1 / 49

رؤى جغرافية تنموية للنشاط السياحي في جنوب الضفة الغربية (دراسة تطبيقية)

رؤى جغرافية تنموية للنشاط السياحي في جنوب الضفة الغربية (دراسة تطبيقية). د. أحمد عبد القادر اغريب جامعة الخليل د. حسان أحمد القدومي جامعة الخليل. ملخص:

hiroko
Download Presentation

رؤى جغرافية تنموية للنشاط السياحي في جنوب الضفة الغربية (دراسة تطبيقية)

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. رؤى جغرافية تنموية للنشاط السياحي في جنوب الضفة الغربية (دراسة تطبيقية) د. أحمد عبد القادر اغريب جامعة الخليل د. حسان أحمد القدومي جامعة الخليل

  2. ملخص: ارتباط الجغرافيا بالسياحة هو ارتباط يتعلق بماهية السياحة ومفهومها حيث تشمل الانتقال من مكان لأخر وما الجغرافيا إلا دراسة لهذه الأماكن والتطبيق هو التحليل والتخطيط والتنمية لتلك الظواهر. بدأ الاهتمام بالتخطيط المكاني مع بروز نشاط الإنسان كظاهرة حضارية، سلوكية، اقتصادية، اجتماعية. ونجم عن هذه النشاطات الكثيفة المتنوعة آثار اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية وعمرانية كان لها أثر عظيم على المكان والإنسان معا، مما أدى إلى البحث عن آلية تقييم لهذه النشاطات للوصول إلى الأهداف المرغوبة. وقد ترتب على ذلك تبني أسلوب التخطيط المكاني كعلم متخصص يتناول المكان بالدراسة والتحليل والتفسير مستعينا بالتقنيات الحديثة وصولا إلى التنمية في منطقة الدراسة. وبالتالي فإن تخطيط التنمية السياحية في ظل سعي الدولة للتنمية وزيادة الدخل القومي والفردي يقضي إلزام كافة الوزارات والإدارات الحكومية وغير الحكومية في إقليم الدراسة العمل عل تنفيذ الخطط التنموية السياحية.

  3. واستنادا إلى ما تقدم تناولت الدراسة ما يلي: • 1- مفهوم وتعريف السياحة والترويح. • 2- التخطيط السياحي، وأهميته، وأهدافه، ومستوياته. • 3- مفهوم التنمية السياحية ومكوناتها، عناصرها، أهدافها، أشكالها. • 4- التحليل المكاني للموارد السياحية • 5- مقترحات للتنمية السياحية. • 6- النتائج والتوصيات.

  4. مصطلحات الدراسة: • السياحة: يقوم مفهوم السياحة على أساسين: يختص الأول منهما بضرورة انتقال الفرد من مكان إقامته الأصلي الى إقليم آخر لسبب ما، من أجل الانتفاع بوقت الفراغ المتوافر لديه، أما الأساس الآخر فهو أن عملية الانتقال تكون بشكل مؤقت تتراوح بين أربع وعشرين ساعة و أقل من سنة، و لا يكون الانتقال بهدف الهجرة أو الإقامة الدائمة من أجل العمل و الدراسة.(8) • الترويح: تعد عملية الترويح عملية اجتماعية وثقافية وسيكولوجية تتأثر بطبيعة العلاقة بين الفرد وتوزيعه لوقته بين أنشطة العمل والفراغ، ودوافعه الأولية هي الرضا أو السرور الناتج عن هذا النشاط.(9)

  5. أهمية الدراسة وأهدافها: • تكمن أهمية الدراسة فيما يلي: • 1- تزايد الاهتمام بالتنمية المكانية الشاملة ومنها السياحة والتخطيط السياحي. • 2- أهمية إتباع سياسة تخطيطية تنموية شاملة. متوافقة مع البنية الثقافية والاجتماعية والموارد بكافة أشكالها. • 3- تحليل مقومات السياحة والترفيه. • 4- المساهمة في عملية التخطيط للتنمية السياحية وكيفية التغلب على مشاكلها.

  6. مشكلة الدراسة: • تتمثل مشكلة الدراسة في التساؤلات التالية: • 1- ما هي مقومات وموارد السياحة والترفيه في منطقة الدراسة؟ • 2- غياب التخطيط المكاني السياحي!. • 3- لا يوجد اهتمام بالتنمية السياحية في منطقة الدراسة !. • منهج الدراسة: • من أجل تحقيق أهداف البحث فقد اعتمد الباحثان على المنهج الوصفي التحليلي لأدبيات البحث والموارد السياحية المتوفرة في المنطقة. واستخدام استبانه تخدم أهداف البحث.

  7. مفهوم التخطيط السياحي: • اتضح مفهوم التخطيط السياحي بشكل واضح بعد منتصف القرن العشرين، حيث تطورت حركة السفر الدولية بشكل سريع وكثيف، مع تنوع أشكال السياحة والاستجمام، وتباين المناطق السياحية وتباين خدماتها وخصائصها، وظهرت الحاجة لدراسة وتحليل هذه النشاطات من أجل الحد من ما يمكن أن ينتج من آثار غير مرغوب بها والتي تؤثر بدورها سلبا على المجتمع والبيئة، بجانب إحراز المنفعة الاقتصادية، والتخطيط التنموي السياحي هو عبارة عن مجموعة من الإجراءات المرحلية المقصودة التي تهدف إلى استغلال واستخدام أمثل للموارد السياحية المتاحة ضمن دائرة المرغوب به بعيدا عن المخاطر الضارة مكانيا وحضاريا.

  8. أهمية وأهداف التخطيط السياحي:تكمن أهمية التخطيط السياحي من خلال منهجه العلمي في تنظيم وإدارة مكونات وعناصر النشاط السياحي ، فهو يوفر إطار عمل مشترك لأصحاب القرار بكافة مستوياته في إدارة الموارد السياحية ، إلا أن التخطيط السياحي يتأثر بالظروف السياسية والاجتماعية والطبيعية أكثر من تأثره بعوامل القوى الاقتصادية المختلفة ،ومن أهم المزايا والفوائد (2) التي تتطلب الأخذ بأسلوب التخطيط السياحي على كل المستويات نذكر ما يلي:

  9. 1. يساعد التخطيط للتنمية السياحية على تأهيل وصيانة الموارد السياحية وتنظيمها . • 2. يعمل التخطيط السياحي على تكاملية النشاط السياحي مع النشاطات الاقتصادية الأخرى. • 3. يوفر أرضية لدعم اتخاذ القرار لتنمية السياحة في القطاعين العام والخاص. • 4. يعظم الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية كما يقلل من سلبيات السياحة. • 5. يساعد على رفع المستوى السياحي من خلال وضع الخطط التفصيلية لبعض المناطق الخاملة سياحيا. • 6. يساهم في استمرارية تقويم التنمية السياحية وتطويرها. والتأكيد على الإيجابيات وتجاوز السلبيات.

  10. مفهوم التنمية السياحية: • يرجع الاهتمام بتحديد مفهوم التنمية السياحية إلى إدراك دول العالم للدور الفعال الذي تقوم به التنمية السياحية في إنعاش الاقتصاد القومي، وتحقيق السياسات الاجتماعية، أشارت دراسة قامت بها منظمة اليونسكو عام 1979 إلى أن السياحة أداة فعالة للتنمية في الدول النامية ذات عناصر الجذب السياحي.(10)، وبري ماهر السيسي أن هدف التنمية السياحية هو تنمية الموارد السياحية الطبيعية والحضارية ضمن مجموعة من الموارد السياحية المتاحة في الدولة.(10-5)

  11. أهداف التنمية السياحية: • 1- ايجاد فرص عمل خاصة في المناطق الريفية. • 2- توفير خدمات البنية التحتية في المناطق السياحية. • 3- زيادة مستوى الدخل. • 4- ايجاد هامش ترفيهي للسياح المحليين. • 5- حماية البيئة الحضارية . • 6- اقامة فرصة للتواصل الثقافي محليا واقليميا وعالميا.

  12. التحليل المكاني للموارد السياحية في جنوب الضفة الغربية: • أ- المقومات والموارد الطبيعية: • 1- الموقع الجغرافي: يعد الموقع الجغرافي أهم العوامل المؤثرة في الجذب السياحي والترويحي في جميع بلدان العالم، وخاصة عندما تكون دول العرض السياحي قريبة من مناطق الطلب السياحي التي تعد مصدراً للسياح.

  13. أما بالنسبة الى منطقة الدراسة فتقع في الجزء الجنوبي من الضفة الغربية بمساحة تقارب 1000كم2 وعاصمتها مدينة الخليل على بعد (37كم) جنوب القدس وترتفع المدينة البالغة مساحتها (30كم2)، ترجع نشأة المدينة إلى الكنعانيون وظهرت أقدم الدلائل الأثرية في جبل الرميدة الواقع جنوبي المدينة وبقيت مدينة الخليل مزدهرة بأهلها العرب الكنعانين حتى وفد عليها أبو الأنبياء ابراهيم الخليل عليه السلام في حوالي 1900ق.م والمدينة غنية بالينابيع والعيون والآبار وتعد الخليل الجزء الجنوبي من إقليم القدس وبيت لحم السياحي.

  14. 2- مظاهر السطح: • تقع جبال الخليل الى الجنوب من جبال القدس، وتؤلف نهاية جبال وسط فلسطين باتجاه الجنوب، وهي أكثر أجزاء الضفة الغربية جدبا" وقفرا"، وبخاصة في بقاعها الشرقية والجنوبية وتتصل بصحراء النقب بالجنوب والبحر الميت في الشرق ويصل ارتفاعها المتوسط الى 850 متر، وتضم أعلى قمة وهي قمة بطرخ (1020 مترا") شمال مدينة الخليل، وكذلك تنحدر السفوح الغربية بلطف وهي أوفر تربة وأمطار، أما السفوح الجنوبية فهي جافة نسبيا وتطل على صحراء النقب، لذلك تعتبر منطقة اقليم الخليل خاصة قمم السفوح الغربية مصيفا حيث اعتدال المناخ واشراق الشمس والهواء الجاف، وتنوع المظهر الجغرافي الطبيعي والبشري والاقتصادي والحضاري.

  15. 3- المناخ: • يساعد الموقع الفلكي على التأثر بمناخ فلسطين بشكل عام وهو مناخ البحر المتوسط فوق المداري والمتميز بالحرارة والجفاف صيفا والمعتدل والبارد شتاء″. وتختلف درجات الحرارة وكمية الامطار الساقطة والرطوبة باختلاف الموقع، لذلك ظهرت على القمم الجبلية الأدغال والأشجار الحرجية والتي بدورها تشكل متنزهات طبيعية مثل منطقة وادي القف التي تقع بين مدينة الخليل وبلدة ترقوميا ومنطقة كنار التي تقع بين مدينة الخليل وبلدة دورا، كل ذلك يساعد على الحركة السياحية الى المنطقة على مدار السنة ففي فصل الصيف توفر الجو اللطيف وبساتين الفاكهة بالإضافة الى فصل الشتاء من أجل التمتع بالمنظر الخلاب على المناطق الجبلية والدفيء في الأقدام الغربية للجبال على ارتفاع 500متر.

  16. ب- المقومات والموارد البشرية والحضارية: • ب-1: المقومات والموارد البشرية: • للمقومات والموارد البشرية دور مهم في نشاط الحركة السياحية ومن أهم هذه المقومات النقل والمواصلات؛ لأنه يساعد السياح المحليين والدوليين على القيام برحلاتهم السياحية والاستمتاع بأوقاتهم بسهولة أكبر، وكذلك تسهيلات الضيافة و المحلات التجارية والبنية التحتية. وفيما يأتي عرض لأهم الموارد البشرية والحضارية في جنوب الضفة الغربية:

  17. 1- النقل والمواصلات: • النقل هو المقياس الحقيقي للتقدم الاقتصادي والاجتماعي للشعوب؛ فالأمم التي تمتلك شبكات نقل ذات كفاية عالية، ومستوى خدمة مرتفع تكون قادرة على إحداث نمو اقتصادي وتطور اجتماعي، وتعد أكثر تقدمًا من تلك التي تعاني قصورًا في مواجهة الطلب على النقل، وعندما لا يكون نقل تنعدم الأنشطة الاقتصادية، ويتدهور المجتمع، لأن توليد الثروات والفوائد غير ممكن دون القدرة على تحريك الثروات الطبيعية والأفراد والسلع من مكان إلى آخر. لذلك يقوم قطاع النقل والمواصلات بدور مهم في تنشيط الحركة السياحية في أي دولة من الدول.

  18. وتواجه شبكة الطرق في جنوب الضفة الغربية مشكلة، وهي أنها ليست على المستوى المطلوب قياسًا بالأهمية السياحية للمنطقة اذ تعاني من انخفاض في كثافة الطرق ودرجة الانتشار، حيث تبين أن كل 1000 نسمة من سكان الاقليم لهم 800 متر طول من الطرق المعبدة، وكل 100كيلومتر مربع مساحة من الاقليم يبلغ نصيبها حوالي 36 كيلومتر من الطرق المعبدة مما ينعكس ذلك سلبا على الحركة السياحية داخل الاقليم بما يعرف بالسياحة المحلية نتيجة الى تدني امكانية الوصول الى المعالم السياحية المنتشرة في اقليم الخليل.

  19. 2- خدمات البنية التحتية: • تعد هذه الخدمات من الأمور المهمة سواء أكانت تحت الأرض أم فوقها وهي التي يحتاجها السكان والسياح على حد سواء، وبالرغم من الأهمية الكبيرة لخدمات البنية الأساسية فإنها تستحوذ على نسبة كبيرة من تكاليف إقامة أية منطقة سياحية، ولكن عدم توافر هذه الخدمات يعد عاملاً سلبيًا له تأثير على العملية السياحية والنشاط السياحي. ويمكن عرض العناصر الرئيسية للبنية التحتية في جنوب الضفة الغربية (اقليم الخليل) على النحو التالي: • أولا": الطاقة الكهربائية: تعد الطاقة الكهربائية من خدمات البنية التحتية الهامة للمجتمع بشكل عام وللسياحة بشكل خاص وفيما يلي عرض للطاقة الكهربائية في منطقة الدراسة:

  20. جدول رقم ()التوزيع المحليلعدد الشبكات الكهربائية في الضفة الغربية واقليم الخليل تبعًا لسنة التوصيل للشبكة والمنطقة 2009 المصدر:الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني،2009.

  21. ثانيا: الصرف الصحي: • تعد خدمات الصرف الصحي من الخدمات المهمة في الدولة التي تساعد على تقدم المجتمعات وزيادة النشاط السياحي من منتجعات وقرى سياحية. أما بالنسبة إلى منطقة الدراسة فهي تعاني من عدم توافر شبكة صرف صحي سليم حيث بلغ عدد التجمعات المتصلة بشبكة الصرف الصحي فيها 6 تجمعات سكانية وتمثل هذه التجمعات ما نسبته 7.3% من التجمعات السكانية  في المحافظة ، وهذا يعني أن ما نسبته 36 %  فقط من الأسر الفلسطينية في المحافظة تخدم بشبكة الصرف الصحي كوسيلة للتخلص من المياه العادمة وهي نسبة متدنية بالمقارنة مع عدد سكان المحافظة (18).

  22. أما باقي  تجمعاتً المحافظة تفتقر إلى شبكة صرف صحي ومن الجدير ذكره أن في محافظة الخليل تتوافر وحدات لمعالجة المياه العادمة وهي محطة الخليل ومحطة دير سامت، غير أن هذه الوحدات ذات كفاءة منخفضة وحاليا لا تعمل ويتم التخلص من مياهها العادمة عن طريق  الحفر الامتصاصية أو بواسطة القنوات المفتوحة، حيث يقدر عدد الحفر الامتصاصية داخل حدود المدينة أكثر من 6000 حفرة امتصاصية. ويتم تفريغ هذه الحفر بواسطة صهاريج مخصصة لذلك ومن ثم سكبها في الأودية المجاورة بدون أي مراعاة للبيئة.  . يبدأ الجريان السطحي للمياه العادمة من منطقة الحيلة الواقعة شمال يطا عبر وادي السادة ووادي ابو الفول حتى الظاهرية ثم النقب ويتم تصريف حوالي  2,300,00 متر مكعب سنويا من المياه العادمة عبر تلك الأودية.

  23. المصدر: معهد أريج للأبحاث التطبيقية،2009. صورة رقم (1) يبن تدفق المياه العادمة في وادي السمن

  24. وما يزيد من حدة المشكلة الناتجة من تدفق المياه العادمة الناتجة عن التجمعات الفلسطينية عبر وادي السمن دون إي معالجة هي التخلص العشوائي للمياه العادمة الناتجة عن المستوطنات الإسرائيلية أيضا ومصانعها المقامة على أراضي المحافظة،  فغالبا ما يتم تجميع المياه العادمة في كل من مستوطنة كريات أربعة وخارصينا  خلال شبكة للمجاري  لتنتهي وتنساب باتجاه أراضي الخليل وبني نعيم وصولا إلى يطا عبر وادي السمن وتغور كلها في أراضي جنوب الضفة الغربية.  بالإضافة إلى ذلك فإن المياه العادمة  الناتجة عن مستوطنة عتنائيل تنساب من المستوطنة وتنتقل عبر عدة مناطق لتصل وتصب في  وادي السمن ليزيد من جريان المياه العادمة في هذا الوادي (خريطة رقم ).

  25. خريطة رقم () مسار وادي السمن داخل حدود محافظة الخليل

  26. وتتميز المياه العادمة  في واد السمن بأنها مركّزة، حيث أظهرت  نتائج الفحوصات المخبرية لعينات المياه التي تم أخذها من قبل معهد الأبحاث التطبيقية-القدس (أريج)  إلى أن حملها البيولوجي (نسبة الأكسجين الممتص حيويا) تجاوز 624 ملغم/لتر وهو بذلك يكون أعلى من نسبة الأكسجين الممتص حيويا الموجود في الدول المتقدمة بالإضافة إلى إسرائيل. ويهدد التركيز العالي للمياه العادمة الطبيعة والنظام البيئي ويتسبب باضرار صحية وبيئية وانبعاث الروائح الكريهة اضافة الى توفير بيئة لتكاثر الحشرات وانتشار الأوبئة والأمراض مما يتعارض مع التنمية السياحية.

  27. ثالثا": الاتصالات: واجه قطاع الاتصالات في الضفة الغربية الكثير من الصعاب خلال سنوات الاحتلال لما فرضته من قيود على الاتصالات الفلسطينية؛ فقد كان الحصول على خط هاتفي يستغرق فترة طويلة قد تصل إلى عشر سنوات، وعند المقارنة ما بين الضفة الغربية والمناطق الإسرائيلية نجد أن معدل الخطوط يبلغ 3 خطوط لكل 100 شخص في الضفة الغربية، أما المناطق الإسرائلية فيبلغ المعدل فيها حوالي 34 خطًا لكل 100 شخص.

  28. ب-2: المقومات والموارد الحضارية: تشير آثار المدينة إلى أنها تعود في تاريخها إلى أكثر من 3500 سنة ق.م. ولها مكانة مقدسة عند المسلمين، وأهمية دينية لوجود الحرم الإبراهيمي الشريف؛ اذ إن للمدينة مكانة لدى الفلسطينين لارتباطها بسيدنا إبراهيم، عليه السلام، فالخليل ارتبطت مع القدس بحادثة الإسراء والمعراج، الأمر الذي وجه اهتمام الحجاج المسلمين وأنظارهم من الأقطار كافة إلى مدينة الخليل الواقعة جنوب مدينة بيت لحم، وقد ساعد ذلك على نمو مدينة الخليل وتقدم النشاط الاقتصادي في داخلها بسبب قدوم الزائرين إلى المدينة.

  29. وفيما يلي عرض لأهم الموارد السياحية والحضارية في محافظة الخليل: • أ- المسجد الإبراهيمي الشريف: تعتبر معظم الدراسات أن (هيرودوس) العظيم هو أول من بنى المسجد الإبراهيمي الشريف؛ إذ كان بناؤه منذ القرن الأول قبل الميلاد؛ كقلعة يمتاز بجدرانه الضخمة، وتعرضت القلعة إلى التدمير نتيجة الحروب التي قامت بين الفرس والرومان، وقد بدأ المسلمون تعزيز بنائه منذ زمن الأيوبيين، ثم هدمه الصليبيون، فأعاد صلاح الدين الأيوبي بناءه، وأقام فيه منبرًا فاطميًا، وأقام المماليك فيه تعديلات وتوسيعات جعلت المسجد من أعظم المساجد في فلسطين(19). • ب- زاوية الجعبري: أسست في عصر المماليك في القرن الثامن الهجري في الخليل، وهي تقع في الجهة الشرقية من الحرم الإبراهيمي الشريف ولها مدخل جميل من الحجر الأحمر المدقوق المطعم بالمزي الأبيض.

  30. ج- زاوية أبي بكر الشبلي: هي زاوية للصوفية من أقدم زوايا الخليل تقع في حي السواكنة القديم، وكان أبو بكر الشبلي الذي تنسب الزاوية إليه من أئمة التصوف، وهو خراساني الأصل، ولد في بغداد سنة 247هـ/861م ونشأ فيها وتوفي سنة 334هـ-945م، وتتألف الزاوية اليوم من غرفة تضم الضريح المنسوب إلى الشبلي، وعليها قبة ارتفاعها خمسة أمتار، ومساحتها 3×3 أمتار وغرفة مساحتها 4×3 أمتار. • د- محمية وادي القف: تقع غربي مدينة الخليل، وفيها أشجار السرو والبلوط، وتتمتاز بأنها محمية حراج منذ الانتداب البريطاني؛ إذ تم زرع حوالي 1000 دونم منها عام 1927م.

  31. ثانيا- التوزع الجغرافي للخدمات السياحية: تقدم الخدمات السياحية دورا" مهما" في الحركة السياحية و الجذب السياحي لكثير من السياح الدوليين و المحليمنطقة السياحية أول مرة يقيم رحلته من خلال مدى التمتع برحلته من حيث الخدمات المتوافرة في المنطقة من فنادق، ومطاعم ،ونقل ،ومكاتب وكالات السياحة والسفر، والمرشدين السياحيين.

  32. وبناء" على ذلك قام الباحثان بدراسة ميدانية من أجل معرفة إذا ما كانت الخدمات السياحية بحاجة إلى تنمية في محافظة الخليل، وكيفية العمل على تنميتها بشكل جيد يساعد على زيادة الحركة السياحية إلى منطقة الدراسة عن طريق السياحة الداخلية والدولية: • أ: التنمية السياحية في مجال الفنادق: • تعد الفنادق من الأسس الحيوية لتنمية السياحة بشكل عام، وداخل الضفة الغربية بشكل خاص، لأن تنمية الفنادق لا بد من أن تشمل المستويات المختلفة منها، وتوزيعاتها، وأعدادها، وفيما يأتي توضيح لضرورة التنمية في مجال الفنادق من وجهة نظر الإداريين في وزارة السياحة الفلسطينية:

  33. الجدول () التنمية السياحية للفنادق في محافظة الخليل من وجهة نظر الإداريين في دائرة السياحة والآثار الفلسطينية (ن=15)

  34. يتضح من الجدول أن هناك إجماعا" من الإداريين في المجال السياحي على تنمية الفنادق السياحية في محافظة الخليل ، من حيث زيادة عدد الفنادق والأسرة داخلها وغرفها وتوزيعها بشكل مناسب وتعدد مستوياتها، ولكن كان هناك إجماع كامل بنسبة بلغت 100% على أنه لا بد من تعدد مستويات الفنادق، وقد يكون السبب في ذلك حتى يتسنى للسياح بمختلف مستوياتهم المادية سواء دوليين أم محليين المبيت، وخاصة السياح المحليين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها منطقة الدراسة. • ب: التنمية السياحية في مجال المطاعم:

  35. الجدول () التنمية السياحية للمطاعم في محافظة الخليل من وجهة نظر الإداريين في دائرة السياحة والآثار الفلسطينية (ن=15)

  36. تعد المطاعم من الخدمات السياحية المهمة إذا توفرت بشكل مناسب ومهيأ يؤدي إلى زيادة الحركة السياحية ويتضح ذلك من الجدول ؛ إذ كانت الإجابة على جميع الفقرات في مجال المطاعم بدرجة كبيرة جدا"، مما يدل على أنه لا بد من العمل على تنميتها من أجل النهوض بهذا المجال من الخدمات بنسبة بلغت 93.3%، وذلك من خلال أنواع الوجبات المقدمة ووسائل الترفيه في داخل المطاعم، كذلك بالنسبة إلى تعدد مستويات المطاعم فبلغت الإجابة عليها ما نسبته 93.3%، بحيث تتمشى مع جميع فئات السياح الدوليين والمحليين على حد سواء وخاصة المحليين نتيجة للظروف الأمنية والحصار المفروض عليهم. • ج: التنمية السياحية في مجال مكاتب السياحة والسفر:

  37. الجدول() التنمية السياحية في محافظة الخليل لمكاتب السياحة والسفر من وجهة نظر الإداريين في دائرة السياحة والآثار الفلسطينية (ن=15)

  38. يتضح من خلال الجدول السابق إن العمل على زيادة عدد المكاتب السياحية في منطقة الدراسة من وجهة نظر الإداريين في المجال السياحي كانت بدرجة متوسطة بنسبة بلغت 60%، وهذا دليل على أن هناك مكاتب سياحية لا تقوم بعملها بالشكل المناسب الذي يساعد على زيادة الحركة السياحية، والدليل على ذلك أن الإجابة عن الفقرات الأخرى في مجال مكاتب السياحة كانت كبيرة جدا"، وكانت دليلا" قاطعا" على أنه يجب العمل على توزيع المكاتب بشكل مناسب في داخل منطقة الدراسة، حتى يسهل الوصول إليها فبلغت نسبة الإجابة عنها 93.3%، وتوفير الخرائط السياحية للسياح، وتوفير الكتيبات(البروشورات) السياحية من أجل التعرف إلى توزيع المناطق السياحية في جميع أنحاء المحافظة، ولا تقتصر على مناطق محددة فقط، وتوفير الدعاية والإعلان وعقد المؤتمرات التي تقوم بالدور الرئيس في زيادة الحركة السياحية والجذب السياحي، وزيادة الوعي السياحي عند جميع السياح.

  39. د: التنمية السياحية في مجال النقل المواصلات: • النشاط السياحي شأنه شأن الأنشطة الاقتصادية الأخرى، يعتمد بدرجة رئيسة على وسائل النقل والمواصلات وشبكات الطرق؛ إذ إن للوقت والمسافة الأثر الكبير في الأنشطة السياحية، من هنا تأتي أهمية التنمية في مجال المواصلات من أجل تنوع وسائل النقل وتوافرها، وأن تتلاءم وجميع السياح، وخاصة أن السياحة لم تقتصر في الوقت الحاضر على الطبقة الغنية من المجتمع، وفيما يأتي توضيح للتنمية السياحية في في مجال المواصلات من خلال جدول رقم():

  40. الجدول () التنمية السياحية في محافظة الخليل في مجال المواصلات من وجهة نظر الإداريين في دائرة السياحة والآثار الفلسطينية (ن=15)

  41. تعد المواصلات من الخدمات المهمة التي تسهم في زيادة الحركة السياحية إلى المناطق السياحية من حيث تنوع المواصلات، وتوافرها، وكذلك أجرة المواصلات، ويتضح ذلك من خلال الجدول رقم () أن هناك اتفاقا"، بين الإداريين السياحيين، وبدرجة كبيرة جدا" بضرورة تنوع المواصلات وتوافرها بشكل دائم في المناطق السياحية، حتى يتم التنقل بشكل سريع وتكون أجرة المواصلات ضمن المعقول، وتتمشى مع جميع السياح؛ إذ أن تنوع المواصلات من حيث النوع والكم والأجرة يؤدي إلى بسط قاعدة عريضة من المواصلات لسهولة انتقال السياح، وخاصة السياح المحليين منهم في ظل الظروف الاقتصادية والأمنية التي تمر بها منطقة الدراسة؛ إذ بلغت نسبة الإجابة عن جميع فقرات هذا المجال 93.3% وهي درجة كبيرة جدا".

  42. ه: التنمية السياحية في المجال البشري: الجدول () تكرارات التنمية السياحية في محافظة الخليل في المجال البشري من وجهة نظر الإداريين في دائرة السياحة والآثار الفلسطينية (ن=15)

  43. تعد الموارد البشرية من دعائم التنمية السياحية التي يقوم عليها البناء السياحي الجيد، فالضيافة هي المستوى العام لمشاعر الترحيب بالسياح في المناطق السياحية ومقدار إحساس السائح بالأمن والأمان والحب الذي يظهر نتيجة حسن تقديم الخدمات للسائحين. • من هنا جاءت نظرة الباحثان بضرورة العمل على تنمية المجال البشري في المجال السياحي ويتضح ذلك من خلال الجدول رقم ()، ويتمثل بزيادة عدد المرشدين السياحيين وزيادة عدد أفراد الشرطة السياحية؛ إذ بلغت نسبة الإجابة عنها 86.7% على التوالي، وأيضا" عقد الدورات لأفراد الأمن السياحي من أجل زيادة الوعي عندهم بكيفية التعامل مع السياح، فبلغت نسبة الإجابة عن ذلك 100%، الأمر الذي يدل على أن هناك إجماعا" بشكل كامل من الإداريين في المجال السياحي، وفي الوقت بنفسه يدل على عدم عقد دورات خاصة بمجال الأمن السياحي.

  44. في ضوء الدراسة الميدانية والبحثية التي قام بها الباحثان تبلور لديهم عدة اقتراحات للتنمية السياحية في محافظة الخليل: • 1.العمل على تشجيع إقامة السياح لأكبر فترة زمنية ممكنة في داخل البلد من خلال: • - منح السائح الذي يبقى بالفندق مدة تزيد عن خمسة أيام أو أسبوع حوافز معينة، فمثلا" يمنح اليوم السادس مجانا. • - زيادة الخدمات السياحية المقدمة في الفنادق من برامج و رحلات متنوعة. • - إنشاء فنادق ذات مستويات مختلفة من أجل مساعدة السائح على الإقامة لفترة زمنية أطول. • - توزيع الفنادق بالمناطق السياحية المختلفة، وعدم اقتصارها على مدن معينة.

  45. 2.تشجيع الاستثمار في صناعة السياحة و الفنادق عن طريق: • - إعفاء شركات الاستثمار السياحي و الفندقي من الضرائب عندما يتم إنشاء المشاريع وإقامتها. • - تسهيل الضوابط الجمركية المفروضة على المعدات و الأجهزة التي يحتاج إليها في إقامة المنشآت السياحية. • - منح شركات الاستثمار قروضا" طويلة الأجل من أجل القدرة على السداد. • 3. تطوير قطاع النقل السياحي: • - العمل على تطوير شبكة المواصلات لتغطي كافة التجمعات السكنية وربطها بكافة المواقع التي تعتبر منتج سياحي

  46. -توفير حافلات سياحية بمواصفات تخدم السياح، مثل التكيف، و بعد المقاعد عن بعضها، والستائر على النوافذ داخل الحافلة، وتوفير وسائل الترفيه من تلفاز وفيديو. • - توفير مواقف للسيارات و الحافلات السياحية بالقرب من المناطق السياحية، وتكون المواقف بألوان أو إشارات معينة تدل على إن هذا المكان مخصص للحافلات السياحية فقط. • 4. تنشيط الحركة السياحية الداخلية و الدولية من خلال: • - إقامة المهرجانات الشعبية والفلكلورية والفنية للاحتفال بالأعياد الوطنية والدينية، وإقامة المعارض الدولية من فنون شعبية وتراثية، وعرض الزي الفلسطيني، الأمر الذي يشجع السياحية الثقافية إلى الضفة الغربية. • - إقامة المهرجانات الرياضة، وتشجيعها من خلال أنواع الرياضيات، من تزلج على الماء والجليد، وخاصة في السياحة الشتوية، إقامة المسابقات الدولية من خلال دعوة الفرق العربية والدولية إلى المنطقة. • - إنشاء حديقة للطيور والحيوانات في جنوب الضفة الغربية، الأمر الذي يساعد على زيادة الحركة السياحية الداخلية و الدولية.

  47. 5. الأمن السياحي: • - نشر قوات من الأمنالسياحي في مختلف المناطق السياحيةمن أجل تشجيع السياح من الوصول إلى مختلف المناطق السياحية و ليس الاقتصار على مناطق محددة. • - إعداد أفراد الأمن بالمستوى المطلوب من ثقافة و هيئة و تدريب و غيره . • - فرض دورات تدريبية على رجال الأمن من حيث استخدام وسائل الأمن و إتقان اللغات الأجنبية للقدرة على التفاهم مع السياح بطريقة ملائمة تعكس ثقافة المجتمع. • 6. الاهتمام بالإحصاء السياحي: توفير الإحصائيات السياحية الدقيقة و الصحيحة من خلال: • - بطاقات الوصول و المغادرة إلى الدولة. • - بيانات التسجيل لدى الفنادق.

  48. - بيانات المؤسسات المهتمة بالعمل السياحي من إحصاءات حركة النقل الداخلي و بيانات وزارة التعليم بالنسبة للمعاهد السياحية و الفندقية و بيانات المؤسسات الفندقية و غيرها. • - القيام ببحوث و دراسات ميدانية تساعد على معرفة عدد السياح المحليين و الدوليين. • 7. نشر الوعي السياحي: • - توعية المواطنين عن طريق الندوات و الدراسات التي تبين للمواطن أهمية السياحية في داخل البلد. • - عرض المناطق السياحية في وسائل الإعلام الرسمية عن طريق إعداد برامج تبين المناطق والمعالم السياحية المنتشرة في الضفة الغربية و كيفية الوصول إليها • - التعاون بين وزارة السياحة والآثار الفلسطينية والجامعات والكليات والمؤسسات الفلسطينية لعقد دورات وندوات حول أهمية السياحية الداخلية و التراث الفلسطيني.

  49. - تثقيف السياح الدوليين عن طريق وسائل الإعلان والترويج والاهتمام بنشر الكتيبات والخرائط السياحية بحيث تكون بمتناول يد السائح بشكل سهل عن طرق شركات السياحة وتوزع بشكل مجاني عند دخول السياح إلى البلد. • - تثقيف العاملين بالمجال السياحي عن طريق عقد الندوات و الدورات الأكاديمية التي تؤهلهم إلى الاطلاع على تجارب الدول الأخرى المتقدمة سياحيا" و الاستفادة من هذه التجارب. • 8. إنشاء مكاتب سياحية وطنية: • - توفير الكتيبات والمنشورات السياحية التي توزع بشكل مجاني، وتشارك في طباعتها ونشرها الشركات والفنادق والمطاعم السياحية التي تعلن عن خدماتها في هذه المنشورات. • - توفير خدمات الحجز المكتبي للفنادق و المطاعم و المسارح و النقل السياحي وغيرها من الخدمات السياحية. • - تقديم النصح و الاستشارة للسياح في المجالات كافة.

More Related