1 / 32

مناهج المفسرين اعداد الدكتور خالد خطاب

مناهج المفسرين اعداد الدكتور خالد خطاب. حذف الاسناد.

Download Presentation

مناهج المفسرين اعداد الدكتور خالد خطاب

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. مناهج المفسرين اعداد الدكتور خالد خطاب

  2. حذف الاسناد • حذف الاسناد هو السبب الثالث في ضعف التفسير بالمأثور, حيث ان الصحابة كانوا يتحرون الصحة فيما يتحملون , وكان الواحد منهم لا يروي حديثا إلا وهو متثبت منه , ولكن لم يعرف عنهم انهم يسالون عن الاسناد , لما عرفوا جميعا من العدالة والأمانة , وإنما كانوا يطلبون الشهادة من اجل التثبت فقط , أي الواحد منهم على ما يقول بشاهد معه يشهد انه سمع مثلما سمع الاخر 0 ولما جاء عصر التابعين ظهر الوضع والكذب , فكانوا لا يقبلون حديثا إلا اذا جاء بسنده , ثم يتم التحقق من عدالة رواته سواء كان حديثا او تفسيرا 0 فإذا جاءت رواية بدون اسناد او ممن لا يوثق بعدالتهم ردت تلك الرواية 0 روى الامام مسلم في مقدمة صحيحه عن ابن سيرين انه قال {لم يكونوا يسالون عن الاسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم } , وظل هذا الامر كذلك في عصر الصحابة والتابعين , فكان ما يروون من التفسير المأثور عن النبي (ص) او عن الصحابة او التابعين لا يروونه إلا بإسناده , ثم جاء بعد عصر التابعين من جمع التفسير وألف فيه مع ذكر الاسانيد 0

  3. حذف الاسناد • ثم جاء بعد عصر التابعين من جمع التفسير وألف فيه مع ذكر الاسانيد 0 ثم جاء بعدهم اقوام الفوا فيه واختصروا الاسانيد , ونقلوا الاقوال دون نسبتها الي اصحابها , ولم يتحروا الصحة فيما يروون , فدخل من الدخيل والتبس الصحيح بالعليل 0 ثم صار كل من يستحسن له قول يورده , ثم ينقل ذلك عنه من يأتي بعده ظانا منه ان له اصلا بدون تحري عن الحق او الصحيح0 • ان هذا السبب يكاد ان يكون اخطر الاسباب جميعا , لان حذف الاسانيد جعل من ينظر في هذه الكتب يظن صحة كل ما فيها , وجعل كثيرا من المفسرين ينقلون عنها ما فيها من الاسرائيليات والقصص المخترع على انه صحيح كله , مع العلم ان فيها ما يخالف النقل ولا يتفق مع العقل 0

  4. كتب التفسير بالرأي • فيما يلي سرد لأشهر كتب التفسير بالرأي وأكثرها تداولا : 1- جامع البيان في تفسير القران لابن جرير الطبري(310) 2- بحر العلوم لأبي الليث السمرقندي(375) 3- الكشف والبيان عن تفسير القران,لأبي اسحاق الثعلبي(427) 4- معالم التنزيل لأبي محمد حسين البغوي(510) 5- المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لأبي عطية الاندلسي(546) 6- تفسير القران العظيم لأبي الفداء الحافظ ابن كثير(774) 7- الجواهر الحسان في تفسير القران لعبد الرحمان الثعالبي(876) 8- الدر المنثور في التفسير المأثور لجلال الدين السيوطي (911)

  5. تفسير الأمام الطبري • الكتاب : جامع البيان في تفسير القران • المؤلف : هو ابو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري , صاحب التصانيف المشهورة , وهو من اهل طبرستان ولد سنة 224هـ , ورحل من بلده في طلب العلم وهو ابن اثنتي عشرة سنة , وطاف في الاقاليم , فسمع بمصر والشام والعراق واستقر ببغداد وبقي بها الي ان مات سنة 310هـ • مبلغه من العلم والعدالة : كان ابن جرير احد الائمة الاعلام , وقد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه احد من اهل عصره , فكان حافظا لكتاب الله , بصيرا بالقران عارفا بالمعاني , فقيها في احكام القران , عالما بالسنن صحيحها وسقيمها 0ولقد كان الطبري مفسرا ومؤرخا ومجتهدا وفقيها , حتى قيل عنه انه رأس المفسرين على الاطلاق 0 • اهمية تفسيره : هو من اشهر التفاسير بالمأثور ولا يقل في اهمية من الناحية العقلية لما فيه من الاستنباطات والتوجيه للأقوال والترجيح القائم على النظر العقلي والبحث الحر, ويقع التفسير في ثلاثين جزءا 0 جاء في الطبقات الكبرى ان الطبري قال لأصحابه {اتنشطون لكتابة تفسير القران؟ قالوا : كم يكون قدره؟ فقال : ثلاثون الف ورقة, قالوا : تفنى الاعمار, فاختصره في ثلاثة ألاف ورقة, ثم قال : هل تنشطون لكتابة التاريخ من ادم الي وقتنا هذا ؟ قالوا: كم قدره؟ قال: ثلاثون الف ورقة , فقالوا : هذا كثير, فقال : انا لله ماتت الهمم , فاختصره في نحو ما اختصر كتاب التفسير} 0

  6. تفسير الأمام الطبري • اذا نظرنا في تفسير الطبري نظرة امعان وتفحص بعقول مستنيرة نستطيع ان نلخص منهجه في التفسير في النقاط الاتية : 1- التفسير والتأويل عنده بمعنى واحد : لذلك كان يقول عند تفسيره لاى اية : القول في تأويل قوله تعالى , ثم يفسر ويستشهد بما يرويه بسنده الي الصحابة او التابعين , وإذا وجد في الاية اكثر من رأى يعرضهم جميعا , ثم يرجه او يرجح , ثم يعرب اذا دعت الحاجة , ويستنبط الاحكام التي تستنبط من الاية 0 2- انكار التفسير بالرأي : المقصود الانكار على من يقول في القران براية وخاصة من يقوم بتأويل الصفات او الايات التي تتحدث عن المعجزات 0 لذلك اكد على الرجوع الي المأثور عن الصحابة والتابعين 3- التزامه بالإسناد في الرواية : يذكر الطبري في تفسيره الروايات بأسانيدها دون التعقيب عليها او الحكم بالصحة او الضعف إلا في القليل النادر , لأنه يعتقد ان من اسند فقد اوكل العهده الي غيره , وأحيانا يقف موقف الناقد البصير فيعدل ويجرح من رجال الاسناد , ويرد الرواية التي لا يثق بصحتها

  7. تفسير الأمام الطبري 4- موقفه من القراءات : اعتنى ابن جرير بالقراءات , وكان يرد القراءة الشاذة التي تقوم على اصول مضطربة ,وغير معتمدة عند علماء القراءات 0 مثل القراءة في قولة تعالى {ولسليمان الريح عاصفة} والاسم (الريح) يقرأ بالنصب على انه مفعول لفعل محذوف تقديره سخر, قرأها الاعرج بالضم على انها مبتدأ0 عقب عليها الطبرى بعدم استجازته لها وقال عن الاولى ”والقراءة التي لا استجيز غيرها في ذلك ما علية قراء الامصار لإجماع الحجة من القراء عليها“ 5- يأخذ بالإجماع ويعمل به: يقدر ابن جرير اجماع العلماء ويعطيه سلطانا كبيرا فيما يذهب اليه من التفسير 6- نظرته الي الاسرائيليات : ابن جرير بما انه كتب في التاريخ , فانه قد تأثر في كتابته للتفسير بما دونه في التاريخ خاصة اخبار الامم السابقة 0 لذلك قد اكثر من الاسرائيليات في تفسيره مع ذكر اسانيدها 0

  8. تفسير الأمام الطبري 7- ابتعاده عما لا فائدة منه : يهتم بالأمور التي لا فائدة من ذكرها في التفسير فلم يخوض في الوان الاطعمة التي على مائدة المسيح , ولا مقدار ثمن يوسف من المال , ولا سائر الاسماء 8- رجوعه الي لغة العرب في التفسير: اذا اختلفت الروايات في تفسير لفظ فانه يميل الي ما هو معروف في لغة العرب فمثلا عند تناوله لمعنى التنور في (حتى اذا جاء امرنا وفار التنور) قال التنور يشمل وجه الارض , وتنوير الصباح , والأرض المرتفعة المشرفة على غيرها , وما يخبز فيه 0 ويرجح الاخير لأنه الاكثر استعمالا وهو المعروف من كلام العرب0 9- رجوعه الي الشعر العربي : سلك ابن جرير في تفسيره مسلك ابن عباس في الرجوع الي الشعر فمثلا عند تفسيره لقوله تعالى {فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون} قال الند العدل والمثل , واستشهد بقول حسان / أتهجوه ولست له بند فشركما لخيركما الفداء

  9. تفسير الأمام الطبري 10- اهتمامه بالمذاهب النحوية : كان يتعرض لمذاهب النحويين من البصريين والكوفيين في النحو والصرف , يوجه الاقوال ويرجح ما يراه مناسبا دون تعصب الي احدى المدرستين 0 والاهتمام بالجانب النحوي كان وسيلة للتفسير لكي يوافق ما جاء من السلف وبين المعارف اللغوية 11- الدقة في استنباط الاحكام الشرعية : عالج الطبري في تفسيره اقوال ومذاهب الفقهاء وكان يخلص برأي يختاره لنفسه ويأتي بالادلة العلمية القيمة لما يراه صحيحاً ومناسباً

  10. تفسير ابن كثير • الكتاب : تفسير القران العظيم • المؤلف : الامام الجليل الحافظ عماد الدين ابو الفداء اسماعيل بن عمرو بن كثير , الفقيه الشافعي ولد سنة 700هـ وتوفي سنة 774هـ , ودفن بمقبرة الصوفية عند شيخه ابن تيمية , وكان قد كف بصره في اخر عمره , رحمه الله رحمة واسعة • التفسير : هو من اشهر ما دون في التفسير بالمأثور, وهو بعد كتاب ابن جرير, اعتنى المؤلف بالرواية عن مفسري السلف ففسر كلام الله تعالى بالأحاديث والآثار مسندة الي اصحابها , مع الكلام عما يحتاج اليه جرحا وتعديلا 0

  11. تفسير ابن كثير • المنهج التفسيري : يقوم منهج ابن كثير على / 1- تفسير القران بالقران: حيث يذكر الاية ثم يفسرها بعبارة سهلة موجزة , وان امكن توضيح الاية بأيه اخرى مع المقارنة بين الايتين لبيان المعنى المراد 0 وهو شديد العناية بهذا النوع من التفسير الذي يسمى (تفسير القران بالقران)0 لذا نراه يقوم بسرد الايات المتناسبة في المعنى الواحد 2- تفسير القران بالسنة : بعد فراغه من سرد القران يقوم بسرد الاحاديث المرفوعة التي تتعلق بالآية , ويبين ما يحتج به وما لا يحتج به منها , ثم يردف هذا بأقوال الصحابة والتابعين ومن يليهم من علماء السلف 3- المقارنة والترجيح : نجد ابن كثير يرجح بعض الاقوال على بعض , ويضعف بعض الروايات , ويصحح بعضها الاخر , او يعدل بعض الرواة ويجرح البعض الاخر 0 وهذا يرجع الي ما كان علية من المعرفة بفنون الحديث وأحوال الرجال 0

  12. تفسير ابن كثير 4- التحذير من الاسرائيليات: مما يمتاز به ابن كثير انه ينبه الي ما في التفسير المأثور من منكرات الاسرائيليات , ويحذر منها على وجه الاجمال تارة وعلى وجه التعيين والبيان لبعض منكراتها تارة اخرى فمثلا عندما يروي قصة البقرة التي امر بني اسرائيل بذبحها , يروي قصة غريبة وطويلة عن طلبهم للبقرة المخصوصة وعن وجودهم لها عند رجل منهم كان ابر الناس بابيه , يعلق عليها بعد ان ذكرها بقوله (وهذه السياقات عن ابي عبيده وأبي العالية والسّدي وغيرهم , فيها اختلاف , والظاهر انها مأخوذة من كتب بني اسرائيل , وهي مما يجوز نقلها ولكن لا تصدق ولا تكذب , فلهذا لا يعتمد عليها إلا ما وافق الحق عندنا. والله اعلم)

  13. تفسير ابن كثير 0وايضا عند تفسيره لمعنى (ق) ينقل عن السلف قولهم انها جبل محيط بجميع الارض , ثم يعلق فيقول : هذا من خرافات بني اسرائيل التي اخذها عنهم مما لا يصدق ولا يكذب , وعندي ان هذا وأمثاله وأشباهه من اختلاق بعض زنادقتهم , يلبسون به على الناس امر دينهم , كما افترى في هذه الامة مع جلالة قدر علماءها وحفاظها وأئمتها احاديث عن النبي ”ص“ وما بالعهد من قدم , فكيف بأمة بني اسرائيل مع طول المدى وقلة الحفاظ والنقاد فيهم , وشربهم الخمور وتحريف علماءهم الكلم عن موضعه , وتبديل كتب الله وآياته ؟ وإنما اباح الشارح الرواية عنهم في قوله (وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج) فيما قد يجوزه العقل , فأما فيما تحيله العقول , ويحكم فيه بالبطلان , ويغلب على الظنون كذبه , فليس من هذا القبيل . والله اعلم

  14. تفسير ابن كثير 5- القضايا الفقهيه : يمتاز ابن كثير بذكر القضايا الفقهية , ويتعرض لكثير من القضايا بالمناقشة وذكر اراء الفقهاء وأدلتهم وخلافاتهم , ويخوض في المذاهب وأدلتها كلما تكلم عن اية لها تعلق بالأحكام فمثلا : عند تفسير قوله تعالى {فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر} يذكر اربعة مسائل تتعلق بهذه الاية مع ذكر اقوال العلماء فيها وأدلتهم على ما ذهبوا اليه 6- النقل من السابقين : كثيرا ما نجد ابن كثير ينقل من تفسير ابن جرير , وابن ابي حاتم , وتفسير ابن عطية , وغيرهم ممن تقدمه • فيما يلي امثلة على ما سبق :0

  15. تفسير ابن كثير • نقتبس هنا هذا النص للدلالة على خوض المؤلف في المسائل الفقهية , وهذا النص يتعلق بأية الصوم السابقة الذكر :0 • وهنا مسائل تتعلق بهذه الآية [ إحداها ] أنه قد ذهب طائفة من السلف إلى أن من كان مقيما في أول الشهر ثم سافر في أثنائه فلس له الإفطار بعذر السفر والحالة هذه لقوله ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) إنما يباح الإفطار لمسافر استهل الشهر وهو مسافر وهذا القول غريب نقله أبو محمد بن حزم في كتابه المحلي عن جماعة من الصحابة والتابعين وفيما حكاه عنهم نظر والله أعلم فانه قد ثبتت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خرج في شهر رمضان لغزوة الفتح فسار حتى بلغ الكديد ثم أفطر وأمر الناس بالفطر أخرجه صاحبا الصحيح ' خ 1944 م 1113

  16. تفسير ابن كثير • [ الثانية ] ذهب آخرون من الصحابة والتابعين إلى وجوب الإفطار في السفر لقوله ( فعدة من أيام أخر ) الصحيح قول الجمهور أن الأمر في ذلك على التخيير وليس بحتم لأنهم كانوا يخرجون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان قال فمنا الصائم ومنا المفطر فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم ' م 1116 1118 ' فلو كان الإفطار هو الواجب لأنكر عليهم الصيام بل الذي ثبت من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان في مثل هذه الحالة صائما لما ثبت في الصحيحين ' خ 1945 م1122 ' عن أبي الدرداء قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان في حر شديد حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحه

  17. تفسير ابن كثير • [ الثالثة ] قالت طائفة منهم الشافعي الصيام في السفر أفضل من الإفطار لفعل النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم وقالت طائفة بل الإفطار أفضل أخذا بالرخصة ولما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الصوم في السفر فقال من أفطر فحسن ومن صام فلا جناح عليه ' م 1121 ' وقال في حديث آخر ' م 1115 ' عليكم برخصة الله التي رخص لكم وقالت طائفة هما سواء لحديث عائشة أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال يا رسول الله إني كثير الصيام أفأصوم في السفر فقال إن شئت فصم وإن شئت فأفطر وهو في الصحيحين ' خ 1942 م1121 ' وقيل إن شق الصيام فالإفطار أفضل لحديث جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا قد ظلل عليه فقال ما هذا قالوا صائم فقال ليس من البر الصيام في السفر أخرجاه ' خ 1946 م 1115 ' فأما إن رغب عن السنة ورأى أن الفطر مكروه إليه فهذا يتعين عليه الإفطار ويحرم عليه الصيام والحالة هذه لما جاء في مسند الإمام أحمد وغيره عن ابن عمر ' حم 2/71 ' وجابر وغيرهما من لم يقبل رخصة الله كان عليه من الإثم مثل جبال عرفة

  18. تفسير ابن كثير • [ الرابعة ] القضاء هل يجب متتابعا أو يجوز فيه التفريق فيه قولان [ أحدهما ] أنه يجب التتابع لأن القضاء يحكى الأداء [ والثاني ] لا يجب التتابع بل إن شاء فرق وإن شاء تابع وهذا قول جمهور السلف والخلف وعليه ثبتت الدلائل لأن التتابع إنما وجب في الشهر لضرورة أدائه في الشهر فأما بعد انقضاء رمضان فالمراد صيام أيام عدة ما أفطر ولهذا قال تعالى ( فعدة من أيام أخر ) م قال تعالى ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) ال الإمام أحمد ' 3/479 ' حدثنا أبو سلمة الخزاعي حدثنا أبو هلال عن حميد بن هلال العدوي عن أبي قتادة عن الأعرابي الذي سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن خير دينكم أيسره إن خير دينكم أيسره وقال أحمد ' 5/69 ' أيضا حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا عاصم بن هلال حدثنا غاضرة بن عروة الفقيمي حدثني أبي عروة قال كنا ننتظر النبي صلى الله عليه وسلم فخرج رجلا يقطر رأسه من وضوءه أو غسل فصلى فلما قضى الصلاة جعل الناس يسألونه علينا حرج في كذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن دين الله في يسر ثلاثا يقولها ورواه الإمام أبو بكر بن مردويه في تفسير هذه الآية من حديث مسلم بن أبي تميم عن عاصم بن هلال به وقال الإمام أحمد ' 5/69 ' حدثنا محمد بن جعفر

  19. تفسير ابن كثير • حدثنا شعبة قال حدثنا أبو التياح سمعت أنس بن مالك يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يسروا ولا تعسروا وسكنوا ولا تنفروا أخرجاه في الصحيحين ' خ69 م 1734 ' وفي الصحيحين ' خ 3038 م 1733 ' أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ وأبي موسى حين بعثهما إلى اليمن بشرا ولا تنفرا ويسرا ولا تعسرا وتطاوعا ولا تختلفا وفي السنن والمسانيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثت بالحنفية السمحة وقال الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسيره حدثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم حدثنا يحيى بن أبي طالب حدثنا عبد الوهاب بن عطاء حدثنا أبو مسعود الجريري عن عبد الله بن شقيق عن محجن بن الأدرع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي فتراءآه ببصره ساعة فقال أتراه يصلي صادقا قالت قلت يا رسول الله هذا أكثر أهل المدينة صلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسمعه فتهلكه وقال إن الله إنما أراد بهذه الأمة اليسر ولم يرد بهم العسر-ومعنى قوله ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ) ي إنما أرخص لكم في الإفطار للمرض والسفر ونحوهما من الأعذار لإرادته بكم اليسر وإنما أمركم بالقضاء لتكملوا عدة شهركم

  20. تفسير ابن كثير • النص التالي في قوله تعالى {فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره} وقد تعرض ابن كثير لما يشترط في نكاح الزوج المحلل , وذكر اقوال العلماء وأدلتهم 0وفيما يلي الاقتباس :0 • فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره ) ي أنه إذا طلق الرجل امرأته طلقة ثالثة بعد ما أرسل عليها الطلاق مرتين فإنها تحرم عليه حتى تنكح زوجا غيره أي حتى يطأها زوج آخر في نكاح صحيح فلو وطئها واطئ في غير نكاح ولو في ملك اليمين لم تحل للأول لأنه ليس بزوج وهكذا لو تزوجت ولكن لم يدخل بها الزوج لم تحل للأول واشتهر بين كثير من الفقهاء أن سعيد بن المسيب رحمه الله أنه يقول يحصل المقصود من تحليلها للأول بمجرد العقد على الثاني وفي صحته عنه نظر على أن الشيخ أبا عمر بن عبد البر قد حكاه عنه في الاستذكار والله أعلم وقد قال أبو جعفر بن جرير رحمه الله حدثنا ابن بشار حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن علقمة بن مرثد عن سالم بن رزين عن سالم بن عبد الله عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل يتزوج المرأة فيطلقها قبل أن يدخل بها البتة فيتزوجها زوج آخر فيطلقها قبل أن يدخل بها أترجع إلى الأول قال لا حتى تذوق عسيلته ويذوق عسيلتها هكذا

  21. تفسير ابن كثير • وقع في رواية ابن جرير وقد رووه الإمام أحمد ' 2/85 ' فقال حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن علقمة بن مرثد قال سمعت سالم بن رزين يحدث عن سالم بن عبد الله يعني ابن عمر عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل تكون له المرأة فيطلقها ثم يتزوجها رجل فيطلقها قبل أن يدخل بها فترجع إلى زوجها الأول فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يذوق العسلية وهكذا رواه النسائي ' 6/148 ' عن عمرو بن علي الفلاس وابن ماجه ' 1933 ' عن محمد بن بشار بندار كلاهما عن محمد بن جعفر غندر عن شعبة به كذلك فهذا من رواية سعيد بن المسيب عن ابن عمر مرفوعا على خلاف ما يحكى عنه فبعيد أن يخالف مارواه بغير مستند والله أعلم وقد روى أحمد ' 2/25 ' أيضا والنسائي ' 6/149 ' وابن جرير هذا الحديث من طريق سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد عن رزين بن سليمان الأحمري عن ابن عمر قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يطلق امرأته ثلاثا فيتزوجها آخر فيغلق الباب ويرخي الستر ثم يطلقها قبل أن يدخل بها هل تحل للأول قال لا حتى تذوق العسلية وهذا لفظ أحمد وفي رواية لأحمد سليمان بن رزين [ حديث آخر ]

  22. تفسير ابن كثير • قال الإمام أحمد ' 3/284 ' حدثنا عفان حدثنا محمد بن دينار حدثنا يحيى بن يزيد الهنائي عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن رجل كانت تحته امرأة فطلقها ثلاثا فتزوجت بعده رجلا فطلقها قبل أن يدخل بها أتحل لزوجها الأول فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حتى يكون الآخر قد ذاق من عسيلتها وذاقت من عسيلته وهكذا رواه ابن جرير عن محمد بن إبراهيم الأنماطي عن هشام بن عبد الملك حدثنا محمد بن دينار فذكره [ قلت ] ومحمد بن دينار بن صندل أبو بكر الأزدي ثم الطاحي البصري ويقال له ابن أبي الفرات اختلفوا فيه فمنهم من ضعفه ومنهم من قواه وقبله وحسن له وذكر أبو داود أنه تغير قبل موته فالله أعلم [ حديث آخر ] قال ابن جرير حدثنا عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني حدثنا أبي حدثنا شيبان حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي الحارث الغفاري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في المرأة يطلقها زوجها ثلاثا فتتزوج غيره فيطلقها قبل أن يدخل بها فيريد الأول أن يراجعها قال لا حتى يذوق الآخر عسيلتها ثم رواه من وجه آخر عن شيبان وهو ابن عبد الرحمن به وأبو الحارث غير معروف

  23. تفسير ابن كثير • [ حديث آخر ] قال ابن جرير حدثنا ابن مثنى حدثنا يحيى عن عبيد الله حدثنا القاسم عن عائشة أن رجلا طلق امرأته ثلاثا فتزوجت زوجا فطلقها قبل أن يمسها فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أتحل للأول فقال لا حتى يذوق من عسيلتها كما ذاق الأول أخرجه البخاري ' 5261 ' ومسلم ' 1433 ' والنسائي ' 6/148 ' من طرق عن عبيد الله بن عمر العمري عن القاسم بن أبي بكير عن عمته عائشة به [ طريق أخرى ] قال ابن جرير حدثنا عبيد الله بن إسماعيل الهباري وسفيان بن وكيع وأبو هشام الرفاعي قالوا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل طلق امرأته فتزوجت رجلا غيره فدخل بها ثم طلقها قبل أن يواقعها أتحل لزوجها الأول فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحل لزوجها الأول حتى يذوق الآخر عسيلتها وتذوق عسيلته وكذا رواه أبو داود ' 2309 ' عن مسدد والنسائي ' 6/146 ' عن أبي كريب كلاهما عن أبي معاوية وهو محمد بن حازم الضرير به [ طريق أخرى ] قال مسلم في صحيحه ' 1433 '

  24. تفسير ابن كثير • حدثنا محمد بن العلاء الهمداني حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن المرأة يتزوجها الرجل فيطلقها فتتزوج رجلا آخر فيطلقها قبل أن يدخل بها أتحل لزوجها الأول قال لا حتى يذوق عسيلتها قال مسلم وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن فضيل وحدثنا أبو كريب • حدثنا أبو معاوية جميعا عن هشام بهذا الاسناد وقد رواه البخاري ' 5265 ' من طريق أبي معاوية محمد بن حازم عن هشام به وتفرد به مسلم من الوجهين الآخرين وهكذا رواه ابن جرير من طريق عبد الله بن المبارك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا بنحوه أو مثله وهذا إسناد جيد وكذا رواه ابن جرير أيضا من طريق علي بن زيد بن جدعان عن امرأة أبيه أمينة أم محمد عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله وهذا السياق مختصر من الحديث الذي رواه البخاري ' 5317 ' حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى عن هشام بن عروة حدثني أبي عن عائشة مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم وحدثنا عثمان بن أبي شبيبة حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رفاعة القرظي تزوج امرأة ثم طلقها فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له أنه لا يأتيها وأنه ليس معه إلا مثل هدبة الثوب فقال لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك تفرد به من هذا الوجهين [طريق أخرى ] قال الإمام أحمد

  25. تفسير ابن كثير • ' حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت دخلت امرأة رفاعة القرظي وأنا وأبو بكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إن رفاعة طلقني البتة وإن عبد الرحمن بن الزبير تزوجني وإنما عنده مثل الهدبة وأخذت هدبة من جلبابها وخالد بن سعيد بن العاص بالباب لم يؤذن له فقال يا أبا بكر ألا تنهى هذه عما تجهر به بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فما زاد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التبسم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك وهكذا رواه البخاري ' 6084 ' من حديث عبد الله بن المبارك ومسلم ' 1433 ' من حديث عبد الرزاق والنسائي من حديث يزيد بن زريع ثلاثتهم عن معمر به وفي حديث عبد الرزاق عند مسلم أن رفاعة طلقها آخر ثلاث تطليقات وقد رواه الجماعة ' خ 2639 م 1433 ت 1118 س 6/93 جه 1932 ' إلا أبو داود من طريق سفيان بن عيينة والبخاري ' 5260 ' من طريق عقيل ومسلم ' 1433 ' من طريق يونس بن يزيد وعنده آخر ثلاث تطليقات والنسائي من طريق أيوب بن موسى ورواه صالح بن أبي الأخضر كلهم عن الزهري عن عروة عن عائشة به

  26. تفسير ابن كثير • وقال مالك ' 2/531 ' عن المسور بن رفاعة القرظي عن الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير أن رفاعة بن سموال طلق امرأته تميمة بنت وهب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا فنكحت عبد الرحمن بن الزبير فاعترض عنها فلم يستطع أن يمسها ففارقها فأراد رفاعة بن سموال أن ينكحها وهو زوجها الأول الذي كان طلقها فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنهاه عن تزويجها وقال لا تحل لك حتى تذوق العسلية وهكذا رواه أصحاب الموطأ عن مالك وفيه انقطاع وقد رواه إبراهيم بن طهمان وعبد الله بن وهب عن مالك عن رفاعة عن الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير عن أبيه فوصله [ فصل ] والمقصود من الزوج الثاني أن يكون راغبا في المرأة قاصدا لدوام عشرتها كما هو المشروع من التزويج واشترط الإمام مالك مع ذلك أن يطأها الثاني وطأ مباحا فلو وطئها وهي محرمة أو صائمة أو معتكفة أو حائضأو نفساء أو الزوج صائم أو محرم أو معتكف لم تحل للأول بهذا الوطء وكذا لو كان الزوج الثاني ذميا لم تحل للمسلم نكاحه لأن أنكحة الكفار باطلة عنده واشترط الحسن البصري فيما حكاه عنه الشيخ أبو عمر بن عبد البر أن ينزل الزوج الثاني وكأنه تمسك بما فهمه من قوله عليه الصلاة والسلام حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك ويلزم على هذا أن تنزل المرأة أيضا وليس المراد بالعسيلة المني لما رواه الإمام أحمد ' 6/62 ' والنسائي

  27. تفسير ابن كثير • عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا إن العسلية الجماع فأما إذا كان الثاني إنما قصده أن يحلها للأول فهذا هو المحلل الذي وردت الأحاديث بذمه ولعنه ومتى صرح بمقصوده في العقد بطل النكاح عند جمهور الأئمة-الأحاديث الواردة فيمن طلق ثلاثا- [ ذكر الأحاديث الواردة في ذلك ] [ الحديث الأول ] عن ابن مسعود رضي الله عنه قال الإمام أحمد ' 1/448 ' حدثنا الفضل بن دكين حدثنا سفيان عن أبي قيس عن الهزيل عن عبد الله قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة والواصلة والمستوصلة والمحلل والمحلل له وآكل الربا وموكله ثم رواه أحمد ' 1/462 ' والترمذي ' 1120 ' والنسائي ' 6/149 ' من غير وجه عن سفيان وهو الثوري عن أبي قيس واسمه عبد الرحمن بن ثروان الأودي عن هزيل بن شرحبيل الأودي عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم به ثم قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح قال والعمل على هذا عند أهل العلم من الصحابة منهم عمر وعثمان وابن عمرو هو قول الفقهاء من التابعين ويروى ذلك عن علي وابن مسعود وابن عباس [ طريق أخرى ] عن ابن مسعود قال الإمام أحمد ' 1/450 ' حدثنا زكريا بن عدي حدثنا عبيد الله عن عبد الكريم عن أبي الواصل عن ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعن الله المحلل والمحلل له [ طريق أخرى ]

  28. تفسير ابن كثير • روى الإمام أحمد ' 1/409 ' والنسائي ' 8/147 ' من حديث الأعمش عن عبد الله بن مرة عن الحارث الأعور عن عبد الله بن مسعود قال آكل الربا وموكله وشاهداه وكاتبه إذا علموا به والواصلة والمستوصلة ولاوى الصدقة والمعتدى فيها والمرتد على عقبيه أعرابيا بعد هجرته والمحلل والمحلل له ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة [ الحديث الثاني ] عن علي رضي الله عنه قال الإمام أحمد ' 1/107 ' حدثنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان عن جابر عن الشعبي عن الحارث عن علي قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه والواشمة والمستوشمة للحسن ومانع الصدقة والمحلل والمحلل له وكان ينهي عن النوح وكذا رواه ' 1/150 ' عن غندر عن شعبة عن جابر وهو ابن يزيد الجعفي عن الشعبي عن الحارث عن علي به وكذا رواه من حديث إسماعيل بن أبي خالد ' 1/121 ' وحصين بن عبد الرحمن ' 1/87 ' ومجالد بن سعيد ' 1/83 ' وابن عون ' س 8/147 جه 1935 ' عن عامر الشعبي به وقد رواه أبو داود ' 2076 ' والترمذي ' 1119 ' وابن ماجه ' 1935 ' من حديث الشعبي به ثم قال أحمد ' 1/88 ' أخبرنا محمد بن عبد الله أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب الربا وآكله وكاتبه وشاهده والمحلل والمحلل له

  29. تفسير ابن كثير • [ الحديث الثالث ] عن جابر رضي الله عنه قال الترمذي ' 1119 ' أخبرنا أبو سعيد الأشج أخبرنا أشعث بن عبد الرحمن بن يزيد اليامي حدثنا مجالد عن الشعبي عن جابر بن عبد الله وعن الحارث عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله المحلل والمحلل له ثم قال وليس إسناده بالقائم ومجالد ضعفه غير واحد من أهل العلم منهم أحمد بن حنبل قال ورواه ابن نمير عن مجالد عن الشعبي عن جابر بن عبد الله عن علي قال وهذا وهم من ابن نمير والحديث الأول أصح [ الحديث الرابع ] عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه ' 1936 ' حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح المصري أخبرنا أبي سمعت الليث بن سعد يقول قال أبو المصعب مشرح هو ابن هاعان قال عقبة بن عامر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بالتيس المستعار قالوا بلى يا رسول الله قال هو المحلل لعن الله المحلل والمحلل له تفرد به ابن ماجه وكذا رواه إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني عن عثمان بن صالح عن الليث به ثم قال كانوا ينكرون علي عثمان في هذا الحديث إنكارا شديدا [ قلت ] عثمان هذا أحد الثقات روى عنه البخاري فيصحيحه ثم قد تابعه غيره فرواه جعفر الفريابي عن العباس المعروف بابن فريق عن أبي صالح عبد الله عن الليث به فبريء من عهدته والله أعلم

  30. تفسير ابن كثير • [ الحديث الخامس ] عن ابن عباس رضي الله عنه عنهما قال ابن ماجه ' 1934 ' حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو عامر عن زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلل له [ طريق أخرى ] قال الإمام الحافظ خطيب دمشق أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني السعدي حدثنا ابن أبي مريم حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح المحلل قال لا إلا نكاح رغبة لا نكاح دلسة ولا استهزاء بكتاب الله ثم يذوق عسيلتها ويتقوى هذان الإسنادان بما رواه أبو بكر بن أبي شيبة ' 4/295 ' عن حميد بن عبد الرحمن عن موسى بن أبي الفرات عن عمرو بن دينار عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو من هذا فيتقوى كل من هذا المرسل والذي قبله بالآخر والله أعلم [ الحديث السادس ] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال الإمام أحمد ' 2/323 ' حدثنا أبو عامر حدثنا عبد الله هو ابن جعفر عن عثمان بن محمد عن المقبري عن أبي هريرة قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلل له وهكذا رواه أبو بكر بن أبي شيبة ' 4/296 ' والجوزجاني والبيهقي من طريق عبد الله بن جعفر القرشي وقد وثقه أحمد بن حنبل وعلي بن المديني ويحيى بن معين وغيرهم

  31. تفسير ابن كثير • وأخرج له مسلم في صحيحه عن عثمان بن محمد الأخنسي وثقة ابن معين عن سعيد المقبري وهو متفق عليه [ الحديث السابع ] عن ابن عمر رضي الله عنهما قال الحاكم في مستدركه حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا أبو غسان محمد بن مطرف المدني عن عمر بن نافع عن أبيه أنه قال جاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن رجل طلق امرأته ثلاثا فتزوجها أخ له من غير مؤامرة منه ليحلها لأخيه هل تحل للأول فقال لا إلا نكاح رغبة كنا نعد هذا سفاحا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقد رواه الثوري عن عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر به وهذه الصيغة مشعرة بالرفع وهكذا روى أبو بكر بن أبي شيبة ' 4/294 ' والجوزجاني وحرب الكرماني وأبو بكر الأثرم من حديث الأعمش عن المسيب بن رافع عن قبيصة بن جابر عن عمر أنه قال لا أوتي بمحلل ولا محلل له إلا رجمتهما وروى البيهقي ' 7/208' من حديث ابن لهيعة عن بكير بن الأشج عن سليمان بن يسار أن عثمان بن عفان رفع إليه رجل تزوج امرأة ليحلها لزوجها ففرق بينهما وكذا روي عن علي وابن عباس وغير واحد من الصحابة رضي الله عنه عنهم-وقوله ( فان طلقها ) ي الزوج الثاني بعد الدخول بها ( فلا جناح عليهما أن يتراجعا ) ي المرأة والزوج الأول ( إن ظنا أن يقيما حدود الله ) ي يتعاشرا بالمعروف قال مجاهد إن ظنا أن نكاحهما على غير دلسة

  32. تفسير ابن كثير • ( وتلك حدود الله ) ي شرائعه وأحكامه ( يبينها ) ي يوضحها ( لقوم يعلمون ) قد اختلف الأئمة رحمهم الله فيما إذا طلق الرجل امرأته طلقة أو طلقتين وتركها حتى انقضت عدتها ثم تزوجت بآخر فدخل بها ثم طلقها فانقضت عدتها ثم تزوجها الأول هل تعود إليه بما بقي من الثلاث كما هو مذهب مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وهو قول طائفة من الصحابة رضي الله عنه عنهم أو يكون الزوج الثاني قد هدم ما قبله من الطلاق فإذا عادت إلى الأول تعود بمجموع الثلاث كما هو مذهب أبي حنيفة وأصحابه رحمهم الله وحجتهم أن الزوج الثاني إذا هدم الثلاث فلأن يهدم ما دونها بطريق الأولى والأخرى والله أعلم

More Related