الاحتياجات السمادية للمحاصيل فى ظل التغيرات المناخية المحتملة

1. الاحتياجات السمادية للمحاصيل فى ظل التغيرات المناخية المحتملة

2. التغيرات المناخية مقدمة: اصبحت التغيرات المناخية حقيقة ملموسة ومن المتوقع ان تشمل تأثيراتها جميع قطاعات التنمية فى العالم وبخاصة الدول النامية والفقيرة وتعتبر الزراعة المصرية ذات حساسية خاصة للتغيرات المناخية، حيث تتواجد في بيئة قاحلة وهشة تعتمد أساسا علي مياه نهر النيل وتتأثر بالتغيرات المناخية المتوقعة من خلال مايلي :- سوف تؤدي الزيادة المتوقعة في درجات الحرارة وتغير نمطها الموسمي الي نقص الانتاجية الزراعية لبعض المحاصيل، وكذا الي تغيرات في النطاقات الزراعية البيئية حدوث تأثيرات سلبية علي المناطق الزراعية الهامشية وزيادة معدلات التصحر. سوف يؤدي ارتفاع درجات الحرارة الي زيادة البخر وزيادة استهلاك المياه. - الارتفاع المحتمل لمستوي سطح البحر وأثره السلبي علي الأراضي الزراعية بالدلتا.وعند تحليل البيانات المأخوذة من مواقع شاطئية بمصر خلال الفترة من 1930 الي 1980، وجد ان مستوي سطح البحر ارتفع خلال تلك الفترة بنحو 11.35سنتيمتر في مناطق رشيد ودمياط.

3. الاحتياجات السماديةللمحصيلفى ظل التغيرات المناخية المحتملة مقدمة: من الملاحظ أن التغير المناخي وآثاره قد أصبح الشغل الشاغل للعالم هذه الأيام , فالكوارث الطبيعية كالجفاف الشديد والمجاعة في الصومال والقرن الافريقي والإعصار الذي ضرب المكسيك أخيراً وبلغت سرعته 256 كم/ س وموجة الحر الشديدة في الولايات المتحدة الامريكيه, وغيرها من المظاهر كلها مؤشرات على حدوث التغير المناخي

4. أسباب التغير المناخي • التغير المناخي هو اختلال في الظروف المناخية المعتادة كالحرارة وأنماط الرياح والهطول التي تميز كل منطقة على الأرض, وكذلك ارتفاع حرارة الغلاف الجوي المحيط بالأرض بسبب تراكم غاز ثاني اكسيد الكربون والميثان واكسيدالنيتروز.

5. تأثير التغير المناخي على القطاع الزراعي 1- الأراضي الزراعية • حسب دراسات جرت في مصر فإن ارتفاع مستوى سطح البحر سيؤدي الى غرق 1% على الأقل من مساحة مصر, مما يعني فقدان 15% من اراضيها الخصبة المأهولة بالسكان, كما سيكون للتغير المناخي تأثير سلبي على المناطق الزراعية الهامشية مما سيزيد من معدلات التصحر . • ويتوقع تغير خريطة التوزيع الجغرافي للمحاصيل الزراعية مع تقليل امكانية زراعة المناطق الهامشية بسبب ارتفاع درجات الحرارة, وبالنتيجه ستتناقص مساحات الرقع الزراعية وسيزيد الجفاف. • ونقص خصوبة الاراضي المصرية وارتفاع نسبة الاملاحبمناطق شاسعة منها بات أحد الاخطار التي تهدد القطاع الزراعي ككل وتزيد حدة الخطورة تحت ظروف التغير المناخي وفي ظل التغيرات المناخية المتوقعة

6. . تغيرالمناخالعالمي: • قدزادتمتوسط ​​درجاتالحرارةالعالمية بـ 0.74 درجةمئويةخلالالسنواتالـ 100 الماضية.ومنالمتوقعانترتفعدرجاتالحرارةبنسبة 1.8-6.4 درجةمئويةحتىسنة 2100 م. * كلزيادةفيدرجةالحرارةدرجةواحدةمئويةتؤدىالىنقصفىإنتاجالقمحبنسبة 4-5 مليونطن .وتقلالخسارةالى 1-2 مليونطنفقطعند الزراعة فى الوقت المناسب • وقد وجد انزيادةدرجةحرارةتؤدىالىزيادةالاحتياجاتالسمادية

7. أظهرت النتائج التي أجريت في وحدة بحوث الأرصاد الجوية الزراعية والتغير في المناخ التابعة لمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة بمركز البحوث الزراعية (من سنة 1991 وحتي الآن)ان: القمح : إنتاجية محصول القمح سوف تقل حوالي 9% اذا ارتفعت درجة الحرارة 2 م، وسوف يصل معدل النقص الي 18% اذا ارتفعت درجة الحرارة 4 م وسوف يزداد الاستهلاك المائي لهذا المحصول حوالي 2.5% بالمقارنة بالاستهلاك المائي له تحت ظروف الجو الحالي. الذرة الشامية : انتاجية محصول الذرة الشامية سوف تقل حوالي 19% بحلول منتصف هذا القرن (عند ارتفاع درجة الحرارة حوالي 3.5 درجة مئوية) وذلك بالمقارنة بالانتاجية تحت الظروف الجوية الحالية، وسوف يزداد استهلاكها المائي حوالي 8%.

8. القطن:سوف تؤثر التغيرات المناخية تأثيراً إيجابيا علي إنتاجية محصول القطن، وسوف يزداد انتاجيتهحوالي 17%اذا ارتفعت درجة حرارة الجو 2 م، وسوف يصل معدل الزيادة في هذا المحصول الي حوالي 31% تحت ظروف ارتفاع درجة الحرارة 4 م ومن ناحية أخري سوف يزداد استهلاكه المائي حوالي 10% مقارنا باستهلاكه المائي تحت الظروف الجوية الحالية. • الذرة الرفيعة: محصول الذرة الرفيعة سوف ينخفض حوالي 19% والاستهلاك المائي له سوف يزداد حوالي 8% • الشعير:انتاجية محصول الشعير سوف تنخفض حوالي 18% واستهلاكه المائي سوف ينخفض حوالي 2%.

9. الأرز:انتاجيته سوف تنخفض حوالي 11% مقارنة بانتاجيته تحت الظروف الجوية الحالية، في حين يزداد استهلاكه المائي حوالي 16%. • فول الصويا:انتاجية محصول فدان الصويا سوف تتأثر سلبيا بشدة تحت ظروف التغيرات المناخية وسوف يصل متوسط معدل النقص علي مستوي الجمهورية بحلول منتصف هذا القرن حوالي 28%، واستهلاكه المائي سوف يزداد حوالي 15%.

10. عباد الشمس:محصول عباد الشمس من المحاصيل الحساسة لارتفاع درجة الحرارة وسوف تنخفض انتاجيته حوالي 21% في شمال الدلتا، 27% في مصر الوسطي، 38% في مصر العليا بمتوسط نقص علي مستوي الجمهورية حوالي 29%. وسوف يزداد استهلاكه المائي في المتوسط حوالي 6%. • الطماطم:محصول من المحاصيل الحساسة جدا لارتفاع درجة الحرارة وسوف تنخفض انتاجيتها حوالي 14%اذا ارتفعت درجة الحرارة 1.5م في حين أن هذا النقص سوف يصل الي حوالي 51% اذا ارتفعت درجة الحرارة 3.5م • قصب السكر: تشير نتائج دراسات أثر التغيرات المناخية علي انتاجية السكر من محصول قصب السكر ان هذه التغيرات سوف تسبب نقص الانتاجية24.5% وزيادة في الاستهلاك المائي حوالي 2.3% ونقص في العائد المحصولي من وحدة المياه حوالي 25.6%

11. ويمكن تلخيص نتائج الدراسات السابقة فى الشكل رقم 1 الذى يعبر عن أثر التغيرات المناخية على انتاجية بعض المحاصيل الرئيسية فى مصر شكل رقم (1): نسبة التغيير فىانتاجية بعض المحاصيل الرئيسية فى مصر تحت ظروف التغيرات المناخية مقارنة بالانتاجية تحت الظروف الجوية الحالية.

12. الإستهلاك المائي للنباتات • اما علي مستوي الاستهلاك المائي فيعد القطاع الزراعي أحد أهم القطاعات المستهلكة للمياه وتحت ظروف تغير المناخ من المتوقع زيادة الاحتياجات المائية اللازمة لري المحاصيل المختلفة كنتيجة مباشرة لارتفاع درجات الحرارة وسيصاحب ذلك ذلك ارتفاع كفاءة استخدام المياه لبعض المحاصيل • إن التغير المناخي سيؤدي حتماً الى زيادة التبخر وبالتالي زيادة استهلاك المياه. ومن المتوقع زيادة استهلاك القمح للماء بنسبة 2.5% اذا ارتفعت الحرارة بمعدل 2 درجة, أما القطن فسيزداد استهلاكه بمعدل 10% مع ارتفاع 2 درجة, والارز سيزداد استهلاكه 16%, وعباد الشمس 6%, والذرة الشامية 8%, وقصب السكر 2.3% . والشكل رقم 2 يعبر عن أثر هذه التغيرات على الاستهلاك المائى لهذه المحاصيل.

13. شكل (2): نسبة التغيير فى الاستهلاك المائى لبعض المحاصيل الرئيسية فى مصر تحت ظروف التغيرات المناخية مقارنة بالاستهلاك تحت الظروف الجوية الحالية.

14. الاحتياجات الفسيولوجية للمحاصيل الزراعية المختلفة هي الاخري تمثل احد مواضع الدراسات الهامة لتأثرها الشديد بالعوامل المناخية، ولهذا فمن المتوقع تأثر معدلات التمثيل الضوئي ومعدلات التنفس والبخر، والاحتياجات المائية والسمادية والقابلية للاصابةبالامراض والفترات الزمنية اللازمة للنضج.

15. ومن النقاط الجديرة بالاهتمام تغير الاقاليم والنطاقات المناخية مما يترتب عليه تغير خريطة توزيع المحاصيل علي المساحة الزراعية، • فبعض هذه الاصناف من المتوقع تغير مواعيد زراعته • والبعض الاخر من المتوقع تغير مواقع زراعته والمساحات المزروعة منه • فضلا عن ان بعض الاصناف ستفقد صلاحيتها للزراعة تحت الظروف المناخية المتوقعة او سيصبح انتاجها غير اقتصادي • ولن تكون الموارد المائية والارضيةبمنأي عن هذه التأثيرات مما ينعكس بصورة مباشرة علي الانتاج الزراعي.

16. المقترحات والتوصيات لمواجهة الآثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية: • عن طريق التكيف (الأقلمة) لتخفيف الأثر السلبي وزيادة وتحسين الأثر الايجابي للظاهرة , ومن أمثلة ذلك: • القطن: حيث ان زراعته في أنسب ميعاد لكل منطقة مناخية سيؤدي الى زيادة انتاجيته بمعدل 12-27%, كما ان زيادة المياه المضافة سيزيد الانتاج 9% • القمح والذرة الشامية: حيث انزراعة الاصناف عالية الانتاجية قد يزيد الانتاج لأكثر من 60% وزراعته في أنسب ميعاد يمكن أن يزيد الانتاج 2-4% في حالة القمح و7-11% في حالة الذرة • عباد الشمس والطماطم وقصب السكر : تبكير الزراعة غالباً سيزيد الانتاج 25-34% للطماطم و13-18% لعباد الشمس و12% لقصب السكر.

17. وأهم استراتيجيات التكيف المقترحة في هذا الشأن: •  استنباط أصناف جديدة تتحمل الحرارة العالية والملوحة والجفاف وهي الظروف السائدة في ظل التغيرات المناخية. • استنباط اصناف جديدة موسم نموها قصير لتقليل الاحتياجات المائية اللازمة لها. • تغيير مواعيد الزراعة بما يلائم الظروف الجوية الجديدة, وكذلك زراعة الاصناف المناسبة في المناطق المناخية الملائمة لها لزيادة العائد المحصولي من وحدة المياه لكل محصول. • إمداد التربة الزراعية المتأثرة بالتغيرات المناخية بالأسمدة المناسبة، ومعالجتها بإضافة محسنات للتربة للوصول إلى الحاجات الأساسية للإنبات. • تقليل مساحة المحاصيل المسرفة في الاستهلاك المائي او على الأقل عدم زيادة مساحة زراعتها مثل الأرز وقصب السكر والموز والحمضيات.

18. التوسع في تجربة ري القصب بتسوية الأرض بالليزر والمواسير المبوبة، حيث أدى ذلك إلى تدني الفواقد المائية من 30% إلى 10% وارتفاع إنتاجية الفدان من 18 طنًا إلى 45 طنًا في الفترة من الثمانينيات وحتى الآن. وكذلك الزراعة على مصاطب بدلا من الزراعة على خطوط • زراعة محاصيل بديلة تعطي نفس الغرض ويكون استهلاكها المائي وموسم نموها أقل مثل بنجر السكر بدل قصب السكر. • و- الري في المواعيد المناسبة وبالكمية المناسبة في كل رية حفاظاً على كل قطرة ماء .

19. زراعة قصب السكر على مصاطب زراعة قصب السكر على خطوط

20. اضافة كمية النيتروجين المثلى يمكنها أن تحقق زيادة حوالى5% فى حالة القمح ، 6-11%فى حالة الذرة الشامية. ويمكن توضيح بعض هذه النتائج فى الجداول التالية:

21. محصول حبوب القمح تحت كميات نيتروجين وأصناف مختلفة فى منطقة الجيزة (ممثلة لمصر الوسطى). استخدام اصناف ملائمة للتغيرات المناخية (مثل جيزة 164) ، مع استخدام معدلات مرتفعة من الاسمدةالنتروجينية أدى الى انخفاض نسبة التغيير فى المحصول من -20% الى -15%

22. محصول حبوب الذرة الشامية تحت كميات نيتروجين وأصناف مختلفة فى مناطق سخا، الجيزة ، شندويل

23. وللتغلب على مشاكل التغيرات المناخية يجب انتتم إدارة التسميد بصورة جيدة: • لتكون عملية التسميد فعالة وتعطى النتائج المرجوة منها فيجب تحديد العناصر الرئيسية الأربعة التالية: • *- نوع السماد المراد إضافته . • *- طريقة الإضافة . • *- موعد الإضافة . • *- معدل الإضافة

24. إدارة التسميد لتكون عملية التسميد فعالة وتعطى النتائج المرجوة منها فيجب تحديد العناصر الرئيسية الأربعة التالية موعد الإضافة المصدر المناسب (نوع السماد) المعدل المناسب طريقة الإضافة (مكان الاضافة)

25. الاحتياجات السمادية للمحاصيل: القواعد الرئيسية التى تراعى عند تقدير الاحتياجات السمادية: • التركيب المحصولى واختلاف حاجة المحاصيل الى العناصر الغذائية كماً ونوعاً. • زراعة اصناف المحاصيل عالية الانتاجوالتى تستجيب الى معدلات عالية من التسميد. • الاثرالمتبقىللاسمدة العضوية وزراعة المحاصيل البقولية وأثره فى تخصيب التربة. • الأثر المتبقىللاسمدة الفوسفاتية. • رفع القدرة الانتاجيةللأراضى بتنفيذ مشروعات تحسين وصيانة الأراضى. • مراعاة الإتزان بين العناصر الغذائية الصغرى مثل الزنك والحديد والمنجنيز والنحاس.

26. ولمعرفة كميات ونوعية الاسمدة المناسبة لكل محصول تحت الظروف الطبيعة فىالوادى وكذلك فىالاراضى المستصلحة تم اجراء العديد من التجارب والتى يمكن تلخيص نتائجها فى الجداول التالية والتى توضح الاحتياجات السمادية لمحاصيل الحقل ومحاصيل الخضر وكذلك الفاكهة

27. الاحتياجات السمادية للمحاصيل المختلفة:

28. الاحتياجات السمادية لمحاصيل الخضر:

29. الاحتياجات السمادية لمحاصيل الفاكهة: