1 / 19

الدرس الثالث : حديث الإفك , عضة وعبره , سورة النور الآيات ( 11-26 ) عمل الطالبتان :

الدرس الثالث : حديث الإفك , عضة وعبره , سورة النور الآيات ( 11-26 ) عمل الطالبتان : الصف : الثاني عشر – أ دبي. أقرأ :

Download Presentation

الدرس الثالث : حديث الإفك , عضة وعبره , سورة النور الآيات ( 11-26 ) عمل الطالبتان :

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. الدرس الثالث : حديث الإفك , عضة وعبره , سورة النور الآيات (11-26) عمل الطالبتان : الصف : الثاني عشر – أدبي

  2. أقرأ : كان رسول الله  إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه، فأيهن خرج سهمها خرج بهامعه.فخرج سهم السيدة عائشة – رضي الله عنها – في غزوة بني المصطلق فخرجت مع النبي ، وكان ذلك بعدما أنزل الحجاب، فكانت تحمل في هودج وتنزل دون أن يراها أحد حتى إذا فرغ رسول الله  من غزوته وقفل دانيا من المدينة آذن بالرحيل، وحينما آذنوا بالرحيل قامت السيدة عائشة – رضي الله عنها – حتى جاوزت الجيش، فلما قضيت من شأنها أقبلت إلى الراحلة، فلمست صدرها، فإذا عقد لها قد انقطع، فرجعت تلتمسه، وجاء الذين يحملون هودجها، ورفعوه على بعيرها وكانوا يظنون أتها بداخله ولما عادت وجدت الجيش قد رحل، فبقيت حيث كانت تنزل، وقدرت أنهم سيفقدونها فيرجعون إليها. كان صفوان بن المعطل السلمي – رضي الله عنه - ، يراقب مؤخرة جيش المسلمين، ليجمع ما يكون قد نسيه المجاهدون أو سقط من أمتعتهم، فرأى سواد إنسان نائم ، فلما اقترب منه عرف أنها عائشة – رضي الله عنها – لأنه كان يراها قبل فرض الحجاب، فقال في استغراب: إنا لله وإنا إليه راجعون، فغطت وجهها – رضي الله عنها – فأناخ راحلته فركبت، وانطلق يقود الراحلة حتى أدرك الجيش، فصار ذلك موضوع لغط بين المنافقين، وقد تزعمه رأس المنافقين عبدالله بن أبي بن سلول.

  3. استدعى الرسول  أسامة بن زيد وعلي بت أبي طالب وبريرة وزينب بنت جحش فسألهم عن السيدة عائشة – رضي الله عنها – فلم يقولوا فيها إلا خيرا. علمت عائشة – رضي الله عنها – بعد ذلك بالأمر فذهبت إلى بيت أبيها، فأتاها النبي  هناك وقال لها: (( أما بعد يا عائشة، فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه )). قالت عائشة: (( إني والله لا أجد لي ولكم مثلا إلا كما قال أبو يوسف: (( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون )). ( يوسف 18 )، وأنا والله أعلم أني بريئة، والله سيبرئني ببراءتي. وفي ذلك تقول – رضي الله عنها : (( والله ما كنت أظن أن ينزل في شأني وحي يتلى، ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلم الله في بأمر يتلى، والله ما رام رسول الله  مجلسه، ولا خرج من البيت أحد حتى أنزل الله على نبيه، فلما سري عنه أخذ يضحك ثم قال: أبشري يا عائشة، إن الله قد برأك، فقالت لي أمي، قومي إليه، فقلت: والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله،ن هو الذي أنزل براءتي.

  4. أقرأ وأحفظ : }إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (١١) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌمُبِينٌ (١٢) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (١٣) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (١٤) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (١٥) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (١٦) يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٧) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٨){

  5. المعنى الأجمالي للآيات : بعد أن بين الله تعالى حكم القذف بالنسبة إلى المحصنات، أتبع ذلك بإيراد ما قاله المنافقون في شأن السيدة عائشة – رضي الله عنها – وما كان يجب على المؤمنين فعله في مثل هذه الأحوال، وذكر أن الجماعة التي افترت على السيدة عائشة – رضي الله عنها – بكذبها القبيح وبهتانها الشنيع إنما هي جماعة قد استزلها الشيطان وأن فيها من المسلمين وفيها من المنافقين، ثم سلى الله تعالى نبيه  وأصحابه المؤمنين عما أصابهم من هم وغم بسبب هذه الحادثة، بأن لا يظنوا أن ما أصابهم شر لهم بل هو خير لهم، لأن الله كشف فيه عن قوي الإيمان من ضعيفه، وفضح فيه حقيقة المنافقين وأظهر ما يضمرونه من سوء للنبي  ولأهل بيته وللمؤمنين، وكشف عن صبر المؤمنين وما يترتب عليه من أجر وثواب، كما أنزل الله به براءة السيدة عائشة – رضي الله عنها – وبين سبحانه ما أعده لأولئك الخائضين في الإفك عليها من عقاب شديد. ثم واصل القرآن الكريم توجيهاته للمؤمنين فهدد الذين يحبون إشاعة الفجور والفاحشة في صفوف المسلمين بأن لهم عذابا أليما لغشهم إخوانهم المسلمين، ومحبة الشر لهم، وجرأتهم على أعراضهم، وإذا كان هذا الوعيد لمجرد محبة إشاعة الفاحشة، فكيف بإظهارها وتناقلها؟! وبين سبحانه أنه لولا فضله ورحمته بالمسلمين، لعاجلهم بالعقوبة، ولكنه سبحانه لم يعاجلهم بها، لأنه شديد الرأفة والرحمة بعبادة، ولو يؤاخذهم بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة.

  6. معاني المفردات : • بالإفك:أبلغ ما يكون من الكذب والإفتراء. • تولى كبره :تحمل معظم الإثم. • أفضتم فيه:خضتم فيه. • تلقونه:تقبلونه:ويرويه بعضكم بعضا.

  7. أفكر وأجيب : قال الله تعالى :}إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ{ علام يدل التعبير عن الجماعة التي خاضت في حديث الإفكأنها (( عصبة )) ؟ من خلال مجموعتك الطلابية فكر في أكبر قدر من أوجه الخير الذي حملته حادثة الإفك. حدد التهديدات الواردة في الآية للخائضين في حديث الإفك. على أن الذين أشاعوا الإفك أكثر من واحد. حصول الإثم والعذاب العظيم.

  8. أتدبر وأجيب: قال الله تعالى :}لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌمُبِينٌ (١٢) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ { ما العتاب الذي تحمله الآية الأولى للمؤمنين؟ علل ما يلي: التعبير عن إخوان المسلمين وأخواتهم ( بأنفسهم ). الخائضون في حديث الإفك كاذبون. ما واجبك إذا بلغتك شائعة عن أحد إخوانك؟ عاتبهم الله أن يقيسوا ذلك على أنفسهم فإن كان لا يليق بكم فكيف يليق بأم المؤمنين. لغرس الإحساس الصادق بالآخرين كأن الذي يظن السوء بغيره إنما يظنه بنفسه. لأنهم لم يأتوا بأربعة شهداء. أعرض عن الخوض فيها وأتجنب الحديث عنها.

  9. أتوقع : ما الحد الشرعي الذي تتوقع أنه أوقع الخائضين في حديث الإفك؟ولماذا؟ ماذا لو طبق الحد الشرعي على كل من يطلق الشائعات على أعراض المسلمين؟ الجلد ثمانين \ لأنهم لم يأتوا بأربعة شهداء. تزول الشائعات من المجتمع إلى حد كبير.

  10. أصف و احدد : قال الله تعالى :}إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ { صف تصوير القرآن الكريم لتناقل حديث الإفك بين الخائضين. حدد أوجه الزجر والتهديد التي تضمنته الآية الكريمة. بأنه قول فيما لا علم فيه وأنه عظيم عند الله. الزجر عن تعاطي بعض الذنوب على وجه التهاون في حين أنها عند الله عظيمة.

  11. أتأمل وأجيب : قال الله تعالى :}وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (١٦) يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٧) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٨){ يرشد الله تعالى المؤمنين إلى أنجح الوسائل لمحاربة الشائعات الكاذبة بينهم. شاع استعمال (( سبحانك )) في كل أمر يتعجب منه، فما أصل معناها؟ وقع المسلمون الخائضون في واقعة الإفك في محظورات تتنافى مع الإيمان الصحيح، اذكر اثنين منها. أنجح الوسائل إنكار الشائعة وعدم الكلام فيها ونقلها. أصل سبحانك هو أنزهك يا رب من كل نقص أو عيب. المحظورات: رمي المحصنات بالفاحشة - نقل الخبر قبل التثبت من صحته.

  12. أتأمل وأجيب : قال الله تعالى :}إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ{ من خلال مجموعتك الطلابية أجب عما يلي: سجل ثلاثا من طرق إشاعة الفاحشة في المجتمعات؟ 2. بين دورك في مواجهة تلك الطرق؟ المجاهرة بالفاحشة - ترويج الصور والأفلام الإباحية - نشر الكتب التي تدعو إلى الرذيلة. التحذير من المجاهرة بالمعاصي وعدم تناقل الصور والدعوة إلى العفة والصبر .

  13. أقرأ وأحفظ : }إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (١٩) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (٢٠) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢١) وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٢) إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٢٣) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢٤) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (٢٥) الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (٢٦){

  14. معاني المفردات والجمل القرآنية : • تشيع :تنتشر. • خطوات الشيطان :طرقه ووساوسه ومذاهبه. • ولا يأتل:لا يحلف. • المحصنات:المانعات أنفسهن عن كل سوء وريبة. • يوفيهم :يعطيهم حقهم كاملا. • الحق المبين:جزاءهم الحق العادل.

  15. المعنى الأجمالي للآيات : يحذر الله تعالى المؤمنين في الآيات الكريمة من إتباع مسالك الشيطان لأن وظيفته هي الإغراء بالشر لا بالخير، والأمر بالفحشاء والمنكر، وليس بالفضائل والمعروف، ومن يتبع خطواته لا محالة واقع في الضلال المبين، ثم بين الله تعالى رحمته بالمؤمنين التائبين التي لولاها ما طهر أحدهم من دنس الذنوب والمعاصي، ولكن الله تعالى بفضله ورحمته يطهرهم فيقبل توبتهم، ويغسل حوبتهم. ثم حض الله تعالى أصحاب النفوس النقية الطاهرة، على المواظبة على ما تعودوه من سخاء وسماحة ورغبهم بالصفح والعفو، ثم توعد الله عز وجل الذين يرمون المحصنات وهن المانعات أنفسهن من كل سوء وريبة، الغافلات عن أن تدور الفاحشة بأذهانهن، لأنهن طبعن على التخلق بالأخلاق الفاضلة الكريمة، فهن فوق كونهن محصنات، لا يخطر السوء ببالهن لطهر معدنهن. وجاء وعيد الله لمن يرمي المحصنات بالطرد من رحمة الله تعالى في الدنيا وفي الآخرة ، وفوق ذلك لهم عذاب عظيم لا يحاط بوصفه في يوم القيامة يوم تشهد عليهم جوارحهم فيما اقترفوه من آثام. ثم ختم الله تعالى حديث الإفك بتقرير سنة إلهية مشاهدة في واقع الحياة، وهي أن: شبيه الشيء منجذب إلى شبيهه وأن الأرواح جنود مجندة، فالخبيثات من النساء مختصات بالخبيثين من الرجال، والخبيثون من الرجال مختصونالخبيثات من النساء، والطيبات منهن للطيبون والطيبون للطيبات، وإذا كان النبي  هو أطيب الطيبين، فلا يمكن أن تكون زوجاته  وعلى رأسهن عائشة – رضي الله عنها – إلا أطيب الطيبات من النساء وأطهر الطاهرات منهن، ثم جاءت الشهادة التي تغني عن كل شهادة والتي أعلنت فيها براءة السيدة عائشة – رضي الله عنها – حينما قال عز وجل :} لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ {.

  16. أستنبط : قال الله تعالى :}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ { ما العلاقة بين حادثة الإفك وتحذير الله تعالى من إتباع خطوات الشيطان؟ انظر في الآيات (إبراهيم 22، النساء 120، الفرقان 29 ) وحدد وسائل الشيطان، هل هي في العمل أم في التزيين؟ الشيطان يدعو إلى الفساد والنفس تدعو إلى السوء، فماذا لو خلى الله بين الإنسان وهذه الدعاوى؟ العلاقة سببية فاتباع خطوات الشيطان سبب ونتيجة للخوض في أعراض المسلمين. وسائل الشيطان هي في التزيين للمعاصي. لهلك الإنسان وضله عن صراط الله المستقيم.

  17. أستنتج : قال الله تعالى :}وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ { ما مكارم الأخلاق التي تدعوك إليها الآية الكريمة؟ بم تعلل ختام الآية بقوله تعالى:} وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ {؟. العفو والصفح عمن أساء إلي. التأكيد على مغفرة الله للعاصين بعد التوبة والحد.

  18. أصف : قال الله تعالى :}إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٢٣) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢٤) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ { ما موجبات الطرد من رحمة الله تعالى كما تشير إليه الآيات الكريمة؟ تعرض الآيات الكريمة أحد مشاهد يوم القيامة، تأمله بتدبر ثم أجب: - من أصحاب هذا الموقف؟ صف كل ما يشاهد ويسمع في هذا الموقف؟ رمي المحصنات العفيفات المؤمنات بالزنا. أصحاب هذا الموقف العاصون بوجه عام والذين يرمون المحصنات بوجه خاص. يشاهد الجنة والنار والملائكة الغلاظ الشداد ويسمع صوت زفير جهنم وأصوات المعذبين وصوت الأعضاء وهي تشهد على أهلها.

  19. أقارن : هذا (( الافتراء )) الذي حدث في حق السيدة عائشة – رضي الله عنها، حدث مثله للسيدة مريم، حيث اتهمها قومها بالفاحشة، فبرأها الله على لسان عيسى – عليه السلام – كما ورد في الآيات ( 27- 33 ) من سورة مريم، وحدث مثله في حق يوسف – عليه السلام – فبرأه الله على لسان شاهد من آل بيت العزيز، كما ورد في الآيات ( 29- 28 ) من سورة يوسف. أستنتج : ولم تكن حادثة الإفك هي المرة الأولى التي تفوح فيها الرائحة الكريهة للنفاق في المدينة، إذ لم يجد المنافقون فرصة يلحقون بها الأذى بالمسلمين إلا انتهزوها. فقد وجدوا فرصتهم الأولى بعد غزوة بدر، كما ورد في سورة الأنفال. وكان لهم شأن خاص في غزوة أحد وتحدثت عنه سورة آل عمران. وكان لهم شأن خاص في غزوة الأحزاب، وتحدثت عنه سورة الأحزاب. وكان لهم شأن مع بني النضير، وتحدثت عنه سورة الحشر. ثم كان لهم شأن خطير في (( حادثة الإفك))، وقد تحدثت عنه سورة النور. استخرج هذه الآيات مع مجموعة من زملائك، ثم بين أوجه التشابه بين الحالات الثلاث

More Related