1 / 79

نظام التعليم والاتجاهات المعاصرة

u0646u0638u0627u0645 u0627u0644u062au0639u0644u064au0645 u0648u0627u0644u0627u062au062cu0627u0647u0627u062a u0627u0644u0645u0639u0627u0635u0631u0629

khatab38
Download Presentation

نظام التعليم والاتجاهات المعاصرة

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. بسم الله الرحمن الرحيم

  2. نظام التعليم والاتجاهات المعاصرة إعـــداد د/ مجدى عبد الرحمن عبد الله مدرس بقسمأصول التربية

  3. الفصل الأول طبيعة وفلسفة نظم التعليم والاتجاهات المعاصرة أولاً : مفهوم نظم التعليم والاتجاهات المعاصرة : نظم التعليم والاتجاهات المعاصرة علم من العلوم التربوية يعنى بالسياق المؤسسي للنظم التربوية والعوامل المؤثرة فيها في السياق المجتمعي والعالمي بهدف الوصول إلى مبادﺉ ونظريات تفسر اتجاهات التغيير التربوي وعمليات إدارته في السياقات الثقافية المختلفة وذلك بغرض تجنب المشكلات الناتجة عن الصياغات الغير عملية للتغيرات التربوية وإدارتها وانعكاسات ذلك على الدول المختلفة.

  4. ثانياً :مراحل تطور منهجية البحث في نظم التعليم والاتجاهات المعاصرة : المرحلة الأولي: (النقل أو الاستعارة) أو المنهج الوصفي تميزت هذه المرحلة بمحاولات متفرقة للتعرف على نظم حياة الشعوب وثقافتها بما فيها نظم تعليم أبنائها كان هدف نظم التعليم والاتجاهات المعاصرة في هذه المرحلة هو نقل واستعارة النظم التعليمية. يعد جوليان رائد هذه المرحلة، وقد ابتدع جوليان طريقة معينة تقوم على تشكيل لجنة أو لجان تعليمية مسئولة عن جمع وتصنيف المعلومات التربوية ومن رواد هذه المرحلة ماثيو ارنولد وهوراس مان وغيرهم. وما قدمه هؤلاء لم يتعد تقارير ودراسات عن التعليم في الدول الأجنبية وتنفيذ ما دعا إليه جوليان من ضرورة التوصل إلى قواعد عامة تحكم النظم التعليمية.

  5. المرحلة الثانية ( مرحلة القوي والعوامل الثقافية ) يعد " سادلر " رائد هذه المرحلة كما يعد قنطرة للربط بين مرحلة الوصف والنقل والاستعارة ومرحلة التحليل والانتقاء والشمولية حيث يري أن النظام التعليمي جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع وليس نتاج لعامل تاريخي. والسؤال الرئيسي الذي حاول سادلر الإجابة عنه كان: إلى أي مدى يمكننا أن نتعلم شيئا ذا قيمة عملية من دراستنا لنظم التعليم الأجنبية ؟ وسادلر لا يعني الإجابة باستخدام " الاستعارة المنتقاة " بل يعني المزيد من التحليل المتعمق للسياق المجتمعي في الدولة التي تريد أن تصلح نظامها التعليمي، وهذا ما يعنيه بمفهوم " الشخصية القومية " كأداة للتحليل . وكان لهذا المدخل السادلري العديد من الأنصار حتى وقتنا الحالي. ومن أهم أنصار هذا المدخل من رواد التربية المقارنة:

  6. أ-اسحق كاندل كان كاندل مهتما بدراسة العلاقات بين النظم التعليمية والنظم السياسية في عدة مجتمعات خاصة مع تزايد تأثير القومية وظهور بوادر الدولية وقد استخدم كاندل في دراسته لهذه العلاقات المدخل التاريخي لتحليل القوي والعوامل الثقافية السابقة والتي تؤثر على الشكل الحالي للنظام التعليمي، على اعتبار أن هذه العوامل والقوي الثقافية ( الماضية ) هي التي تفسر الاختلاف بين الدول وبين نظمها التعليمية.

  7. تعليق على مرحلة القوي والعوامل الثقافية ساعدت هذه المرحلة في تفسير العلاقة بين نظم التعليم وسياقاتها الثقافية، وهي بذلك تجيب على سؤاللماذا يكمن الاختلاف والتشابه بين النظم التعليمية، وجاءت الإجابة في "الشخصية القومية " و "النمط القومي" واختلاف القوى والعوامل الثقافية المؤثرة في نظم التعليم. وترى هذه المنهجية أن نظم التعليم تابعة للنظم المجتمعية الأخرى في المجتمع وتتأثر بها دون أن يكون لها الحق في تغيير "الشخصية القومية" أو "النمط القومي" الحاكم أما مسألة إمكانية ( التنبؤ ) بنجاح عمليات النقل أو المواءمة فإن ذلك يعتمد على الإطار الثقافي الحاكم ومدى قدرته على التغيير أو اللاتغيير. هل تؤثر نظم التربية في المجتمع أم المجتمع هو الذي يؤثر في نظم التربية.

  8. المرحلة الثالثة : المرحلة العلمية " التنبؤية " : رائدي هذه المرحلة :جورج بيريدى ، براين هولمز . تقوم هذه المرحلة على تحديد خطوات علمية لدراسة المشكلات التعليمية ووضع تصور مستقبلي لها ( تنبؤي ) أي : يكون هناك منهجية علمية لدراسة التربية المقارنة . سبب تسمية هذه المرحلة بـ : العلمية التنبؤية : لأن رواد هذه المرحلة طالبوا بأن يكون هناك منهجية علمية لدراسة التربية المقارنة . النموذج التحليلي لدراسة التربية المقارنة عند جورج بيريدي وضع جورج بيريدي نموذج تحليلي لدراسة التربية المقارنة و نشره في كتابة عام 1964م ويتكون من أربع مراحل هي

  9. الوصف: أو كما يسميها بيريداي "جغرافية التعليم" وتعتمد على جمع معلومات تربوية خالصة. التفسير (التحليل الاجتماعي): أي تطبيق طرائق العلوم الاجتماعية الأخرى لتفسير المعلومات والمعطيات التربوية . المقابلة: هي عملية ترتيب للمادة العلمية على أسس موحدة وإعدادها للمقارنة وفي نهاية المرحلة نصل إلى الفروض. المقارنة:وتأخذ المقارنة شكلان هما : ‌أ-المقارنة المطردة: وهي عملية الانتقال من دولة لأخرى في جانب من جوانب المقارنة ثم العودة مرة أخري لتناول جانب أخر خاصة في الجوانب التي يمكن جدولتها مثل الإحصاءات. ‌ب- المقارنة التصويرية: وتعتمد على عقد المقارنة بشكل عشوائي خاصة عندما يصعب إجراء المقارنة المطردة.

  10. ويفرق بيريداي بين مدخلين للمقارنة في دراساته التربوية المقارنة: 1-  مدخل المشكلة:يتضمن اختيار موضوع واحد أو مشكلة واحدة لدراستها في النظم التعليمية المختارة (مثل مشكلة التدريب) ويساعد هذا المدخل الباحثين المبتدئين على إجراء دراسات مسحية مقارنة وهي ترتبط بالدراسة المجالية. 2-  مدخل التحليل الكلي:يتناول هذا المدخل جميع العوامل الرئيسية المؤثرة في نظم التعليم بهدف صياغة القوانين التي تساعد على فهم وتحديد العلاقات المعقدة بين النظم التعليمية ومجتمعاتها التي توجد فيها وذلك من منظور عالمي.

  11. بيريداي والمنهج الاستقرائي المنهج الاستقرائي هو المنهج الذي نبدأ فيه بجزئيات يقينية (تجريبية) لنصل إلى قضايا عامة كلية وخطواته كما حددها بيكون (رائد المنهج الاستقرائي ) : 1- الملاحظة والتجربة.   2- التعميم الاستقرائي.  3- تكوين الفروض.  4- محاولات التثبت من صحة الفروض.   5- أثبات صحة أو عدم صحة الفرض.  6- المعرفة. وبفحص الخطوات الأربعة لمدخل بيريداي نجده يبدأ بخطوةالوصف وتعني عملية (الملاحظة).ثم الخطوة الثانية التفسيروالخطوة الثالثة المقابلة والهدف منها الوصول إلى أساس المقارنة وهما تماثلان عمليتا (التعميم الاستقرائي) و (تكوين الفروض) ثم الخطوة الرابعة عند بيريداي وهي المقارنة فهي (محاولة التثبت من صحة الفرض). أما الهدف النهائي فهو الوصول إلى تعميمات أي (المعرفة). وتظهر المنهجية الاستقرائية لبيريداي في تأكيده الدائم على أهمية البعد عن التعصب والذاتية وخطورة ذلك بالنسبة لباحث نظم التعليم وهذا يتفق مع دعوة بيكون.

  12. أهم نقاط القوة في منهجية بيريداي (1) تأكيد أهمية البعد عن التعصب والعوامل الذاتية. (2) تأكيد أهمية الترتيب المنطقي للمادة العلمية. (3) كان أول من أكد أن التربية المقارنة علم متداخل التخصصات يعتمد على تفسيره للظواهر التربوية على معطيات العلوم الأخرى. (4) تأكيده على التفرقة بين (معيار المقارنة) والفروض . فالأول يشير إلى ما يمكن تسميته بالفروض الأولية التي يمكن تعديلها والوصول إلى الفروض الحقيقية التي هي أساس المقارنة. (5) قام بيريداي بتطبيق مدخله وتوضيح خطواته على المشكلات تربوية ودراسات كلية لنظم التعليم من أشهرها: - الإصلاح التربوي في فرنسا وتركيا ( وهي مثال على نموذج حل المشكلة ). - التلقين والمدارس في دولة " بولندا " ( الدراسات المجالية في دولة واحدة )

  13. أبرز نقاط الضعف في منهجية بيريداي 1-  المنهجية لم تحدد كم ونوعية المادة التربوية المطلوب تجمعيها في الخطوة الأولي( الوصف ) وإن كان بيريداي واعيا لهذه النقطة عندما قسم دراساته إلى دراسة لمشكلات تربوية يتم تحديدها وبالتالي فإن نوعية المادة المطلوبة يجب أن تكون وثيقة الصلة بالمشكلة موضوع البحث ومع ذلك فهذه نقطة ضعف في المنهجية. 2-  لم يحدد بيريداي كيفية إجراء التحليل الثقافي في ضوء ربط النظم التعليمية بسياقاتها المجتمعية وبالعلوم الأخرى. 3-  تأجيل وضع الفروض إلى الخطوة الثالثة وهذه النقطة من أخطر نقاط الضعف له فطالما أن المنهجية لا تبدأ بفروض ما فأنها تمثل مضيعة للجهد والوقت، والأخطر من هذا أن بيريداي يتحقق من فروضه في ضوء معلومات تتصل بماضي وواقع النظم التعليمية ليس في ضوء رؤية مستقبلية للنظام التعليمي أو في ضوء التحقق من المبادئ العامة التي توصل إليها.

  14. ومن الدراسة التحليلية لمنهج بيريداى يمكن طرح إجراء التعديلات التالية في منهج يريداي: 1-أن تصبح خطوتا "الوصف" و "التفسير" خطوة واحدة، فلا يمكن وصف المعلومات التربوية دون محاولة تفسيرها وتحليلها. 2- أن يتم وضع نموذج نظري لمنهجية البحث في الدول موضوع الدراسة بدلا من خطوة المقابلة والتي تشمل تنظيم المادة للمقارنة بينها لتكوين فروض محكمة ودقيقة مما يضمن اتساق المعلومات وعقد المقارنات. 3- أن يبدأ الباحث من مشكلة على المستوي الصغير في النظام التعليمي بدلا من التحليل الكلي للنظام التعليمي. 4-  التأكيد على أنه ليس ضروري أن تتشابه العوامل والقوي المؤثرة في الظاهرة موضوع البحث كذلك يجب التأكيد على العوامل من داخل النظام ذاته مثل كيفية إدارته وتمويله . مع عدم إغفال العوامل الدولية العالمية.

  15. اتفق جورج بيريدي وكاندل في أنه يمكن تقسيم النظام التربوي إلى أجزاء مثل : النظام التعليمي في مصر يمكن تقسيمه إلى مراحل مختلفة (ابتدائي ، إعدادى ، ثانوي) هاجم جورج بيريدي منهج كاندل لأنه: يتوصل لمبادئ مشكوك فيها ، ولأنه يركز على قضايا ومشاكل وأجزاء بدلاً من دراسة النظام التربوي ككل .

  16. النموذج التحليلي لدراسة التربية المقارنة عند براين هولمز : وضع براين هولمز خطوات لدراسة التربية المقارنة وهي : 1ـ اختيار المشكلة : تتضمن الإحساس بالمشكلة ،. والإحساس بالمشكلة يختلف من شخص لآخر ، ومثال ذلك : يعاني النظام التعليمي في أي بلد بالعديد من المشكلات مثل : التأخير الدراسي ، الهدر التربوي ، الغياب ....... فكل شخص قد يرى واحدة هي أهم وأخطر هذه المشكلات وقد يخالفه آخر فيتم اختيار أهم المشكلات .

  17. 2ـ تحديد المشكلة . تحديد المشكلة يكون في تساؤل رئيس ينبثق منه عدة تساؤلات فرعية مثل : مشكلة الغياب يكون طرحها عن طريق السؤال التالي : س/ ما أسباب الغياب في المدارس الإعدادية في مصر ؟ والأسئلة الفرعية ( المنبثقة من السؤال الرئيسي ): أ ـ هل البيئة المدرسية هي سبب غياب طلاب المرحلة الإعدادية في مصر؟ ب ـ هل الظروف الأسرية للطالب هي سبب غياب طلاب المرحلة الإعدادية في مصر ؟ جـ ـ هل الظروف الصحية للطلاب هي سبب غياب طلاب المرحلة الإعدادية في مصر ؟

  18. 3ـ تحديد أنسب الأسباب : جمع البيانات والمعلومات حول المشكلة ( البيانات ، الإحصاءات ، البحوث ، الدراسات ، التقارير....) في ضوء خبرات الدول التي واجهت هذه المشكلة وأوجدت حل لها ثم تحدد أنسب الأسباب التي تقف وراء هذه المشكلة هذه المرحلة تتضمن فرض الفروض . وضع هولمز ثلاثة أنماط لتنظيم المادة العلمية : أ ـ النمط الطبيعي : الظروف الطبيعية للمجتمع . الثروات الطبيعية ، المناخ ، الموقع ، التضاريس ، البنية السكانية للمجتمع .... ب ـ النمط المؤسسي :( المؤسسات التعليمية ) : تدرس المؤسسات التعليمية ، النظام التعليمي: أهدافه ، مراحله ، مؤسساته . جـ ـ النمط المعياري : القوانين المرجعية ( المعيارية ) مثل المعتقدات ، المبادئ.

  19. 4ـ اختيار أفضل الحلول : 1ـ اختيار المشكلة: تخضع لمعرفة وخبرات الباحث . 2ـ فرض الفروض : مقترحات تقدم كحلول للمشكلة . 3ـ تحديد العوامل ذات الصلة بالمشكلة وترتيبها حسب أهميتها . 4ـ اختيار أفضل الحلول . أهم الانتقادات التي وجهت هولمز : صعوبة التنبؤ في ضوء التغير السريع الذي يعتبر من سمات العصر .

  20. رابعاً : نبذة مختصرة عن رواد التربية المقارنة : مارك انطونيان : حلقة وصل بين مرحلتي : ما قبل التاريخ العلمي ومرحلة الوصف ( النقل والاستعارة ) مايكل سادلر : حلقة وصل بين مرحلتي : الوصف ( النقل استعارة ) ومرحلة القوى والعوامل . جورج بيريدي : حلقة وصل بين مرحلتي : القوى والعوامل والمرحلة العلمية التنبؤية . الفرق بين منهجي : مارك انطونيان وجورج بيريدي : مارك انطونيان : ركز على الممارسات التربوية وكيفية الاستفادة منها في تطوير النظم التربوية جورج بيريدي :وصف النظم التربوية وكيفية الاستفادة منها في تطوير النظم التربوية

  21. مجـالات الدراسـة في التربيـة المقـارنة :

  22. أولاً : دراســة الحـالــة : • ويقصد بها دراسة النظام التعليمي في بلد واحد، والتعرف على واقعه دون إجراء مقارنة معه، ومع أي نظام تعليمي في بلد آخر. • هل تعتبر دراسة الحالة تربية مقارنة ؟؟؟؟ لا يمكن اعتبار دراسة نظام التعليم في بلد واحد ت.م ، لأن المقارنة تعني ضرورة توافر شقي المقارنة في بلدين أو أكثر . • هل يمكن الاستغناء عنها ؟؟؟؟ لا يمكن الاستغناء عنها لأنها تمثل الخطوة الأولي في دراسة مقارنة ،بل تعد الخطوة الأولى من خطوات الدراسة المقارنة.

  23. ثانيـــاً : الـدراســة المقـــارنـة : يقصد بها مقارنة النظام التعليمي في بلدين أو أكثر، من خلال: • جمع المعلومات والبيانات التربوية عن بلد معين، ثم محاولة تفسيرها في ضوء العوامل المختلفة يقوم بنفس الخطوة بالنسبة للبلد الثاني المعني بالدراسة • ثم يقوم بعملية مقابلة بين ما تجمَّع لديه من معلومات تربوية مفسرة عن البلدين كخطوة تمهيدية للمقارنة، وذلك حسب خطوات سوف نتعرض لها فيما بعد.

  24. ثالثـاً : الدراســـة العالميـة : • دراسة تهتم بمشكلة تربوية تواجه جميع بلدان العالم. لذا تحتاج لإمكانات مادية ضخمة وخبراء على درجة عالية من الكفاءة. • عادة تقوم بها هيئات دولية تهتم بالتعليم مثل اليونسكو. • مثال: مشكلة الهدر التعليمي* التي تزداد في الدول النامية وتقل في الدول المتقدمة . •  يقصد بالاهدار التعليمي: الفاقد الذي يعني التسرب والرسوب والإعادة. • وهناك مشكلات تهم مجموعة من الدول دون أخرى، فمثلاً مشكلة الأمية تعتبر مشكلة ملحة في معظم الدول النامية والمتخلفة، ولكنها تعتبر مشكلة محلوله في الدول المتقدمة، فهي لا تدخل في نطاق المشكلات التربوية العالمية ولكن لا يستطيع باحث أو مجموعة باحثين من بلد واحد، وتتولى عادة دراسة هذا النوع من المشكلات المكاتب الإقليمية لليونسكو.

  25. رابعــاً : دراسـة المشـكـلـة : • خطوات دراسة مشكلة بالطريقة المقارنة : • يبدأ الباحث باختيار مشكلة تربوية ذات أهمية في بلده. • يدرس الباحث نفس المشكلة في عدد من النظم التعليمية الأجنبية. • يقوم الباحث بتحديد ودراسة العوامل المؤثرة على المشكلة ( التراكيب التحتية للنظام التعليمي؛عوامل وقوى اقتصادية وسياسية واجتماعية . • يتنبأ الباحث بما يُحتمل أن يحدث نتيجة اتباع سياسة تربوية إصلاحية معينة، أو ما يمكن أن يحدث عند استحداث تجديد معين في نظام التعليم.

  26. تعتبردراسة المشكلة بالطريقة المقارنة أنسب وسيلة لتدريب الباحثين المبتدئين في مجال التربية المقارنة . • مثال : مشكلة التعليم الموحد في المرحلة الثانوية، وعلاقة كل من المؤسسات الحكومية والمؤسسات الدينية بالتعليم، ووضع الفتاة في التعليم والانتقال من التعليم النظامي إلى التعليم المفتوح للجميع،ومشكلات تدريب المعلمين، كل هذه المشكلات تناسب المعالجة المقارنة.

  27. خامســاً : الدراســة المقطـعيـة : • التعريف : يقصد بها دراسة المشكلات المتصلة بمرحلة تعليمية معينة في عدد من البلدان، بهدف الاسترشاد بسبل حل الدول الأجنبية لمشكلات مرحلة تعليمية معينة . مميزاتها : • تتسم المقارنة بهــذه الطريقة بالشمولية وباتصالها بالهيكل ، وبتطور التعليم في جوانبه التنظيمية الكمية أكثر من اتصالها بالمحتوى . • يتعين على الباحث إذا اتبع هذا المنهج أن يبحث في العوامــل والقوى التي جعلت دولة معينة تأخذ بتنظيم معين في مرحلة تعليمية معينة

  28. صعوبات إجراء الدراسة المقطعية • صعوبة تحديد المصطلحات أو اختلافها : • ما يقصد بالتعليم الإلزامي في مصر يختلف عما يقصد بالتعليم الإلزامي في إنجلترا وكذلك الاتحاد السوفيتي، المصطلح الواحد له مفاهيم مختلفة في البلدان المختلفة.لذا يتوجب تحري الدقة في تحديده . • صعوبة عزل مرحلة تعليمية عن مرحلة أخرى : • لا يمكن عزل مرحلة معينة عما قبلها و بعدها من المراحل بسبب التكامل الرأسي للنظام التعليمي . • مثال : لا يمكن البحث في تنظيم التعليم الثانوي في بلد من البلدان دون الحديث عن وسائل الانتقاء من بين خريجي المدرسة الابتدائية والمسار التعليمي أو المهني لخريجي المدرسة الثانوية.

  29. أهـداف التـربـيـة المـقـارنـة

  30. 1- هدف عقلي - أكاديمي • يرتبط هذا الهدف بقيمة العلم في حد ذاته بغض النظر عن الفائدة العملية، أو النواحي التطبيقية لهذا العلم . • العقل الإنساني يجد متعة في معرفة الجديد ، لا شك أن دراسة نظم التعليم الأجنبية في إطارها الثقافي الشامل، تمثل نوعاً من المتعة العقلية خاصة بالنسبة للمشتغلين والمهتمين بالتربية. • بيريداى يعلي من أهمية الهدف العقلي الأكاديمي للتربية المقارنة على غيره من الأهداف، و يعتقد أن المعرفة من أجل المعرفة هي الأساس الذي تحتاجه التربية المقارنة لتقف على قدم المساواة مع الفروع الأكاديمية الأخرى.

  31. 2- هـدف ســيـاسي : • يتمثل في الكشف عن علاقة الفرد بالدولـة، وتركيبها السياسي، وما يرتبط بذلك من النظريات والأهداف السياسية للدولة، ونواياها، تجاه الدول الأخرى . • من خلال دراسة نظم التعليم في الـدول، يمكن للباحث التعرف على الأهداف السياسية غير المعلنة . • الدارس لنظام التعليم في إسرائيل يلاحظ : • أن التربية في إسرائيل تقوم على إعداد اليهود لإنشاء دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، وذلك عن طريق التركيز على التربية البدنية والعسكرية، كما فعل هتلر في ألمانيا • إسرائيل تنادى بالسلام، ضمن مخطط يرمى إلى تسكين الشعوب • يؤخذ على باحثي التربية المقارنة العرب عدم اهتمامهم بنظام التعليم في إسرائيل فما السبب ؟؟؟ • عدم توافر المعلومات التربوية من ناحية واستحالة زيارة إسرائيل من ناحية أخرى، مما يجعل التحليل المقارن للنظام التعليمي في إسرائيل صعباً.

  32. 3- هــدف إنســانـي : • أهم أهداف التربية المقارنة تحقيق الوجود الإنساني السليم الذي يتحقـق عن طريق : • استخراج أقصى طاقات الفرد البناءة . • تنمية عاطفة الفرد دون أن تثير لديه التعصب الأعمى . • أن تنفتح على التربيات الأخرى دون أن تخضع لها أو تتسكع خلفها.

  33. هــدف نـفـعي إصــلاحي • يقصد به استعارة بعض جوانب النظم التعليمية الأجنبية لتعديل النظام التعليمي في بلده أو تحسينه. • أكد سادلر على القيمة النفعية لدراسة التربية المقارنة التي بواسطتها يمكن فهم النظم التعليمية فهماً عميقاً، ثم محاولة إجراء أي إصلاح في التعليم في ضوء هذه الدراسة • ينبغي بالنسبة للجانب النفعي أن يتسم بالحذر، وذلك أن النقل أو الاستعارة للأنظمة التعليمية عملية لا تؤمن عُقباها ما لم تتوافر لها ضمانات النجاح، ومن أهمها المواءمة والتكيف

  34. هــدف عـمـلي تطـبـيـقي • تساعد دارسيها على توسيع فهم مشكلات التربية في بلادهم، والتعمق في تحليل جوانبها وأبعادها المختلفة، وتزودهم بالحلول المختلفة التي اتبعتها الدول الأخرى في مواجهة مشكلات مماثلة.

  35. خلاصــة الأهـداف : • تبينلنا المشكلات التربوية التي تعاني منها مختلف النظم التربوية على السواء مثل مشكلات المعلمين ومشكلات المناهج والامتحانات ....... • تبين أن الحلول لهذه المشكلات هي التي تختلف من بلد إلى آخر، وذلك تبعاً للظروف التي تحيط بهذا البلد أو ذاك • تساعد على تحقيق تربية مشتركة، وتعاون دولي وتربية ديمقراطية صحيحة • تزود راسمي السياسة التعليمية والمخططين للتعليم بإبدال رسم السياسة واتخاذ القرار، حتى تأتى السياسة التعليمية، أو الخطة التعليمية على أساس ثابت سليم

  36. أدوات التربيـة المقـارنـة : • لا بد من توافر عناصر ثلاثة : • التمكن من اللغة التي يتكلم بها أهل المنطقة أو المجتمع الذي يحاول دراسة نظام التعليم فيه. • الإقامة لمدة مناسبة في هذه المنطقة، أو هذا المجتمع تتيح للدارس فرصة التعرف على مختلف جوانب النشاط فيه بصورة مباشرة . • الموضوعية : الحرص الدائم والإصرار على طرح كل أثر للتحيز الثقافي، أو الشخصي الذي قد يظهر لدى الدارس.

  37. أولاً : اللغـة • إذا أراد الباحث أن يدرس النظام التربوي لبلد ما يجب أن يكون لديه معرفة وافية بلغة البلد . • ما أهمية اللغة للدارس: • لأن اللغة تمكنه من المصادر الأولية للمعرفة التي كتبها أو سجلها أهل البلد الأصليين • الاتصال بأهل هذا البلد مباشرة والاطلاع على أدبهم وثقافتهم ، وتفهم عاداتهم وتقاليدهم • تزيد الباحث قدرة على الاتصال مباشرة بالأفراد المسئولين على وضع سياسة التعليم في هذا البلد أو القائمين على تنفيذ هذه السياسة من مديرين ومدرسين • الاتصـال بالتلاميذ أنفسهم الذين لا يستطيعون الحديث بغير لغتهم الأصلية

  38. صـعــوبـات اللغـة : يصعب على الدارس أن يجيد لغات معينة لذا يضطر إلى الاستعانة بمترجم لكي يتصل بالمسؤولين عن التعليم في بلد معين، أو يمكنه التعرف على النظام التعليمي عن طريق النشرات والكتب المترجمة .ولكن لها عيوب : • لأن المترجم لا يستطيع نقل مشاعر وأحاسيس الآخرين ومن ثم تظل عملية الترجمة جامدة. • الحصول على بيانات شاملة ودقيقة ومباشرة • لا يستطيع النقل بدقة . • لا يكون دائماً مصاحباً للباحث

  39. ثانيـاً – الإقـامـة : أمور واجب مراعاتها في إقامة الباحث : أن الإقامة : • تمتد إلى وقت مناسب فلا تكفي الزيارة القصيرة- للبلد- التي تمتد إلى أسبوع أو أسبوعين، إنما يجب أن تمتد الزيارة إلى شهر أو عدة شهور • تتناسب وطبيعة البحث في المدة المسموحة لتطبيقه • الأفضل أن يعمل في وظيفة تدريس في البلد الذي يريد دراسته، وهذا يعطيه فرصة أفضل للحصول على البيانات الوافية المطلوبة، والاتصال المباشر بالأوضاع والمشكلات التربوية التي يريد التعرف عليها

  40. مبــادئ الزيــارة • أن يتعرف على أحوال الدولة الجوية • أن ينسق مع الجهات المراد زيارتها • أن يتعرف على مواعيد المدارس و إجازاتها • أن يستعين بالوسائل التقنية لإتمام مهمته • أن يكون الوقت كافي لإجراء الدراسة • أن يكون دائم الاتصال بسفارة بلده • أن ينوع من المدارس التي يزورها ولا يقصر زياراته على المدارس التي تعرضها السلطات التعليمية للزوار الأجانب كواجهة للتعليم • الابتعاد عن الأفكار المسبقة عن النظم التعليمية

  41. ثالثاً : البعــد عن التحــيـز :“الموضوعية • أن لا يكون الدارس متحيز للنظام الذي يدرسه أو نظام التعليم في بلده بسبب عقائده أو مفاهيمه الشخصية • يجب ألا يتأثر بأفكاره الخاصة عن نظامه التعليمي أو الأفكار التربوية السائدة في بلد عند الحكم على الأفكار أو الأوضاع التربوية في البلد الذي يريد دراسته • لا بد أن يحكم عقله قبل الحكم على نظام تعليمي سواء بالنجاح أو الفشل

  42. مصـادر التربيـة المقـارنـة :

  43. أ : المـادة الأوليـة • كل مايجده الباحث من قوانين تعليمية ولوائح وخطط دراسية، وكذلك قرارات اللجان الوزارية المختصة بالتعليم وفقرات الدساتير الخاصة بالتعليم . • الانطباعات التي يخرج بها الباحث نتيجة زياراته الميدانية، ومقابلاته للمسئولين عن التعليم

  44. ب : المـادة الثـانـويـة • يقصد بها الكتب والمقالات التي تنشر في المجلات المتخصصة عن مشكلات التعليم في البلد المعني بالدراسة • لكي يقترب الباحث من الناحية الموضوعية عليه أن يقرأ لكتَّاب من نفس البلد وآخرين أجانب عن التعليم في البلد الذي يريد دراسته

  45. جـ : المــادة المســاعــدة • ويقصد بها الكتب والمجلات غير المتخصصة في التعليم • بعض الصحف اليومية والمجلات الأسبوعية في البلدان المتقدمة تخصص مساحات على صفحاتها للقضايا التربوية

  46. خطوات إجراء البحث المقارن يحدد بيرادي أربع خطوات لإجراء البحث المقارن وهي على النحو التالي : • الوصف : وهو الخطوة الأولى في أي بحث مقارن : • يهتم الباحث فيها بجمع المادة التربوية • يلجأ إلى مصادر أولية وثانوية ومساعدة وتكمل الزيارات الميدانية المادة التربوية التي يجمعها الباحث • يستخدم الباحث الخرائط التوضيحية والرسوم التوضيحية، والجداول الإحصائية، وكذلك طريقة عرض المادة في صورة مجدولة لفرض نوع من التنظيم على الكم الهائل من المعلومات والبيانات التي تتجمع لدى الباحث .

  47. التفسير : الخطوة الثانية من خطوات إجراء البحث المقارن • ويقصد به تقييم المادة التربوية لبلد واحد أو لمجموعة من البلدان في ضوء الظروف السياسية والاقتصادية و الاجتماعية والتاريخية لهذا البلد • الأهمية تنبع من أن مجرد وصف النظم التعليمية لا يعتبر تربية مقارنة، ومن أن النظم التعليمية لا يمكن أن تعيش بمعزل عن المجتمعات التي توجد فيها، لذا يجب الاستعانة بالعلوم الاجتماعية والإنسانية وثيقة الصلة بالتربية لتفسير الظواهر التربويـة ولشـرح الأسباب التي تجعــل نظــاماً تعليمياً معيناً على ما هو عليه، • وهذا يجعل بيريداى يصف التربية المقارنة على أنها فــرع مــن فـروع التربيــة تتـداخـل فيه العلوم الأخرى، ويتضح من ذلك أهمية إلمام باحث التربية المقارنة بأكثر من مجال من مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية.

  48. المقابلة : الخطوة الثالثة تهدف إلى مقابلة مادة تربوية بنظامين تعليميين لتحديد أوجه التشابه والاختلاف من أجل الوصول إلى فرض يساعد على التحليل المقارن، فالمقارنة لا تتيسر دون الوصول أولاً إلى إطار مشترك أو أرضية مشتركة يمكن أن تقوم عليها المقارنة أو ما يسميه بيريداى " معيار المقارنة ".

  49. المقارنة :الخطوة الرابعة للتحليل المقارن وهو القيام بالمقارنة نفسها تعنى عملية معالجة المادة التي تجمعت عن بلدين أو أكثر في ضوء الفرض أو المعيار المشترك الذي تم التوصل إليه في الخطوة الثالثة، وذلك بهدف التوصل إلى نتائج موضوعية تثبت صحة الفرض، ويعترف بيرادى نفسه بصعوبة تطبيق هذا النموذج في القيام بتحليل شامل بالنسبة لنظامين تعليميين أو أكثر.

More Related