1 / 17

العقائد والملل

العقائد والملل. فضيلة الشيخ. محمد فتحي عبدالعزيز. فضيلة الشيخ. محمد فتحي عبدالعزيز. الدرس الخامس. من قول المصنف : وإن القرآن كلام الله منه بدا بلا كيفية قولا. إلى قوله: ولا يشبه قول البشر. قَوْلُهُ: وإن القرآن كلام الله.

channer
Download Presentation

العقائد والملل

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. العقائد والملل فضيلة الشيخ محمد فتحي عبدالعزيز

  2. فضيلة الشيخ محمد فتحي عبدالعزيز

  3. الدرس الخامس • من قول المصنف : • وإن القرآن كلام الله منه بدا بلا كيفية قولا. • إلى قوله: • ولا يشبه قول البشر

  4. قَوْلُهُ: وإن القرآن كلام الله عطف على قوله: (إن الله واحد لا شريك له) وقولِه (وإن محمدا عبده المصطفى). المسألة الأولى: إثبات الكلام لله تعالى. دل على ذلك الكتاب والسنة المستفيضة والإجماع. وقوله صلى الله عليه وسلم: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه" وهذه الجملة فيها مسائل قال تعالى: (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا) ، وقال : (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ) أجمع المسلمون على إثبات الكلام لله تعالى، بل أجمع أهل الملل على ذلك، حتى جاء الجعد بن درهم فنفى الكلام عن الله تعالى

  5. والله سبحانه لم يزل متكلما، ويتكلم متى شاء ، وربما عبر عن هذا المعنى بقولهم: كلام الله قديم النوع حادث الآحاد متجدد يفعله بمشيئته واختياره. المسألة الثانية: كلام الله بحرف وصوت يسمع والأدلة على ذلك أكثر من أن تحصر. " من قرأ حرفا من كتاب الله ” عن جابر عن عبد الله بن أنيس قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان). قال البخاري رحمه الله : (وأن الله عز وجل ينادي بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب ، فليس هذا لغير الله جل ذكره .

  6. المسألة الثالثة : القرآن كلام الله وقد دل الكتاب والسنة والإجماع على أن القرآن كلام الله غير مخلوق ، منه بدأ وإليه يعود. قال تعالى: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ). معنى قول السلف: (منه بدأ) وإنما قالوا: منه بدأ؛ لأن الجهمية من المعتزلة وغيرهم كانوا يقولون: إنه خَلق الكلام في محل فبدأ الكلام من ذلك المحل. فقال السلف: منه بدا.  ومعنى قولهم: (وإليه يعود) يرفع من الصدور والمصاحف فلا يبقى في الصدور منه آية ولا في المصاحف كما جاء ذلك في عدة آثار).

  7. (بلا كيفية قولا) أي لا نعرف كيفية تكلمه به. وليس مراده ـ رحمه الله ـ نفي الكيفية؛ بل المراد نفي علمنا بالكيفية. قَوْلُهُ: (وأنزله على رسوله وحيا) أي هذا القرآن العظيم، تكلم الله تعالى به، فسمعه جبريل عليه السلام، ونزل به على محمد صلى الله عليه وسلم، كما قال سبحانه: (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) قَوْلُهُ: (وصدقه المؤمنون على ذلك حقا، وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة، ليس بمخلوق ككلام البرية) فيه رد على بعض المبتدعة الذين قالوا : إن تسمية القرآن كلام الله ، مجاز. بل القرآن كلام الله تعالى ، تكلم به ، وسمعه منه جبريل ، وسمعه محمد صلى الله عليه وسلم من جبريل. قَوْلُهُ:

  8. أدلة أهل السنة على أن القرآن كلام الله غير مخلوق: 1- الإخبار بأنه منزل من الله تعالى. 2- التصريح بأنه كلام الله ، حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ. وكلامه : صفة من صفاته ، فلا يكون مخلوقا . 3- قوله تعالى: (...أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ..). قال سفيان بن عيينة رحمه الله : فالخلق خلق الله تبارك وتعالى، والأمر القرآن". 4- قوله تعالى: (الرحمن علم القرآن خلق الإنسان) . ففرق بين علمه وخلقه ، فالقرآن علمه، والإنسان خلقه، وعلمه تعالى غير مخلوق. 5- أن هذا القرآن العظيم "إما أن يكون الله تعالى تكلم به ، فهو كلامه حقيقة ومنه خرج ، ولا يجهل ذو عقل أنه لا يخرج من الله كلام مخلوق. وإما أن يكون المتكلم به غير الله، ثم أضافه كذبا وزورا وبهتانا إلى الله، فهذا المتكلم به المضيفه إلى الله كذاب مفتر كافر بالله؛ إذ يقول: (إني أنا الله رب العالمين) فمن ادعى شيئا من هذا أو قاله غير الله فهو كافر.

  9. أول من تكلم بخلق القرآن ولا خلاف بين الأمة أن أول من قال القرآن مخلوق الجعد بن درهم ثم الجهم بن صفوان. فأما الجعدفضَحَّى به خالد القسري، وكان يقول إنَّ الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً ولم يكلم موسى تكليماً وأما جهم فقتل بمرو في خلافة هشام بن عبد الملك.

  10. قَوْلُهُ: (فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر فقد كفر، وقد ذمه الله وعابه وأوعدهبسقر، حيث قال تعالى: (سأصليه سقر) فلما أوعد الله بسقر لمن قال: (إن هذا إلا قول البشر) علمنا وأيقنا أنه قول خالق البشر، ولا يشبه قول البشر). هذا تأكيد من المؤلف رحمه الله على أن القرآن بسوره وآياته وحروفه هو كلام الله ، لا كلام البشر، والجزم بأن كلام الله لا يشبه كلام البشر.

  11. تنبيه: من قال: إن ألفاظ القرآن مخلوقة، وأن المعنى قديم، فقد قال بنصف مقالة المشركين، كما ذكر شيخ الإسلام رحمه الله. التوقف في القول في القرآن شكا كفر أورد الالكائي بابا بعنوان: سياق ما ورد في تكفير من وقف في القرآن شاكا فيه أنه غير مخلوق. تنبيه:

  12. قَوْلُهُ: (ولا يشبه قول البشر) وهذا دليل على إعجاز القرآن، وعدم استطاعة أحد أن يأتي بمثله..

  13. (ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر، فمن أبصر هذا اعتبر، وعن مثل قول الكفار انزجر، وعلم أن الله بصفاته ليس كالبشر). قوله رحمه الله : قول أهل السنة حق بين باطلين، وهدى بين ضلالتين، ولبن سائغ للشاربين، يخرج من بين فرث التعطيل ودم التشبيه.

  14. مذاهب الناس في كلام الله تعالى: أولاً: الأصول التي انبنت عليها هذه الأقوال، وهي ثلاثة أصول: الأصل الأول: دعوى نفي التشبيه. الأصل الثاني: نفي قيام الأفعال الاختيارية بالله تعالى. الأصل الثالث: نفي التسلسل في صفات الله تعالى . فهذه الأصول نشأ عنها قول المعتزلة والكلابية والأشعرية والماتريدية والسالميةوالكرامية وغيرهم من أصحاب المقالات الفاسدة في مسألة الكلام. وأما الفلاسفة فلهم منحى آخر أعظم كفرا وانحرافا.

  15. افترق الناس في مسألة الكلام على أقوال: • أحدها: أن كلام الله هو ما يفيض على النفوس من معاني إما من العقل الفعال عند بعضهم أو من غيره وهذا قول الصابئة والمتفلسفة.". • ثانيها: أنه مخلوق خلقه الله منفصلا عنه. وهذا قول المعتزلة. • ثالثها: أنه معنى واحد قائم بذات الله هو الأمر والنهي والخبر والاستخبار، إن عٌبّر عنه بالعربية كان قرآنا، وإن عبر عنه بالعبرانية كان توراة، وهذا قول ابن كلاب ومن وافقه كالأشعري وغيره. هناك من سوى بين مذهب ابن كلاب والأشعري، والصواب أن بينهما فرقا. تنبيه :

  16. رابعها: أنه حروف وأصوات أزلية مجتمعة في الأزل وهذا قول طائفة من أهل الكلام ومن أهل الحديث. خامسها: أنه حروف وأصوات، لكن تكلم الله بها بعد أن لم يكن متكلما، وهذا قول الكرامية وغيرهم. سادسها: أنه تعالى لم يزل متكلما إذا شاء ومتى شاء، وكيف شاء، وهو يتكلم بصوت وحرف يسمع، وأن نوع الكلام قديم، وإن لم يكن الصوت المعين قديما، وهذا المأثور عن أئمة الحديث والسنة.

More Related