1 / 18

كيف تحاسب نفسك ؟

كيف تحاسب نفسك ؟. أولا" : ما معني المحاسبة ؟. المحاسبة تصدر من التأمل في هذه النصوص. (( يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شرّاً يره)).

farhani
Download Presentation

كيف تحاسب نفسك ؟

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. كيف تحاسب نفسك ؟

  2. أولا" : ما معني المحاسبة ؟ المحاسبة تصدر من التأمل في هذه النصوص ((يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شرّاً يره)). ((يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد)).. المحاسبة تنطلق من إيمان الإنسان بالهدف، بالغرض، أن يعلم أنه لأي شيء خُلِق ((أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون)) ((أيحسب الإنسان أن يترك سدى)).

  3. و المحاسبة في اللغة مصدر من حاسب يحاسب مأخوذ من حسب حسبتُ الشيء أحسبه حسباناً وحساباً إذا عددته والحساب والمحاسبة عدُّك الشيء. هذا إذاً العدّ هو معنى المحاسبة في اللغة، فكأنك إذا جئت تطبقه بالمعنى الاصطلاحي عدّ السيئات.. عدّ العيوب.. وهكذا.. عرّف الماوردي المحاسبة فقال: [ أن يتصفح الإنسان في ليله ما صدر من أفعال نهاره فإن كان محموداً أمضاه وأتبعه بما شاكله وضاهاه وإن كان مذموماً استدركه إن أمكن وإن لم يمكن فيتبعها بالحسنات لتكفيرها وينتهي عن مثلها في المستقبل].

  4. أنواع المحاسبة محاسبة النفس قبل العمل أن يراعي الهمّ والخواطر والإرادات والعزائم التي في نفسه ، فالنفس لها إرادة وعزيمة وهم، تهم بالشيء وكان بعض السلف يقول دلوني علي عمل لا أزال به عاملا لله تعالي فقيل له انو الخير فإنك لاتزال عاملا وان لم تعمل . لذا فيجب علي كل مسلم ان يراعي الهمم والنيات قبل الشروع في أي عمل و أن ينوا به التقرب لله تعالي . قال الحسن البصري رحمه الله في قوله تعالى: ((ولا أقسم بالنفس اللوامة)): [ لا يلقى المؤمن إلا وهو يعاتب نفسه، ماذا أردت بكلمتي؟ماذا أردت بأكلتي؟ماذا أردت بشربتي؟والفاجر يمضي قدماً لا يعاتب نفسه].

  5. محاسبة النفس بعد العمل أولاً: محاسبتها على طاعة قصرت فيها من حق الله كيف أوقع العبادة؟هل على الوجه الذي ينبغي؟هل وافق السنة؟هل نقص منها؟ وحق الله في الطاعة : الإخلاص في العمل. النصيحة لله فيه. متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم . أن يحسن فيه ويتقن فيه. أن يشهد منّة الله عليه فيه أنه جاء توفيق من الله وتيسير للعمل الصالح أن يشهد تقصيره بعده، وأنه مهما عملتلله فأنت مقصر.

  6. ثانياً: محاسبة على عمل كان تركه خير من فعله، وهذا يمكن أن يكون للمعاصي، أو اشتغال بمفضول ففاته الفاضل، مثل أن يشتغل بقيام الليل فتفوته صلاة الفجر، أو يشتغل بأذكار وغيرها أفضل منها، كما قال صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين: [ لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وُزِنَت بما قلتِ لوزنتهن: سبحان الله عدد خلقه،سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته].

  7. ثالثاً: محاسبة على أمر معتاد مباح لمَ فعله؟ هل أراد به الله و الدار الآخرة؟أم فاته الربح وعمله عادة؟، فتحاسب نفسك على الأمور المباحة والعادات، هل كان لك فيها نية صالحة أو ذهبت عليك؟ فهكذا للعبد يجب أن يحاسب نفسه علي الأنفاس وعلي كل عمل يعمله هل اريد به وجه الله ام لا ولا ينبغي للعبد ان يحتقر الخطرات والعبرات فكل ذلك يسأل عنه يوم القيامة كما قال بعض السلف اني لاستحب ان يكون لي في كل شئ نية حتي الاكل والشرب و النوم

  8. من أين نبدأ في محاسبة النفس؟ قال ابن القيم رحمه الله – مختصر كلامه- :أن يبدأ بالفرائض فإذا رأى فيها نقص تداركه ثم المناهي "المحرمات" فإذا عرف أنه ارتكب منها شيئاً تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية ثم يحاسب نفسه على الغفلة عما خُلِق له، فإن رأى أنه غفل عما خُلِق له فليتدارك ذلك بالذكر والإقبال على الله ويحاسب نفسه على كلمات الجوارح من كلام اللسان ومشي الرجلين وبطش اليدين ونظر العينين وسماع الأذنين ماذا أردتُ بهذا ولمن فعلته وعلى أي وجه فعلته؟

  9. الفرائض ويجب أن نعرف أن جنس الواجبات في الشريعة أعلى من ترك المحرمات، كلاهما لابد منه، لكن للفائدة فجنس فعل الواجب أعلى في الشريعة وأكثر أجراً من جنس ترك المحرم، لأن الواجبات هي المقصود الأصلي وهذه المحرمات ممنوعة، ولكن ماهو الأصل؟ أن تقوم بالواجبات، فأول ما يبدأ بالفرائض فإن رأى منها نقصاً تداركه ( الوضوء-الصلاة-الصيام بدون نية- كفارة اليمين)..، فاستدراك الخطأ في الواجبات نتيجة للمحاسبة، وهناك تقصير يمكن استدراكه وهناك آخر لا.

  10. المناهي والمحرمات هناك أمور تحتاج التوقف الفوري(كسب حرام – عمل حرام)، وأشياء تدارُكها(التخلص من الأموال الحرام بعد التوبة-أكل حقوق العباد فيعيد المال إلى أصحابه)، وبعضها يحتاج إلى التحلل منها وطلب السماح ، وهناك أشياء لا يمكن تداركها إلا بالتوبة والندم وعقد العزم على عدم العودة والإكثار من الحسنات الماحية لأن الله تعالى قال: (( أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات)).

  11. الغفلة ثم يحاسب نفسه على الغفلة عما خُلِق له(الانغماس في الملاهي والألعاب مع أنها ليست حرام)، فيتدارك ذلك بأن يأتي بفترات طويلة تفوقها في الذكر والعبادة والأعمال الصالحة لتعويض الغفلة التي حدثت..

  12. ما الذي يمكن ان يعين العبد علي المحاسبة ؟ • ‏ أكثر من ذكر هاذم اللذات وتفكر في انحلال بناء اللذات وتصور مصير الصور إلى الرفات وأَعدعدةً تكفي في الكفات واعلم أن الشيطان لا يتسلط على ذاكر الموت وإنما إذا غفل القلب عن ذكر الموت دخل العدو من باب الغفلة • تفكر في يوم القيامة و إن في القيامة لحسرات وإن في الحشر لزفرات وإن عند الصراط لعثرات وإن عند الميزان لعبرات وإن الظلم يومئذ ظلمات والكتب تحوى حتى النظرات وإن الحسرة العظمى عند السيئات فريق في الجنة يرتقون في الدرجات وفريق في السعير يهبطون الدركات وما بينك وبين هذا إلاَّ أن يقال‏:‏ فلان مات وتقول‏:‏ رَبِّ ارجعوني فيقال‏:‏ فات • تفكر في دنياك كم قتلت وتذكر ما صنعت بأَقرانك وما فعلت واحذرها فإِنها عما لابد منه قد شغلت وإِياك أن تساكنها فإِنها إِن حلت رحلت 0 فان ‏(‏أَولها عناءٌ وأخرها فناء 0 حلالها حسابٌ وحرامها عقابٌ 0 من استغنى بها فُتن ومن افتقر إِليها حزن ومن سعى لها فاتته ومن نأى عنها أَتته ومن نظر إِليها أعمته ومن بصر بها بصرته‏)‏

  13. تفكر في عُمر مضى كثيره وفي قدم ما يزال تعثيره وفي هوى قد هوى أسيره وفي قلب مشتت قد قل نظيره وتفكر في صحيفة قد اسودت وفي نفس كلما نصحت صدت وفي ذنوب ما تحصى لو أنها عدت 0 قال أبو الدرداء رضي الله عنه‏:‏ تفكر ساعة خير من قيام ليلة • من تفكر في ذنوبه تاب ورجع ومن تذكر قبيح عيوبه ذل وتواضع ومن علم أن الهوى يسكن تصبر ومن تلمح إساءته لم يتكبر • من علم عظمة الإله زاد وجله ومن خاف نقم ربه حسن عمله فالخوف يستخرج داء البطالة ويشفيه وهو نعم المؤدب للمؤمن ويكفيه 0 قال الحسن‏:‏ صحبت أقواماً كانوا لحسناتهم أن تُردَّ عليهم أخوف منكم من سيئاتكم أن تعذبوا بها من أراد دوام العافية فليتق الله ما أقبل مقبلٌ عليه إلا وجد كل خير لديه ولا أعرض معرض عن طاعته إلا وتعثر في ثوب غفلته

  14. عاقب نفسك علي تقصيرها اعلم ان اعدي عدو لك نفسك التي بين جنبيك وقد خلقت امارة ميالة الي الشر وقد امرت بتقويمها وفطامها عن مواردها وان تقودها بسلاسل القهر الي عبادة ربها فإن أهملتها جمحت وشردت ولم تظفر بها بعد ذلك وان لزمتها بالتوبيخ رجونا ان تصير مطمئنة فلا تغفلن عن تذكيرها

  15. ما هي العقوبات ؟ العقوبات المقصود منها أنك تلزم نفسك بطاعات، ولنضرب لذلك أمثلة من السلف كيف كانوا يعاقبون أنفسهم:عاقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه نفسه حين فاتته صلاة العصر في جماعة بأن تصدّق بأرض قيمتها مائتي ألف درهم!! و ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا فاتته صلاة في جماعة أحيا تلك الليلة كلها، وأخّر ليلة صلاة المغرب حتى طلع كوكبان فاعتق رقبتين مع أن وقت الصلاة لم يخرج..!! .

  16. والتقصير عند السلف من أصحاب النفوس العالية ليس ترك واجب أو فعل محرم ، لكن تقصير في واجب و مستحب، أي فوات طاعة مثلاً أو أذكار وأوراد، والمعاقبة أن يضاعف الأذكار والأوراد. والنفس لا تستقيم إلا أن تُجَاهد وتُحَاسَب و تُعَاقَب..، ومما يعين على معاقبة النفس أو إرغام النفس على استدراك النقص؛ التأمُّل في أخبار المجتهدين.

  17. لله درُّ نفس تطهرت من أجناس هواها وتجلببت جلباب الصَّبر عند دنياها وشغلها ما رأى قلبها عما رأت عيناها وإن مالت إلى الدنيا نهاها نُهاها وإن مالت إلى الهوى شفاها شفاها سهرت تطلب رضى المولى فرضى عنها وأرضاها وقامت سوق المجاهدة على سوق هداها فباعت حرصها بالقناعة فظفرت بغناها وبلغت مُنَاها فمن أجلها ينزل القطر وينبت الزرع من جزاها ولولاها لم تثبت الأرض بأهل دنياها 0

  18. المراجع: سلسلة اعمال القلوب للشيخ / محمد بن صالح المنجد كتاب المواعظ لابن قيم الجوزي لا تنسونا من صالح دعائكم N.E.M

More Related