1 / 20

قصة سراقة وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم

قصة سراقة وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم. جاء ذكر هذه القصة عن بن اسحق : سراقة بن مالك يعتبر أحد الفرسان المعدودين في بني مُدْلِجْ ، وهم قوم ينتمون إلى قبيلة كنانة ويقيمون في بادية مكة. كانت قريش بعد أن امتثل الرسول صلى الله عليه وسلم لأمر الله عز وجل له بالخروج من مكة إلى

opal
Download Presentation

قصة سراقة وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. قصة سراقة وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم

  2. جاء ذكر هذه القصة عن بن اسحق : سراقة بن مالك يعتبر أحد الفرسان المعدودين في بني مُدْلِجْ ، وهم قوم ينتمون إلى قبيلة كنانة ويقيمون في بادية مكة.كانت قريش بعد أن امتثل الرسول صلى الله عليه وسلم لأمر الله عز وجل له بالخروج من مكة إلى يثرب وبعد عودة مقاتليها خائبين دون أن يدركوا الركب الكريم قد أعلنوا في مكة وما حولها بأنه من يات برسول الله صلى الله عليه وسلم حيا او مقتولا فله مائة ناقة وله مثلها في ابي بكر بن ابي قحافة .

  3. انتشر الخبر بالطبع في كل انحاء مكة وبواديها فكان ان بادر سراقة بن مالك للسعي إلى نيل هذه الجائزة المغرية وهو الفارس المعدود الخبير بطرق الحجاز في ظلام الليل الدامس قبل وضح النهار.وسراقة بن مالك إلى جانب أنه فارس كان أيضا خبير بتتبع الأثر في الصحراء، وكان هو الذي استعانت به قريش لقص أثر الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر. وقد أوصل سراقة قريشا حتى باب الكهف (كهف ثور) . وقال لهم الأثر ينتهي هنا ،

  4. ولكن أبي جهل لم يصدقه بسبب وجود الحمامة الحاضنة لبيتها على مدخله وحيث نسج العنكبوت بيته على مدخل الكهف. ويحكي سراقة بن مالك قصته التي خرج فيها يطلب قتل الرسول صلى الله عليه وسلم فعاد منه وهو يدافععنه ويعمل جاهدا على تفريق الفرسان ممن امسكوا بالطرق يترقبونه او يلحقون بركبه الكريم سعيا للحصول على الثروة التي اوقفتها قريش لفرسان الحجاز في شكل جائزة.

  5. يحكي سراقة فيقول: جاءنا رسول كفار قريش يجعلون في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر دية كل منهما لمن قتله او اسره فبينما انا جالس في مجلس من مجالس قومي بني مدلج ، إذ اقبل رجل منهم حتى قام علينا ونحن جلوس ، فقال : يا سراقة إني رايت آنفاً أسودة بالساحل أراها محمد وأصحابه. ( أسودة جمع تقليل لسواد وهو الشخص يرى من بعيد أسود)، قال سراقة بن مالك : فعرفت انهم هم ، فقلت له: إنهم ليسوا بهم ، ولكنك رايت فلانا وفلانا انطلقوا باعيننا (يقصد رايناهم ينطلقون) .

  6. يقول سراقة: ثم لبثت في المجلس ساعة ثم قمت فدخلت فأمرت جاريتي ان تخرج بفرسي وهو من وراء اكمة (رابية) فتحبسها علي ، وأخذت رمحي فخرجت به من ظهر البيت فخططت بزجه (الزج : الحديدة في اسفل الرمح) الأرض خضضت عاليه حتى أتيت فرسي فركبتها فعرفتها تقرب بي حتى دنوت منهم فعثرت بي فرسي فخررت عنها ، فقمت فاهويت إلى كنانتي ، فاستخرجت منها الأزلام (الأقداح الأربعة التي كانت في الجاهلية مكتوب عليها : الأمر ، النهي ، أفعل ، لا تفعل )

  7. فاستقسمت بها أضرّهم أم لا ؟ (بمعنى استحضر النية على اساس يضر بهم ، أو لا يضر؟) فخرج الذي أكره (يعني خرج الذي ينهاني عن الإضرار بهم) .يقول سراقة: فركبت فرسي وعصيت الأزلام فقرب بي (اقترب بي) حتى إذا سمعت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا يلتفت، وأبو بكر يكثر الالتفات ، ساخت (غاصت في الأرض) يد فرسي في الأرض حتى بلغتا الركبتين فخررت عنها ثم زجرتها فنهضت فلم تكد تخرج يديها ، فلما استوت قائمة إذ لأثر يديها عثات (دخان) ساطع في السماء مثل الدخان ، فاستقسمت بالأزلام فخرج الذي أكره ،

  8. فناديتهم بالأمان فوقفوا فركبت فرسي حتى جئتهم ووقع في نفسي حين لقيت ما لقيت من الحبس عنهم أن سيظهر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له: إن قومك قد جعلوا فيك الدية ،وأخبرتهم إخبار ما يريد الناس بهم ، وعرضت عليهم الزاد والمتاع فلم يرزآني (لم يأخذا مني شيئا) ولم يسألاني إلا أن قال: ﴿أخْـفِ عَـنّـا ﴾(أَي اسْتُر الخَبَر لمن سأَلك عنَّا) . فسألته أن يكتب لي في كتاب أمان، فأمر عامر بن فهيرة (مولى أبي بكر) فكتب في رقعة من أديم (جِلْدُ)،

  9. ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد قال إبن عبد البر : روى سفيان بن عيينة عن أبي موسى عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسراقة بن مالك: ﴿كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟ ﴾. ولكن لا يعرف على وجه الدقة إن كان ذلك قد تم خلال المقابلة الأولى في طريق خروجه صلى الله عليه وسلم إلى يثرب ، أم أنها جرت في المقابلة الثانية وهو بالجعرانة عند مرجعه من الطائف بعد فتح مكة ، وقد جاء إليه سراقة يطلب الأمان ويعلن إسلام قومه.

  10. وقد جاء في رواية أخرى عن سراقة بن مالك أنه عثر (وقع) به فرسه أربع مرات وكل ذلك يستقسم بالأزلام فيخرج الذي يكره ولا يضره. وفي حديث أبي بكر الصديق قوله أن سراقة بن مالك وصل إلى مسافة قدر رمحين أو ثلاثة منهما وطول الرمح العربي في أقصاه هو ثلاثة أمتار مما يعني أن المسافة بينهما وصلت إلى تسعة أمتار. وكل ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم رابط الجأش لا يلتفت وراءه ، وإنما مشغول عنه بقراءة القرآن الكريم...

  11. وفي الرواية المأخوذة عن الصديق رضي الله عنه توافق مع رواية سراقة بن مالك الذي أكد أنه وصل لمسافة كان يسمع فيها تلاوة المصطفى صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم.والنص المتواتر عن هذه الرواية بعد تبسيطها أعلاه هو ما روي عن قول الصديق رضي الله عنه مختصرا :(فارتحلنا والقوم يطلبوننا ، فلم يدركنا أحدا منهم إلا سراقة بن مالك بن جعشم على فرس له ، فقلت :يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا ؟ قال: ﴿لا تحزن إن الله معنا ﴾. حتى إذا دنا بنا فكان بيننا وبينه قدر رمح أورمحين

  12. أو قال : رمحين أو ثلاثة – قلت: يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا؟ وبكيت ، قال: ﴿لم تبكي؟ ﴾قلت: أما والله ما على نفسي أبكي ولكن أبكي عليك . فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:﴿اللهم أكفناه بما شئت ﴾. فساخت قوائم فرسه إلى بطنها في أرض صلد ، ووثب عنها وقال : يا محمد قد علمت أن هذا عملك ، فأدع الله أن ينجيني مما أنا فيه ، فو الله لأعمين على من ورائي من الطلب ، وهذه كنانتي فخذ منها سهما ،

  13. فإنك ستمر بإبلي وغنمي بموضع كذا وكذا فخذ منها حاجتك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿لا حاجة لي فيها ﴾ودعا له فأطلق ورجع إلى اصحابه ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى قدمنا المدينة). ويبدو أن سراقة بن مالك قد أصابته حالة نفسية هي (الرٌّعْبُ)الذي كان الله عز وجل ينصر به حبيبه المصطفى ولأجل ذلك لم يكن قادرا هو نفسه على تحريك أقدامه ، وإنما ظل متسمرا على الأرض ،

  14. فعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفدي منه نفسه بما يشاء من الإبل والغنم ، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : وهذه كنانتي فخذ منها سهما فإنك ستمر بإبلي وغنمي بموضع كذا وكذا فخذ منها حاجتك . ولكن الرسول الكريم هدأ من روع سراقة بن مالك وأفهمه أنه لا حاجة له في إبله ولا أغنامه .وبعد أن سكن روع سراقة بن مالك وهدأ وزال عنه الرعب احتفظ لنفسه بكتاب الأمان . وعاد أدراجه .

  15. وكان في طريق عودته يعيد الفرسان ومن صحبهم من قصاصي الأثر (طلبا للركب الكريم طمعا في الجائزة المرصودة) ، ويضللهم عن الطريق الصحيح . وبعد أن أطمأن سراقة بن مالك وفق تقديراته بوصول ركب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يثرب عاد أدراجه إلى قومه في بني مدلج ، وقد انقلب حاله على النقيض فأصبح ينافح ويدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحكي لقومه والناس حوله عن ما شاهده من معجزات.

  16. وشاع أمره وحديثه حتى وصل إلى أسماع زعماء قريش وأبي جهل فخافوا أن يكون لحديث سراقة سبب في إسلام المزيد من أهل مكة . فأرسل أبو جهل من يخاطب بني مدلج بأبيات شعر يحذرهم فيها من الاستماع لسراقة ومتابعته على ما فيه من تهديد مبطن لكافة بني مدلج قائلا: بني مدلج إني أخاف سفيهكم - سراقة مستغوٍ لنصر محمد عليكم به ألا يفرق جمعكم - فيصبح شتى بعد عز وسؤدد

  17. فقال سراقة بن مالك من نظمه أبياتا يرد بها على أبي جهل: أبا حكم – والله – لو كنت شاهدا - لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه علمت ولم تشكك بأن محمدا - رسول ببرهان فمن ذا يقاومه ؟ عليك فكف القوم عنه فإنني - أرى أمره يوما ستبدو معالمه بأمر يود الناس فيه بأسرهم - بأن جميع الناس طرا يسالمه إســلام سراقة بن مالك: تأخر إسلام سراقة بن مالك حتى سنة ثمان من الهجرة أي بعد فتح مكة ثم غزوة حنين وبعد عودة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منطقة الجعرانة من الطائف.

  18. وذكر أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع وفد من قومه وهو يحمل كتاب الأمان الذي كتبه له في طريق الخروج إلى يثرب ووقف على الباب يستأذن فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقدمه على رأس قومه رحب به فأخرج سراقة كتاب الأمان فعرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له: (يوم وفــاء وبــر أدْنُــهُ). فدنا منه سراقة وأسلم .. ويبدو أنه صلى الله عليه وسلم قال له في ذلك اللقاء :﴿كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟﴾

  19. وحيث لم يرد في كتاب الأمان ذكر لسواري كسرى وإنما اختصر الكتاب حسب طلب سراقة بن مالك على (الأمان) أو بما معناه تحالف غير محدد المدة حسب النص. وحيث رسول الله صلى الله عليه وسلم معروف عنه (قصد السبيل) ولآجل ذلك جاء نص كتاب الأمان وفق ما طلب سراقة دون زيادة ولا نقصان. قيل فلما أتي عمر الفاروق بسواري كسرى ومنطقته (حزام من الجواهر يشد به وسطه) وتاجه دعا سراقة بن مالك فألبسه إياه وكان سراقة رجلا أزب (كثير الشعر طويله)

  20. كثير شعر الساعدين فقال له الفاروق رضي الله عنه: أرفع يديك .ثم قال: (الله أكبر ، والحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز الذي كان يقول أنا رب الناس ، وألبسهما سراقة بن مالك بن جعشم أعرابي من بني مدلج).ورفع بها عمر صوته ، ثم أركب سراقة فرسا طاف به المدينة المنورة إحتفاءاً والناس حوله ، وسراقة يرفع صوته مرددا بعض قول الفاروق : (الله أكبر ، والحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز ، وألبسهما سراقة بن مالك بن جعشم أعرابيا من بني مدلج ). gannatdonya@gmail.com

More Related