السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلامعليكمورحمة الله وبركاته

بسماللهالرحمنالرحيم

الرجاء

الذين مأواهم النار/ والذين يرجون من الله تجارة لن تبور • الذين لا يرجون لقاء الله • ورضوا بالحياة الدنيا وإطمأنوا بها • وغفلوا عن آيات الله • مأواهم النار • قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8)} يونس • الذين يتلون كتاب الله • وأقاموا الصلاة • وأنفقوا مما رزقهم الله سراً وعلانية • يرجون من الله تجارة لن تبور • قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29)} فاطر

الرجـــاء • الرجاء حسن ظن • الرجاء في أي شيئ ... توقع الخير من هذا الشيئ • الرجاء ضده ... (اليأس والقنوط والسأم والضجر) • الضجر واليأس والقنوط والسأم من أمر ما أو إنسان ما أو شيئ ما ... عدم توقع الخير من هذا الأمر أو الإنسان أو الشيئ • الرجاء في الله عبادة • الرجاء من دون الله ضلالة وغفلة وقد يكون عبادة إذا زاد عن حده • الإنسان يعمل في الأسباب ويرجوا الله أن تعمل الأسباب لصالحه ولا يعترضها أي سبب يوقفها • الأسباب تعمل بإرادة الله وإذا الله لا يريد أن يحقق أي شيئ لإنسان أعظم وأقوى الأسباب لن تحقق لأي إنسان ما يريد

الرجاء المذموم (1) • رجاء ثناء الناس بتزيين عبادتهم لهم (الرياء – الشرك الأصغر) ولا يرجوا أجر الله وقبول الله لعبادته بخشوعه فيها وأداءها كما يحب ويرضى • يصوتون للذي يخدم مصالحهم الفردية وليس مصالحهم الجماعية ولا يرجون الله أن يحقق مصالحهم الشخصية والكلية أفضل من خلقه • الذين يرجون الأسباب لبقاءهم في المنصب ولا يرجون الله ان يديم عليهم المنصب

الرجاء المذموم (2) • يرجون الأطباء الحاذقين المهرة وقلوبهم معلقة بهم وقلبهم غير معلق بالله الشافي المعافي الذي بيده الأسباب • هؤلاء الأطباء لم يشف على يديهم أناس لأن الله لم يكتبهم السبب للشفاء، سبب الشفاء بيد الله والأطباء المهرة قد يخطأوا التشخيص ويخطأوا العلاج والوحيد الذي لا يخطأ هو الله عز وجل • يجب دعاء الله وإستخارته حتى للذهاب إلى الأطباء الحاذقين المهرة وعدم الإستغناء عن الله لمهارتهم • يرجون أن يوطدوا علاقات مع المتنفذين والمسئولين حتى ينجزوا لهم مصالحهم، وإنجاز مصالحهم بكل سهولة ويسر بيد الله عز وجل • لإنجاز المعاملة دعاء الله من ظهور الحاجة لإنجاز معاملة، ثم صلاة الحاجة، ثم صلاة الإستخارة ثم صلاة الإستعانة ثم الذهاب لإنجاز الحاجة والله يسخر لك من يشاء • وحتى إن إحتاج الإنسان إلى واسطة أو شفعة أول شيئ يجعلها في الله فيصلي صلاة إستخارة عليها ثم يذهب إلى الواسطة أو الشافع لكي يشفع له وفي هذه الحالة قلب الإنسان معلق بالله وليس بالواسطة

الرجاء المذموم (3) • يرجون الشافعين والواسطة ليسقطوا عنهم مخالفاتهم المرورية ولكن من يسقطها من كتاب سيئاتهم • المخالفات المرورية تسجل في سجل سيئات الإنسان، فإن إقتص منه كما يحب الله ويرضى في الدنيا سقطت من سجل سيئاته وإلا ظلت في سجل السيئات حتى يتوب ويقبل الله توبته • يرجون الشغالات الغير مسلمات لأسباب دنيوية ولا يرجون أجر الله في تشغيل الشغالات المسلمات ودعم الأمة الإسلامية • تفكير مصلحة فردية وليس تفكير مصلحة أممية • العلماء يحضون على توظيف الشغالات المسلمات لدعمهم مادياً مع أنهم يقولون لا مانع في الدين من تشغيل الغير مسلمات • ومن شغل غير مسلمة يرجوا أن تسلم على يديه فهو له أجر • الخطر كل الخطر أن يكون قلبنا معلق عليهم دنيوياً وليس أخروياً

الرجاء المذموم (4) • يرجون الصداقات للمصالح الدنيوية ولا يرجون أخوة في الله حتى يجعلهم الله على منابر من نور ويظلهم الله بظله يوم القيامة ويحبهم الله • قال تعالى: {الأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ (67)} الزخرف

الرجاء المذموم (5) • الفقراء يرجون ما بيد الأغنياء وما بيد الأغنياء بيد الله عز وجل، إن شاء الله هدى الأغنياء للفقراء وإن لم يشأ ظل الأغنياء على بخلهم • وإن أراد الله، الله قادر ينزع الصدقة من البخيل • الفقير الذي يرجوا الله، يدعو الله ويصلي صلاة حاجة ويستغفر من ذنوبه ويستخير أين يذهب وأن يتوجه لكي يغيثه الله من فقره • يرجون الإصلاح ويرجون أن ينتصح الناس بنصحهم بإسلوب الإنتقاد واللوم وإسلوب السلبية والتجارب كلها تقول اللوم والإنتقاد والسلبية ليست وسيلة للإصلاح ولا للنصح ولا يتقبلها الناس

الرجاء المذموم (6) • يرجون العون من الخلق ولا يرجون العون من الله • الذي يرجوا العون من الله، يدعوا، يصلي صلاة إستخارة، يصلي صلاة حاجة، يصلي صلاة إستعانة ”وإستعينوا بالصبر والصلاة“، يصبر لله فإن الصبر أجره بغير حساب، ويحسن الظن بالله ان الله سيعينه ويتوكل على الله • يرجوا من شغالته أو ترجوا من شغالتها الجودة والإتقان والنظافة والفهم السريع والطبخ الممتاز وغير ذلك وهو أو وهي • لم تدعوا لها أن الله يهديها ويعينها ويعلمها ويوفقها ويسددها • وقبل ذلك صلاة إستخارة عليها وتوكل على الله أن الله يختار لنا ما هي خير لنا • ومن ثم إحسان الظن بالله أن الله عز وجل سيوفقنا مع خدمنا • والإستعانة بالله طول الوقت

الرجاء المذموم (7) • يرجوا أن يصعد على درجات الرقي فوق أكتاف موظفيه أو زملاءه من إستغلال وسرقة أفكار وسرقة مجهود، فيصعد • ولا يرجوا الله أن يصعده لأعلى، الله قادر على ان يصعده لأعلى مما رجا من أسباب الدنيا بالحرام أو أسباب الدنيا بالحلال • يرجون الحكومات ويظهرون خيبة أملهم في رجاءهم فيها بإنتقادها ولومها • فإن كنت ترجوها أعنها بالدعاء وأعنها بأن تكون أنت مواطن صالح فتصلح البلد بصلاحنا، وأعنها بالإيعاز على أهل الصلاح من علماء ووزراء سابقين وغيرهم ممن يرون نفس ما ترى لكي يكلموها وينصحوها بينهم وبينها وليس على الملأ فإن النصح أوقع • إن لوم الحكومة وإنتقادها علني، يجعلها تدافع عن نفسها ويجعلها تتمنع أن تسمع النصح حتى ولو كانت معتقدة فيه حتى لا تكسر هيبتها أمام الناس

الرجاء المذموم (8) • يرجون البلد أن يعطيهم ويعطيهم ولا يدعون له بدوام العطاء ولا يحمدون الله حتى يزيدهم مما هم فيه • يرجوا ذكاءه وعلمه ومركزه وقدراته ومهاراته ولا يدعوا الله بداومها وبالهداية والسداد فإن ذكاءه أو علمه أو مركزه أو قدراته أو مهاراته قد تخونه وقت حاجته لها • ”لا حول ولا قوة إلا بالله“ تقول كل قدراتنا مربوطة بالله ولزيادة قدراتنا وإطلاقها في كل وقت بالدعاء والتوكل والإستعانة وحسن الظن بالله • قدراتنا مملوكة لله وقد يوقفها الله في أي لحظة لخير لنا

الرجاء المذموم (9) • يرجوا عائلته أو عشيرته أو قبيلته أو بلده وكل ذلك قد يخذله في أي لحظة إذا خذله الله • يرجوا لجان الخيرات والزكوات ويلومهم إذا لم يعطوه ولا يرجوا الله • يرجوا الراتب الشهري ولا يرجوا الله أن يديمه ويزيده • يرجوا الأسباب وغاب عنه مسبب الأسباب • رأى الأسباب تعمل لكثير من الناس وظن أن الأسباب عملت لهم بنفسها ولكنها عملت لهم بإرادة خالقها وسمح لها أن تعمل لهم • يرجوا الخلق ونسي رب وإله وخالق الخلق الذين أمرهم بيده • يعتمد على كلام المختصين والمختصين قد يخطأون ولن ينجيه من خطأهم إلا الله • يجب رجاء الله أن يكون كلام المختصين صح • وإستخارة الله على كلام المختصين قبل تنفيذه • يعتمد على فتوى العالم ولا يستخير الله قبل أن يطبق الفتوى حتى ولو كانت فتوى وحيدة قد يكون عند الله ما هو خير منها

الرجاء المذموم (10) • يعتمد على رأيه وعلمه ولا يستخير الله على رأيه قبل أن يقول ويبدي رأيه • يرجوا جوائز الأسواق والشركات ويترك العمل والتفكر والتدبر في كيفية الحصول على أموال تفتح له الإختيارات وتغنيه عن الجوائز • يرجوا الأسباب أن تمنحه السعادة والسعادة بيد الله عز وجل سبحانه بيده مقاليد السموات والأرض • يرجوا قوته وقوته قد تضعف من كبر سن أو مرض أو غير ذلك ولا يرجوا مانحه قوته أن يديمها عليه وييسر له الأسباب

الرجاء المذموم (11) • يرجوا ماله ونفوذه والله قادر على أن يسلبه ماله ونفوذه في أي لحظة • يرجون السحر والجن والشياطين أن يحققوا لهم ما يريدون ولا يرجون الله بالدعاء وحسن الظن والتوكل وصلاة الحاجة وصلاة الإستخارة وصلاة الإستعانة • يرجون صلاح المجتمع فقط بالأسباب من غير دعاء كل فرد على حده وعلى المنابر للمجتمع والبلد وولاة الأمور

الرجاء المذموم (12/12) • يرجون الأمم الغالبة أن تحل لهم مشاكلهم ولا يرجون الله أن يحل لهم مشاكلهم • والأمم الغالبة تقول نحن نعمل لمصلحتنا أولاً • رجاء الأموات بالدعاء والتوسل والصدقات والهبات والعطايا والذبح ولا يرجوا ما عند الله بالدعاء والصدقات وبالتوكل وحسن الظن • الأموات سواء كانوا أنبياء أو ما يظن أنهم صالحين ليس عندهم شيئ • رجاء عبادة غير الله (الأصنام، الشيطان، خلق الله، ... إلخ) • عمل الأعمال الصالحة من عيادة مريض وإتباع الجنائز وتشميت العاطس وصلة الرحم وغيرها لإرضاء الناس وليس إرضاء الله فهو رجاء فيما عند الناس ورجاء في إرضاءهم وليس رجاء فيما عند الله

خطوات الرجاء المحمود • تحصن بالأذكار والرقية • الجوارح تعمل بالأسباب والقلب متعلق بالله • الله وحده مالك الأسباب ومسبب الأسباب وهو بإرادته يجعل الأسباب تعمل للإنسان أو لا تعمل، فهو سبحانه المرجوا • رجاء الله قلبياً ثم • التخطيط (إختيار الأسباب) • صلاة إستخارة على ما إخترت من الأسباب • دعاء الله بالتوفيق والسداد في الخطة وتحقيق الحاجة • صلاة حاجة للحاجة المطلوبة • صلاة إستعانة – حتى يعينا الله • صلاة توبة • حسن ظن بالله بأن الله سيحقق لنا حاجتنا بأسهل وأيسر وأسرع الأسباب وفوق ما نتصور • توكل على الله

الرجاء يؤدي إلى الإستعانة والسؤال والتوكل والإستخارة وحسن الظن بالله • والرسول (ص) حضنا وأمرنا أن نستعين بالله إذا إستعنا وأن نسأل الله إذا سألنا • 2440 - ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏قال ‏ كنت خلف رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يوما فقال يا غلام ‏ ‏إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ‏ ‏رفعت الأقلام وجفت الصحف ‏ (الترمذي: حسن صحيح‏) • قبل أن نستعين بالناس والأسباب ونسأل الناس • نسأل الله ونستعين بالله ثم نستخير على الأسباب ونتوكل على الله ونحسن الظن بالله

نتائج الرجاء بالخلق والأسباب (1) • إنعدام التوكل على الله والتوكل على الأسباب والخلق التي بيد الله • إنعدام دعاء الله وسؤاله والإستعانه به • وسؤال الناس والجن والأموات والإستعانة بالخلق والقدرات • إنعدام إحسان الظن بالله وإحسان الظن بالأسباب والخلق • ضعف العبادة لله • ضعف الصلة بالله • ضعف أو إنعدام مراقبة الله ومراقبة الخلق والأسباب • هدم للقوانين وعدم إحترامها – بسبب الواسطة • عدم إطاعة أولي الأمر – بسبب الواسطة • عدم رجاء لقاء الله والإطمئنان للحياة الدنيا والرضاء بها • الإستكبار على الله وشرعه • قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنْـزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا (21)} الفرقان • الغفلة عن الموت • قال تعالى: {مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5)} العنكبوت

نتائج الرجاء بالخلق والأسباب (2/2) • ممكن أن يفسد في الأرض لأنه لا يرجوا اليوم الآخر • قال تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الآخِرَ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ (36)} العنكبوب • عدم إتباع سنة الرسول (ص) • قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)} الأحزاب • إنعدام العدالة • الذي لديه أصحاب ذو نفوذ يأخذ حقه وفوق حقه والذي ليس لديه أصحاب ذو نفوذ مهضوم حقه • إنعدام تكافؤ الفرص • أصحاب الواسطات يستولون على الفرص والذين ليس لديهم واسطات حظهم في الفرص ضعيف إلا من إعتمد على الله • خلو القلب من الله • إذا حدث طارئ أو ألمه إبتلاء أو ألمت به مصيبة ترك باب الله المفتوح وفزع قلبه إلى أبواب الخلق والأسباب أو باب ذكاءه أو باب قبيلته أو باب عشيرته وفي قلبه رجاء في الله صفر • ويكفيه أن يتوجه إلى الله بالدعاء والصلاة ويفكر في الحلول ثم يصلي صلاة إستخارة على حل ثم يحسن الظن بالله ثم يتوكل على الله 17. ضعف أو إنعدام الرجاء بالله

الخلاصــــــــــــــ (1) ــــــــــــــــــــــــة • احد الأدلة على أن علاقة الإنسان قوية أو ضعيفة بالله ”الرجاء“ • والرجاء دليل على أن إيمان الإنسان قوي أو ضعيف بالله • الإنسان الذي إذا ألم به شيئ وأول ما يرجوا غير الله دليل على أن علاقته ضعيفة بالله وأن إيمانه ضعيف بالله • الإنسان إن رجا الإنسان أو الأسباب أو الجن أو الشياطين أو الدول أو العائلة أو القبيلة أو الأموات فهو يظن بهم خيراً ويظن بهم النفع ومن أحسن من أن نظن به خيراً غير الله • والإنسان الذي قلبه معلق بالأسباب إن خذله سبب من الأسباب ذهب لسبب آخر وهكذا وناسي اللجوء إلى الله وغافل عن الله

الخلاصــــــــــــــ (2) ــــــــــــــــــــــــة • الواسطة والشفعة سبب من الأسباب، قبل الذهاب لها وليتخلص الإنسان من التعلق القلبي فيها ورجاءها وحدها من دون الله، أن يصلي الإنسان صلاة إستخارة عليها • لأننا لا نعرف أي الأسباب التي سوف تحقق لنا المصلحة • على التوقع والرجاء يتحرك الإنسان، كلما قوي التوقع وقوي الرجاء كلما إندفع الإنسان بقوة والعكس صحيح، وقد يكون فيما نتوقعه أو نرجوه أقل الفائدة من الله • الرجاء إما عزة أو ذلة

الخلاصــــــــــــــ (3) ــــــــــــــــــــــــة • رجاء الله عبادة • ورجاء الناس والأسباب فقط كأنه عبادة • الرجاء محرك ودافع للإنسان • كلما ضعف الرجاء في الله قوي الرجاء في الخلق (إنسان، جن، شياطين، شمس، بقر، حيوان، أموات ... إلخ) والأسباب • كلما ضعف الرجاء في الله قل وضعف التوجه إلى الله بالدعاء وصلاة الحاجة وصلاة الإستخارة وصلاة الإستعانة وحسن الظن بالله والتوكل على الله وصلاة التوبة والإستغفار والذكر والحج والعمرة ونافلة الصوم وكل أنواع العبادة والعمل الصالح

الخلاصــــــــــــــ (4) ــــــــــــــــــــــــة • كلما ضعف الرجاء في الله كلما نسي الإنسان أن الله المتصرف وحده في هذا الكون وهو مالك الأسباب والأسباب لا تفعل لأي مخلوق إلا بإذنه ولا ضر ولا نفع إلا بإذنه • إذا كان لا نفع ولا ضر إلا بإذنه ووقر ذلك في القلب فلن يلجأ الإنسان لأي سبب إلا بعد أن يلجأ إلى الله أولاً • كلما ضعف الرجاء في الله إبتعد الإنسان عن الجنة • الرجاء الضعيف في الله خزي وندامة • لا رجاء بالأموات من يظن أنهم صالحين أو بالأنبياء والرسل الرجاء فقط في الله وحده لا شريك له • رجاء غير الله شرك • عدم رجاء لقاء الله يؤدي إلى الكفر والشرك

الخلاصــــــــــــــ (5) ــــــــــــــــــــــــة • قال تعالى: {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (11)} يونس • تهديد من الله أن يدع الذين لا يرجون لقاء الله في طغيانهم (منها رجاء غير الله) يعمهون • قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)} الكهف • قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنْـزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا (21)} الفرقان • نتائج الرجاء بالخلق والأسباب وضعف أو إنعدام الرجاء بالله خطيرة ووخيمة على الفرد والمجتمع والبلد والأمة

الخلاصــــــــــــــ (6) ــــــــــــــــــــــــة • رجاء الله وما عند الله يؤدي إلى العمل الصالح والآيات الدالة على ذلك كثيرة في القرآن • قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29)} فاطر • قال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ (9)} الزمر • قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218)} البقرة • كلما زاد الإنسان رجاءه بالآخرة كلما إستزاد من العمل الصالح • وكلما رجا الإنسان الفردوس الأعلى من الجنة كلما زاد أكثر من الأعمال الصالحة

الخلاصــــــــــــــ (7) ــــــــــــــــــــــــة • الخطر كل الخطر أن يتعلق القلب بالدنيا ويترك الآخرة • والتعلق بالدنيا يبدأ من أصغر الأمور ثم ينتشر لأكبر الأمور في حياة الإنسان • الذي يُرْجَى من عنده كل شيئ ومن يملك كل شيئ وليس من لا يملك أي شيئ • ما سمح الله لنا أن نملك الآن ملك لله وليس دائم إلا إذا أدامه الله وقد يضيع منا في أي لحظة إن لم نحفظه بحمد الله وشكره وبالدعاء وبالتوكل على الله وبحسن الظن بالله وبالإستعانة بالله • رجاء الله إيجابية • ورجاء من دونه سلبية • الرجاء حسن ظن • الرجاء بغير الله سوء ظن بالله

الخلاصــــــــــــــ (8/8) ــــــــــــــــــــــــة • الخشوع والأطمئان في الصلاة وإتقانها رجاء فيما عند الله • العجلة وعدم الإطمئنان وعدم إتقان الصلاة رجاء في الدنيا • العجلة تؤدي إلى عدم الإطمئنان وعدم إتقان الصلاة • عدم الإطمئنان لا يساعد على الخشوع في الصلاة • العمل للدنيا رجاء في الدنيا • والعمل للأخرة رجاء فيما عند الله • من الخسران عمل الأعمال الصالحة رجاء إرضاء الناس لفيما عند الناس وليس رضاء الله لفيما عند الله • فخسروا الآخرة ولن ينالوا من ما عند الناس إلا أقل الحظ وقد يسخط الله عليهم الناس

قالـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــواقالـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوا • ترجوا السلامة ولم تسلك مسالكها ... إن السفينة لا تمشي على اليبس • العلماء قالوا أن الإنسان بالدنيا بين الخوف أولاً ثم الرجاء وعند الموت يرجوا رحمة الله أولاً ثم يخاف من عقاب الله • راجي الله فاز دنيا وآخرة • قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218)} البقرة • قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8)} يونس

فإذا عزمت على أن ترجوا الله وحده وتترك ما دونه فتوكل على الله

وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2) إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) (العصر)

وآخر دعواناأن الحمدلله رب العالمين فإن أصبت فبفضل الله وإن أخطأت فالمجتهد المخطأ له أجر والمجتهد المصيب له أجران

المؤلف: فاعل خير لا توجد حقوق نسخ ولا طبع العمل لله عز وجل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته