1 / 8

{وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا}

{وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا}. إعداد جنات عبد العزيز دنيا. قال تعالى فى سورة مريم : {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا

illias
Download Presentation

{وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا}

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} إعداد جنات عبد العزيز دنيا

  2. قال تعالى فى سورة مريم : {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} (آية 71 ، 72) جاء في تفسير السعدي لمعنى الورود : واختلف في معنى الورود فقيل: ورودها حضورها للخلائق كلهم حتى يحصل الانزعاج من كل أحد ثم بعد ذلك ينجي الله المتقين، وقيل: ورودها دخولها فتكون على المؤمنين بردا وسلاما، وقيل الورود هو المرور على الصراط الذي هو على متن جهنم فيمر الناس على قدر أعمالهم فمنهم من يمر كلمح البصر، وكالريح وكأجاويد الخيل، وكأجاويد الركاب، ومنهم من يسعى ومنهم من يمشي مشيا، ومنهم من يزحف زحفا، ومنهم من يخطف فيلقى في النار، كل بحسب تقواه،

  3. ولهذا قال ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا الله تعالى بفعل المأمور واجتناب المحظور، وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ أنفسهم بالكفر والمعاصي فِيهَا جِثِيًّا. وهذا بسبب ظلمهم وكفرهم، وجب لهم الخلود وحق عليهم العذاب وتقطعت بهم الأسباب. ونعرض فيما يلى تفسير الشيخ شعراوى لمعنى الورود : هذا خطاب عام لجميع الخلق دون استثناء بدليل قوله تعالى بعدها {ثم ننجى الذين اتقوا ...} (مريم 72) . فالورود هنا يشمل الأتقياء وغيرهم . فما معنى الورود هنا ؟ الورود أن تذهب إلى مصدر الماء للسقيا أى أخذ الماء دون أن تشرب منه كما فى قوله تعالى :{ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون} (القصص 23). إذن وصلإلى الماء ...

  4. ومعنى { وإن منكم إلا واردها }( مريم 71): أى أنكم جميعامتقون ومجرمون ستردون الناروترونها ؛لأن الصراط الذى يمرعليه الجميع مضروب على متن جهنم . وقد ورد فى ذلك حديث أبى سعيد الخدرى قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"يوضع الصراط بين ظهرانى جهنم ، عليه حسك كحسك السعدان ثم يستجيرالناس ، فناج مسلم ، ومخدوش به ،ثم ناج ومحتبس به ومنكوس ومكدوس فيها ” . (حسك السعدان : قال أبو حنيفة هى عشبة تضرب إلى الصفرة لها شوك يسمىالحسك مدحرج . منكوس: مطأطئ الرأس من الذل .- مكدوس فى النار: مدفوع فيها). فإذا ما رأى المؤمن النار التى نجاه الله منها يحمد الله ويعلم نعمته و رحمته به . ومن العلماء من يرى أن (ورَد ) أى أتى الماء وشرب منه

  5. ويستدلون بقوله تعالى:{يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ} ( هود 98) . لكن هذا يخالف النسق العربى الذى نزل القرآن به حيث يقول الشاعر زهير بن أبى سلمى : ولما وردنا الماء زرقا جمامه وضعنا عصى الحاضر المتخيم أى : عندما وصلوا إلى الماء ضربوا عنده الخيام أى الوصول إليه دون الشرب من مائه . وأصحاب هذا الرأى الذين يقولون { واردها ..} أى داخلها يستدلون أيضا بقوله :{ثم ننجى الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا } ( مريم 72 )؛ يقولون لو أن الورود هوالوصول إلى موضع الماء دون الشرب منه أو الدخول فيه ما قال تعالى {و نذر الظالمين ..} ولقال : ثم ينجى الله الذين اتقوا ويدخل الظالمين ،ولكن { ونذر الظالمين ..} فيها الدليل على دخول جميعهم النار .

  6. فعلى الرأى الأول: الورود بمعنى رؤية النار دون دخولها ، تكون الحكمة منه أن الله تعالى يمتن على عباده المؤمنين فيريهم النار وتسعيرها ليعلموا فضل الله عليهم ، وماذا قدم لهم الإيمان بالله من النجاة من هذه النار كما قال تعالى :{فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ...} (آل عمران 185). ويمكن فهم الآية على المعنى الآخر: الورود بمعنى الدخول لأن الخالق سبحانه وتعالى خلق الأشياء وخلق لكل شيئ طبيعة تحكمه ، وهو سبحانه وحده القادر على تعطيل هذه الطبيعة وسلبها خصائصها .كما رأينا فى قصة إبراهيم عليه السلام ، فيكون دخول المؤمنين النار كما حدث مع إبراهيم وجعلها الله تعالى عليه بردا وسلاما . وقد مكنه الله منهم فألقوه فى النار وهى على طبيعتها بقانون الإحراق فيها

  7. ، ولم ينزل مثلا على النار مطرا يطفئها ليوفر لهم كل أسباب الإحراق ،ومع ذلك ينجيه منها لتكون المعجزة ماثلة أمام أعينهم . وكما سلب الله طبيعة الماء فى قصة موسى فتجمد وتوقفت سيولته ، حتى صار كل فِرْق كالطود العظيم فهو سبحانه القادر على تغيير طبائع البشر . إذن لامانع من دخول النار على طريقة إبراهيم عليه السلام : { قلنا يانار كونى بردا وسلاما على إبراهيم } (الأنبياء 69). ثم ينجى الله المؤمنين ويترك فيها الكافرين فيكون ذلك أنكى لهم وأغيظ ، ثم يقول :{ كان على ربك حتما مقضيا } ( مريم 71) : الحتم هو الشيئ الذى يقع لا محالة ، والعبد لا يستطيع أن يحكم بالحتمية على أى شيئ لأنه لا يملك المحتوم ولا المحتوم عليه . فقد تقول لصديقك أحتم عليك أن تزورنى غدا وأنت لا تملك من أسباب تحقيق هذه الزيارة شيئا

  8. فمن يدريك أن تعيش لغد ؟ ومن يدريك أن الظروف لن تتغير ،وتحول دون حضور هذا الصديق ؟ إذن أنت لا تحتم على شيئ إنما الذى يحتم هو القادر على السيطرة على الأشياء بحيث لا يخرج شيئ عن مراده . فإن قلت : فمن الذى حتم على الله ؟ حتّم الله على نفسه تعالى ،وليست هناك قوة أخرى حتمت عليه، كما فى قوله تعالى :{ كتب ربكم على نفسه الرحمة } ( الأنعام 54). ثم يؤكد هذا الحتم بقوله {مقضيا } أى : حكما لا رجعة فيه وحكم الله لا يعدِّله أحد ؛ فهو حكم قاطع . ثم يقول الحق سبحانه:{ ثم ننجى الذين اتقوا ونذروا الظالمين فيها جثيا} ( مريم 72). جثيا : من جثا ، يجثو أى: قعد على ركبه دلالة على المهانة والتنكيل . والله أعلم gannatdonya@gmail.com

More Related