1 / 12

مضى ثلثا هذا الشهر العظيم ، اجتهد فيها من اجتهد بالعبادة والطاعة ،

مضى ثلثا هذا الشهر العظيم ، اجتهد فيها من اجتهد بالعبادة والطاعة ، والتقرب إلى الله سبحانه بالحسنات والأعمال الصالحات ، مقتفياً بذلك هدي قدوة الأمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

jessie
Download Presentation

مضى ثلثا هذا الشهر العظيم ، اجتهد فيها من اجتهد بالعبادة والطاعة ،

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. مضى ثلثا هذا الشهر العظيم ، اجتهد فيها من اجتهد بالعبادة والطاعة ، والتقرب إلى الله سبحانه بالحسنات والأعمال الصالحات ، مقتفياً بذلك هدي قدوة الأمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . وبقي ثلثه الأخير ، وعشرهـ المباركات ، والتي كان نبينا صلى الله عليه وسلم يحتفي بها ، ويقدمها على غيرها ؛ بل ويتفرغ للعبادة فيها ، كل ذلك حرصاً منه صلى الله عليه وسلم وهو يبني منهجاً لأمته بأن تجعل من تلك الأيام والليالي معالم في طريق التقرب إلى الله ، وإضاءات في طريق المسابقة إلى الخيرات ، ومنارات في طريق المنافسة في الطاعات ، وعلامات في المسارعة للحسنات . وها نحن ننتظر أيام عشرة مباركة ، هن العشر الأواخر التي يمن الله تعالى بها على عباده بالعتق من النار ، وها نحن الآن في هذه الأيام ننتظر العشر المباركات .. وهمساتها تقول :-

  2. ها أنا العشر الأواخر من رمضان قد أقبلت ، ها أنا خلاصة رمضان ، و زبدة رمضان ، و تاج رمضان. فضاعفوا الاجتهاد في هذه الليالي ، أكثروا من الذكر ، أكثروا من تلاوة القرآن ، أكثروا من الصلاة ، أكثروا من الصدقات ، أكثروا من تفطير الصائمين ؛ ففي صحيح مسلم أن رسول الله كان يجتهد في العشر ما لا يجتهد في غيرها .. اطلبوا تلك الليلةِ الزاهية ، تلك الليلة البهية ، ليلة العتق والمباهاة ، ليلة القرب والمناجاة ليلة القدر ، ليلة نزول القرآن ، ليلة خير من ألف شهر . يقول النبي صلى الله عليه وسلم : [ وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرمها فقد حُرم الخير كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم ] . (حديث صحيح)

  3. وقد حسب بعض العلماء "ألف شهر" فوجدوها ثلاثاً وثمانين سنة وأربعة أشهر؛ فمن وُفّق لقيام هذه الليلة وأحياها بأنواع العبادة؛ فكأنه يظل يفعل ذلك أكثر من ثمانين سنة، فياله من عطاء جزيل، وأجر وافر جليل، من حُرمه فقد حُرم الخير كله. وقد أخفى الله سبحانه علمها على العباد رحمة بهم؛ ليجتهدوا في جميع ليالي العشر، وتكثر أعمالهم الصالحة فتزداد حسناتهم، وترتفع عند الله درجاتهم : {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ } . (سورة الأنعام : 132) وأخفاها سبحانه حتى يتبين الجادّ في طلب الخير الحريص على إدراك هذا الفضل، من الكسلان المتهاون؛ فإن من حرص على شيء جدَّ في طلبه، وسهل عليه التعب في سبيل بلوغه والظفر به.

  4. لا تتركوني من دون القيام .. اتركوا لذيذ النوم ، وجحيم الكسل ، وانصبوا أقدامكم في جنح لياليّ ، وارفعوا هممكم ، وادفِنوا فتوركم ، قال تعالى : { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا } (سورة السجدة : 16) ؛ فاغتنموني فإن ليلة القدر تستحق التضحية والاجتهاد ..

  5. ما جئتكم لتجعلوني موسماً لملء بطونكم بأصناف الطعام والشراب ! ولا جئتكم لتجعلوا ليلي نهاراً، ونهاري ليلاً ، وتقطّعوا ساعاتي الثمينة باللهو واللعب، والنظر إلى ما حرم الله وتقطيع الوقت في المنتزهات ,وغيرها.. ! بل أدركوا الحكمة من مجيئي إليكم . وأكثروا من قراءة القرآن الكريم ، وتدبره وتفهمه، وكونوا ممن يلهج بذكر الله تبارك وتعالى؛ فهذه الأيام محل ذلك ,ولا شك .

  6. ارفعوا عنكم التنازع والخصام ؛ فإنها سببٌ في منع الخير وخفائه ؛ ففي صحيح البخاري عن عبادة بن الصامت قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا ليلة القدر فتلاحى " أي تخاصم وتنازع " رجلان من المسلمين، فقال : [ خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان فرُفعت ] . (رواه البخاري)

  7. إني لم أكن في يوم من الأيام وقتاً للنوم والبطالة وملء البطون ,والنوم ,والكسل إلا في هذه الأزمنة المتأخرة .. بل أحيوا الليل كله أو أكثره بالصلاة والذكر؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أيقظ أهله وأحيا ليله وشد المئزر، كناية عن عدم قربه من النساء صلى الله عليه وسلم. وإحياء الليل فرصة كبيرة لمن كان مشغولاً في شؤون حياته – وأكثر الناس كذلك- ولا يتمكن من قيام الليل، ولا يستطيعه؛ فلا أقل من يكثر الناس في العشر الأواخر القيام وإحياء الليل.

  8. لا تفسدوا صفو لياليَّ ببعضَ المعكرات التي تثيرُ الأشجان ، وتجلبُ الأحزان ، وتؤنبُ الضمائر ، وتقلقُ الخواطر ؛ فلقد اعتكف بعض الناس في لياليَّ في الأسواق التي قد ضاقت بها النساء ! لماذا لم يجد الناس أوقاتاً غير أوقاتي الفاضلة  ؟!أم أن العادة فرضت نفسها على ضعفاء البشر  ؟! يمكنك أن تشتري مستلزمات العيد في شهر شعبان ، حيث الأسعار مناسبة ، والأعداد قليلة ؛ فتقضي حوائجك دون أن تخسر كثيراً ، أو أن تضيع وقتاً فاضلاً ..

  9. أيقظوا قلوبكم من النوم عن صلاة الظهر ,وصلاة العصر .. ولا تجعلوا القيام مندوحة ً لكم في ذلك : { فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ  } . (سورة الماعون :4-5) استغلوني  .. فقد ذهب الكثير من رمضان ، ولا يعلم أحدٌ منكم هل سيصوم هذا الشهر في أعوامه القادمة ؟! أم سيكون في حفرة مظلمة من فوقه تراب ومن تحته تراب وعن يمينه تراب وعن شماله تراب ..!

  10. أكثروا في هذهـ الأيام المباركة من الدعاء : اللهم إنك عفو تحب العفو فأعفو عني اللهم إنك عفو تحب العفو فأعفو عني اللهم إنك عفو تحب العفو فأعفو عني قالت عَائِشَةَ رضي الله عنها : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا قَالَ : [ قُولِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ]. (رواه الترمذي) قال ابن رجب رحمه الله : العفو من أسماء الله تعالى، وهو يتجاوز عن سيئات عباده ، الماحي لآثارها عنهم ، وهو يُحبُ العفو ؛ فيحب أن يعفو عن عباده ، ويحب من عباده أن يعفو بعضهم عن بعض ، فإذا عفا بعضهم عن بعض عاملهم بعفوه ، وعفوه أحب إليه من عقوبته .

  11. وقد دلت الأحاديث على فضيلة العشر الأواخر من رمضان، وشدة حرص النبي صلى الله عليه وسلم على اغتنامها والاجتهاد فيها بأنواع القربات والطاعات. فينبغي لك أن تفرغ نفسك في هذه الأيام، وتخفّف من الاشتغال بالدنيا، وتجتهد فيها بأنواع العبادة من صلاة وقراءة، وذكر وصدقة، وصلة للرحم وإحسان إلى الناس؛ فإنها والله أيام معدودة، ما أسرع أن تنقضي، وتُطوى صحائفها، ويُختم على عملك فيها . وأنتِ والله لا تدركين هل ستدركين هذه العشر مرة أخرى، أم يحول بينكِ وبينها الموت ؟! بل لا تدرين أتكملين هذه العشر أم لا ؟! فالله الله بالاجتهاد فيها والحرص على اغتنام أيامها ولياليها، وينبغي لك أن تحرصي على إيقاظ أهلك، وحثهم على اغتنام هذه الليالي المباركة، ومشاركة المسلمين في تعظيمها والاجتهاد فيها بأنواع الطاعة والعبادة. وقد دلت الأحاديث على فضيلة العشر الأواخر من رمضان، وشدة حرص النبي صلى الله عليه وسلم على اغتنامها والاجتهاد فيها بأنواع القربات والطاعات. فينبغي لك أن تفرغ نفسك في هذه الأيام، وتخفّف من الاشتغال بالدنيا، وتجتهد فيها بأنواع العبادة من صلاة وقراءة، وذكر وصدقة، وصلة للرحم وإحسان إلى الناس؛ فإنها والله أيام معدودة، ما أسرع أن تنقضي، وتُطوى صحائفها، ويُختم على عملك فيها . وأنتِ والله لا تدركين هل ستدركين هذه العشر مرة أخرى، أم يحول بينكِ وبينها الموت ؟! بل لا تدرين أتكملين هذه العشر أم لا ؟! فالله الله بالاجتهاد فيها والحرص على اغتنام أيامها وليالها، وينبغي لك أن تحرصي على إيقاظ أهلك، وحثهم على اغتنام هذه الليالي المباركة، ومشاركة المسلمين في تعظيمها والاجتهاد فيها بأنواع الطاعة والعبادة.

  12. بارك الله لنا ولكم شهر رمضان المبارك .. وجعلنا وإياكم ممن يغتنمه حق الاغتنام ، ويكتب فيه من عتقاء الله من النار . بارك الله لنا ولكم شهر رمضان المبارك .. وجعلنا وإياكم ممن يغتنمه حق الاغتنام ، ويكتب فيه من عتقاء الله من النار . للمزيد من العروض الدعوية والمنوعة ، زورونا على : للمزيد من العروض الدعوية والمنوعة ، زورونا على : www.wdawah.com www.wdawah.com

More Related