50 likes | 239 Views
البطولة و مجالاتها. بطولة العقل. منذ القدم كان العرب يمتازون بالعقل الراجح ففي بلاد الأندلس كان الملك ابن عبد الرحمن الناصر يتصف ببطولة عقله مما جعل من بلاده الأندلس تطوراً علمياً فانتشرت فيها المدارس انتشاراً واسعاً .
E N D
بطولة العقل منذ القدم كان العرب يمتازون بالعقل الراجح ففي بلاد الأندلس كان الملك ابن عبد الرحمن الناصر يتصف ببطولة عقله مما جعل من بلاده الأندلس تطوراً علمياً فانتشرت فيها المدارس انتشاراً واسعاً . كما إنني أجد في تاريخ الأمم مكتشفات الرجال و جليل حكمة العقلاء فهذا يزيد من تفكيرنا و يحسنا على الاختراع. كما أن بطولة العقل محورها العلم فلولا العلم لما تقدمنا و توصلنا إلى ما نحن عليه فالعقل شجرة ثمارها التقدم فإذا سقيتها بالعلم و رعيت أغصانها بالمعرفة جنت منها ثمار العزة و فواكه العظمة. إذا لم تعمل و تخترع و تكافح لن تحقق البطولة لن تصل إلى ما تريده فكما قال بعض المفكرين: الشخص الإيجابي هو صاحب الشخصية القوية و ذو العقل الراح و المفكر يعرف الطريق الذي سيوصله إلى هدفه فينظم وقته و يعتمد على نفسه و يحسن من صفاته ففي النهاية اغتنم بمواهبك و شمر عن ساعد الجد تصد للوقت ابحث و املأ و قتك فما البطولة إلى هدف نبيل لا يتحقق إلا تعبك و جهدك.
يقول المتنبي: الرأي قبل شجاعة الشجعان هو أولاً وهي المحل الثاني فصدق قول هذا الشاعر، إن شجاعة الرأي تخدم المجتمع عندما تدافع عن حقوق الإنسان وحرياته وصاحب الرأي الحر والشجاع كثيرا"ما يعتبر بطلا"في مجتمعه. فالرأي الشجاع في الحق هو الأمانة المطلوبة من كل الذين في قلوبهم ولو ذرو إيمان حقيقية يدرؤون بها عن أنفسهم في الدنيا والآخرة، لاسيما ونحن يخيم علينا التهور العالمي بظلاله المعتدية الظالمة والذي يسانده تابعوه المتخاذلون ويمتنعون عن قول كلمة الحق بشجاعة ليسطرها لهم التاريخ والضمير الإنساني. لذا فقد صار الناس في مجتمعاتنا العربية متعطشين لسماع الرأي الجريء في مواجهة الباطل وأصبح قليل من الناس الذين يبدون رأيهم وهؤلاء هم الذين يعتبرون أبطال أمتنا وشجعانها بكل ما للكلمة من معنى. فنستنتج من هذا كله أن صاحب الرأي الحر و المدافع عن حقوق الإنسان أو عن أي اتجاه سياسي أو اجتماعي معين يصبح بطلا" بآرائه و كتاباته التي يعبر عنها بجرأة و شجاعة.
تنظيم الجهد.. بطولة • أتحبون الحياة؟؟ إذاً فاحرصوا على أوقاتكم ولا تضيعوها سدى فإن الوقت مادة الحياة. • و قد صدق من قال: إن الوقت هو الحياة، وإنهما وجهان لعملة واحدة، فما الأيام إلا صفحات تقلب في كتاب حياتنا، وما الساعات في تلك الأيام إلا كالأسطر في صفحاتها، التي سرعان ما تختم الصفحة لننتقل إلى صفحة أخرى... وهكذا تباعًا حتى تنتهي صفحات كتاب العمر.. وبقدر ما نحسن تقليب صفحات أيامنا تلك نحسن الاستفادة من كتاب حياتنا.. وبقدر استغلالنا لأوقاتنا نحقق ذواتنا ونعيش حياتنا كاملة غير منقوصة و نحقق بذلك إنجازات و أعمال بطولية نستفيد و يستفيد الآخرون منها. فإنكم تستطيعون أن تستعيدوا بالعمل والاقتصاد ثروة ضاعت، وبالدرس والمثابرة معارف نسيت وبالاعتدال والعلاج صحة اعتلت. أما الوقت فإن ذهب فإنما يذهب إلى غير عودة، وأما الفرصة إن ضاعت فإنما تضيع إلى غير عودة. • فإن تنظيم الجهد والوقت سبيل إلى النجاح والنجاح بطولة والعظماء جعلوا لكل أمر وقتاً، رتبوا زمانهم ونسقوه، فالإنسان الناجح هو الذي يرتب وقته، ينظمه ويحافظ عليه.
استقلال الفرد.. بطولة • في حياتنا الاجتماعية، في الوطن وفي المغترب، في أفكارنا وفي تصرفاتنا وميولنا ظاهرة استقلال الفرد. إن الاهتمام الكبير بهذه الظاهرة يعزى إلى أن هذا الظاهرة تدخل في جميع أسباب حياتنا الاجتماعية والعمومية والعائلية وغيرها. • قد يعتقد بعض المراهقون أن استقلال الفرد هو العيش بعيداً عن الأهل وعن قيودهم الخانقة كما يدعون، ولكن استقلال الفرد بالحقيقة هو حرية الإنسان على تكوين شخصيته حسب المعايير المقبولة داخل مجتمعاتنا وليس بتحطيم عادات هذا المجتمع وتخطي خطوطه الحمراء. فإن قدرة الإنسان على إيجاد شخصيته وتكوينها في عصرنا هذا بكل تناقضاته هو بحد ذاته بطولة.