.
نقل المسرح إلى السودان عن طريق الجاليات العربية وأن أول عرض مسرحي قدم بمدرسة الخرطوم الأولية 1880م وأن أوج النشاط المسرحي قدم ما بين الأعوام 1905-1910م وكانت مدرسة البنات للرسالة الكاثوليكية في أمدرمان متقدمة في مجال المسرح المدرسي إلى أن انتقدتها الصحف المصرية في أنها استخدمت المسرح لصالح التنصير الكنسي, توقف النشاط المسرحي أبان الإستعمار الأجنبي للسودان لفترة إلى أن بدأ من جديد في العام 1931م بتقديم مسرحية (وفاء العرب) التي تدور حول قصة الشاعر امرؤ القيس مثلها (صديق فريد) وكان دخلها لصالح بناء مدرسة البنات بالخرطوم بحري. المسرح السوداني:
كما قدمت مسرحيات عديدة بمدرسة بابكر بدري مؤسس أول مدرسة للبنات برفاعة 1903م والتي سمحت في العطلة الصيفية لعدد 42 طالباً مشاهدة رواية في ميدان المولد شخصها التلاميذ ، إذ يقول أحد تلاميذ المدرسة (1919-1923م) أنهم كانوا يقدمون مسرحيات للجمهور باللغة العربية الفصحى مكتوبة شعراً أو أن مواضيعها تعود إلى التراث العربي. اتخذ المأمور المصري (عبد القادر مختار) المسرح المدرسي في توطيد أركان حكمه في العام (1908م) إذ أن دور المأمور في النسخة الرسمية في قوانين السودان الإدارية آنذاك يعرف بـ (المامور هو حلقة الوصل بين نانظر المدرسة ومكتب التعليم) ، ألف المأمور مسرحية (المرشد السوداني) وكان يؤديها للجمهور طالبين وتهدف الى توعية المواطنين بأهمية التعليم وإرسال أبناءهم إلى المدارس.
فيجنوب الخرطوم تم افتتاح أكبر حدث في تاريخ التعليم بالسودان (معهد بخت الرضا) 18 أكتوبر 1934م وعنى المعهد بتدريب وتأهيل المعلم السوداني برعاية الدكتور أحمد الطيب كون المعهد فرقة للتمثيل من طلاب المعهد أخذت تقدم روائع شكسبير (يوليوس قيصر ، الملك لير ، هاملت) وقد راعى الدكتور في ترجمة هذه المسرحيات أن تكون ملائمة لامكانات وأمزجة الطلبة والمشاهدين ، وقد كان المسرح المدرسي من الجمعيات الإختيارية التي تهدف إلى تنمية وإبراز المواهب والقدرات المختلفة لدي الطالب إذ كانت تفرد حصتين خارج الجدول ، الأولى عملية خارج الفصل والثانية نظرية داخل الفصل ، وكانت توجد أربعة ليالي يشارك فيها طلاب المعهد بالتمثيل لجمهور القرية.
.في العام 1938م أسس ميسرة السراج فرقة السودان للتمثيل والموسيقى ، سجلت الفرقة رسمياً وجاء في دستورها (أنه لا يقدم أي عرض مسرحي دون العنصر النسائي) وانتسبت الممثلة (سارة حمد) كأول إمراة تشارك في العرض المسرحي مما أثار ردود فعل واسعة في المجتمع السوداني ساقت الفرقة إلى دار القضاء ، إذ كيف تشارك إمرأة الرجال في التمثيل أمام الناس ، وقد فتحت الفرقة الباب واسعاً للتبرعات واتجهت للشعب بشعار (أعطني قرشاً أعطيك مسرحاً).
أنشئ مسرح الإذاعةالسودانية في العام 1948م فكان نواة للمسرح القومي 1959م الذي جاءت فكرة إنشائه على يد اللواء محمد طلعت فريد والفكي عبد الحميد على الضفة الغربية لنهر النيل بمدينة أمدرمان وكان أول مدير للمسرح القومي السوداني (محمد خير عثمان ) ومن اولى المسرحيات التي عرضت (المك نمر ، سنار المحروسة ، إبليس ، أكل عيش وخراب سوبا - وسوبا هي عاصمة مملكة سودانية قديمة في الجنوب الشرقي للعاصمة الخرطوم).
لم يتوقف بناء المسارح بالعاصمة الخرطوم بل شمل الأقاليم مثل مسرح تاجوج بكسلا، مسرح بورتسودان، مسرح الجزيرة بود مدني، مسرح عطبرة، مسرح كردفان، وكان آخر ما أنشئ من المسارح بفضل الدورة المدرسية القومية مسرح القضارف 2006م، مسرح الفاشر 2008م ومسرح الدمازين 2013م، ويجري العمل الآن لإنشاء مسرح سنار بمدينة سنجة والذي سيتم افتتاحه نهاية العام 2014م أبان فعاليات الدورة المدرسية القومية (24) لتنافس عروض المسرح المدرسي.
وفي العام 1968م أفتتح معهد الموسيقى والمسرح والفنون الشعبية والذي كان يتبع آنذاك لمصلحة الثقافة سمي بعد ذلك المعهد العالي للموسيقى والمسرح في أواخر الثمانينات وأدرج ضمن معاهد التعليم العالي ,ويمنح الطالب دبلوم فوق الثانوي في مجال المسرح والدراما والموسيقى , وفي العام 1991م بعد ثورة التعليم التي انتظمت البلاد تم ترفيع المعهد إلى كلية الموسيقى والدراما يتبع إلى جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ويمنح الطالب درجة البكلاريوس, وقد قدم طلابه أعمالاً وبحوثاً مسرحية قيمة ورفد المدارس بمعلمين مؤهلين أثروا العمل المسرحي بإشرافهم على جمعيات المسرح المدرسي, كما أنشئ قسم الدراما بكلية التربية جامعة النيلين ليدرس طلاب التربية مادة الدراما وفنون المسرح ، كما أن هناك أيضاًَ قسم للدراما بجامعة جوبا سابقاً وتحولت بعد إنفصال الجنوب إلى جامعة بحري إلا أن قسم الدراما ذهب مع جامعة جوبا.
في العام 1976م أفتتح أول مسرح سوداني بني على أحدث الطرق والوسائل الفنية وهو مسرح الصداقة السودانية الصينية بمقرن النيلين في الخرطوم.وأنشئ في السنوات الأخيرة مسرح أمبدة بأمدرمان ومسرح خضر بشير بالخرطوم بحري.
معمارية المسرح المدرسي السوداني: المسرح إحدى الكيانات المادية الهامة بالمدرسة ، ذات الإشعاع الثقافي لإقامة الأمسيات والحفلات والمهرجانات إهتمت وزارة التربية والتعليم – الإدارة العامة للنشاط الطلابي بإنشاء المسارح داخل كل مدرسة وإدخال التحسينات والترميمات السنوية رغم ضيق المساحات , وتتابع الإدارة عن كثب مع المشروعات التعليمية في أن يكون المسرح المدرسي ضمن الخارطة المدرسية ومواصفات إنشاؤها موجهة بذلك الإدارات التعليمية والتربوية بالولايات .
الجدول أدناه يوضح المسارح بمدارس السودان : 30% نسبة وجود المسارح بالمدارس وهي نسبة ضعيفة جداً مقارنة بعدد المدارس وتعتبر المدارس الثانوية هي الأوفر حظاً في وجود المسارح مقارنة بمدارس الأساس , وتعود الأسباب إلى أن معظم المدارس بالريف ، كما يوجد عدد (5.220) مدرسة رحل وهي مدارس غير مستقرة تتنقل مع حركة رعاة الماشية, نسبة ضئيلة جداً من المسارح يمكن أن نطلق عليها مسرح لكونها مدرج مرتفع عن الأرض ورغم ذلك ظل المسرح ممارساً بالمدارس كمناشط مصاحبة للمنهج السوداني .
تعرّف بأنها إنسياب روح المسرح وفنياته في المواد الدراسية (المناسبة) وفى من يؤدي هذا العمل التدريسي , ولايشترط فيها استخدام الأزياء والإضاءة فكل عروض المواد الممسرحة مكانها الفصل أو الهواء الطلق وتخدم أهداف المنهج بشكل مباشر , ولمسرحة المناهج طريقتان في التنفيذ الأولى creative drama)) دراما المناهج الإبداعية بدون نص, والثانية (sample drama) دراما النماذج وتحتاج إلى نص مكتوب يؤديه التلاميذ.( راجع كتاب مسرحة المناهج المدرسية للدكتور فيصل أحمد سعد )تتمثل صور المسـرح المدرسي في التمثيلالتلقائي والمسرح التعليمي ومســرح الأطفال ومسرح العرائس (الدمى) وكل صورة تناسبالفئة العمرية المحددة في عمر الطفل. مسرحة المناهج:
أنشئتوكالة النشاط الطلابي في العام 1994م بالقرار الرئاسي رقم (1771) ثم تحولت فيما بعد إلى إدارة عامة ضمن إدارات وزارة التربية والتعليم لتطلع بمهام المناشط الطلابية بالمدارس بما في ذلك المسرح المدرسي , وقد عملت على أصدار عدة دلائل ومراشد وموجهات لعمل مشرف النشاط بالمدرسة لتفعيل الجمعيات المنشطية والأكاديمية خلال العام الدراسي على أن تكون أقلاها عدد خمس جمعيات منشطة وأخرى أكاديمية تشمل جمعية المسرح المدرسي , كما اهتمت الإدارة العامة للنشاط الطلابي بالسودان بمناشط الطلاب خلال العطلة الصيفية وأصدرت في ذلك دليل العطلة الصيفية بالتعاون مع الإتحاد العام للطلاب السودانيين ، ركزت فيه على مواصلة جهود مشرف النشاط بالمدرسة في إقامة المعسكرات والزيارات الصيفية وأن يكون المسرح المدرسي حاضراً في برامج العطلة الصيفية تدريباً وأداءاً وإنشاءً وصيانةً للمسارح بالمدارس وخاصة بمراكز النشاط ورعاية الإبداع الطلابي. - دور وزارة التربية والتعليم في تفعيل المسرح المدرسي:
1- إعداد دورات تدريبية فى مجال فنون المسرح. 2- توفير الأدوات والمعدات الفنية .3- إعداد مسابقة الكتابة والتأليف فى مجال المسرح. موجهات الولايات لمناشط جمعية المسرح المدرسي خلال العطلة الصيفية: 4- إقامة ليالى وأيام مسرحية بالمدارس والأحياء.5- تكوين فرقة المسرح المتجول من الطلاب. 6- بناء وصيانة المسارح بالمدارس.
بدأت الدورة المدرسية بالسودان في العام 1973م كنشاط رياضي محدود في كرة القدم ، وتقع في الإطار المدرسي وتستهدف طلاب محدودين تطورت في العام 1994م إلى نشاط رياضي شامل يقيم سبعة مناشط ومهرجان الافتتاح والختام ونشاط ثقافي شامل يضم المسرح المدرسي وتنافس فردي في التأليف والكتابة في مجال المقال الأدبي والشعر والتأليف المسرحي فضلاً عن التعبير بالفن التشكيلي، المسرح المدرسي من خلال الدورة المدرسية القومية:
واستمر التطور في عامي 95-96 إلى إضافة مجال الإبداع التقني والعلوم الأسرية والمسابقات الأكاديمية يصاحب ذلك برنامج إضافي للكشافة المدرسية والتواصل مع المجتمع المحلي تمازجاً للعلاقات الإجتماعية من خلال الأعمال المختلفة والزيارات المتبادلة والمشاركات النوعية, مع إحياء سنة التطوع والتوعية الصحية , حتى وصلت الدورات المدرسية القومية الى الرقم (23) والتي استضافتها العام الماضي ولاية النيل الأزرق في حاضرتها (الدمازين) مستوعبة لمناشط الطلاب من كل ولايات السودان, وقد بلغ عدد الطلاب المشاركين (3.246) من المرحلة الثانوية وعدد (1000) تلميذ من مرحلة الأساس قاموا بأداء مهرجاني الإفتتاح والختام, هناك دورات مدرسية لتلاميذ مرحلة الأساس كل عام تشمل منافسات المسرح المدرسي في كل المدارس وتنتهي فعالياتها على مستوى الولاية ، تخطيط وزارة التربية والتعليم أن تكون هناك دورة مدرسية قومية لتلاميذ مرحلة الأساس في السنوات القادمة بإذنه تعالى.
مع بدايـة فعالية الدورة المدرســـــيةتكّون اللجان المتخصصة ومن ضمنهااللجنة الثقافية التي تعين بدورها لجنـةتحكيم من ذوي الإختصاص في مجالالمسرح المدرسي،ويجري التنافس علىمسرح تتم مراجعة فنياته من إضاءة وصوت وغيره عبر مختصين في المجال من المسرح القومي بأم درمان لإعداد مسرح التحكيم قبل وقت التنافس.
يتمتكوين لجنة لتحكيم المسرح المدرسي بعدد ثلاثة محكمين من ذوي المؤهلات والدرجات الأكاديمية الرفيعة والخبرات وغالباً ما يتم الإختيار عبر كلية الدراما والموسيقى بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وتعد استمارة التحكيم وفقاً لأسس إختيار النص المسرحي , أداء الطلاب, وفنيات المسرح الأخرى مثل الأزياء والمكياج والديكور وحسن استخدامها بالإضافة الى المظهر العام ، وتمنح المسرحية المنافسة درجات يتم إعلانها في نهاية الدورة المدرسية في حفل الختام الثقافي. معايير تحكيم المسرح المدرسي: إن تجربة الدورة المدرسية الجامعة لكل مناشط الطلاب هي تجربة سودانية خالصة تميز بها من دون سائر البلدان المجاورة برعاية كريمة من رئاسة الجمهورية ويشرف المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية سنوياً ختام الدورة المدرسية القومية التي تستضيفها إحدى الولايات ويقوم بتسليم الطلاب المشاركين الكؤوس والميداليات والهدايا بما في ذلك الفائزين في المسرح المدرسي ، كما يشرف نائبي الرئيس إفتتاح القرية الثقافية وإفتتاح الدورة المدرسية القومية.
تعتبر من أهم التجديدات التي أدخلتها الدورة المدرسية للطلاب وهي عبارة عن عرض ثقافة وتراث الولاية عبر لوحات وصور تعرّف بمكونات الولاية في مساحة تعد لذلك, لكن يصبح النشاط المؤدى هو عمل مسرحي ودرامي بإمتياز للجمهور وأمام معرض كل ولاية تجسد طقوس الزواج وكرم الضيافة وإحتفالات الحصاد وتمثيل لسوق يحوي المنتجات المحلية والمطارحة الشعرية تشبيهاً بسوق عكاظ ، أيضاً هناك لجنة مختصة لتحكيم أداء الطلاب في المجالات المذكورة بما فيها التجسيد الدرامي من حيث الأزياء والاكسسوارات والديكور المستخدم. القرية الثقافية:
1-عدد الخريجين من كلية الدراما والمسرح قليل نسبياً ولا يفي بسد كل احتياجات المدارس من معلم الدراما المختص.2- الدورات التدريبية للمعلمين والمشرفين على المسرح المدرسي لا تغطي كل المستهدفين لأن هذا النوع من التدريب لا يندرج في سلم أولويات تدريب المعلمين أثناء الخدمة.3- الضغط الأكاديمي المتزايد يجعل المدرسة تركز على دراسة المنهج الأكاديمي دون الإفساح لزمن إضافي في جدول الحصص اليومي لمناشط المسرح المدرسي.4- ندرة الكتّاب والمؤلفين وعدم تشجيعهم جعل المكتبة المدرسية فقيرة من حيث النصوص المسرحية وكتب النقد المسرحي ومراجع تعلُم فنون المسرح.5- افتقار معظم المدارس إلى بيئة للمسرح المدرسي مكتمل المواصفات الفنية لندرة الصرف من الميزانيات على متطلبات المسارح.6- عدم وجود منهج للمسرح المدرسي بالتعليم العام. التحديات التي تواجه المسرح المدرسي بالسودان :
1- تكويّن الإتحاد العربي للمسرح المدرسي .2- أهمية وجود منهج متكامل للمسرح المدرسي.3- تدريب المعلمين المشرفين على المسرح المدرسي وتأهيلهم وتبادل الخبرات بين الدول العربية الشقيقة.4- حث الحكومات على أهمية وجود بنيات المسرح بكل المدارس معداً باللوازم المطلوبة.5- توظيف خريجي الدراما والمسرح من الجامعات في وظائف المعلمين ليتحقق شعار (معلم دراما بكل مدرسة). التوصيات: 1 من 2
6- تشجيع البحوث التربوية في مجال المسرح المدرسي وتوفير المراجع والدوريات والمراشد.7- إنشاء جائزة المسرح المدرسي للدول العربية.8- العمل على زيادة المساحة الزمنية في الجدول المدرسي لصالح المسرح المدرسي خلال العام الدراسي.9- تخصيص الميزانيات التي تمكن جمعيات المسرح المدرسي من تنفيذ خططها وبرامجها.10- رعاية وتكريم الطلاب الموهوبين في مجال المسرح المدرسي في كافة المستويات والمحافل وتوثيق أعمالهم.11- إصدار دورية عربية موحدة يساهم فيها ذوي الإختصاص في إدارة المسرح المدرسي وعرض البحوث والمقالات وترصد فيها جهود الدول العربية في مجال تفعيل المسرح المدرسي.
المراجع: 1- فيصل أحمد سعد،مشكلات الأداء الدرامي الناتجة عن تداخل اللغة العربية الفصحى مع العامية، رسالة دكتوراه غير منشورة ، جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ، 2004م ، ص 68. 2- سعد يوسف وآخرون ، الحركة المسرحية في السودان ، ط1 ، 2002م ، ص 10. 3- خالد المبارك ، حرف ونقطة ، نقد مسرحي ، 1967م- 1979م ، ص78. 4- حسن النعيم ، بخت الرضا والتعليم الأولي في السودان ، ط1 ، 2004م ، ص 19. 5- فاروق عبد المجيد اللقاني ، تثقيف الطفل ، دار المعارف ، الأسكندرية ، ص 112. 6- كتاب الأحصاء التربوي ، وزارة التربية والتعليم ، السودان (2009 ، 2011) 7- الإدارة العامة للنشاط الطلابي ، وزارة التربية والتعليم ، السودان. 8- فيصل احمد سعد ، مسرحة المناهج ، المكتبة الوطنية السودانية ، مطبعة جامعة الخرطوم ، ط1 ، 2005م. 9- نوال موسى محمد أشريتح ، المسرح في السودان ، رسالة ماجستير ، كلية الآداب ، الجامعة الأردنية ، 2013م ، منشورة على موقع www.arbicnather.blogspot.com ، 19/ فبراير ، 2012م. 10- إدارة تعليم الرحل , وزارة التربية والتعليم , السودان.
