الحديث الآحاد والمتواتر

2. الحديث الآحاد والمتواتر ينقسم الحديث من حيث عدد الرواة في حلقات الاسناد إلى رئيسين هما : حديث الآحاد والحديث المتواتر القسم الأول : حديث الآحاد تعريفه لغة : الآحاد جمع واحد أو أحد . تعريفه اصطلاحاً : هو ما لم يجمع شروط الحديث المتواتر أو ما رواه اقل من عشرة رواه في كل طبقة من الاسناد . حكمه : منه المقبول المحتج به عند الجمهور ، ومنه المردود غير المحتج به أي منه الصحيح وغير الصحيح .

3. أولا الحديث المشهور تعريفه لغة : اسم مفعول مشتق من الفعل شهر بمعنى ظهر ووضح تعريفه اصطلاحاً : هو الحديث الذي رواه أكثر من راويين في كل حلقة من حلقات الاسناد ولم يبلغ حد التواتر. وسماه بعض الفقهاء الحديث المستفيض لانتشاره مشتق من فاض الماء يفيض فيضاً . حكمه : هو نفس حكم حديث الاحاد .

4. ثانياً الحديث العزيز تعريفه لغة : العزيز صيغة مبالغة على وزن فعيل بمعنى اسمع الفاعل مشتق من الفعل عز يعزٌ ، بكسر العين المهملة بمعنى قل وندر ، وسمى بذلك لقلة وجوده وندرته ، أو مشتقة من الفعل عز يعز بفتح العين المهملة بمعنى قوي واشتد وسمي بذلك لقوته بمجيئه من طريق أو طرق اخرى . تعريفه اصطلاحاً : هو الحديث الذي لا يقل رواته عن اثنين في جميع طبقات الاسناد ، بحيث لا يصل إلى حد الحديث المشهور . حكمه : هو نفس حكم حديث الاحاد .

5. ثالثاً الحديث الغريب تعريفه لغة : هو صيغة مبالغة على وزن فعيل ، بمعنى اسم الفاعل مشتقة من الفعل غرب بمعنى بعد . والغريب البعيد عن اقاربه او الغامض من الكلام تعريفه اصطلاحاً : هو الذي تفرد بروايته راوٍٍ واحد سواء في حلقة واحدة من حلقات الاسناد أو بعضها أو في جميعها . حكمه : هو نفس حكم حديث الاحاد .

6. القسم الثاني : الحديث المتواتر تعريفه لغة : هو اسم فاعل مشتق من الفعل تواتر بمعنى تتابع ، يقال تواتر المطر أي تتابع نزوله . تعريفه اصطلاحاً : هو الحديث الذي رواه أو نقله جمع عن جمع لا يمكن تواطؤهم على الكذب من أول السند إلى منتهاه ويكون مستند خبرهم الحس والمشاهدة . شروطه : حتى يسمى الحديث متواتراً لا بد من توافر الشروط التالية فيه :

7. أن يرويه جمع من الرواة في كل حلقة من حلقات الاسناد ، وقد اختلف في عدد جمع الجمع فقيل أربعة رواة ، وقيل : خمسة رواة ، وقيل عشرة رواة ، وقيل : أربعون ، وقيل : غير ذلك . وقد رجح السيوطي أن أقله عشرة رواة . • أن تحيل العادة تواطئهم على الكذب كان يكونوا من بلاد مختلفة وأجناس مختلفة ومذاهب مختلفة . • ان يكون مستند خبرهم الحس والمشاهدة كقولهم في الرواية : سمعنا أو رأينا أو غير ذلك . • حكمه : هو حديث صحيح يجب العمل به من غير بحث عن رجاله وعدالتهم و ضبطهم . • أقسامه : ينقسم المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي .

8. أولاً المتواتر اللفظي هو ما تواتر لفظه ومعناه مث حديث : ”من كذب على متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ” هذا الحديث رواه بضعة وستون صحابياًً وقيل : بضعة وسبعون ، وقيل : أكثر من ذلك .

9. ثانياً المتواتر المعنوي • هو ما تواتر معناه دون لفظه بأن ينقل هذا التواتر في وقائع مختلفة تشترك في أمر معين بحيث يتواتر ذلك القدر المشترك مثل أحاديث رفع اليدين في الدعاء فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو مائة حديث فيها رفع يديه في الدعاء . • أشهر المصنفات فيه : • الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة للحافظ السيوطي المتوفى سنة 911 هـ . • نظم المتناثر من الحديث المتواتر لأبي عبد الله محمد بن جعفر الكتاني .

10. إعداد الطالبة : زينب جهاد قفة • الرقم الجامعي : 20060599 مقدم للدكتور الفاضل أحمـد عـودة