1 / 32

( الاسرة في الاسلام)

( الاسرة في الاسلام). الأسرة أساس المجتمع ،وهي اللبنة الأولى من لبنات المجتمع وان صلحت صلح المجتمع كله ، وان فسدت فسد المجتمع كله،وعلى أساس قوتها وتماسكها يقوم تماسك المجتمع وقوته ، لذا اهتم الإسلام بالأسرة حيث قال عز وجل :

Download Presentation

( الاسرة في الاسلام)

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. ( الاسرة في الاسلام) الأسرة أساس المجتمع ،وهي اللبنة الأولى من لبنات المجتمع وان صلحت صلح المجتمع كله ، وان فسدت فسد المجتمع كله،وعلى أساس قوتها وتماسكها يقوم تماسك المجتمع وقوته ، لذا اهتم الإسلام بالأسرة حيث قال عز وجل : ”وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ “ (سورة النحل72) وقال سبحانه : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” ( سورة الروم 21 ) فالحياة الأسرية في الإسلام وعلاقة كل من الزوجين تجاه الآخر ليست شركة مالية تقوم على المصالح المادية البحتة ، بل هي حياة تعاونية يتكامل فيها الزوجان ، ويتحملان مسؤولية إمداد المجتمع بنسل يعيش في كنف أسرة تسودها المحبة والمودة ولا يظلم احدهما الآخر بل يدفع كل واحد منهما عن شريكه الظلم والأذى .ويحنو عليه

  2. فالأسرة الطيبة يجد فيها الزوجان الراحة والسكينة والمودة وهذا يؤدي إلى العفة وإشباع الرغبات بالحلال. • كما إن رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) حث الشباب على الزواج وبناء الأسرة الكريمة الصالحة حيث قال : • " يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فانه أغض للبصر،وأحصن للفرج ، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء" . ( رواه الجماعة) وكما أعطى الإسلام للرجل الحق الكامل في اختيار زوجه فقد أعطى هذا الحق للمرأة في اختيار زوجها ، فقد روى البخاري في باب لاينكح الأب وغيره البكر والثيب إلا برضاهما . قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " لاتنكح الايم حتى تستأ مر ولا تنكح البكر حتى تستأذن . قالوا يارسول الله وكيف إذنها؟ قال أن تسكت " • بل أجاز الإسلام للمرأة أن ترد عقد نكاحها إذا اكرهها الأب عليه. عن خنساء بنت خدام أن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك ، فأتت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فرد نكاحها.

  3. وهكذا فقد ارشد الإسلام إلى الضوابط والأسس التي يجب مراعاتها عند البدء في التفكير في تكوين الأسرة ليحقق في نفوس الأزواج المودة والرحمة والتعطف والسكينة والطمأنينة . ويحققها أيضا في نفوس أطفالهم كي يعيشوا في ظل أسرة مستقرة تتكفلهم وترعاهم مادياً وأدبياً . • لكنه في المقابل وضع أسس وقوانين يجب مراعاتها عند اختيار كل من الزوجين شريكه ضمانة وكفالة لاستمرار الحياة الزوجية واستقرارها ولينعكس ذلك إيجابا على صلاح المجتمع الإسلامي وقوته. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : • " تُنكح المرأة لأربع : لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ، ولدينها. فاظفر بذات الدين تربت يداك"رواه أبو هريرة . (متفق عليه). • وقال صلى الله عليه وسلم : " تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء وانكحوا الايم " [ رواه ابن ماجة ح / 1968] • ومن أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) التي ارشد فيها أولياء أمور البنات إلى الشروط الواجب توافرها فيمن يتقدم لخطبة بناتهم حيث قال صلى الله عليه وسلم : • " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن في الأرض فتنة وفساد كبير” [ صحيح مسلم 42/129]

  4. من هنا نجد حرص الإسلام على بناء الأسرة على أسس راسخة من الدين والأخلاق الفاضلة ، وبعد بناء الأسرة بالزواج لم يتوقف الإسلام عن توجيه الزوجين نحو ضرورة الإنجاب وتعمير الأرض. • قال تعالى: • " هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ“[سورة الأعراف: 189] • ومن آيات القران الكريم وأحاديث السنة بخصوص الزواج وتربية الأبناء:

  5. الزواج • الأدلة من القران: • قال تعالى : " وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ "[النحل:72] • الأدلة من السنة: • قال (صلى الله عليه وسلم): • " من كان موسراً لان ينكح ثم لم ينكح فليس مني " رواه الطبري • قال (صلى الله عليه وسلم) : • " يامعشر الشباب : من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فانه أغض للبصر ، وأحصن للفرج، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء" رواه الجماعة

  6. الانجاب حق الولد على والده : • التأذين والإقامة عند الولادة : • [ عن أبي رافع انه قال : رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أذَّنَ في أُذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة ] . رواه الترمذي • تسمية المولود : • قال (صلى الله عليه وسلم) : " تسموا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها: حارث وهمام ، وأقبحها : حرب ومُرّه " • عقيقه المولود: • قال (صلى الله عليه وسلم) " كل غلام رهينة بعقيقة، تذبح عنه يوم سابعه، ويُسمى فيه، ويُحلق رأسُه " رواه أصحاب السنة • ختان المولود: • قال (صلى الله عليه وسلم) : " أربع من سنن المرسلين : الختان ،والتعطر ، والسواك، والنكاح" رواه احمد والترمذي

  7. تربية الأولاد والبنات • أ- قال (صلى الله عليه وسلم): " أدّبوا أولادكم على ثلاث خصال : حُبّ نبيّكم ، وحب آل بيته، وتلاوة القرآن ” رواه الطبري • ب- روى ابن حيان عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: • " الغلامُ يُعقق عنه يوم السابع، ويُسمى ، ويُماط عنه الأذى ، فإذا بلغ ست سنين أُّدب، وإذا بلغ تسع سنين عُزل عن فراشه، فإذا بلغ ثلاث عشرة سنة ضرب على الصلاة والصوم فإذا بلغ ست عشرةَ ، زوّجَهُ أبوه". • نهي الولد عن التخنث والتشبه بالنساء : • قال (صلى الله عليه وسلم) : • " لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال ، والمتشبهين من الرجال بالنساء " رواه البخاري

  8. النهي عن السفور والتبرج للبنت : • عن عائشة رضي الله عنها: أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على النبي (صلى الله عليه وسلم) وعليها ثياب رقاق ، فاعرض عنها وقال: • " يا أسماء : إن المرأة إذا بلغت المحيض( أي سن البلوغ) لم يصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذا " وأشار عليه الصلاة والسلام إلى وجهه وكفّيه. • تعويد الولد على التقشف وعدم الإغراق في التنعيم: • روى الإمام احمد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال • " إياكم والتنعُّم ، فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين" . • الابتعاد عن المثيرات الجنسية • الرفقة الصالحة • تربية الولد على الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية منذ سن 7 سنوات .

  9. التربية الاجتماعية للأبناء ( الأولاد و بنات) المراقبة الاداب الاجتماعية العامة مراعاة حقوق الاخرين غرس الاصول النفسية النبيلة • 1- التقوى 1 - حق الأبوين 1- آداب الطعام والشراب 1- أن يكون فعله • مطابقا لقوله • 2- الإخوة 2- حق الأرحام 2- أدب السلام 2- أن يكون لطيف • حسن الخلق • 3- الرحمة 3- حق المعلم 3- أدب الاستئذان • 4- الإيثار 4- حق الرفيق 4- أدب المجلس • 5- العفو 5- حق الكبير 5- أدب الحديث • 6- الجرأة 6- أدب المزاح 7- أدب عيادة المريض 8- أدب العطاس والتثاؤب

  10. التربية الجنسية للأولاد والبنات • المراحل هي : • سن التمييز (7-10 سنوات) : • [ يُلقن آداب الاستئذان وآداب النظر] • سن المراهقة ( 10-14 سنة ) : • [ يُجنب كل المثيرات الجنسية ] • سن البلوغ ( 14-16 سنة) : • [ آداب الزواج / أو آداب الاستئذان إذا كان لايقدر على الزواج]

  11. وسائل التربية المؤثرة في الاولاد والبنات • التربية بالقدوة: قدوة العبادة ، قدوة الكرم ، قدوة الزهد • التربية بالعادة: التعويد ، التلقين ، التأديب • التربية بالموعظة: من خلال القصة التي فيها عِبرة ، ومن خلال الوصايا ( مثل وصايا الصحابة والأنبياء) • التربية بالملاحظة: أي مراقبة الابن والابنة وملاحظتهم في الإعداد النفسي والاجتماعي، والسؤال عن وضعهم وحالهم . • أمثـلــــــة : • مراقبة الولد فيما يطالعه من كتب ومجلات ، أو مايشاهده على التلفاز والانترنت . • مراقبة الولد فيمن يصاحب من الرفقاء . • مراقبة ظاهرة الصدق والأمانة، وحفظ اللسان. • التربية بالعقوبة : • تنبيه الولد أو البنت إلى الخطأ بالتوجيه. • تنبيه الولد أو البنت إلى الخطأ بالملاطفة. • تنبيه الولد أو البنت إلى الخطأ بالإشارة. • تنبيه الولد أو البنت إلى الخطأ بالتوبيخ. • تنبيه الولد أو البنت إلى الخطأ بالضرب.

  12. وحرم الله سبحانه عادة قبيحة كانت منتشرة في الجزيرة العربية ألا وهي عادة وأد البنات • إذ قال جل وعلى :" وإذا المَوّءودَة سُئِّلَتْ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ " [ سورة التكوير: 9]. • وكما حث رسولنا الكريم على ضرورة أن يحسن الرجل اختيار الزوجة عليه أن يحسن اختيار أسماء أبناءه كي لاتكون محبطة لهم في حياتهم مما يؤدي إلى عقوق الوالدين. • لقد حرص الإسلام على بناء الأسرة بناء يقوم على العفة والطهارة والبعد عن أسباب الفاحشة والفساد وشرع من الأحكام مايؤمن لها سلامة الأنساب من الاختلاط . فشرع مبدأ الزواج الشرعي لإيجاد الأسرة المسلمة التي يعرف كل واحد من أفرادها حقوقه وواجباته ومن هذه الحقوق حق الابن في أن يولد في فراش الطهر والعفة فيصح نسبه إلى أبيه . قال تعالى : • " "وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ" [ النحل : 72]

  13. وقد أكد الإسلام على احترام الحياة الزوجية بتحريم العلاقة الجنسية التي لا تقوم على أساس الزواج، وكل مايوصل إلى هذه العلاقة المحرمة . فقد وضع الضوابط التي تحول دون ذلك كاختلاط الرجال بالنساء من غير مراعاة لأحكام الشريعة ، والخلوة بالمرأة الأجنبية كما حرم جميع المقدمات التي تؤدي إلى الزنا وأمر بغض البصر ودعا إلى العفة .

  14. قال تعالى :  قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ { 30}  وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{31} [النور: 30،31]

  15. كما راعى الإسلام وجود الدوافع الفطرية في النفس البشرية ودعا إلى إشباعها بالطرائق الشرعية ومن هذه الدوافع الدافع الجنسي الذي ينتج من إشباعه استمرار الحياة البشرية على وجه الأرض. • وكما كان نشوء الأسرة يتم ابتداء بالزواج بين الرجل والمرأة فقد دعا الإسلام إلى أن يكون هذا الزواج بقصد الوصول الى العفاف ، وهذا إنما يكون بالزواج المشروع، قال تعالى : بعد ذكر المحرمات من النساء •  وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (24)" [ النساء: 24]

  16. والإحصان هو إرادة العفة والعفة تعني الكف عما لا يحل فعله ، كما إن العفة مطلب من مطالب الزواج للقادر عليه، فإنها مطلب كذلك في حق من لا يقدر عليه • قال تعالى : • " وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" (33) [ النور : 33] • وقال الرسول (صلى الله عليه وسلم) • "يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه أغض للبصرواحصن للفرج ومن من لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء" رواه مسلم – كتاب النكاح

  17. فالصوم النابع من تقوى الله حري به أن يعف الصائم فلا تتحرك لديه نوازع الإثم والسعي نحو الفاحشة والرذيلة . ولأجل ذلك ترك الإسلام لكل من الزوجين أن يختار شريك حياته بإرادته حتى ينجح ويستمر الزواج وتعيش الأسرة بأمن وطمأنينة وسلام، وحتى تقوم الأسرة والزوجية على أساس متين وقوي. • ولقد حدد الإسلام لكل من الزوجين دوره في إدارة شؤون الأسرة وتنظيمها حيث قال صلى الله عليه وسلم : " عن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع ٍ ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، فكلكم راع ومسئول عن رعيته” متفق عليه.

  18. فالأب والأم مكلفان شرعاً بتربية أبنائهما التربية الصحيحة التي تؤهلهم لتحمل مسؤولياتهم في المجتمع. وهنا نورد بعض التوجيهات من القران الكريم والأحاديث النبوية ترسم للآباء كيفية التعامل مع أبنائهم في مختلف مجالات الحياة : • قال تعالى : • "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ "[ سورة النور : 58] • عن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال : • " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : • "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع " [ حديث حسن رواه أبو داود بإسناد حسن ]

  19. وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه :" علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ". • وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : "الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل" . • مما سبق نرى كيف أدب الإسلام الأبناء ووجههم إلى الاستئذان قبل الدخول على والديهم في أوقات محددة . ووجههم إلى كيفية اختيار أصدقائهم وأمر الآباء إلى ضرورة تعليم أبنائهم الآداب والأخلاق الكريمة وان يعلموا أبنائهم الصلاة وبعض أنواع الرياضة التي تبني وتقوي الأجسام والعقول. • وفي هذه الأيام نرى أن واجب الآباء تجاه أبنائهم ومراقبتهم وإرشادهم إلى حسن اختيار الكتب والمجلات والقصص التي يطالعونها وكذلك التحكم في برامج وقنوات الفضائيات التي تنفث سمومها لتدمر أخلاق المسلمين ، ولا يفوتنا أن نحذر من خطورة الانترنت وما يبثه من صور ساقطة ومعلومات هدامة مدمرة للأخلاق والنفوس ، كما أن طول فترة مشاهدة التلفاز والكمبيوتر مؤذية جداً ومدمرة للعيون ومؤدية إلى ضعف النظر . • لذا كان من واجب الإباء حماية الأبناء من هذه الأخطار.

  20. وهكذا تدور عجلة الحياة . ويكبر الأبناء وتنمو قواهم الجسمية والعقلية والعضلية. وفي ذات الوقت يتقدم الآباء في السن وتضعف قواهم وأجسامهم ويصبحون في حاجة إلى من يرعاهم وينفق عليهم ويبرهم ولا يرمي بهم في دور رعاية العجزة وكبار السن. • قال تعالى: • " وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23). وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا(24) " [ الإسراء: 23-24] • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : • " قال رسول (الله صلى الله عليه وسلم) : • " رغم انف ، ثم رغم انف ثم رغم انف ، قيل من يارسول الله ؟ قال : من أدرك أبويه عند الكبر احدهما أو كليهما ، فلم يدخل الجنة" • [ رواه مسلم ]

  21. هذا هو الإسلام الحنيف يبني الأسرة المسلمة على قواعد راسخة ثابتة من الدين والأخلاق والفضيلة لتسير على طريق الخير والصلاح وتمد المجتمع بالأبناء المتشبثين بدينهم ومبادئه السمحة الكريمة لبناء المجتمع الإسلامي الكبير على أسس من المودة والمحبة والخلق القويم الذي لامثيل له في الدنيا كافة . ولننظر إلى الأسر غير المسلمة ونرى مدى الانحطاط الأخلاقي والتفكك الأسري الذي وصلت إليه والأمراض الفتاكة التي تنهش أفرادها تلك الأمراض التي حصن الإسلام أبناءه منها بالعفة والطهارة والخلق القويم.

  22. نصائح عسى الله أن تنفع من أراد الانتفاع بمعناها • إلى كل شابة مزهوة بدلالها وجمالها [ دخل احد الصحابة وكان دميم الخلقة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال يارسول الله لم أجد من يقبل يتزوجني ، فقال له عليه الصلاة والسلام اذهب إلى بيت فلان وقل لهم أرسلني رسول الله بطلب ابنتكم ففرح الأب والأم لظنهم أن الطلب لرسول الله ، ولما سأله الأب لمن؟ قال : لي . • فرفض الأب طلبه ، فكيف يزوج أجمل بنات المدينة لرجل دميم الخلقة . وكانت البنت تسمع مايجري فخرجت على والديها وقالت: كيف ترفضون طلب رسول الله ،وهذا لا يكون فنادته وأعلمته بموافقتها فتزوجته . • وبعد فترة من الزواج وبينما هي جالسة معه قالت لزوجها: هل تعلم انك من أهل الجنة وأنا كذلك فقال لها كيف عرفت هذا قالت إن الله وعد الشاكرين الجنة ووعد الصابرين الجنة فأنت تزوجتني فشكرت الله فلك الجنة ، وأنا تزوجتك وصبرت والصابر له الجنة. • فيا أيها الأخت الشابة لا يغرك جمالك ولا دلالك وإياك والتكبر عمن يتقدم إليك إذا كان عنده دين وخلق وهذا أعلى صفات الزواج. • وأنت أيها الشاب اشكر الله دائما.

  23. أنت ومالك لأبيك • جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال: يارسول الله إن أبي اخذ مالي ، فقال (صلى الله عليه وسلم) : فأتني بابيك ، فنزل جبريل (عليه السلام) فقال لرسول الله فقال لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) : إذا جاءك والده الشيخ فاسأله عن شيء قاله في نفسه ولم تسمعه أذناه، فلما جاء الشيخ قال له النبي (صلى الله عليه وسلم) : ما بال ابنك يشكوك إن أخذت له ماله؟ فقال سَلهُ يارسول الله هل أنفقته على نفسي أم على إحدى عماته؟ فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) : فاخبرني عن شيء قلته في نفسك ولم تسمعه أذناك وأنت قادم إلي ؟ فقال الشيخ: والله يارسول الله مازال الله يزيدنا بك يقينا، لقد قلت في نفسي ولم تسمعه أذناي:

  24. غَدَوتُكَ مولوداً وعِلتك يافعـاً تُعـل بما ادني إليــك وتنهـل إذا ليلة صافتك بالسقم لم أبت – لسقمـك إلا ساهــراً أتململ كأني أنا المطروق دونك بالذي طرقـت به دوني فعيني تهمـل فلما بلغـت السن والغايـة التي- إليها مدى ما كنـت فيــك أؤمل جعلت جزائي غلظة وفظاظة – كأنك أنت المنــعم المتفضل فليتـك إذ لم تــرع حق أبوتي- فعلت كما الجارالمصاقب يفعل فاوليتني حق الجوار ولم تكن- عني بمـال دون مــالك تبخــل • فبكى النبي) (صلى الله عليه وسلم): حتى ابتلت لحيته الشريفة ، ثم امسك (صلى الله عليه وسلم ) بتلابيب الولد وقال: (( أنت ومالك لأبيك )) (حديث ضعيف)

  25. وصايا أم لابنتها ليلة الزفاف • أوصت أم الخنساء ابنتها قبيل زواجها فقالت : • أي بنية! انك فارقت الحواء الذي منه خرجت وخلفت العش الذي فيه درجت إلى وكر لم تعرفيه ، وقرين لم تألفيه، فأصبح بملكه إياك رقيبا ومليكا، فكوني له امة يكن لك عبدا وشيكا. • أي بنية ! احفظي له عشر خصال يكن لك ذخرا وذكرا. • فأما الأولى والثانية : الصحبة له بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة. • وأما الثالثة والرابعة : التعهد لموقع عينيه، والتفقد لموضع انفه، فلا تقع عيناه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب الريح. • وأما الخامسة والسادسة : فالتفقد لوقت طعامه، والهدوء عند منامه، فان حرارة الجوع ملهبة ، وتنغيص النوم مغضبة. • أما السابعة والثامنة: فالاحتفاظ بماله ،والارعاء على حشمه وعياله، لان الاحتفاظ بالمال من حسن الخلال ، ومراعاة الحشم والعيال من الإعظام والإجلال.

  26. أما التاسعة والعاشرة : فلا تفشي له سرا، ولا تعصي له أمرا، فانك إن أفشيت سره لم تامني غدره، وان عصيت أمره أوغرت صدره. • ثم اتقي –مع ذلك – الفرح بين يديه إذا كان ترحا، والاكتئاب عنده إن كان فرحا، فان الخصلة الأولى من التقصير ، والثانية من التذكير. • وكوني اشد ماتكونين له إعظاما يكن اشد ما يكون لك إكراما. • وكوني أكثر ما تكونين له موافقة ، يكن أطول مايكون لك مرافقة. • واعلمي انك لاتصلين إلى ماتحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك ، وهواه على هواك فيما أحببت وكرهت.

  27. قالى تعالى " اعلَمُوا إنَمَا الحَيوةُ الدُنيا لَعِبٌوَلَهوٌ وَزينَةٌوَتَفاخُر بَينكُم وَتَكاثُر في الأََمَوالِ وَالأَولَادِ كَمَثلِ غَيثٍ أَعجَبَ الكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمُّ يَهيجُ فَتَراهُ مُصفَراً ثُمَّ يَكُونُ حُطَماً وَفي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغفِرَةٌ مِنَ الله ورِضوَانٌ وَمَا الحَيَوةُ الدُنيَا إِلَّا مَتعُ الغُرُورِ(20 )سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ” . ] الحديد 20 , 21 [ • يقول الله تعالى موهناً أمر الحياة الدنيا ومحقراً لها . • ” اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ“ . أي أنما حاصل أمرها عند أهلها هذا . • كما قال تعالى • ” زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ” .

  28. ثم ضرب الله تعالى مثل الحياة الدنيا بأنها زهرة فانية ونعمة زائلة فقال كمثل غيث وهو المطر الذي ياتي بعد قنوط الناس كما قالة تعالى • ” وَهُوَ الَّذِي يُنَـزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ” . • وقوله تعالى ” أَعجَبَ الكُفَّارَ نَبَاتُهُ ” أي يعجب الزارع نبات ذلك الزرع الذي ينبت بالغيث كما يعجب الزراع كذلك تعجب الحياة الدنيا الكفار فأنهم احرص شيء عليها واميل الناس اليها • ” ثُمُّ يَهيجُ فَتَراهُ مُصفَراً ثُمَّ يَكُونُ حُطَماً ” أي يهيج ذلك الزرع فتراه مصفراً بعد ما كان خضراً نضراً ثم يكون بعد ذلك كله حطاما أن يصير يابساً متحطما . • هكذا الحياة الدنيا تكون أولاً شابة ثم تكتهل ثم تكون عجوزاً شوهاء والانسان يكون كذلك أول عمره وعنفوان شبابة غضان طريا .

  29. لين الاعصاف بهي المنظر ثم أنه يشرع في الكهوله فتتغير طباعه ويفقد بعض قواة ثم يكبر فيصير شيخا كبيرا ضعيف القوى , قليل الحركة يعجزه الشيء اليسير كما قالى تعالى . • ” اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ” . • ولما كان هذا المثل دالاً على زوال الدنيا وانقضائها وفراغها لامحالة وأن الاخرة كائنة لامحالة حذر من امرها ورغب فيها من الخير فقال. • ” وفي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ ”. • أي وليس في الاخرة الأنية القريبة الا أما هذا وأما هذا, أما عذاب شديد وأما مغفرة من الله ورضوان . وقوله تعالى • ” وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ ”. • أي هي متاع فاني غارٌ لمن ركن اليه فأنه يغتر بها وتعجبة حتى يعتقد

  30. أن لا دار سواها ولا معاد ورأها وهي حقيرة قليلة بالنسبة للدار الاخرة . قال أبن جرير حدثنا علي أبن حرب الموصلي حدثنا المحاربي حدثنا محمد أبن عمر عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال. • قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ” لموضع سوطٍ في الجنة خيرٌ من الدنيا وما فيها ” . • أقرؤا ” وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ ”. • وهذا حديثٌ ثابت في الصحيح دون هذه الزيادة والله أعلم . وقال ألأمام أحمد حدثنا أبن نمير ووكيع كلاهما عن الاعمش عن شقيق عن عبد الله قال . • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” للجنة أقرب الى أحدكم الى شراك نعله والنار مثل ذلك ” أنفرد باخراجة البخاري في الرقاق . • من حديث الثوري عن الأعمش به ففي هذا الحديث على أقتراب الخير والشر من ألأنسان واذا كان ألامر كذلك فلهذا حثه الله تعالى على

  31. المبادرة على الخيرات من فعل الطاعة وترك المحرمات التي تكفر عنه الذنوب والزلات , وتحل له الثواب والدرجات فقال تعالى : • ”سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ“ والمراد جنس السماء والارض كما قال تعالى في الأية الأخرة : • ” وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ” وقال هاهنا : • “أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَفَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ” أي هذا الذي أهلهم الله له هو من فضله ومنه عليهم وأحسانه اليهم كما قدمنا في الصحيح ”قالوا يا رسول الله ذهب أهل الدثوربالأجور بالدرجات العلى والنعيم المقيم قال وما ذاك قالوا يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق قال أفلا أدلكم على شيء أذا فعلتموه سبقتم من بعدكم ولا يكون أحد أفضل منكم الى من صنع مثله ما صنعتم تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاث وثلاثين قال فرجعوا فقالوا سمع اخواننا أهل الأموال ففعلوا مثلهم فقال رسول الله صلى الله

  32. عليه وعلى اله وسلم ذلك فضل الله يتيه من يشاء ” .

More Related