Download
1 / 21
E N D
تعريف الانفعال: • الانفعال هو حالة وجدانية حادة وفجائية،مضطربة وغير منظمة تختلف عن الحالة الاعتيادية للفرد، تتسم بالاستثارة والتنبه والتوتر والرغبة في القيام بأمر ما،وللانفعال مكونات داخلية (فسيولوجية وشعورية ومعرفية)وخارجية(سلوكية مثل تعبيرات الوجه).وتعتمد هذه الحلة على مواقف معينة ،وتستثير ردود أفعال الفرد المتطرفة والتي تواجه عادة نحو مصدر الانفعال.
المصطلحات المرتبطة بالانفعالات: • العاطفة:هي استعداد انفعالي مركب وتنظيم مكتسب ثابت نسبيا لبعض الانفعالات الموجه نحو موقف أو موضوع معين كعاطفة الحب بمعناه الواسع:حب الأم لابنها أو حب الإنسان لوطنه،في حين أن الانفعال حالة طارئة مؤقتة غير مقيدة بموضوع معين. • الحالة لانفعالية الممتدة: تستخدم مصطلحات الوجدان وأطول،ومن ثم فإذا كان الرجع الانفعالي يستمر خلال دقائق فإن الحالة الانفعالية الممتدة يمكن أن تدوم ساعات أو أياما،وحتى أشهر في حالة الاكتئاب الخطير.كما أن الانفعالات يكون لها عادة أسباب يمكن تحديدها،ولكن الحالة الانفعالية الممتدة يبدو أنها تأتي وتذهب بشكل غامض.
المشاعر:تشير المشاعر إلى خبرة ما أو إحساس أو عملية شعورية ،وبمعنى أخص تشير المشاعر إلى الانطباع الحسي،مثل مشاعر الدفء أو الألم،كما تعني المشاعر حالة وجدانية كما في الشعور بالسعادة،والشعور بالاكتئاب ،والشعور برغبة ما. • المزاج:يعد المزاج حالة انفعالية ثابتة ومعتدلة نسبيا تنتاب الفرد فترة من الزمن تطول أو تقصر ، أو تعاوده بين الحين والآخر،ويعد خلفية أو مهيئاً لحالات انفعالية إذا استثير الفرد خلالها انطلق انفعاله قوياً عنيفاً. • الوجدان:الوجدان أعم من الانفعال ،وان مصطلح الوجدان يمكن أن يستوعب – على الأقل-كلا من الانفعال والمشاعر والحالة الانفعالية الممتدة .
مؤشرات التعرف على الحالة الانفعالية: • 1-التقارير الشخصية المبنية على الشعور والإدراك الشخصي:وتتمثل في التعبير اللفظي للشخص عن مايشعر به من انفعال،كأن يصف نفسه بأنه مسرور جداً بملاقاته صديقه. • 2- السلوك الملحوظ:ويتمثل في التعبيرات الجسمية الخارجية المتضمنة الإيماءات الرأس ووضعه،وتعبيرات الوجه وحركاته،وإشارات اليدين. • 3-المؤشرات الفسيولوجية: وتتمثل في كل المتغيرات المرتبطة بالنشاط الفسيولوجي للإنسان مثل:معدل ضربات القلب،نموذج التنفس،ضغط الدم،حجم بؤرة العين،التغيرات الكهربائية التي تحصل في الدماغ،مستوى الهرمونات التي يتم إفرازها في الدم.
وظائف الانفعالات وأهميتها: • بعض الانفعالات تساعد الأشخاص في اتخاذ القرارات الملائمة لمواجهة المعوقات التي تهدد بقاءهم ،فانفعال الخوف مثلاً يؤدي إلى الهروب والانسحاب من الموقف المهدد للحياة. • بعض الانفعالات تؤدي إلى تنمية العلاقات بين الناس عن طريق التعاطف والتواصل الوجداني،فمن يكون في موقف سار ينظر إلى الآخرين لكي يقوموا بمشاركته تلك الفرحة. • يمكن نقل الرسائل المختلفة عن طريق التعبير الانفعالي،فالطفل عندما يصرخ باكياً يقوم بلفت انتباه الآخرين إلى وضعه.
ترتبط الانفعالات بأداء الإنسان للأعمال المختلفة،فانتفاء الخوف تماما يؤدي إلى عدم اتخاذ الحيطة والحذر،والخوف المرتفع يؤدي إلى الانهيار والاستسلام. • ترتبط الانفعالات بكثير من الاضطرابات النفسية والنفس جسدية،إذا كانت في مستوياتها العليا،فالقلق الزائد يؤدي إلى خلل واضطراب نفسي يستدعي التدخل العلاجي.
افترض العلماء أننا نستخدم ثلاثة عوامل لتصنيف الانفعالات وهي: • الشدة:أي درجة التنبه الفسيولوجي. • وجود مشاعر إيجابية أو سلبية. • الميل إلى التعبير عن السيطرة والخضوع. • وبناء على ذلك فإن الغضب الشديد مثلا يمكن النظر إليه على أن له شدة مرتفعة ،سلبي،ومسيطر. تصنيف الانفعالات:
ومن ناحية أخرى يمكن أن نصنف الانفعالات إلى نوعين: • انفعالات سارة كالفرح والحب . • انفعالات غير سارة كالغضب والخوف.
تنمو الانفعالات مع التقدم في العمر إذا توفرت مجموعة من الشروط منها: • النضج العضوي: النضج هو وصول الأعضاء إلى مستوى من النمو يجعلها قادة على القيام بوظائفها ،ويما أن الانفعال له مكون فسيولوجي فإن ظهور الانفعالات وتمايزها يتوقف على النضج البيولوجي للإنسان،وذلك فيما يتعلق بالجهاز العصبي والجهاز الغددي والجهاز العضلي،فعدم قدرة الأطفال حديثي الولادة على الضحك يرتبط بعدم نضج عضلات الوجه التي تمكنهم من الضحك. • النمو العقلي:يكتسب الطفل كثير من انفعالاته عن طريق التعلم،ولا يتمكن من تعلم تلك الانفعالات دون أن تنمو جوانبه العقلية المختلفة، من انتباه وإدراك وتذكر. • التعلم:تنمو الانفعالات عن طريق التعلم بعد حدوث النضج،فالطفل مثلاً يكتسب المخاوف المختلفة،في ضوء الخبرات التعليمية التي تقدم له،وذلك عن طريق المحاكاة و التقليد ،أو عن طريق الارتباط الشرطي،أو عن طريق الفهم والتعريف بالانفعالات.
مرحلة المهد: • تنمو الانفعالات منذ بداية طور المهد،ولكن تمتاز بأنها تبدأ باستجابات عامة قصيرة سرعان ما تتمايز إلى نوعين هما:الانفعالات السارة والانفعالات غير السارة. • فالانفعالات السارة تتمثل في الارتياح مثل:الابتسام والفرح والسرور.وهي تظهر لدى الطفل نتيجة لإشباع الحاجات الأساسية ،مثل الرضاعة والنظافة وتجنيبه للآلام.وهذه الأساليب تنمي لدى الطفل الانفعالات السارة. • أما الانفعالات غير السارة فتتمثل في انفعالات الضيق وعدم الارتياح وتشمل الخوف والغضب،والغيرة:فالطفل في بدالية نموه تظهر لديه المخاوف الفطرية فقط، مثل الخوف من الأصوات العالية،وعن طريق التقليد والتعلم والارتباط الشرطي يكتسب الطفل المخاوف الأخرى). مظاهر النمو الانفعالي عبر المراحل العمرية:
مرحلة الطفولة المبكرة (2-6) سنوات: • تطرأ على الانفعالات في هذا الطور تغيرات كثيرة ولكن بصورة عامة تمتاز بالتقلب وعدم الاستقرار والاستجابات الحادة المتمثلة في التعبير عن الفرح والبهجة بالقفز والضحك،والتعبير عن الغضب بالرمي على الأرض والعنف وغيره.ويظل ضعف النمو العقلي له تأثير على النمو الانفعالي فعدم إدراك الطفل للزمن يؤثر على شعوره باستمرارية اللحظة التي يعيشها ولذلك لا يقتنع بأن الساعات العصبية سوف تزول،ولذلك يبكي بشدة,وللوالدين والبيئة التي يعيش فيها الطفل تأثير كبير على نموه الانفعالي ،ولذلك تنمو بعض الانفعالات السلبية بصورة ملحوظة في هذا الطور نتيجة للتربية الأسرية أو تأثير المحيط العام على الطفل،ومن أبرز الانفعالات التي تنمو بسرعة في هذا الطور:الخوف،القلق،الغضب،الغيرة،والعناد. مظاهر النمو الانفعالي عبر المراحل العمرية:
مرحلة الطفولة المتأخرة(6-12): • تستمر الانفعالات بالنمو والتمايز التدريجي،فتظهر بعض الانفعالات بصور واضحة مثل:الخجل ،وفي نفس الوقت يحدث تحول تدريجي فيما تعلق بالانفعالات من حيث: • تغير بعض المثيرات التي تؤدي إلى للانفعالات،فالطفل تثيره كل المثيرات السابقة،مثل:الشخص الغريب،أو بعض الحشرات،وفي نفس الوقت يستجيب انفعالياً لمثيرات جديدة لم تكن تثيره من قبل مثل:المدرس،أو الفشل في الاختبار. • تغير الاستجابات التي يعبر بها عن انفعالاته ،ففي السابق كان البكاء الشديد،أو الضحك العالي أو القفز أو التعلق وغيره،أما في هذا الطور فإن تعبير الطفل عن انفعالاته يكون هادئاً ولفظياً في أغلبه. • يمتاز هذا الطور بالاتزان والهدوء الانفعالي،حتى أن بعض التربويين يسميه طور الطفولة الهادئة. مظاهر النمو الانفعالي عبر المراحل العمرية:
مرحلة المراهقة: • إن هذا الجانب من المراهقة هو الذي لفت الانتباه |إليها عند عامة الناس أكثر من بقية الجوانب الأخرى،باستثناء الجانب الجسمي،والتغيرات الانفعالية التي تطرأ على الفرد عندما يدخل مرحلة المراهقة بعد بلوغه متنوعة وكثيرة،ولكن أهم التغيرات الانفعالية في المراهقة تتمثل في الآتي: • 1-الشعور بالتفرد:حيث يشعر المراهق بالخصوصية النفسية التي بموجبها يظن أن لديه من المشاعر والأفكار والخبرات ماليس لدى الآخرين،ولذلك لايقبل المراهق التوجيه والنصح المباشر من الآخرين. • 2-التمركز حول الذات:يختفي التمركز حول الذات في آخر أطوار الطفولة،ولكن نتيجة للنمو العقلي السريع وشعور المراهق بخصوصيته نعود لديه ظاهرة التمركز حول الذات مرة أخرى،فيعتقد المراهق بأن الآخرين مشغولون بنفس الأشياء التي تشغله هو ذاته. • 3-الحساسية الانفعالية: • نلاحظ أن ردة الفعل أو الاستجابة الانفعالية لدى المراهقين لا تناسب المثير،فيغضب كثيرا نتيجة للوم البسيط من أبيه أو مدرسه. مظاهر النمو الانفعالي عبر المراحل العمرية:
5-ضعف التحكم في الانفعالات: • إن المراهق لا يستطيع التحكم في انفعالاته،فقد يضحك لنكتة ولو كان موقف عزاء. • 6-الشعور بالإحباط:يشعر المراهقون أحياناً بالضيق واليأس،نتيجة لعدم حصولهم على الاستقلال التام أو لشعورهم بضعف الأمل لتحقيق أحلامهم. • 7-التقلب العاطفي: • تتغير عاطفة المراهق تجاه الأشخاص المحيطين به أحياناً بصورة مفاجئة،فتجده ينقلب فجأة من مدح شخص معين إلى النقيض من ذلك،وأيضاً من يصفه دائماً بالسوء تتغير نظراته بسرعة وبلا مقدمات مقنعة. • 8-النزعة الاستقلالية: • وتتمثل في ميل المراهق للاستقلال بشؤنه الخاصة،فلا يقبل من يسأله عن خروجه من المنزل،ولا عن تصرفاته المستقلة،و هذه النزعة القوية الاستقلالية قد تتحول أحياناً إلى تحد للأسرة أو المدرسة إذا لم يجد المراهق المعاملة المرنة. • 9-النزعة للتمرد: يتمرد المراهق على كل من يتحكم في شؤونه الخاصة، ويميل لمخالفة الأوامر،أو السخرية من المعلمين الذين يرى أنهم يتحكمون في شؤونه. • 10-الاضطراب الانفعالي : • إن المراهقين مهيئين لبعض الاضطرابات الانفعالية نتيجة لبعض العوامل المحيطة بهم،فالمراهقون مثلاً معرضون للقلق نتيجة لخوفهم المجهول المرتبط بالنمو الجنسي،أو نظرتهم المتشائمة لمستقبلهم.
الحب عاطفة ذات دوام نسبي ،تتضمن التوجه الإيجابي نحو مصدر أوهدف معلوم، من خلال تقبل مايصدر عنه،والشوق إلى لقائه والتقرب منه،وإرادة الخير له،ومما يثير انفعال الحب لدى الشخص المحب توفر أحد أو كل مايلي من شروط: • عظمة المحبوب المولدة للإعجاب بما فيه من صفات الكمال (فالحب لله مبني على هذا الأساس). • صدور الخيرات من المحبوب للمحب(حب الأبناء للآباء وحب المرؤوسين لرؤسائهم). • شعور المحب بلذة لما عند المحبوب أو فيه (الحب بين الجنسين). • إشباع المحبوب لحاجة من حاجات الإنسانية لدى المحب(حب الآباء لأبنائهم). • وجود علاقة شرطية غير مباشرة بين المحب والمحبوب(حب الوطن). • خضوع المحبوب تحت سيطرة المحب (مثل حب الإنسان لنفسه وأعماله). • وبصفة عامة فإن الحب عامل هام في تكوين العلاقات الاجتماعية السليمة بين الناس،فهو الذي يؤلف بينهم،ويدفعهم إلى التعاون والتماسك والتكافل.وهو الذي يربط الإنسان بأسرته،وقومه ووطنه. • ويقوم حب الله تعالى بدور هام في حياة المؤمن. • ويوم حب الرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً بدور هام في حياة المؤمن.
ضبط وتوجيه انفعال الحب: • الحب من الانفعالات الإيجابية التي من خلالها تقوى العلاقة بين المحب والمحبوب،لدرجة تجعل المحب مستحسناً لكل مايتعلق بالمحبوب،وعندما يصل الإنسان لهذا المستوى فإنه يصبح مستسلماً وتابعاً لمحبوبه،ولذلك وجه الإسلام الناس بأن تكون درجة حبهم تتناسب مع المحبوب،ووجه الإسلام الناس بأن يكون أعلى مستوى حبهم للأكثر كمالاً وعظمة،ولما لم يكن في الحياة عظيم غير الله أرشد القرآن بأن المؤمنين هم الأشد حباً لله،بينما هناك بعض الناس وجهوا هذا الحب لبعض الأنداد لا يستحقون ذلك الحب،لأنهم لن يستطيعوا أن يجلبوا لم خيراً ولا يصرفوا عنهم شراً.
إعداد: • أفنان عبداللهعبدالرحمن بجود
