1 / 14

ثالثا : الحركة الطبيعية الرومانسية في التربية :

ثالثا : الحركة الطبيعية الرومانسية في التربية :.

deion
Download Presentation

ثالثا : الحركة الطبيعية الرومانسية في التربية :

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. ثالثا : الحركة الطبيعية الرومانسية في التربية : عرف القرن الثامن عشر بـ ( عصر التنوير ) أو ( عصر العقل ) لظهور حركة التنوير فيه والتي هدفت إلى الرفع من شأن العقل , وتحكيمه في كل الأمور بما في ذلك الأمور الدينية ورفض كل سلطة لا تستطيع أن تجد لها مايبررها في عقل الفرد وجاهرت بان الدين ليس إلا أوهاما وخرافات وان الطبيعة آلة ضخمة تحكمها قوانين ثابتة لابد من معرفتها لخير الإنسان وكانت فرنسا هي مركز هذه الحركة . عموما أول ما بلفت نظر الباحث في الصفات العامة للتربية في القرن الثامن عشر طغيان الروح العلمانية على الروح الكنسية والاتجاه نحو النزعة النقدية الإصلاحية وسيادة الروح الفلسفية في هذا القرن زاد الاهتمام بالتربية وتدريب المواطن ليعمل لخدمة الدولة والاقتصاد برزت الحركة العلمانية وكان لظهور حركة التنوير على يد الفيلسوف فولتير أثراً بارزاً في دعم العلمانية فولتير انتقد الحكم في فرنسا ووصفه بأنه استبدادي وقد ركز على المستنيرين أما بقية الشعب فقد وصفهم بالأغبياء وهذا من النقد الذي وجه له ومما دفعه للعلمانية هو الدمج بين سمو الدين المسيحي والممارسات الخاطئة لرجال الكنيسة 

  2. وقد امتاز هذا القرن بمزايا كان أهمها: • - تغلب الروح العلمانية على الروح الكنسية وتمثل بطرد اليسوعيين من ميدان التربية والتعليم في فرنسا،وقيام الثورة الفرنسية. • - امتازت بالنزعة التقدمية الإصلاحيـة. • - ظهور الروح الفلسفية التي تربط النظريات التربوية بقوانين الفكر الإنساني. • -  النزعة نحو الناحية القومية، بالإضافة إلى الجانب الإنساني، وحلول الاستعداد للحياة مكان الاستعداد للموت. • - صارت التربية أكثر إنسانية باهتمامها بحاجات الإنسان المتعلم أكثر من اهتمامها بالمادة العلمية. 

  3. فقد أثمرت التحولات التي حدثت في القرن السابع عشر، وكذلك التغيرات في المجالات التربوية والثقافية والاجتماعية إلى ظهور حركة التنوير وتأثيراتها في تطوير التربية القرن الثامن عشر ، وقد ارتكز عصر التنوير على دعامتين: (نصار، وأحمد، 1998). 1- النزعة الإنسانية: والتي تجعل من الإنسان المحور والمركز لكل قيمة ولكل نشاط وتؤمن بكفاية واستقلال الإنسان وطبيعته الخيرة.2-   النزعة العلمية: وذلك من خلال دراسة الطبيعة والكشف عن كنوزها ودراسة ظواهرها وتحقيق التقدم.  وبذلك كان عصر التنوير هو عصر العقل والطبيعة والإيمان بالتقدم والترقي. كما أن ظهور اتجاه في التربية ينزع نحو النزعة الطبيعية، أحدث تحولات كبيرة في التربية في القرن الثامن عشر فكان من أبرز النظريات التربوية في هذا القرن " الحركة الطبيعية في التربية "والتي تزعمها المصلح الاجتماعي الفرنسي " جان جاك روسو " (1712-1778) (الحاج، 2001)

  4. من اشهر وابرز الطبيعيين والذي يعد لحق مؤسس الحركة الطبيعية المربي الملقب بـ (أبي التربية الحديثة) (جان جاك روسو) نبذه عن حياته الشخصية وأعماله الفكرية : الذي ولد في سويسرا وهو من أسرة فرنسية وهو صاحب الفلسفة الطبيعية وهو يرى إن الطبيعة خير والفساد يأتي من المجتمع ، مقولته المشهورة : (كل ما خلق الخالق فهو حسن خير ثم تفسده يد الإنسان ) وقد أثارت أفكاره المتحررة حفيظة رجال السياسة والحكم ورجال حركة التنوير ورجال الدين فأمر بحرق كتابه ( أميل ) والقبض عليه . * تجدر الإشارة هنا إلى أن ( روسو ) لم يكن فيلسوفا بالمعنى المعروف ولكنه كان اقرب إلى المصلح الاجتماعي الذي ساءته ظروف الإنسان في عصره وظروف التربية والمجتمع الذي عاش فيه فآثر أن يكتب لإصلاح حال هذا الإنسان عن طريق إقامة نظام تربوي جديد , رغم ذلك فان ماعبر عنه كان له تأثير فكري خطير أدى إلى نمو حركة فلسفية عارمة عرفت بـ( الحركة الطبيعية الرومانسية )

  5. ويعزو الكثير من المفكرين والفلاسفة الأثر الأكبر في انطلاقة الفكر التربوي الغربي المعاصر، نتيجة انتشار أفكار جان جاك روسو وآراءه الفلسفية حول النزعة الطبيعية التي كان يؤمن بها، وظهر التوجه جلياً في الاهتمام بدراسة ميول الفرد والنظر بعناية أكبر إلى احتياجاته، واعتبرت هذه الفكرة عند رجالات التربية نقطة تحول في الاهتمام بالفرد المتعلم، باعتباره العنصر الذي تدور حوله العملية التعليمية. •      كما أكدت أفكار روسو(Russo) على حقيقة تربوية هامة وهي ربط النظام التربوي بأوضاع المجتمع ونوع الحياة في المجتمع، ولكنها أكدت في الوقت نفسه ضرورة فهم الحياة القائمة وتغييرها إذا استدعى الأمر، وبها تكون التربية وسيلة تغيير وتحسين وتطوير. •     فقد كانت الثورة التربوية التي قام بها جان جاك روسو تعبيراً عن حالة اجتماعية واتجاهات فكرية صاحبتها في أوائل القرن الثامن عشر، شملت معظم بلاد أوروبا وكان قوامها الثورة على السلطات المطلقة للملوك والنظم الاقتصادية الجامدة والنظم الاجتماعية الطبقية، وتسلط النظام الكنسي، والاتجاهات غير العلمية، وإلى هذه الحركة يعزى تقدم الاتجاهات الديمقراطية التي انتشرت في كثير من بلدان أوروبا وأمريكا . (الجيار، 1985) .

  6. وقد ظهرت ثلاث نزعات ميزت دور التربية في القرن التاسع عشر، وهي: 1- النزعة العلمية: وهي ترتبط بالتربية الواقعية الحسية التي ظهرت في القرن السابع عشر وقد تجلت في ظهور البحوث والدراسات التربوية، التي تستخدم الأسلوب العلمي منهجاً وطريقة، ومن أشهر رواد هذا الاتجاه " هربرت سبنسر" و " شلاير". (المعايطة والحلبي، 2004). 2- النزعة النفسية: وهي امتداد لآراء ومبادئ (روسو) صاحب النزعة الطبيعية، حيث تولد اهتمام خاص بعقل الإنسان وطرق التفكير والنظر إلى ميول الطفل واحتياجاته، كما برز الاهتمام بأساليب وطرق التربية. كما تجلت أيضاً في ظهور علم النفس الحديث على يد العالمين " هربارت" "ماكس فوندت" وقد ترتب على كل ذلك تغيرات مهمة في التربية ونظام التعليم، ومن أبرز من قدم إسهامات في هذا المجال بستالوزي – فروبل – هربارت – فرويد – ثورندايك. 3- النزعة الاجتماعية: وقد تجلت بضرورة التقدم الاجتماعي، من خلال النظريات والأفكار المتصلة بمفهوم التربية، وأهدافها وطرق تنظيمها. وكان غاية التربية عندها هي تهيئة الفرد للنجاح في الحياة الاجتماعية وذلك من خلال دراسة النظام الاجتماعي والظواهر الاجتماعية.

  7. * يرى بان الخبرة المباشرة هي أفضل صور الخبرة وأكثرها تأثيرا على المتعلم من أي خبرة يكتسبها الطفل من معلميه أو الكتب .* يرى ضرورة تقليل الأوامر والنواهي التي يصدرها الكبار للصغار قدر المستطاع حيث أن كثرتها تميت شعور الطفل .* وأخيرا فإن ( روسو ) ورومانسيته وخيالاته وحماسه العاطفي الشديد أدى به إلى الكثير من التناقضات الأمر الذي جعل أفكاره فيما بعد منطلقا لكثير من النظم المتناقضة المتصارعة كما جعلها غير قابلة للتطبيق ومهما كان تناقض في أفكار روسو فإن الحركة الطبيعية الرومانسية في التربية قد حولت الفكر التربوي من انغماسه في العقل وتمسكه بالتقاليد إلى اهتمامه بالجانب العاطفي والوجداني .

  8. رابعا : ( الحركتان النفسية والعملية في التربية ) : في القرن التاسع عشر لم تعد التربية من اختصاص رجال الدين أو موضوعا لتأملات الفلاسفة بل أصبحت علما يقوم على أسس عقلية علمية وسادت مبادئ تربوية مبنية على دراسة نفسيات الطلاب وطرا تقدم كبير على العلوم الطبيعية وظهر قصور واضح في العلوم الإنسانية التقليدية كما اتجه النظر إلى محتوى المادة التي يدرسها الطلاب ومدى ملائمتها لطبيعتهم وحاجاتهم النفسية ومدى قربها إلى روح العلم واعتمادها على الملاحظة والمشاهدة والتجريب ومن قم بدأت تظهر على مسرح التربية حركتان متضامنتان في تكامل حتى تعذر الفصل بينهما هما الحركتان النفسية والعلمية فالحركة النفسية أسهمت بقسط كبير في طرق التدريس وتأثرت المادة الدراسية بالحركة العلمية .

  9. وبالنسبة للحركة النفسية فيرى أنصارها أن عملية التربية هي عملية إظهار لقابليات الفرد المغروسة في طبيعته البشرية وقد سميت هذه الحركة بهذا الاسم لتركيزها على العوامل النفسية في التربية فقد جعلت الحياة النفسية للطفل أساس للمذهب التربوي وقد نتج عنها أن سادت مفاهيم عن النشاط الذاتي التلقائي للطالب وعن أهمية اللعب وأهمية الميول والاهتمامات ومن اشهر أنصار هذه الحركة ( جون هربارت )

  10. ( جون هربارت ) نبذه عن حياته الشخصية وأعماله الفكرية :ولد هربارت في ألمانيا ونشا في عائلة مثقفة كان لها اثر واضح في حياته وقد برزت استعداداته وقدراته في الحفظ والفهم درس في المرحلة الثانوية المناهج التقليدية وازدادت قدراته في المجالات المختلفة مما ساعده على اجتياز هذه المرحلة بنجاح عالِواتجه إلى دراسة الفلسفة والاحتكاك بكبار الأدباء والمفكرين والفلاسفة الألمان وتأثر بأفكارهم وترك الجامعة وذهب إلى سويسرا ليعمل مدرسا خاصا ثم زار مدرسة ( بستالوتزي ) فأعجب بما لاحظه من أهداف وبرامج وطرق مطبقة وقد أتاحت له هذه الزيارة دراسة طرق وبرامج ( بستالوتزي ) دراسة ناقدة وفاحصة مما ساعده على تطوير أفكاره التربوية ولقد جاءت اغلب مؤلفاته متاثره بها ومن أهم هذه المؤلفات : اطر الفكرة التربوية وعلم التربية والمختصر في مبادئ التربية .

  11. ب. ملامح الفكر التربوي عند ( هربارت ) : • أسس أفكاره التربوية على الأخلاق الفضيلة وعلم النفس فالأخلاق عنده تحدد الهدف وعلم النفس يشير إلى الوسائل , وأفكاره الفلسفية منها ماهو متصل بالقيم الأخلاقية ومنها ماكان متصل بطبيعة النفس ( الروح الإنسانية ) هذا ومن أهم أرائه التربوية : • الهدف الأسمى للتربية هو الفضيلة • الاهتمامات عنده أنواع : 1- اهتمامات معرفية: واجتماعية:لاستطلاع لدى الطفل نحو معرفة الأشياء في الطبيعة. 2- اهتمامات وجدانية واجتماعية : مصدرها ارتباط الطفل بغيره في أي نشاط اجتماعي . • يرى أن النفس البشري تتصل بالبيئة عن طريق الجهاز العصبي • يرى أن العقل لا يكتسب المعرف عن طريق نمو القدرات الفطرية لكن عن طريق الخبرة بما فيها من تجريب واستطلاع .

  12. حتى يتمكن المعلم من تقديم الخبرة للمتعلم يرى هربارت بأن عليه أن يراعي أمرين : • اختيار المادة المناسبة وجعلها موضوعا للدراسة • البحث عن أحسن الطرق للتعليم حتى يمكن تنظيم المعلومات تنظيما يتناسب مع تطور الطفل النفسي. • يرى أن معرفة المعلم لنفسية الطلاب واجبة وهي تساعد على أن ينمي فيهم الفضيلة والأخلاق من ناحية والمعرفة من ناحية أخرى. • يأخذ هربارت بوجه نظر أصحاب ( نظرية التعليم بتداعي الأفكار ) في علم النفس وخلاصة وجهة النظر هذه أن الإنسان يسهل عليه تذكر الأشياء إذا هي تداعت في ذهنه • وعلى أساس هذه الآراء وضع هربارت خطواته الخمس المشهورة في التدريس والتي يرى أن تطبق في كل الدروس بدون استثناء : * المقدمة ( الإعداد والتحضير ) * العرض الفعلي . * ربط القديم بالحديث . * التعميم . * التطبيق .

  13. المـــــــراجع : 1- كتاب الفكر التربوي http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=8706 http://www.aoua.com/vb/showthread.php?t=266487 4- المعايطة، عبد العزيز والحليبي، عبد اللطيف ، (2004). مقدمة في أصول التربية. (ط1). الكويت: مكتبة الفلاح  5- الحاج، أحمد ، (2001). أصول التربية. (ط1). عمان: دار المناهج . 6- نصار، سامي وأحمد، جمان، (1998). مدخل إلى تطور الفكر التربوي. الكويت: ذات السلاسل 7- الجيار، سيد، (1985). دراسات في تاريخ الفكر التربوي . (ط4). القاهرة: مكتبة غريب .

  14. إعداد الطالبة : روان محمد فلمبان المقدم للدكتورة :حنان الحازمي

More Related