Download
1 / 57
570 likes | 653 Views
قصة شاب من أسرة محافظة، أمه مطلقة وأبوه بعيدٌ عنه، التفت حوله صحبة وبدأ يتعاطى المسكرات والمخدرات. شاب آخر من أسرة متعلمة، يجتمع يومياً على مائدة الطعام مع والديه، وتثير قضايا المستقبل وتطلعاته وتُنهي بالحوار الهادف، مستجداتِ وهموم الحياة اليومية، وتطلعات المستقبل.
E N D
قصة شاب من أسرة محافظة، أمه مطلقة وأبوه بعيدٌ عنه، التفت حوله صحبة وبدأ يتعاطى المسكرات والمخدرات.
شاب آخر من أسرة متعلمة، يجتمع يومياً على مائدة الطعام مع والديه، وتثير قضايا المستقبل وتطلعاته وتُنهي بالحوار الهادف، مستجداتِ وهموم الحياة اليومية، وتطلعات المستقبل.
والسؤال الذي يطرح نفسه من هو الناجح؟؟؟!!!!!!!!!!!
الذي يطلق ويترك أولاده عند زوجته؟
أم ذاك العصبي الذي يصرخ يومياً في وجوه أبنائه وزوجته؟
أم هو الذي يسهر في المقاهي حتى منتصف الليل؟
أتتوقعون أن يكون هناك أبٌ متخصص في تدمير شخصية ابنه، فيجلب للمجتمع ثلة من الضائعين، أو ثلة من المتأخرين دراسياً، أو ثلة من الناقمين على المجتمع، أو ثلة من المتواكلين!!!!!.
إذن المشكلة لا تكمن في الشباب وحدهم، وإنما الوالدين هما اللذان يشكلان شخصية المستقبل.
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لابد أن تغير من أسلوبك؟
وهل تعلم أيها المربي إن مقدار المعرفة يتضاعف الآن كل سنتين أو ثلاث سنوات، وكما أن هناك وظائف ومهناً تصبح قديمة مع مرور الوقت، فإن هناك وظائف ومهناً جديدة تحل محلها.
تعريف الأسلوب: • الأسلوب لغة: هو " الطريق، والوجه". • ويعرف الأسلوب اصطلاحاً: "بأنه النمط السلوكي الخاص الذي يتعامل بهالأب مع أولاده، سعياً لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة."
الرعاية:هي الاهتمام بالحاجات الأساسية للأبناء من الملبس، والمأكل، والتعليم، والصحة...
التربية:هي تعديل أو غرس سلوك في نفوس الأبناء على فترة حياتهم حتى الشباب.
مراحل التربية في المجتمع الظفاري، حيث أنه مر بثلاث مراحل أساسية وهي: أولا: التربية ما قبل عام 1970:
التربية في البيت الظفاري الكبير المكون من الجد والجدة والأب والأم والأعمام. يجد الطفل التوجيه والتربية من الجميع.
في فترة ما قبل 1970، كان مصدر المعلومات الخارجية للقطر العُماني، الراديو الذي يقتنى بترخيص خاص، وعندما يفتح الراديو لا يستمع إلا "إذاعة لندن".
ثم افتتحت إذاعة الحصن بظفار في 25 مايو 1961م ويستمع لها كل يوم خميس.
انفتحت الأسرة في ظفار بعد 23 يوليو 1970. ودخل الأبناء ذكوراً وإناثاً إلى المدارس، وتوسعت المدارك، والأسرة لازالت محتفظة بقيمها، ومثلها المتوارثة، وبدأت تتعرف على ثقافات أخرى.
في 21 ديسمبر 1970 افتتحت الإذاعة العُمانية من ظفار. افتتاح محطة تلفزيونية في ظفار 25نوفمبر 1975، حتى أول يونيو عام 1979.
ثالثا: التربية ما بعد غزو الفضائيات عام 1990 إلى الآن:
ثم بدأ الانفتاح العالمي على ثقافات العالم الخارجي ببث القنوات الفضائية الذي بدأ في عام 1990 إلى الآن.
ومنذ 1990بدأت الانطلاقة العربية الفضائية بحيث أصبح لكل دولة قناة فضائية أو أكثر.
وفي عام 1996 بدأت خدمة الهاتف النقال، التي ربطت كل أفراد المجتمع بعضهم ببعض.
وفي عام 1997 بدأ بث شبكة الانترنت، وأصبح العالم قرية صغيرة، وبدأ التحول التدريجي في القيم والعادات والتقاليد للشعوب العربية.
وفي عام 1998 بدأ العمل بمحرك البحث جوجل على الانترنت.
وفي عام 2007 بدأت الخدمة الاجتماعية "الفيس بوكFaceBook" التي ربطت الشباب وعناصر المجتمع الدولي معا من خلال هذه الصفحة.
ثم دخلت خدمات أخرى للهاتف وتطورت وانتشرت في عام 2010 كخدمة هاتف البلاكبيريوالآيفون، وأصبحت ثقافة العالم كلها الآن بين يديك.
والآن بعد عرض الواقع في مجتمع ظفار التربوي، لابد أن نغير من أساليبنا التربوية لأسباب كثيرة نحصرها في محورين رئيسيين هما:
1) اختلاف الزمان: يقول سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه:" علموا أولادكم على غير شاكلتكم، فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم". فالوسائل تتغير في التربية، وثوابت التربية لا تتغير كالقيم والمبادئ وفرائض الإسلام، ومتغيرات الحياة كثيرة.
2) الانفتاح الحضاري: والآن الحياة الالكترونية والقفزة العالمية المتغيرة، تعيش الأسرة العُمانية منفردة لوحدها تصارع كل هذه الحياة، والتي تتكون من الأب والأم والأبناء في بيت واحد، والوالدان يتكفلان بالرعاية والتربية لوحدهما.
عدد مواقع الانترنتوصل عددها إلى 234مليون موقع في ديسمبر 2009، ثم تضاعفت إلى366.848.493 مليون موقع في ديسمبر 2011.
أما الموقع الاجتماعيالفيسبوكFaceBookفقد وصلت إلى 350 مليون مشترك في عام 2009.
والآن هل التربية السابقة تنفع أم غير أسلوبك؟
نحن الآن في مرحلة جديدة من الحياة في هذا العالم، الذي تكتنفه كثير من التحديات التكنولوجية غير المسبوقة.
1) إعطاء كل مرحلة من مراحل حياة الشباب حقها من التوجيه والتعديل، وإكسابه مهارات جديدة حتى نخرج قيادات شبابية للمجتمع تقوده إلى الخير والإصلاح والتعمير.
2) الرفق في التربية، فإنه أقوى عناصر التربية البيتية العليا، والذي من مخرجاته شباب صالحون للمجتمع. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن أراد الله تعالى بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق، وإن الرفق لو كان خَلْقاً لما رأى الناس خلقاً أحسن منه، وإن العنف لو كان خلقاً لما رأى الناس خلقاً أقبح منه". رواه أحمد والبيهقي.
3) تقوية الجانب الإيماني في نفوس الشباب منذ طفولتهم ويتحصن بالقيم والمثل العليا والقوى الإيمانية التي تحفظه من انحرافات العصر الكثيرة (الفكرية، والجسدية، والنفسية)، ليكون شاباً متديناً معتدلاً إيجابياً وطنياً نافعاً لأمته.
4) تقوية الجوانب الشخصية القيادية بالحوار والمناقشة منذ الطفولة، والبعد عن الأوامر الصارمة التي تفقده شخصيته، حتى نقوي لديه ملكات الحوار والنقاش الإيجابي، لإيجاد قيادات مجتمعية إيجابية بناءة. عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم". رواه ابن ماجة.
5) تقوية الجوانب المهارية العملية "مهارة التواصل الاجتماعي"، كيفية اختيار الصديق، ومهارة قيادة ميزانية البيت، وإدارة الرحلات العائلية والشبابية، وإدارة المناشط المدرسية، وجماعات الأنشطة الجامعية، وإدارة العمل التطوعي في المجتمع المحلي، والتواصل مع القبيلة وصلة الرحم، ومناسبات الزواج والعزاء في المجتمع.
(يكتسب الأبناء سلوكهم من مراقبتهم لسلوك أبويهم الذي يعدُ أهم مصدر يستقون سلوكياتهم منه).
وروى الطبراني بمسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم:" حافظوا على أبنائكم في الصلاة، وعودوهم الخير فإن الخير عادة"،
6) تقوية الجوانب العاطفية في نفسيته بالحب الكبير والاحترام والتقدير لذاته (باللمسة، واللقب القوي الايجابي، والرعاية الكاملة) حتى نكسبه التوازن النفسي الضروري للحياة.
(إن لم يجد الشاب والفتاة الحب في البيت وسيبحث عنه خارج البيت). وأفضل صديق هو البلاكبيريوالآيفون (الشات، الوست أب).
