1 / 13

مراحل تشريع صيام رمضان

مراحل تشريع صيام رمضان. إعداد جنات عبد العزيز دنيا. الصيام عبادة قديمة، كانت في الأمم السابقة، وانتقلت من أمة إلى أخرى، وإن اختلفت في كيفيتها، ولهذا قال تعالى :{يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم }. والمراد

naif
Download Presentation

مراحل تشريع صيام رمضان

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. مراحل تشريع صيام رمضان إعداد جنات عبد العزيز دنيا

  2. الصيام عبادة قديمة، كانت في الأمم السابقة، وانتقلت من أمة إلى أخرى، وإن اختلفت في كيفيتها، ولهذا قال تعالى:{يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم }.والمراد بالذين من قبلكم : من كان قبل المسلمين من أهل الشرائع، وهم أهل الكتاب، كاليهود والنصارى . أما أهل الكتاب من اليهود فكان لهم أشكال من الصيام من ذلك : صيام التطوع : ومنه صيام نوح وموسي عليهما السلام ففي مسند الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :" مر النبي صلي الله عليه وسلم بأناس من اليهود قد صاموا عاشوراء فقال

  3. ”ما هذا من الصوم ؟ قالوا : هذا اليوم الذي نجي الله عز وجل موسي عليه السلام وبنى إسرائيل من الغرق وغرق فيه فرعون، وهذا يوم استوت فيه سفينة نوح على الجودي ؛ فصام كل من نوح وموسي عليهما السلام شكراً لله عز وجل فقال النبي صلي الله عليه وسلم: أنا أحق بموسي  وأحق بصوم هذا اليوم فأمر أصحابة بالصوم". وما روي من أن موسي عليه السلام لما قربه الله نجيا كان قد ترك الأكل أربعين يوماً – ثلاثين ثم عشرا على ما أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالي { وواعدنا موسي ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة}(الأعراف/ 142

  4. ومن صيام التطوع عندهم ، كذلك، صوم نبي الله داود عليه السلام ؛ فعن عبد الله بن الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه وسليم قال : ”أفضل الصيام صيام داود عليه السلام  كان يصوم يوماً ويفطر يوما “رواه البخاري. وغاية ما يُعرف بعد الاطلاع على كتب التاريخ وأسفار العهد القديم والجديد أن قُدماء اليهود كانوا لا يكتفُون في صيامهم بالامتناع عن الطّعام والشّراب من المَساء إلى المَساء، بل كانوا يُمَضُّون الصيام مضطجعين على الحَصى والتراب في حزن عميق . واليهود المُعاصرون يصومون ستة أيام في السَّنة،

  5. وأتقياؤهم يصومون شهرًا كاملاً وهم الآن يُفطرون كلّ أربع وعِشرين ساعة مرّة واحدة عند ظهور النّجوم. الصوم عند النصارى: والنصارى يَصومون في كل سنة أربعين يومًا اقتداء بالمَسيح عليه السّلام، وكان الأصل في صيامهم الامتناعَ عن الأكل والشرب بَتاتًا، والإفطار كل أربع وعشرين ساعة، ثم قصَروه على الامتناع عن أكل كل ذي رُوح وما يَنتج منه “. الصيام عند المسلمين : ذكر ابن كثير فى تفسيره أن المسلمون فِي اِبْتِدَاء الْإِسْلَامكانوا يَصُومُونَ مِنْ كُلّ شَهْر ثَلَاثَة أَيَّام ثُمَّ نُسِخَ ذَلِكَ بِصَوْمِرَمَضَان ،

  6. وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ الصِّيَام كَانَ أَوَّلًا كَمَا كَانَ عَلَيْهِ الْأُمَم قَبْلنَا مِنْ كُلّ شَهْر ثَلَاثَة أَيَّام . لَمْ يَزَلْ هَذَا مَشْرُوعًا مِنْ زَمَان نُوحإِلَى أَنْ نَسَخَ اللَّه ذَلِكَ بِصِيَامِ شَهْر رَمَضَان.وقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّىاللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صِيَامُ رَمَضَان كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى الْأُمَم قَبْلكُمْ ...."فِي حَدِيث طَوِيل اِخْتَصَرَ مِنْهُ ذَلِكَ. عندما قدم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة جَعَلَ يَصُوم مِنْ كُلّ شَهْر ثَلَاثَة أَيَّام وَصَامَ عَاشُورَاء ، ثُمَّ فَرَضَ الله صيام شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة . صام رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان تسع سنين .

  7. وَأَنْزَلَ تَعَالَى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ *(البقرة 183-184) . فَكَانَ مَنْ شَاءَ صَامَ وَمَنْ شَاءَ أَطْعَمَ مِسْكِينًا فَأَجْزَأَ ذَلِكَ عَنْهُ .وعن عَائِشَة أَنَّهَا قَالَتْ ” كَانَ عَاشُورَاء يُصَام فَلَمَّا نَزَلَ فَرْض رَمَضَان كَانَ مَنْ شَاءَ صَامَ وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَ“. وَكَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَأْتُونَ النِّسَاء مَا لَمْ يَنَامُوا فَإِذَا نَامُوا اِمْتَنَعُوا .

  8. كانت مدّة الصيام أولَ الأمر هي من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، فإذا لم يُفطر الصائم عند الغروب ونام لا يجوز له إذا استيقظ من نومه أن يتناوَل أيَّ مُفْطِر ويظلّ صائمًا إلى غروب شمس اليوم التالي، كما كان قُربانُ النساء ليلاً محرّمًا على الصائمين طول الشهر، فشقَّ عليهم ذلك، فأباح الله لهم التّمتُّع بالنِّساء ليلاً، ومدَّ لهم فترة الإفطار حتى مَطلع الفجر، لا يؤثّر على ذلك نوم ولا غيره… روى البخاري عن البراء قال: كان أصحاب محمد ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ إذا كان الرجل صائمًا فحضَر الإفطار فنام قبل أن يُفطِرَ، لم يأكل ليلتَه ولا يومَه حتى يُمسيَ، ولَمَّا نَزَلَتْ الآية :

  9. " وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَة طَعَام مِسْكِين" كَانَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُفْطِر يَفْتَدِي حَتَّى نَزَلَتْ الْآيَة الَّتِي بَعْدهَا فَنَسَخَتْهَا " فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْر فَلْيَصُمْهُ”. قالَ اِبْن عَبَّاس لَيْسَتْ مَنْسُوخَة هُوَ الشَّيْخ الْكَبِير وَالْمَرْأَة الْكَبِيرَة لَا يَسْتَطِيعَانِ أَنْ يَصُومَا فَيُطْعِمَانِ مَكَان كُلّ يَوْم مِسْكِينًا . وذكر أن قيس بن صرمة الأنصاري كان يعمل في النخيل بالنهار وكان صائمًا ـ فلما حضَر الإفطار أتى امرأتَه فقال لها: أعندَكِ طعام؟ قالت: لا، ولكن أَنْطلق، فأطلب لك ،وكان يومه يعمل، فغلبته عيناه، فجاءته امرأته، فلما رأته قالت: خَيبةً لك!! ، يعني ـ تأسّفت لنومِه ـ فلمّا انتصف النهار غُشِيَ عليه،

  10. فذُكِر ذلك للنبيِّ ـ صلّى الله عليه وسلم ـ فنزلت هذه الآية: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} (البقرة 187) ، ففَرِحوا فَرحًا شَديدًا. وفي البخاري أيضا عن البراء قال: لما نزل صوم رمضانَ كانوا لا يَقربون النساء رمضان كله، وكان رجال يَخونون أنفسهم فأنزل الله تعالى :

  11. {عَلِمَ اللهُ أنّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أنْفسَكُمْ فتَابَ عَلَيْكُمْ وعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِروهُنّ..} ،(وتختانون أنفسكم ) معناها كما ذكرها ابن قتيبة وطائفة من المفسرين : معناها تخونون أنفسكم و زاد بعضهم : تظلمونها . وجاء في تفسير القرطبي أن عمر ـ رضي الله عنه ـ أراد امرأتَه فقالت: إنِّي نِمتُ، فظَنّ أنها تَعلّل بالنوم فباشَرَها، و ذكر الطبري أن ذلك وَقع من كعب بن مالك أيضا، ولما رُفِع الأمر إلى النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ نزلت آية:{ أُحلَّ لكم ليلةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلىنسائِكم ... }. إلى قوله : {...ثم أتِمُّوا الصيامَ إِلى الليل}.

  12. يقول الإمام ابن قيم الجوزية في فصل عقده لبيان الحكمة الإلهية في الشرائع في كتابه " مفتاح دار السعادة : إن النفس إذاكفّت شهواتهـا لله، ضيّقت مجاري الشيطان وصارت قريبة من الله بترك عادتهـا و شهواتها محبّة له و إيثارالمرضاته وتقربا إليه فيدع الصائم أحبّ الأشياء إليهمن الطعام و الشراب و الجماع من أجلربّه ،فهو عبادة و لا تتصور حقيقتهاإلا بتركالشهوة لله. و هذا معنى كون الصوم له تبارك وتعالى؛ و بهذا فسّر النبي صلى الله- وعليه و آله و سلم-الحديث القدسى :{كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به} .(صحيح البخارى)

  13. وقـال الإمام ابن الجوزي '‘ :شهر رمضـــــــــان ليس مثله في سائر الشهور، ولا فضلت به أمة غير هذهالأمة في سائر الـدهور :الذنب فيه مغفور والسعي فيه مشكور، والمؤمنفيه محبور والشيطـان مبعد مثبور،والوزر والإثـم فيه مهجور، وقلب المؤمن بذكر الله معمور….. . فـالله الله أكرموا نهاره بتحقيق الصيـام،واقطعوا ليله بطول البكاء والقيام، فلعلكم أن تفوزوا بدار الخلد والسلام مع النظر إلى وجههذي الجلال والإكرام ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم.' gannatdonya@gmail.com

More Related