780 likes | 785 Views
u0623u0633u0644u0648u0628 u0627u0644u0627u062eu062au0635u0627u0635
E N D
- تعريف الاختصاص: اسم ظاهر معرفة قُصِد تخصيصه بحكم ضمير قبله . - أشكال الضمير: الغالبُ على ذلك الضمير كونْه لمتكلم نحو أنا ونحن ويِقل كونه لمخاطَبٍ ويمتنع كونه لغائب . حكمه الإعرابي : النصب لأنه من المفعولات، وعامله محذوف وجوبا، تقديره : أخص ، أعني. - مشابهة الاختصاص النداء: الاختصاص يشبه النداء لفظا ويخالفه من ثلاثة أوجه : أحدها: أنه لا يستعمل معه حرف نداء والثاني: أنه لا بد أن يسبقه شيء والثالث: أن تصاحبه الألف واللام وذلك كقولك أنا أفعل كذا أيها الرجل ونحن العرب أسخى الناس وقوله نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة الاختصاص
تابع الاختصاص • أغراض الاختصاص: • الفخر: كقول بعض الأنصار • ( لَنَا مَعْشَرَ الأَنصَارِ مَجْدٌ مؤثّلٌ ... بِإِرْضَائِنَا خَيْرَ البَرِيّةِ أحْمَدَا ) • المؤثّلُ الذي له أصل ، و عليّ أيها الكريمَ يعتمد. • والتواضع: كقولُه • ( جُدْ بِعَفْوٍ فَإِنَّنِي أَيُّهَا الْعَبْد ... ُ الى الْعَفْو يا الهِى فَقيرُ ) ، • وبيان المقصود بالضمير، مثل: • ( انَّا بَني نَهْشَلٍ لاَ نَدَّعِيِ لأبِ ... )
تابع الاختصاص • أنواع المنصوب بالاختصاص: • المَنْصُوبُ بأَخُصُّ بَعْدَ ضَمِيرِ مُتَكَلِّمِ يكونُ: 1- بأَلْ نَحْوُ نَحْنُ العربَ أَقْرَى النَّاسِ للضَّيْفِ 2- مُضَافاً نَحْوُ نَحْنُ مَعَاشِرَ الأنبياءِ لا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ ، و: إِنَّا آلَ محمدٍ لا تَحِلَّ لنَا الصدقة 3- أيَّا فَيَلْزَمُهَا في النِّداءِ هنا ما يلزمها في النداء مِنَ التزامِ من: البناء على الضمة وتأنيثها مع المؤنث والتزامِ افرادها فلا تثنى ولا تجمع باتفاق
تابع الاختصاص ولزومٍ ها التنبيهِ بعدها ووَصْفها باسم مُعَرَّفٍ بأل لازم الرفع مثال ذلك أنَا أفْعَلُ كَذَا أيُّها الرَّجُلُ واللّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا أيَّتُهَا الْعِصَابَةُ المعنى أنا أفعل كذا مَخْصُوصاً من بين الرجال واللهم اغفِر لنا مختصيِّنَ من بين العصائب. 4- عَلَماً لكنه قليل، مثل:بِكَ اللهَ نَرْجُو الْفَضْل ، وهو شَاذٌ مِنْ وَجْهيَن : • الأول: كونه بعد مخاطب. • الثاني : انه علم.
التحــــــــذيـــــر • تعريف التحذير: هو تنبيه المخاطب على أمر يجب الاحتراز منه . • أنواعه: 1- إن يكون بإياك أو إحدى أخواته( إياكما وإياكم وإياكن ) ، وهو على نوعين : أ- أن يكون معطوفا مثل: إياك والشر. ب- أو غير معطوف مثل: إياك أن تفعل كذا. وفي كلتا الحالتين يجب إضمار الناصب فإياك منصوب بفعل مضمر وجوبا والتقدير إياك أحذر. 2- إن يكون بغير إياك وأخواته ، وهو أنواع: أ- أن يكون معطوفا ، مثل: مازن رأسك والسيف ( يجب إضمار الفعل) أي يا مازن ق رأسك واحذر السيف ب- أن يكون مكررا، مثل: الضيغم الضيغم ( يجب إضمار الفعل) أي احذر الضيغم ج- ألا يكون معطوفا أو مكررا، مثل: الأسد.( يجوز إضمار الناصب) أي احذر الأسد فإن شئت أظهرت وإن شئت أضمرت . • وحق التحذير أن يكون للمخاطب مثل الذي سبق ، لكن شذ مجيئه للمتكلم في قوله إياي وأن يحذف أحدكم الأرنب . • وأشذ منه مجيئه للغائب في قوله إذا بلغ الرجل الستين فإياه وإيا الشواب
الإغراء الإغراء هو أمر المخاطب بلزوم ما يحمد به وهو كالتحذير في أنه إن وجد عطف أو تكرار وجب إضمار ناصبه وإلا فلا والفرق بينهما أنه لا تستعمل فيه إيا فمثال ما يجب معه إضمار الناصب قولك أخاك أخاك ( مكرر) • وقولك أخاك والإحسان ( معطوف)إليه أي الزم أخاك • ومثال ما لا يلزم معه الإضمار قولك أخاك أي الزم أخاك
أسماء الأفعال والأصوات أسماء الأفعال ألفاظ تقوم مقام الأفعال في الدلالة على معناها وفي عملها . وهي تنقسم كانقسامات الفعل: 1- فتكون بمعنى الأمر وهو الكثير فيها كمه بمعنى اكفف وآمين بمعنى استجب 2- وتكون بمعنى الماضي كشتان بمعنى افترق تقول شتان زيد وعمرو وهيهات بمعنى بعد تقول هيهات العقيق 3- وبمعنى المضارع كأوه بمعنى أتوجع ووى بمعنى أعجب وكلاهما غير مقيس • وقد سبق في الأسماء الملازمة للنداء أنه ينقاس استعمال فعال اسم فعل مبنيا على الكسر من كل فعل ثلاثي فتقول ضراب زيدا أي اضرب ونزال أي انزل وكتاب أي اكتب • أنواع أسماء الأفعال:
أسماء الأفعال والأصوات 1- ما أصله ظرف مثل:دونك زيدا أي خذه 2- ما أصله مجرور بحرف نحو عليك زيدا أي الزمه و إليك أي تنح. 3- ومنها ما يستعمل مصدرا واسم فعل كرويد وبله • فإن انجر ما بعدهما فهما مصدران نحو رويد زيد أي إرواد زيد أي إمهاله وهو منصوب بفعل مضمر وبله زيد أي تركه • وإن انتصب ما بعدهما فهما اسما فعل نحو رويدا زيدا أي أمهل زيدا وبله عمرا أي أتركه . • أحكام اسم الفعل:
أسماء الأفعال والأصوات - يثبت لأسماء الأفعال من العمل ما يثبت لما تنوب عنه من الأفعال - فإن كان ذلك الفعل يرفع فقط كان اسم الفعل كذلك كصه بمعنى اسكت ومه بمعنى اكفف وهيهات زيد بمعنى بعد زيد ففي صه ومه ضميران مستتران كما في اسكت واكفف وزيد مرفوع بهيهات كما ارتفع ببعد - وإن كان ذلك الفعل يرفع وينصب كان اسم الفعل كذلك ك دراك زيدا أي أدركه وضراب عمرا أي اضربه ففي دراك وضراب ضميران مستتران وزيدا وعمرا منصوبان بهما .
أسماء الأفعال والأصوات • الفرق بين الفعل واسم الفعل: معمول اسم الفعل يجب تأخيره عنه فتقول دراك زيدا ولا يجوز تقديمه عليه فلا تقول زيدا دراك وهذا بخلاف الفعل إذ يجوز زيدا أدرك • أسماء الأفعال بين الفعلية والاسمية: الدليل على أن ما سمى بأسماء الأفعال أسماء لحاق التنوين لها فتقول في صه صه وفي حيهل حيهلا فيلحقها التنوين للدلالة على التنكير فما نون منها كان نكرة ومالم ينون كان معرفة .
أسماء الأفعال والأصوات • أسماء الأصوات ألفاظ استعملت كأسماء الأفعال في الاكتفاء بها دالة على خطاب مالا يعقل مثل : هلا لزجر الخيل وعدس لزجر البغل. • أو على حكاية صوت من الأصوات :كقب لوقوع السيف وغاق للغراب • أسماء الأفعال الأصوات بي الإعراب والبناء • أسماء الأفعال وأسماء الأصوات كلها مبنية وذلك لأن أسماء الأفعال مبنية لشبهها بالحرف في النيابة عن الفعل وعدم التأثر. • وأما أسماء الأصوات فهي مبنية لشبهها بأسماء الأفعال
الممنوع من الصرف • الاسم إن اشبه الحرف سمى مبنيا وغير متمكن وإن لم يشبه الحرف سمى معربا ومتمكنا • ثم المعرب على قسمين • أحدهما ما أشبه الفعل ويسمى غير منصرف ومتمكنا غير أمكن • والثاني ما لم يشبه الفعل ويسمى منصرفا ومتمكنا أمكن • وعلامة المنصرف أن يجر بالكسرة مع الألف واللام والإضافة وبدونهما وأن يدخله الصرف وهو التنوين الذي لغير مقابلة أو تعويض الدال على معنى يستحق به الاسم أن يسمى أمكن وذلك المعنى هو عدم شبهه الفعل نحو مررت بغلام وغلام زيد والغلام • واحترز بقوله لغير مقابلة من تنوين أذرعات ونحوه فإنه تنوين جمع المؤنث السالم وهو يصحب غير المنصرف كأذرعات وهندات علم امرأة وقد سبق الكلام في تسميته تنوين المقابلة • واحترز بقوله أو تعويض من تنوين جوار وغواش ونحوهما فإنه عوض من الياء والتقدير جوارى وغواشي وهو يصحب غير المنصرف
الممنوع من الصرف • كهذين المثالين وأما المنصرف فلا يدخل عليه هذا التنوين • إعراب الممنوع من الصرف: • ويجر بالفتحة إن لم يضف أو لم تدخل عليه أل نحو مررت باحمد فإن أضيف أو دخلت عليه أل جر بالكسرة نحو مررت بأحمدكم وبالأحمد • سبب المنع من الصرف: - يمنع الاسم من الصرف إذا وجد فيه علتان من علل تسع أو واحدة منها تقوم مقام العلتين. • وما يقوم مقام علتين منها اثنان أحدهما ألف التأنيث مقصورة كانت كحبلى أو ممدودة كحمراء والثاني الجمع المتناهي كمساجد ومصابيح
الممنوع من الصرف لعلة واحدة الممنوع من الصرفِ لعلةٍ واحدةٍ: • ألِف التَّأْنيث المَقْصُورة: مِنْهَا ما يُمْنعُ من الصَّرْفِ في المَعْرِفَةِ والنكرة. ومنها: ما لا يَنْصرف إلاَّ بالمَعْرِفةِ. أمَّا الأوَّلُ فنحو: حُبْلَى وحُبَارَى، وجَمَزَى (جمزَى: نوع من العَدْوِ) ودِفْلَى، وشَرْوَى (الشروى: المثل) وغَضْبَى، وبُهْمَى، وجميعُ هذه الأمثلةِ ألِفُهَا للتأنيث، وكلها نكِرةٌ، ومن الثاني :مثل "رَضْوَى" (رضوى: اسم جبل) معرفة وسلمى ، ونجوى..... • ألف التأنيث المَمْدُودَة: تُمْنَع من الصرف في النَّكِرةِ والمَعْرِفة، وذلك نحو: حَمْرَاء، وصَفْرَاء، وخَضْرَاء، وصَحْرَاء، ونُفَسَاءَ وعُشَرَاءَ (العُشراء: من النُّوق التي مَضَى لحملها عشرة أشْهُر)، ومثلُه أيضاً: عاشُوراء. ومنه أيضاً: أصْدِقَاءُ وأصْفِياء، وخُنْفُساءُ وعُنْطُبَاءُ وَعَقْرَباءُ، وزكرياءُ.
الممنوع من الصرف لعلة واحدة • صيغة منتهى الجموع: كل جمع تكسير بعد ألف جمعه حرفان أو ثلاثة أوسطها ساكن، مثل مساد ، ومصابيح، ودنانير، وتواريخ. • فإذا تحرك الثاني صرف كصياقلة، وأشاعرة، وعباقرة... • وإذا كان هذا الجمع – صيغة منتهى الجموع- أُجْرِي في حَالَتَي الرفْعِ والجَرِّ مُجْرَى: "قاضٍ وسَارٍ" من المَنْقُوص المُنْصَرِف في حَذْفِ يائه، وثبوت تَنْوِينِه، وتقدير الرفع والجر مثل "جَوارٍ وغَوَاشٍ" قال تعالى: {وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ}وقال: {وَالفَجْرِ وليَال عشر }. • أمّا في النصب فَتظهرِ الفتحة مع ثبوت الياء في آخِرِه من غير تَنْوين نحو: "رَأَيْتُ جَوارِيَ" قال اللَّهُ تَعالى: {سِيرُوا فِيها لَيَالِيَ} . • وَمَا كَانَ على وَزْنِ "مَفَاعِلَ أو مَفَاعِيلَ" مُفْرداً كـ: "سَرَاوِيل" و "شرَاحِيلَ”فمختلف فيه فمنهم من صرف ومنهم من منع .
الممنوع من الصرف لعلتين • (ب) الممنوعُ من الصرف لعِلَّتين: • فالأول: الصِّفَةُ وما يَصْحَبُها من عِلَل: • تَصْحَبُ الصِّفَةَ إحْدَى ثلاثِ عِلَل: "زِيَادَةُ أَلِفٍ ونُونٍ في آخِره" و ”وزن أفْعَلَ" أو "مَعْدُولٌ" • (1) الصفة وزِيَادة الألف والنون: يُشترط في هذه الصِّفة المزيدةِ بألِفٍ ونون: ألاَّ يَقْبَلَ مُؤَنَّثُها التاءَ الدَّالَّةَ على التأنيث إمّا لأنَّ مُؤَنَّثَهُ علَى وَزْنِ "فَعْلَى" كـ: "سَكْرَان وغَضْبَانَ وَعَطْشَانَ وعجلان" وأشْبَاهِها. فإنَّ مُؤنَّثَاتِهَا "سَكْرى وغَضْبَى وعَطْشى" أو لِكَونِه لا مُؤَنَّثَ له أصلاً كـ "لَحْيَان" لكبير اللِّحْيَة، أمَّا مَا أَتَى على "فَعْلاَن" الذي مُؤنَّثُه "فَعْلاَنَة" كـ: "نَدْمَان" (النَّدمان: هو النديم لا النادم، ومُؤنثه "نَدْمَانة” ورجل سيفان ( طويل ) فلا يمنع من الصرف لأن مؤنثه سيفانة. فلا يُمْنَعُ من الصَّرْف. • (2) الصفة ووزن الفعل (أفْعل)، وذلك لأنَّها أشْبَهتِ الأفعال: مثل: أَذْهَب وأعْلمُ.بشرط أن تكون الصفة اصلية( أي غير عارضة) وألاَّ يَقْبَل التاءَ، إمَّا لأن مُؤَنَّثَه فَعْلاء كـ أحمر وحَمْراء. أو "فَعْلى" كـ "أفْضَل وفُضْلى" أو لِكَوْنِهِ لا مُؤَنَّثَ له مثل "آدَرَ" للمُنْتَفِخِ الخُصْية.
الممنوع من الصرف لعلتين • أما إن كانَ وَزْنُ أَفعلَ مما يقبل التاء فلا يمنع من الصرف كرجُلٍ أرْمَل وامْرأةٍ أرْمَلَة. • وإذا كانت الوصفية عارضة كأربع فإنه ليس صفة في الأصل بل هو اسم عدد ثم استعمل صفة في قولهم : مررت بنسوة أربعٍ فتصرف ولا يعتد بها . • وكذلك لا يعتد بعارض الاسمية فيما هو صفة في الأصل مثل أدهم للقيد فإنه صفة في الأصل لشيء فيه سواد،ثم استعمل استعمال الأسماء ، وكذلك : أجدل للصقر، وأخيل وأفعى فمنهم من منع لأنه تخيل في هذه الأسماء معنى الصفة فتخيل في أجدل القوة ، وفي أخيل التخيل، وفي أفعى الخبث. • ومنهم من صرفها لأنها ليست صفات.
الممنوع من الصرف لعلتين • (3) الصِّفَة والعَدْل: • (العدل: هو تحويل اللفظ من هيئة إلى أخرى لغير قلب أو تخفيف أو إلحاق) • الوَصْفُ ذُو العَدْلِ نَوْعَان: • (أحدهما) مُوازِن "فُعال" و "مفْعَل" من الواحد إلى العَشَرة، وهي مَعْدُولة عنْ ألفاظ العَدَد والأصول مكررةً، فأصل "جاءَ القومُ أُحاد" أي جاؤوا واحِدَاً واحِدَاً، فعَدَل عن "واحِدٍ واحِدٍ" إلى "أُحَادَ" اخْتِصاراً وتَخفيفاً، وكذا الباقي.كقوله : {أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وثُلاثَ ورُبَاعَ} • (النوع الثاني) لَفْظ "أُخَرَ" في نحو "مَرَرْتُ بِنِسْوَةٍ أُخَرَ" فهي جمعُ "أُخْرَى" أنْثَى آخَر، بمَعْنى مُغَايِر، وقِياسُ "آخَر" من بابِ اسْمِ التَّفْضِيل أنْ يكونَ مُفْرداً مُذكَّراً مُطلقاً، في حال تجرّده من أل والإضافة (انظر اسم التفضيل)، فكان القياسُ أن يقالَ: "مَرَرْتُ بامرأةٍ آخَر" و "برَجُلَين آخَر" و "برِجالٍ آخَر" و "بنِسَاءٍ آخَر". ولكنَّهم قالوا: "أُخْرى" و "أخَر" و "أخَرُون" و "أخَران" ففي التَّنْزيل: {فَتُذَكِّرَ إحْدَاهُمَا الأُخْرَى} {فَعِدَّةٌ مِنْ أيَّامٍ أُخَرَ}، {وآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ} {فآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُما} فكلُّ من هذه الأمثلة صِفةٌ ومَعْدُولةٌ عن آخِر. • وإنما خَصَّ النُّحَاةُ "أُخَر" بالذكر، لأنَّ "آخَرُون" و "أخَران" يُعْرَبان بالحُروف وأمّا "آخَر" فلا عَدْلَ فيه وامْتَنَع من الصَرْفِ للوصفِ والوَزْنِ وأمّا "أُخْرى" ففيها ألفُ التَّأنيث فَبِهَا مُنِعَتْ مِنَ الصَّرْفِ.
الممنوع من الصرف لعلتين • الثاني العلم: • العَلَمُ وَمَا يَصْحَبُه من علل: • (1) العَلَمُ المركَّبُ تركيبَ مَزجٍ كـ: "بور فؤاد" و ”بورسعيد" و "بعْلَبَكَّ" و "حضْرَ مَوْتَ" "، و الأصلُ فيه أنْ يُعرَبَ إعرابَ ما لاَ يَنصَرِفُ • وقدْ يُضَافُ أوَّلُ جُزْأَيْهِ إلى ثَانِيهما تَشْبِيهاً بـ "عبدِ الله" فيُعربُ الأوَّل بحَسَبِ العَوامِلِ ، ويجرّ الثاني بالإِضافة وقدْ يُبْنَى الجُزْآن على الفَتْح تَشْبيِهاً بـ: "خمسةَ عَشَر". • وإنْ كانَ آخرُ الجزء الأَوَّلِ مُعْتَلاًّ كـ "مَعْدِي كَرِب" و "قالِي قَلا" وجب سُكُونه مطلقاً، وتُقَدَّرُ فيه الحَرَكاتُ الثلاثُ، ولا تظهَرُ فيه الفَتْحَةُ. • (2) العَلَم المختومُ "بألِفٍ ونُون" مَزِيْدَتَيْنِ نحو "حَسَّانَ" و "غطَفَانَ" و "أصْبَهَانَ" و "عرْيَانَ"، و "سرْحَانَ"، و "أنْسانَ"، و "ضيْعَانَ"، و "رمَضَان" فهذه الألفاظُ وأشْباهُهَا مَمْنُوعَةٌ مِنَ الصَّرفِ اتِّفَاقاً لأنَّ الأَلفَ والنونَ فيها زاِئدَتَان مَعاً • وأما نحو ديوان فمصروف لأنه من دَوَّنْتُ فالنون أصلية). • فإنْ كانتا أصْلِيَّتَيْن صُرِفَ العَلَمُ كما إذا سَمَّيْتَ "طَحَّان" أو "سَمَّان" من الطَّحنِ والسَّمْنِ وما احتَمَلَتْ النونُ فيه الزيادةُ والأَصَالَةُ ففيه وَجْهان الصَّرفُ وعَدَمُهُ كـ "حَسَّان" فإنْ أخَذْتَه من "الحِسّ" كانَتْ النُّونُ زَائِدَةً، فَمُنِعَ منَ الصَّرْفِ، وإنْ أَخَذْتَهُ من "الحُسْن" كانت النونُ أَصْلِيةً فصُرِفَ.
الممنوع من الصرف لعلتين (3) العَلَم المؤنث: • يَتَحَتَّمُ - في العَلم المؤنَّثِ - مَنْعُه من الصرفِ: • (أ) إذا كانَ بالتَّاءِ مُطلَقاً: كـ "فَاطِمة" و "طلحة". • (ب) أو زَائِداً على الثلاث بغير تاء التأنيث كـ "زَيْنَب". • (جـ) أو ثُلاثِيّاً مُحَرَّكَ الوَسَطِ كـ: "سَقَر" و "لظَى". • (د) أو ثلاثياً أعْجَميّاً ساكِنَ الوسَط: كـ "حِمْص" و "مصْر" إذا قُصِدَ به بَلدٌ بعينه (أما قراءة من قرأ: ادخلوا مصراً، فالمراد مصراً من الأمصار). • (هـ) أو ثُلاَثِيّاً مَنْقُولاً مِنَ المُذكَّر إلى المُؤَنَّث كـ "بَكْر" اسمِ امْرأة. • (و) أو مُذكَّراً سَميتهُ بِمُؤَنَّثٍ على أربعةِ أحْرف فَصَاعِداً لم يَنصرف فمن ذلك عَنَاقُ وعُقَابُ وعقرب إذا سميت به مُذَكَّراً.
الممنوع من الصرف لعلتين • (ز) ويجوزُ في نحو "هنْد ودَعد" من الثُّلاثي السّاكنِ الوَسَط إذا لم يَكُنْ: أَعْجَمِيّاً، ولا مُذَكَّر الأَصلِ: الصَّرْفُ ومَنْعُهُ، وهو أوْلى لتَحَقُّق السَّبَبين العلميّة والتأنيث، وقد جاء بالصرف وعدمه . • (حـ) أسماءُ القَبائِلِ والأحْياء ومَا يُضاف إلى الأب أو الأم. • أمَّا ما يُضَافُ إلى الآباءِ والأمّهاتِ فنحو قَولك: هذِه بَنُو تَميمٍ، وهذه بَنُو سَلُولٍ، ونحو ذلك فإذا قلت: هذه تَميمٌ، وهذه أسدٌ ، وهذه سَلَولٌ. فإنما تُرِيد ذلك المعنى، كل هذا على الصرف، فإن جَعَلتَ تَمِيماً وأَسَداً اسْمَ قَبِيلةٍ في المَوْضعَين جميعاً لم تَصْرِفْه. • فإذا قلتَ: هَذه سَدُوسُ بعدمِ الصرفِ فأكْثَرُهُم يَجْعلُه اسْماً للقَبِيلَةِ، وإذا قلتَ: هَذه تَمِيمٌ بالصرفِ فأكْثرُهُم يجعلُه اسْماً للأبِ.
الممنوع من الصرف لعلتين • (4) العَلَمُ الأعجمي: • يُمْنَعُ "العَلَمُ الأَعجمي” منَ الصَّرفِ إنْ كانتْ علميتُهُ في اللغة الأعجميَّة، وزادَ على ثَلاثَةٍ كـ "إبراهِيمَ وإسماعيلَ وإسْحَاقَ، ويَعْقُوبَ، وهُرْمُزَ، وفَيْرُوزَ وقَارونَ، وفِرْعَوْنَ، وبَطْلِيمُوسَ، حتى إذا صَغَّرتَ اسْماً من هذه الأسماءِ فَهُو على عُجْمَتِهِ، • فإن كان ثلاثياً صُرِفَ، نحو "نُوحٍ ولُوطٍ" (أسماء الأنبياء ممنوعة من الصرف للعلمية والعجمة إلا ستة "محمد وشعيب وصالح وهود ونوح ولوط" بخلافِ الأعجمي المؤنَّث كما مرَّ، وإذا سُمِّي بنحو "لِجَامٍ، وفِرِنْدٍ" صُرِفَ وإنْ كانَ أعْجَميَّ الأَصْلِ لِحُدُوثِ عَلَمِيَّته لأنه في حكم النكرة ولم تعرف عجميته. • بم تعرف العجمة؟ تعرفُ عجمة الاسم بوجوه: أحدُها: نقلُ الأئمة. الثاني: خُروجُه عن أوزان الأسماء العربية كـ "إبراهيم". الثالث: أن يَعْرَى عن حُروف الذَّلقَ وهو خماسي أو رُباعي، وحروف الذلق هي "م رب ق ل". الرابع: أو يجتمع فيه من الحروف ما لا يجتمع في كلام العرب كـ: "الجيم والقاف" بغير فاصل نحو "قج" بمعنى اهرب و "الصاد والجيم" نحو "الصَّوْلَجَان" و "الكاف والجيم" نحو "السّكرُجة")
الممنوع من الصرف لعلتين • (5) العَلَمُ ووزن الفعل: • المُعْتَبَرُ في العَلَمِ ووزن الفعل أنواعٌ: • (أحدُها) الوَزْنُ الذي يخُصُّ الفعل كـ: "أَفْكَلٍ، وأَزْمَلٍ، وأيْدَعٍ" (الأفْكَل: الرَّعْدة. والأزْمل: الصَّوت،) ومثل ذلك: "خَضَّم وانْطَلَقَ واستَخْرَجَ وتَقَاتَلَ" إذا سَمَّيْتَ بها. • (الثاني) الوَزْنُ الذي الفِعْلُ يه أوْلَى لكونِه غَالِباً فيه كـ "إثْمِد" بكسر الهمزةِ والميم، حجر الكُحْل، و "أصْبَع" واحِدَةِ الأصَابِعِ إذا كانت أَعْلاَماً فـ "إثمدْ" على وَزْنِ "اِجْلسْ" فعلِ الأَمْرِ مِن جَلَسَ و "أصْبَع" على وزن "اذْهَبْ" فهذه الوزن في الفعل أكثر. • (الثالث) الوَزْنُ الذي به الفعلُ أوْلى لكونِه مَبْدُوءاً بِزِيادَةٍ تَدُلُّ على معنىً في الفِعل، ولا تَدُلُّ على مَعْنىً في الاسم نحو ”أحمد" و ”يزيد" فالهمزة لا تَدُلُّ على مَعنىً في الاسم، وهي في الفعل دَالَّةٌ على المُتكَلِّم، وكذلك يزيد الياء لا تدل فيه على شيء وإنما هي في الفعل تدل على الغيبة .
الممنوع من الصرف • -6 العَلَمُ المَختومُ بألِفِ الإِلحاق: • كل ما كانَ كـ "عَلْقى" و "أرْطى" (العلقي: نبت، والأرطى: شجر) علمين يُمنع من الصَّرف، والمانعُ لهما من الصرف العلميةُ وشبهُ ألف الإِلحاق بألِفِ التأنيث، وأنهما مُلْحَقان بـ "جَعْفر". • -7 المعرفةُ المَعْدولة:
الممنوع من الصرف للعلمية والعدل • المعرفة والعدل • وهي خمسةُ أنواع: • (أحدُها) "فُعَل" في التوكيد وهي "جُمَع وكُتَع وبُصَع وبُتَع وهذه الأسماء ممنوعة من الصرف للتعريف والعدل). • وهي - أي: فُعَل مَعْدُولَةٌ عن فَعْلاوات، فإن مُفْرَدَاتها "جَمْعَاءَ وكَتْعاءَ وبَصْعَاءَ وتَبْعَاءَ" وقياسُ "فَعْلاَءَ" إذا كان اسْماً أنْ يُجْمَعَ على "فَعْلاوات" كَصَحْرَاء وصَحْراوات. • (الثاني) "سَحَر" إذا أريدَ به سَحَرُ يَوْمٍ بِعَيْنِهِ، واستُعمل ظَرْفاً مجرَّداً من أل والإِضافَة كـ "جئت يومَ الجمعةِ سَحَرَ" فإنَّه معرفةٌ مَعْدُولةٌ عن السَّحَر. ومثلُه: غُدْوَةُ وبُكْرَةُ إذا جَعَلْتَ كُلَّ وَاحِدِةٍ منهما اسْماً للحين. • (الثالث) "فُعَل" عَلَماً لمذكر إذا سُمع ممنوعاً للصرف، وليس فيه عِلَّةٌ ظاهرةٌ غيرُ العلمية كـ: "زُفَر وعُمَر" (وَرَدَ في اللغة خِمسةَ عَشَر علماً على وزن فُعَلَ غيرُ منونة وهي: "عُمر وزُفَر وزُحَل ومُضَر وبُعَل وهُبَل وجُشَم وقُثَم وجُمَع وقُزَح ودُلَف وبُلَغ وحُجَى وعُصَم وهُذَل" فعمر معدول عن عامر وزفر عن زافر وكذا الباقي) فإنهم قَدَّروه مَعْدولاً عن فَاعل غَالباً، لأنَّ العَلَمِيَّةَ لا تَسْتَقِلُّ بمنعِ الصَّرف
الممنوع من الصرف للعلمية والعدل • (الرابع) "فَعَالِ" عَلَماً لمؤنَّث كـ "حَذامِ" و "قطَامِ" في لغة تَمِيم للعَلَمِيَّةِ والعَدْل عن "فَاعِلة" فإن خُتِم بالراءِ كـ "سَقَارِ" اسماً لماء، و "وبَارِ" اسْماً لِقَبيلة، بَنَوه على الكسر. • وأهْلُ الحِجَاز يَبْنُون البابَ كلَّه على الكَسْرِ تشبيهاً له بـ "نَزالِ" في التَّعريف والعَدْل والتَّأنيث والوَزْن كقولِ لُجَيم بن صَعب في امْرَأَتِه حَذامِ: • إذا قَالَتْ حَذَامِ فصدِّقُوها * فإنَّ القَولَ ما قَالتْ حَذَامِ • (الخامس) أمسِ مُرَاداً به اليومً الذِي قَبْل يَوْمِك، ولم يُضَف، ولم يَقْتَرِنْ بالألفِ واللاَّمِ، ولم يَقَع ظَرفاً، فإنَّ بَعضَ بني تميم يَمنَع صرفَه في أحوَالِ الإِعْرابِ الثَّلاثة، لأَنَّه مَعْدُولٌ عن "الأَمسِ"، فيقولون "مضَى أمسُ" بالرفع من غير تَنْوين، و "شاهَدْت أمْسَ" و "ما رَأَيْتُ خالداً مذ أَمْسَ" بالفتح فيهما • وجمهور بني تميم يَخُصُّ حالةَ الرفع بالمَنْع من الصرف، كقولِ الشاعر: • اعتَصِم بالرَّجاءِ إنْ عَنَّ يأسُ * وتَنَاسَ الذي تَضمَّنَ أمسُ • ويبنيه على الكسر في حالَتي النَّصب والجر. • والحِجَازِيُّون يَبْنُونه على الكسرِ مُطْلَقاً في الرّفعِ والنصبِ والجر، مُتَضَمِّنَاً مَعْنى اللاَّم المعرِّفة، قال أسقُفُّ نَجْران: • اليومَ أعْلمُ ما يجيءُ بهِ * وَمَضَى بفَصْلِ قَضَائِه أمس • "فأمسِ" فاعلُ مضَى، وهو مكسور، وإنْ أرَدْتَ بـ "أمسِ" يوماً من الأيامٍ الماضية مُبْهماً، أو عَرَّفْته بالإِضافَة أو بألْ، فهو مُعْرَبٌ إجْماعاً، وإنْ استَعْمَلْتَ "أمسِ" المُجرَّد - المُرادُ به مُعيَّن - ظَرْفاً، فهو مبنيٌّ إجماعاً
المنقوصُ الذي نظيره من الصحيح ممنوع من الصرف: • كُلُّ مَنْقُوصٍ كَانَ نَظِيره من الصَّحِيحِ الآخِرِ مَمْنُوعاً من الصرف، سَوَاءٌ أكَانَتْ إحْدَى عِلَّتَيْه العَلَمِيَّةَ أمْ الوَصْفِيَّةَ، يُعَامَل مُعَامَلة "جَوارٍ" في أنَّه يُنَوَّن في الرَّفْعِ والجَرِّ تَنْوِينَ العِوَض ويُنْصَب بَفَتْحةٍ من غَير تَنوين، فالأول نحو "قاضٍ" علَمِ امْرأة، فإنَّ نظيره من الصحيح "كامل" عَلَم امْرَأة، وهو ممنوع للعلمية والتَّأنيث، فَقَاضٍ كذلِكَ.
صَرفُ المَمْنوع من الصرف قد يَعرِضُ الصَّرْفُ لِلمَمْنُوع مِن الصرفِ لأَحدِ أَرْبعةِ أَسْباب: • (1) أنْ يَكونَ أَحَدَ سَبَبيْهِ العَلَميَّةُ ثم يُنَكَّر فَتَزُولُ منه العَلَمِيَّة، تقولُ "رُبَّ" فَاطِمَةٍ، وعِمْرَانٍ، وعُمَرٍ، وَيَزِيدٍ، وإبْرَاهِيمٍ، ومَعْدي كَرِبٍ، بالجر والتنوين. • (2) التَّصْغير المُزِيل لأحدِ السَّببين كـ: " حُمَيْد وعُمَيْر" في تَصْغِيْرَيْ "أَحْمَد وعُمَر" • فإنَّ الوَزْنَ والعَدْلَ زَالاَ بالتَّصْغِير، فَيُصْرفانِ لزوالِ أَحَدِ السببين • (3) إرَادَةُ التناسب كقراءة نافع والكِسَائي {سَلاسِلاً} لِمُنَاسَبَةِ {أَغْلاَلاً} و{قَواريراً} لمناسَبةِ رؤوس الآي، وقِرَاءة الأعْمَش {ولا يَغوثاً ويَعوقاً} لِتُنَاسِبَ {وَدَّاً ولا سُواعاً} • (4) الضَّرورة إمّا بالكَسْرَة كقولِ النّابغة: • إذا مَا غَزَا بالجَيْشِ حَلَّقَ فَوْقَهم * عَصَائِبُ طَيْرٍ تَهْتَدي بِعَصَائبِ • والأصلُ: بِعَصَائِبَ بفَتح الباءِ نيابَةً عن الكَسْرة لأنَّه من مُنتهى الجُموع، وكُسِرَ للضرورة أو بالتنوين كقول امرئ القيس: • ويَومِ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ "عُنَيْزِةٍ" * فَقَالَتْ لكَ الوَيْلات إنَّكَ مُرْجِلي • الأصل: عنيزةَ، وللضَّرورة كَسَر ونوَّن.
إعْرابُ المَمْنُوع مِنَ الصرف: كلُّ مَا مَرَّ من أَنْواعِ المَمْنوع من الصَّرفِ يُرفَع بالضَّمةِ مِنْ غيرِ تنوينٍ ويُنْصَب بالفَتْحَةِ من غَير تَنْوينٍ، ويُجَرُّ بالفَتْحَةِ أيضَاً نِيَابَةً عن الكَسْرة مِنْ غير تَنْوين، إلاَّ إنْ أُضِيفَ نحو: {في أحْسَنِ تَقْوِيمٍ} أو دَخَلَتْهُ "أل" نحو: {وَأَنْتُم عَاكِفُونَ في المَسَاجِدِ} . فإنه يُعربُ بالضمَّة رَفْعاً وبالفَتْحة نَصْباً وبالكسرة جَرّاً.
إعراب الفعل المضارع رفع المضارع: • إذا جرد الفعل المضارع عن عامل النصب وعامل الجزم رفع • واختلف في رافعه فذهب قوم إلى أنه ارتفع لوقوعه موقع الاسم فيضرب في قولك زيد يضرب واقع موقع ضارب فارتفع لذلك • وقيل ارتفع لتجرده من الناصب والجازم. نصب المضارع: ينصب المضارع إذا أتى بعد حرف ناصب وهو: لن،كى،أن ،إذن، نحو: لن أضرب، وجئت كي أتعلم، وأريد أن تقوم، وإذن أكرمك في جواب من قال لك آتيك .
أن بين الإعمال والإهمال إذا وقعت ”أن“ بعد ”علم ”ونحوه مما يدل على اليقين مثل: رأى، علم، وجد، دري، تعلم؛ وجب رفع الفعل بعدها وتكون حينئذ مخففة من الثقيلة نحو علمت أن يقوم ،والتقدير أنه يقوم فخففت أن وحذف اسمها وبقي خبرها وهذه هي غير الناصبة للمضارع ؛لأن هذه ثنائية لفظا ثلاثية وضعا وتلك ثنائية لفظا ووضعا . • وإن وقعت بعد ظن ونحوه مما يدل على الرجحان مثل: خال،ظن، حسب،زعم، عدّ،حجا،جعل، هب ، جاز في الفعل بعدها وجهان • أحدهما النصب على جعل أن من نواصب المضارع
أن بين الإعمال والإهمال • الثاني الرفع على جعل أن مخففة من الثقيلة • فتقول ظننت أن يقوم وأن يقوم والتقدير مع الرفع ظننت أنه يقوم فخففت أن وحذف اسمها وبقي خبرها وهو الفعل وفاعله . • و من العرب من لم يعمل أن الناصبة للفعل المضارع وإن وقعت بعد مالا يدل على يقين أو رجحان فيرفع الفعل بعدها حملا على أختها ما المصدرية لاشتراكهما في أنهما يقدران بالمصدر فتقول أريد أن تقوم كما تقول عجبت مما تفعل
نواصب المضارع ( إذن) لا ينصب بها إلا بشروط • أحدها أن يكون الفعل مستقبلا • الثاني أن تكون مصدرة • الثالث أن لا يفصل بينها وبين منصوبها • وذلك نحو أن يقال أنا آتيك فتقول إذن أكرمك • فلو كان الفعل بعدها حالا لم ينصب نحو أن يقال أحبك فتقول إذن أظنك صادقا فيجب رفع أظن • وكذلك يجب رفع الفعل بعدها إن لم تتصدر نحو زيد إذن يكرمك فإن كان المتقدم عليها حرف عطف جاز في الفعل الرفع والنصب نحو وإذن أكرمك • وكذلك يجب رفع الفعل بعدها إن فصل بينها وبينه نحو إذن زيد يكرمك فإن فصلت بالقسم نصبت نحو إذن والله أكرمك
نواصب المضارع ( أنْ) تختص أن من بين نواصب المضارع بأنها تعمل مظهرة ومضمرة • 1- إظهار أن وجوبا: • تظهر وجوبا إذا وقعت بين لام الجر ولا النافية نحو جئتك لئلا تضرب زيدا • 2- إظهار أن جوازا: • تظهر جوازا إذا وقعت بعد لام الجر ولم تصحبها لا النافية نحو جئتك لأقرأ ولأن أقرأ هذا إذا لم تسبقها كان المنفية . • 3- إضمار أن وجوبا: • أ- إن سبقتها كان المنفية وجب إضمار أن نحو ما كان زيد ليفعل ولا تقول لأن يفعل قال الله تعالى ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) • بـ - إذا وقعت أن بعد أو المقدرة بحتى أو إلا
نواصب المضارع ( أنْ) • فتقدر بحتى إذا كان الفعل الذي قبلها مما ينقضى شيئا فشيئا وتقدر بإلا إن لم يكن كذلك فالأول كقوله لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى ... فما انقادت الآمال إلا لصابر • أي لأستسهلن الصعب حتى أدرك المنى ف أدرك منصوب ب أن المقدرة بعد أو التي بمعنى حتى وهي واجبة الإضمار والثاني كقوله • وكنت إذا غمزت قناة قوم ... كسرت كعوبها أو تستقيما
نواصب المضارع ( أنْ) • أي كسرت كعوبها إلا أن تستقيم ف تستقيم منصوب ب أن بعد أو واجبة الإضمار • جـ - إذا وقعت أن بعد حتى بشرط أن يكون الفعل بعدها مستقبلا نحو: سرت حتى أدخل البلد فحتى حرف جر و أدخل منصوب بأن المقدرة بعد حتى. • فإن كان حالا أو مؤولا بالحال وجب رفعه فتقول سرت حتى أدخل البلد بالرفع إن قلته وأنت داخل وكذلك إن كان الدخول قد وقع وقصدت به حكاية تلك الحال نحو كنت سرت حتى أدخلها • د- إذا وقعت أن بعد الفاء المجاب بها نفي محض أو طلب محض • فمثال النفي ما تأتينا فتحدثنا وقد قال تعالى ( لا يقضى عليهم فيموتوا ) ومعنى كون نفي محضا أن يكون خالصا من معنى الإثبات فإن لم يكن خالصا منه وجب رفع ما بعد الفاء نحو : ما أنت إلا تأتينا فتحدثنا
نواصب المضارع ( أنْ) • ومثال الطلب وهو يشمل الأمر والنهي والدعاء والاستفهام والعرض و التحضيض والتمني • فالأمر نحو اثتني فأكرمك . • والنهى نحو لا تضرب زيدا فيضربك ومنه قوله تعالى ( لا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ) • والدعاء نحو رب انصرني فلا أخذل .
نواصب المضارع ( أنْ) • والاستفهام نحو هل تكرم زيدا فيكرمك ومنه قوله تعالى ( فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا ) • والعرض نحو ألا تنزل عندنا فتصيب خيرا . • والتحضيض نحو لولا تأتينا فتحدثنا ومنه قوله تعالى ( لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ) والتمنى نحو ( يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما ) • ومعنى أن يكون الطلب محضا أن لا يكون مدلولا عليه باسم فعل ولا بلفظ الخبر فإن كان مدلولا عليه بأحد هذين المذكورين وجب رفع ما بعد الفاء نحو صه فأحسن إليك وحسبك الحديث فينام الناس • هـ - يعني أن المراضع إذا وقع بعد واو المعية مسبوقة بما سبقت به الفاء في الأشياء السابقة:التي ينصب فيها المضارع بإضمار أن وجوبا بعد الفاء بنصب فيها كلها ب أن مضمرة وجوبا بعد الواو إذا قصد بها المصاحبة نحو ( ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) وقوله :
نواصب المضارع ( أنْ) • فقلت ادعى وأدعو إن أندى ... لصوت أن ينادى داعيان • وقوله : • لاتنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم • وقوله : • ألم أك جاركم ويكون بيني ... وبينكم المودة والإخاء • وإذا لم تفد معنى مع، أو المصاحبة ذلك بل أفادت التشريك بين الفعل والفعل، أو أفادت جعل ما بعد الواو خبرا لمبتدأ محذوف؛ فإنه لا يجوز حينئذ النصب
نواصب المضارع ( أنْ) • ولهذا جاز فيما بعد الواو في مثل: لا تأكل السمك وتشرب اللبن ثلاثة أوجه : • الجزم على التشريك بين الفعلين نحو لا تأكل السمك وتشرب اللبن، ويكون النهي عن كل واحد منهما. • والثاني الرفع على إضمار مبتدأ نحو لا تأكل السمك وتشرب اللبن أي وأنت تشرب اللبن ،ويكون القصد النهي عن الأول وإباحة الثاني أي : لا تأكل السمك حال شرب اللبن . أو لك شرب اللبن • والثالث النصب على معنى النهى عن الجمع بينهما نحو لا تأكل السمك وتشرب اللبن أي لا يكن منك أن تأكل السمك وأن تشرب اللبن فينصب هذا الفعل بأن مضمرة .
جواب غير النفي مع سقوط الفاء • يجوز في جواب غير النفي من الأشياء التي سبق ذكرها أن تجزم إذا سقطت الفاء وقصد الجزاء نحو زرني أزرك وكذلك الباقي وهل هو مجزوم بشرط مقدر أي زرني فإن تزرني أزرك أو بالجملة قبله قولان ولا يجوز الجزم في النفي فلا تقول ما تأتينا تحدثَنا . • ولا يجوز الجزم عند سقوط الفاء بعد النهي إلا بشرط أن يصح المعنى بتقدير دخول إن الشرطية على لا فتقول لا تدن من الأسد تسلم بجزم تسلم إذ يصح إن لا تدن من الأسد تسلم ولا يجوز الجزم في قولك لا تدن من الأسد يأكلك إذ لا يصح إن لا تدن من الأسد يأكلك • وأجاز الكسائي ذلك بناء على أنه لا يشترط عنده دخول إن على لا فجزمه على معنى إن تدن من الأسد يأكلك
عدم جواز نصب المضارع بع الفاء إذا كان الأمر اسم فعل أو بلفظ الخبر • إذا كان الأمر مدلولا عليه باسم فعل أو بلفظ الخبر لم يجز نصبه بعد الفاء، فمتى كان الأمر بغير صيغة افعل ونحوها فلا ينتصب جوابه ولكن لو أسقطت الفاء جزمته كقولك صه أحسنْ إليك وحسبك الحديث ينمْ الناس.
حالة المضارع بعد الرجاء أجاز الكوفيون قاطبة أن يعامل الرجاء معاملة التمني فينصب جوابه المقرون بالفاء كما نصب جواب التمنى، ومما ورد منه قوله تعالى ( لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فاطلع ) في قراءة من نصب أطلع.
عطف الفعل على اسم خالص يجوز أن ينصب بأن محذوفة أو مذكورة بعد عاطف تقدم عليه اسم خالص أي غير مقصود به معنى الفعل وذلك كقوله ولبس عباءة وتقرَ عيني ... أحب إلي من لبس الشقوف • فتقر منصوب بأن محذوفة وهي جائزة الحذف لأن قبله اسما صريحا وهو لبس وكذلك قوله إني وقتلي سليكا ثم أعقلَه ... كالثور يُضرَب لما عافت البقر فأعقله منصوب ب وأن محذوفة وهي جائزة الحذف لأن قبله اسما صريحا وهو قتلي وكذلك قوله
عطف الفعل على اسم خالص • لولا توقع معترٍّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ فأرضيه ... ما كنت أوثر إترابا على ترب • فأرضيه منصوب بأن محذوفه جوازا بعد الفاء لأن قبلها اسما صريحا وهو توقع • وكذلك قوله تعالى ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا ) فيرسل منصوب بان الجائزة الحذف لأن قبله وحيا وهو اسم صريح • فإن كان الاسم غير صريح أي مقصودا به معنى الفعل لم يجز النصب نحو الطائر فيغضب زيد الذباب فيغضب يجب رفعه لأنه معطوف على طائر وهو اسم غير صريح لأنه واقع موقع الفعل من جهة أنه صلة لأل وحق الصلة أن تكون جملة فوضع طائر موضع يطير ، والأصل الذي يطير فلما جيء بأل؛ عدل عن الفعل إلى اسم الفاعل لأجل أل لأنها لا تدخل إلا على الأسماء .
حذف أنْ في غير مواضعها ونصب المضارع بعدها يجوز أن تحذف أن وينصب المضارع بعدها ، وهو شاذ لا يقاس عليه، ومنه قولهم: مره يحفرها بنصب يحفر أي مره أن يحفرها. • ومنه قولهم خذ اللص قبل يأخذَك أي قبل أن يأخذك • ومنه قوله • ألا أيهذا الزاجري أحضرَ الوغى ... وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
عوامل الجزم الأدوات الجازمة للمضارع على قسمين • أحدهما ما يجزم فعلا واحدا: • 1- اللام الدالة على الأمر نحو ليقم زيد • أو على الدعاء نحو ( ليقض علينا ربك ) • أوعلى النهي نحو قوله تعالى ( لا تحزن إن الله معنا ) • أو على الدعاء نحو ( ربنا لا تؤاخذنا ) • 2-3- لم ولما وهما للنفي ويختصان بالمضارع ويقلبان معناه إلى المضي نحو لم يقم زيد ولما يقم عمرو • ولا يكون النفي بلما إلا متصلا بالحال
عوامل الجزم • والثاني ما يجزم فعلين وهو: • 1- إن نحو ( وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ) • 2- من نحو ( من يعمل سوءا يجز به ) • 3- ما نحو ( وما تفعلوا من خير يعلمه الله ) • 4- مهما نحو ( وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين ) • 5- أي نحو ( أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ) • 6- متى كقوله : • متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ... تجد خير نار عندها خير موقد
عوامل الجزم • 7- أيان كقوله: • أيان نؤمنْك تأمنْ غيرنا وإذا ... لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا • 8- أينما كقوله : • أينما الريح تميلها تمل • 9- إذ ما نحو قوله : • وإنك إذ ما تأت ما أنت آمر ... به تُلفِ من إياه تأمر آتيا • 10- حيثما نحو قوله : • حيثما تستقم يقدر لك الله نجاحا في غابر الأزمان • 11- أنى نحو قوله • خليلي أني تأتياني تأتيا ... أخا غير ما يرضيكما لا يحاول
أدوات الجزم بين الحرفية والاسمية • الأدوات التي تجزم فعلين كلها أسماء إلا: • إن وإذ ما فإنهما حرفان • وكذلك الأدوات التي تجزم فعلا واحدا كلها حروف • يعني أن جميع أدوات الجزم أسماء إلا : • إنْ، وإذ ما ، واللام، ولم ، ولما.