180 likes | 353 Views
رواية شفرة دافنشى وقضايا قديمة لا تثير قلق ا!!. الللاهوت الدفاعي في مواجهة البدع. يوجد ثلاث طرق لا رابع لهم لمواجهة اى فكر : المواجهة ومجابهة الرأي بالرأي ؛ المصادرة ؛ التجاهل .
E N D
رواية شفرة دافنشىوقضايا قديمة لا تثير قلقا!!
الللاهوت الدفاعيفي مواجهة البدع يوجد ثلاث طرق لا رابع لهم لمواجهة اى فكر: المواجهة ومجابهة الرأي بالرأي؛ المصادرة؛ التجاهل. ومنذ نشأة المسيحية وهى تحارب من الفلسفات والأديان المختلفة. وقد اختار أباء الكنيسة الطريق الأول والأصعب وهو مواجهة الفكر بالفكر. ورغم وجود سلطان الحرم،إلا إن آبائنا امضوا حياتهم في الدفاع عن عقائد الكنيسة، وواجهوا الرأي بالحجة. ومضت البدع بكل ما فيها وبقت لنا كتابات آبائنا والتى نسميها ”اللاهوت الدفاعي“ والتي حفظت لنا حقائق الإيمان عبر العصور ..
الرواية الأزمة Davinci Code • في عام 2003 صدرت رواية ”شفرة دافنشى“ للكاتب الامريكى دان براون وقلبت الدنيا وقتها ومازالت .. فلماذا ؟؟ • قارئ الراوية الضخمة قد يصدم في البدايةويندهش. ولكنه متى تخلص من تسارع الأحداث البوليسيةوالتقط أنفاسه بعد الصدمات المتوالية، يجد نفسه أمام رواية بوليسية تخلط الواقع بالخيال على نحو مثير.. أو كما يصفها احد النقاد : ”هراء خلاق“ وهى فعلا هراء ولغز ليس إلا، ولكن المشكلة تكمن في نقتطيتن اساستتين : - الكاتب يخلط بتعمد بين الحقيقة والوهم، فيتوه القارىء بين الحق والاختلاق. كما انه في براعة يقدم بعض الأساطير كحقيقة تاريخية غير قابلة للنقاش. - الكاتب يبث بين الأحداث المشوقة هجومه على المسيحية، ولن نقول على الكنيسة الكاثوليكية كما يروج البعض، بل يمكننا القول انه يهاجم الأديان كافة. ”الأديان جميعها مبنية على الاختلاق أو الفبركة“!! (ص 341).
إذا أين تكمن المشكلة ؟؟ المشكلة إن الهجوم هذه المرة على حقائق إيماننا تأتى من خلالرواية اكتملت لها عناصر العمل الفني التجاري. تعالوا معانقلب في صفحات تلك الرواية، لنرد على هجوم قديمفى ثوبجديد. ولتكن فرصة نستعيد فيها بعض الحقائق عن إيماننا
ملخص الرواية • الرواية المثيرة تحوي مجموعة شخصيات رمزية غير حقيقية، أبرزهم جاك سونيير مدير متحف اللوفر الذي يقتل في أول مشهد من الرواية لتتابع الأحداث بعد ذلك. وتكشف الأحداث عن صراع بين جماعتين دينيتين: • جمعية سيون (صهيون) الدينية، وهي جمعية سرية دينية مسيحية تأسست عام 1099، ويعتقد (بحسب زعم المؤلف) أنها تملك وثائق ”فرسان الهيكل“ التي يحتفظ بها منذ آلاف السنين، وتعود بحسب الرواية إلى الملك سليمان والهيكل، ويعرفون مكان الكأس التي إستخدمت في العشاء الأخير • والأخري هي جماعة كاثوليكية متشددة تسمي ”أوبوس داي“ تناصب جماعة ”سيون“ العداء وتريد أن تستولي منهم علي ”وثائق فرسان الهيكل“ لتعزز موقفها أمام الفاتيكان، لأن الفاتيكان ضاق ذرعا بجماعة ”صهيون“ التي تعرف الإيمان الحق، الذي يريد رجال الكنيسة طمسه وإخفائه.
فمن هم ”الصهيونيون“ كما قدمهم المؤلف؟ وما علاقة دافنتشي الرسام بهذا الموضوع؟؟ ويتبينفي نهاية الرواية أنه لاتوجد وثائق أوأسرار، ولا كأسمقدسة، وأنهاليست إلا طقوسا ورموزا مستمدة من الأديان السابقةومتداخلة مع المسيحيةيؤمن بها فرسان الهيكلوجمعية سيون. النهاية !!!
جماعة الصهيونيون (السيونيون) كما قدمها المؤلف • حسب زعم المؤلف، يعتقد «السيونيون» أن المسيحية دخلتمنعطفا سلبيا خطيرا حين تنصر الإمبر اطور قسطنطين وأدخل عليها تعديلات جذرية. ففيعهده،تضاعف أتباع المسيحية في روما وبدأ المسيحيون والوثنيون يتصارعون إلى درجة هددتالإمبراطورية الرومانية بالانقسام.فقرر قسطنطين (عام 325) توحيد الجميع تحت دين واحدهجين. • وهكذا أنشأ دينا مقبولا من الطرفين من خلال دمج الرموز والطقوس الوثنية معالديانة المسيحية النقية - حتى ذلك الوقت. • غير أن قلة قليلة من المسيحيين المخلصينبقوا على ديانتهم النقية، وحملت أفكارهم لاحقا ”جمعية سيون الفرنسية“. • جماعة الصهيونيون تعتقد إلى أن المسيح رجل عادي تزوجوأنجب قبل وفاته؛ وتدعي أن له بنتا اسمها ”سارة“ وأن ذريتها الملكية باقية حتىاليوم. وأن وظيفة أعضاء الجمعية حماية هذه الأسرة والحفاظ عليها • وبالعودة لأحداثالقصة نكتشف أن سونيير مدير متحف اللوفر الذي قتل في أول فصل هو آخر هذه السلالةالملكية.
كيف دخل دافنشي في عنوان الرواية ؟ • بناء على اكتشاف وثائق حقيقية فيعام 1975، تثبت أن الفنان الإيطالي دافنشي كان أحد أعضاء جمعية سيون وأنه استخدمشفرات خفية في لوحاته (التي رسمها في الكنانس الإيطالية) خاصة لوحة العشاء الأخير لحفظ أسرار جمعية سيون وحقائق عن المسيحية أراد الفاتيكان إخفاءها! • الرواية تبحث عن الكأس المقدسة التي تم بها العشاء الأخير (وكان موضوعا لروايات عديدة ). وتنتهي الرواية بانكشاف الشر في كنيسة بأدنبرة باسكتلندا ونجد أن الكأس ما هي إلا رمزا إلى مريم المجدليه ويتم الكشف يوم السبت وبعلامة نجمة داود !!
من هو المؤلف ”دان براون“ ؟ • هو مؤلف امريكى لم يكن له شهرة واسعة قبل روايته الأخيرة ”شفرة دافنتشي، وان كان قد اعتاد على الهجوم على الفاتيكان خاصة فى روايته الملائكة والشياطين. وفي جميع رواياته تقريباً يركّزعلى وجود محافل سرية، وعلى وجودجماعات تعرف الحقيقة الأصلية المخالفة للأكاذيب الرسمية، كما يركز على التحولالسريع لهذه الجماعات إلى قتلة ومدبّري اغتيالات. • لا يستطيع البعض أن ينفى علاقة الكاتب بالجماعات الماسونية وانه يتبنى فكرها في المحافل السرية التي تملأ رواياته. كما انه يضع على لسان شخوص رواياته الكثير من مبادىء الماسونية التي تحارب الأديان كافة وتبالغ في العمل السري.
(تابع)من هو المؤلف ”دان براون“ ؟ • الماسونية تعنى ”البناءون الأحرار“، لاتؤمن بالله ولابالأنبياء، ويرون الدين خرافات وارث اسطورى. وتتردد صيحة أنقذوا أبناء الأرملة في جنبات روايته وربما تكون هي مفتاح الرواية. ومن المعروف إن أبناء الأرملة لقب يطلق على الماسونيين. • والماسونية ترتبط تاريخيا باليهود وبشخصيات يهودية عالمية. ولانقدر أن ننفى علاقة الرواية بالصهيونية العالمية ومحاربة المسيحية، بل يبالغ البعض ويرى إن تصوير الرواية في فيلم عالمي ما هو إلا رد على فيلم "آلام المسيح" الذي هز العالم والذي ألقى التبعية على اليهود في صلب المسيح. • المؤلف يرى أن المسيح نبي ينحدر من سلالة النبي داود، ويحمل دم ملوك بنى إسرائيل. وكذلك مريم المجدلية يعود بنسبها إلى احد الأسباط اليهودية، وبالتالي ثمرة الزواج المزعوم تكون يهودية وتحمل الدم الملكي. فالمؤلف بشهادة العديد من النقاد يهودي الهوى، ومن منطلق هذا الهوى أبدع روايته !!
الحقيقة والوهم في الروايةأكاذيب تاريخية: جماعة سيون (صهيون) • جماعة (رهبانية) سيون هي محور الرواية، ويشير لها الكاتب وكأنها حارسة الحق الوحيدة. ويقدمها لنا على أنها تأسست عام 1099 ولها أعضاء سريين على مدى التاريخ وتنتظر الوقت المناسب لإعلان الحق وسلالة المسيح الملكية كما يزعم. • ويقوم بناء الرواية من أوله إلى أخره على هذا الزعم. • فلو استطعنا إثبات كذب هذه الفكرة، نكون قد هدمنا فكرة الرواية من الأساس على اعتبار إن ما بنى على باطل فهو باطل وتعود الرواية إلى مكانها بين الروايات الخيالية والبوليسية. • إذا ماهي حقيقة جماعة(رهبانية) سيون اوصهيون ؟؟
جماعة سيون (صهيون) • في عام 1953 كانت توجد جماعة في فرنسا بهذا الاسم تساعد في بناء المنازل منخفضة التكاليف وانضم لها شخص يدعى بلانتارد. • وعلى الرغم من حل الجماعة عام 1957 إلا إن هذا الشخص وهو خريج سجون قد احتفظ بالاسم وبدأ يزعم انه من سلالة المسيح الذي تزوج من مريم المجدلية وأنجب منها أبناء أسسوا فيما بعد عرش فرنسا. واستمر ينشر أفكاره خلال حقبتي الستينات والسبعينات حتى استدعى إلى المحكمة وحوكم واعترف إن كل ما ذكره هو من محض خياله وليس فيه صحة البتة وبذلك يكون ما ذكره بروان عن هذه الجماعة خيال مؤلف بارع.
جماعة سيون (صهيون) • واذا سلمنا بصحة كلام براون عن هذه الجماعة السرية، لم يثبت في تاريخليوناردو دافنشى مواليد 1452 انه كان عضوا في اى جماعة سرية، ولاتوجد أحداث في حياته غير معروفة. و تذكر الرواية حوالي أربعة أسماءمثل فيكتور هوجو واسحق نيوتن كأعضاء في هذا الجماعة السرية، لكن لايوجد في حياتهم ما يدل على ذلك نهائيا. • وبالطبع لا يستطيع احد أن يعيد ترتيب أوراق هذه الجماعة الوهمية، و يذكر لها تاريخا واقعيا وليس فقط خيالات وأوهام تجعلها تقترب من القصص الأسطورية. حتى الجماعات الماسونية التي تحتفظ بسرية عالية جدا، يعرف العالم تاريخها ونظامها واغلب أعضاءها. وتخيلوا معي جماعة سرية لها أكثر من ألف عام على حد زعم براون، ويأتي هو ويكشفها !! ولكنه لم يقل لنا هل الجماعة قائمة للآن أم لا؟!
جماعة سيون (صهيون) • شيء آخر لابد من ذكره وهو اسم الجماعة (صهيون). إن هذا يعيدنا مرة أخرى إلى اليهودية وكأن المؤلف يريد أن يوصل رسالته بصورة مشفرة أيضا كما يحب في كل كتاباته. انه يريد ان يقول إن اليهودية الصهيونية هي حارسة الحقيقة. وكما ذكرنا تنتهي الرواية بنجمة داود وكشف السر وفى يوم سبت !! • إن جماعة سيون أو صهيون هذه شيء وهمي لا أساس تاريخي له، وهى أساس رواية براون. وهكذا ينهدم العمود الفقري للرواية فلا سر مخفي ولا باطل معلن بل أوهام تجول في عقل كاتب يجيد ما يريد أن ينشره من أفكار.
هل تزوج المسيح ؟؟ • لم نجد في كتابات الآباء المعتبرين اى إشارة من بعيد أو قريب إلى زواج المسيح! • حتى في القرون الأولى وقت الهجوم على لاهوت المسيح، لم نجد أحدا يدعى أن المسيح قد تزوج أو أن له ذرية باقية. ولم نرى حتى دفاعا من الآباء الأولين يفند ذلك مما يدل على أن تلك القضية لم تكون موضع نقاش من أتباع المسيح أوالمهرطقين أنفسهم. • وببساطة - ومن آية واحدة - قد نغلق هذا الموضوع.
(تابع) هل تزوج المسيح ؟؟ • ففي رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس يقول معلمنا بولس الرسول: ”العلنا ليس لنا سلطان أن نجول بأخت زوجة مثل الرسل وأخوة الرب وصفا“ (اكو9: 5). فلو كان المسيح متزوجا الم يكون من الأوقع الاستشهاد به في مثل هذا الموقف بدلا من كل هولاء الشهود من الرسل؟! ولم يرد ذكر لزواج السيد المسيح ولو بالإشارة في أي موضع من العهد الجديد أو نبؤة في العهد القديم. • لكن قد يقول البعض إنجيلكم محرف، وهكذا يقول براون أيضا. فماذا كانت وثائقه في موضوع الزواج هذا؟؟ وهل هي أدلة لا تقبل الجدل أم مجرد أوهام مبنية على رمال؟؟!!!!!!
لوحة دافنشى العشاء الأخير والشفرة الوهمية • يدخل بنا الكاتب إلى مساحة وهمية أخرى مستغلا الجدل الذي تثيره لوحات الفنان ليو ناردو دافنشى ويحاول أن يقنعنا أن لوحة العشاء الأخير تحمل كودا أو سرا !! • ولا نعلم كيف وهو سر أن يفك شفرته الكاتب براون؟ فهل وجد فك الشفرة في كتاب مجهول مثلا؟؟ أم انه يعتبر أن خيال حضرته حقيقة مسلمة ؟؟ • وما الذي يمنع أن يأتى شخص آخر ويترجم اللوحة حسب هواه، وكلنا يعلم كيف إن العالم كله حتى الآن يحاول فهم ابتسامة الموناليزا. ولم يقل احد إن تفسيره هو الصحيح.
(تابع) لوحة دافنشى العشاء الأخير والشفرة الوهمية • إن لوحة "العشاء الأخير" من ابرز إعمال دافنشى التي أظهرت عبقريته في رسم الوجوه والتعابير المختلفة التي ارتسمت فجأة علىوجوه تلاميذ السيد المسيح. لقد أرهقت تلك اللوحة ليوناردو، وبذل فيها قصارىجهده، وهى لوحة رائعة وحسب. • إما ما يوهمنا به بروان من أن الشخص على يمين السيد المسيح هي مريم المجدلية، والحقيقة إن هذه أول مرة عبر تاريخ اللوحة يذكر احد هذا التفسير الغريب! فهو يوحنا الحبيب الذي كان جميلا وكان مكانه دوما قريبا من قلب السيد المسيح. وصورته ليس بها اى تفاصيل أنثوية كما يدعي الكاتب. • ولو رأينا صورة معمودية المسيح لنفس الرسام لوجدنا ملامح المعمدان أيضا جميلة. فهل هو أيضا المجدلية؟؟ كما أن كثير من الرسامين من عصور مختلفة يرسمون يوحنا الحبيب بنفس الملامح فهل انتقلت الشفرة لكل اللوحات ؟؟إن أى احد من الممكن له أن يقول اى شيء ولكن من يصدق ؟؟