1 / 14

مغامرات لولو قصص قصيرة للأطفال ميلاد لولو بقلم: يحيى الصوفي

مغامرات لولو قصص قصيرة للأطفال ميلاد لولو بقلم: يحيى الصوفي. في يوم من أيام الربيع الجميلة تجمعت الملائكة في الحقول بألبستها الزاهية المشكلة من ألوان قوس قزح... وقد تعممت هالاتها المليئة بالنور... وحملت كل منهن بين جناحيها حصتها من البذور المليئة

dorjan
Download Presentation

مغامرات لولو قصص قصيرة للأطفال ميلاد لولو بقلم: يحيى الصوفي

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. مغامرات لولو قصص قصيرة للأطفال ميلاد لولو بقلم: يحيى الصوفي

  2. في يوم من أيام الربيع الجميلة تجمعت الملائكة في الحقول بألبستها الزاهية المشكلة من ألوان قوس قزح...وقد تعممت هالاتها المليئة بالنور... وحملت كل منهن بين جناحيها حصتها من البذور المليئة بالحياة... لتنثرها في أعالي الجبال... والبراري والوديان... وفي البحار والسواقي والأنهار... وفي الغابات وبين الأعشاب وعلى أغصان الأشجار. وقليل منها في البيوت المتراشقة في الأمصار.

  3. وبينما كانت كل واحدة منهن منهمكة بواجباتها في إرشاد البذور الصغيرة إلى أبويها صاحت الملاك أنس: -يا الهي لقد فقدت الأخيرة من بذوري الآدمية ... لا أعرف إلى أين توجهت وأبويها ينتظران... وأمها قد عاودها المخاض وحان ميعاد ميلادها ؟؟؟... وهي تبحث عنها بقلق رددت: -يا ألهي أين ذهبت؟.

  4. في هذه الأثناء كانت البذرة الصغيرة تتعثر بين الأعشاب، لتجد نفسها أمام نملة مسرعة تجمع قوتها فصاحت بها: -ماما نظرت النملة إليها باستغراب وقالت: -ولكن أنا لست بأمك وأنت لست من فصيلتنا ... ثم حركت قرنيها الرفيعين ورددت: -لابد وأنك ابنة تلك الفراشة ... تعالي لكي أوصلك إليها... صاحت البذرة الصغيرة بالفراشة وقالت: -ماما نظرت الفراشة إليها وهي تحرك جناحيها الملونين بغرور وقالت: -أنا لست بأمك وأنت لست من فصيلتنا لابد أن تكوني ابنة تلك السلحفاة ... تعالي لكي آخذك إليها

  5. صاحت البذرة الصغيرة بالفراشة وقالت: -ماما نظرت الفراشة إليها وهي تحرك جناحيها الملونين بغرور وقالت: -أنا لست بأمك وأنت لست من فصيلتنا لابد أن تكوني ابنة تلك السلحفاة ... تعالي لكي آخذك إليها صاحت البذرة الصغيرة في وجه السلحفاة: -ماما نظرت إليها السلحفاة وهي تغمض وتفتح عينيها بذهول وقالت: -أنا لست بأمك... وأنت لست من فصيلتنا ... لا بد أن تكوني ابنة لتلك الضفدعة الخضراء ... تعالي لآخذك إليها!...

  6. صاحت البذرة الصغيرة على الضفدعة وقالت: -ماما نظرت الضفدعة إليها وهي تفرغ صدغيها من الهواء وقالت: -أنا لست بأمك وأنت لست من فصيلتنا ... لابد أن تكوني ابنة تلك السمكة الحمراء تلك تعالي لكي أحملك أليها. صاحت البذرة الصغيرة وقد بدا عليها التعب: -ماما

  7. تفاجأت السمكة الحمراء منها وقالت وهي تحرك زعانفها وتضرب بها الماء: -أنا لست بأمك وأنت لست من فصيلتنا... لابد أن تكوني ابنة تلك وقبل أن تنهي السمكة الحمراء كلماتها ... كانت نسمة عابرة بقربها قد حملتها بعيداً... لتحط بها على غصن شجرة بلوط ضخمة ... وما إن استفاقت من هول تلك المفاجأة القصيرة حتى وجدت نفسها في عش غراب أسود يطعم صغاره. فرحت لولو وقد أحست بالجوع وصاحت: -ماما

  8. نظرت أنثى الغراب إليها وقالت: -أنا لست بأمك وأنت لست من فصيلتنا ... لابد أن تكوني ابنة ذاك الغزال ... تعالي لكي آخذك إليه. وما أن حطت أمامه قالت وقد تهدج صوتها: -ماما فتحت أنثى الغزال عينيها الكبيرتين متفاجئة بها وقالت: -أنا لست بأمك وأنت لست من فصيلتنا ...لابد أن تكوني من فصيلة الزهور تلك، تعالي لكي أدلك عليها. وما أن وصلت زهرة القرنفل البيضاء حاولت الصراخ بها ولم تستطع، فقد أعياها التعب، فقالت بصوت خافت يشبه الهمس: -ماما

  9. ضحكت القرنفلة البيضاء وقد أخذت بها بين بتلاتها العطرة وهي تهدأ من روعها: -لقد وصلت أخيراً أين كنت كل هذه المدة؟... فرحت البذرة الصغيرة وقد بدا على وجهها علامات الرضا والسعادة وقالت: -أنا كنت هنا بقربك ولم تشاهدينني؟... ابتسمت القرنفلة البيضاء ثانية وهي تقول: -أنا لست بأمك وأنت لست من فصيلتنا ولكن لا تخافي فأنت من هنا... ابنة لواحدة من نبتات الملفوف في الحقل المجاور...أذهبي واسألي عنها.

  10. قفزت البذرة الصغيرة فرحة لتحط على إحدى نبتات الملفوف الأخضر وقد شعرت بعروقها الغضة المبللة بالندى وكأنها عروق تلف ذراع مارد ضخم... مما جعلها تصاب بالذهول وبعض من الفخر والكبرياء فصاحت بأعلى صوتها: -ماما فتحت نبتة الملفوف إحدى أوراقها وهي فرحة وقالت: -ها أنت أخيراً كنت بانتظارك لم تنتظر البذرة الصغيرة نهاية كلامها وبادرتها معاتبة: -أنا هنا منذ الصباح...ثم أردفت بخجل: -ها أنا هنا أمامك ماما...

  11. قهقهت نبتة الملفوف وقالت: -ولكن أنا لست أمك ! ولكن كل البذور الآدمية تبدأ حياتها من هنا... ثم أضافت بشيء من الغرور ... هكذا يقولون ... يعثرون عليكم في بطون الملفوف ... ولكن لا تجزعي فالملاك أنس تنتظرك هنا ... وهي تبحث عنك ... هاهي وصلت ...

  12. فرحت الملاك أنس بوجودها وقالت: -أين كنت يا ألهي لقد بحثت عنك في كل مكان ...هيا فوالديك بانتظارك وأمك على وشك أن تضع مولودها وأنت سر الخلق، وسر الحياة، وسر الوجود، لاشيء يحصل بدونك هيا... هيا... وقبل أن تنتقل برفقتها إلى المكان الموعود، التفت الملاك انس إليها وتابعت: -ولكن وقبل ذلك عليك أن تتذكري الوعد الذي قطعته لي ... الوعد بأن تكوني مثال الخلق الكريم... صادقة وأمينة ومحبة للخير... وذلك طوال حياتك... اتفقنا؟. أجابتها البذرة الصغيرة وهي تومئ برأسها بالإيجاب: -أعدك

  13. تأبطت البذرة الصغيرة جناح ملاكها الحارس، لتهبط برفقتها في حضن والدتها الدافئ وقد أخذتها بين ذراعيها بحنان ...من ثم بدأت تشعر بالهواء البارد يدخل -على غير عادته- رئتيها آخذة بذلك أول نفس من أنفاس الحياة، وبدأت تصرخ صرخة الفرح الآدمية... وواع ... ووواااع ... ووواااع .... ثم غفت بعد أن ملأت معدتها الفارغة بأول وجبة دافئة من الحليب ؟؟؟...

  14. -هكذا مثلك تماما يا لولو، هكذا كنت، وهكذا ولدت... وهكذا عثرنا عليك؟ !. ردد والد لولو عليها وهو يغلق القصة المصورة القصيرة التي أعتاد أن يقرأها لها في كل مساء... في حين استولى على لولو النعاس، وقد أطبقت جفنيها وهي تمتم: -همهم هكذا إذاً...هكذا إذاً... مع تحيات يحيى الصوفي جنيف في 25/10/2003

More Related