سلطانة سعدي المسعودي رشــــا طـــــلال الهـــذلي حنـــان عــلي الأسمـــري

1. عمل الطالبات: سلطانة سعدي المسعودي رشــــا طـــــلال الهـــذلي حنـــان عــلي الأسمـــري سحــــر عبدالله الجــابري مقدم إلى الدكتورة: حمدة الجابري

2. ”بسم الله الرحمن الرحيم ” .::كنايـــــة العدد::.

3. ((كنايــة العــدد)) مّيز في الاستفهام (كم) بمثل مَا ميزت عشرين كــكم شخصاً سَمـَا وأجز أن تجره (من) مضمــــراً إن وليـت (كم)حـرف جــرّ مظهـرا واستعـملنـهـا مخـبـراً كعـشـــرة أو مــائــةٍ كـكـم رجـــال أو مَـــرَه كـكـم كــأي ,وكـــذا ,يـنـتـصــب تمييز ذين,أو به صِل(من) تصب

4. ؟ الكنايــة: التورية عن الشئ بأن يعبر عنه بغير اسمه لضرب من الاستحسان نحو قوله: “كأن يأكلان الطعام“ كني به عن قضاء الحاجة إذ كان أكل الطعام سبباً لذلك ومن تلك الكنايات ,الكنايات في الطلاق وهو التعبير عنه بألفاظ غير ظاهرة وهو مأخوذ من كنيت عن الشئ إذ عبرت عنه بغير الذي له.كم : اسم والدليل على ذلك دخول حرف الجر عليها ومنه قولهم : (على كم جذع سقفت بيتك؟) وهي اسم لعدد مبهم ولابد لها من تمييز, نحو(كم رجلاً عندك؟) وقد يحذف للدلالـة, نحو (كم صمت؟) أي :كم يوماً صمت؟

5. كم؟ تنقسم (كم) إلى قسمين: اولاً : ( كم ) خبريــــة: بمعنى ( عدد كثير ) ويستعملها من يريد الإفتخار والتكثير استفهامية: بمعنى (أي عدد) قليلاً أو كثيراً ويستعملها من يسأل عن كمية الشئ والإستفهاميـة يكون مميزها كمميز عشرين واخواتها فيكون مفرداً منصوباً نحو : (كم درهماً قبضت؟ ويجوز جره بـ(من) مضمرة إن وليت (كم) حرف جر, نحو (بكم درهم اشتريت هذا) أي: بكم من درهم ,فإن لم يدخل عليها حرف جر وجب نصبه.

6. كم؟ ويشتركان كم الخبرية وكم الأستفهامية في خمسة أمور: كم؟ 1- كونهما كنايتين عن عدد مجهول الجنس والحقيقة والمقدار والكمية . 2- كونهما مبنين وسبب بنائهما مشابهة الحرف في المعنى وهو في الإستفهامية حرف الإستفهام وفي الخبرية حرف التكثير الذي كان يستحق الوضع أو في الوضع حرفين. 3- كون البناء فيهما السكون وهو الأصل في البناء. 4- لزوم التصدير فكل منهما له مصدر الكلام. 5- الإحتياج الي التمييز لأن كلا ً منهما عدد مجهول.

7. كم؟ *ويفترقان في خمسة أمور: كم؟ 1- أن "كم" الإستفهامية تتميز بمنصوب مفرد . 2-ان "كم" الخبرية تختص بالزمن الماضي (كرب) بجامع التكثير فيهما فلهذا لايجوز " كم غلمان سأملكهم " لأن التكثير والتقليل انما يكونان فيما عرف حده والمستقبل مجهول. ويجوز في الاستفهامية "كم عبد اشتريه؟" لأن الإستفهام لتعيين المجهول 3- مما يختص به الخبرية أن المتكلم بهالايستدعي (اي لا يطلب)جوابامن مخاطبه لأنه مخبر بخلاف المتكلم بالأستفهامية فأنه مستخبر. 4- المتكلم بالخبرية يتوجه اليه التصديق والتكذيب لأنه مخبر والأخبار يحتمل الصدق والكذب بخلاف المتكلم بالأستفهامية لأنه منشئ والأنشاءلايحتمل ذلك. 5- مما تختص به الخبرية أن المبدل منها لايقترن بهمزة الإستفهام لأنه خبر والخبر لايتضمن معنى الإستفهام.

8. ثانياً : كـأي كأي؟ تشترك (كأي) مع (كم) في خمسة أمور منها: 1- في إفادة التكثير. 2- في الإبهام. 3- في لزوم التصدير. 4- في البناء. 5- في إنجرار التمييز الا إن جره بمن ظاهرة بالإضافة بخلاف (كم) قال تعالى: (وكأي من دابة لاتحمل رزقها ) وقد ينصب تمييز كأي كقولة: أطرداليأسبالرجا فكأي ألماً حم يسره بعدعسر فـ ألما بمد الهمزة على وزن فاعلا من ألم يألم اذا وجع منصوب على التمييز لكأي.

9. و(كأي)يخالف (كم) في أمور منها: كأي؟ 1-انها مركبة من كاف التشبيه وأي المنونة و(كم) بسيطة على الأصح. 2-انهالاتقع استفهامية عند الجمهور خلافاُ لإبنقتيبه وابن عصفور وابن مالك . 3-لاتقع مجرورة خلافاُ لإبنقتيبة وابن عصفور. 4-ان خبرها لايقع مفرد.

10. ثالثا: (كــذا) يعنى بـ(كذا) عن العدد القليل والكثير توافق كأي في اربعة أمور :- 1- التركيب: فإنها مركبة من كاف التشبيه و(إذا) الاثارية 2- البناء 3-الإبهام 4- الافتقار الي التمييز بمفرد.

11. وتخالفها في ثلاث أمور:- كذا؟ 1- يجب في تمييزها النصب فلا يجوز جره بمن اتفاقاً ولا بالأضافة لأن عجزها اسم لم يكن له قبل التركيب نصيب في الأضافة فأبقى على ماكان عليه خلافاُ للكوفيين 2- ليس لها الصدر فلذلك تقول :قبضت كذا وكذادرهماُ 3-انهالاتستعمل غالباً إلامعطوفاُ عليها كقوله: عدالنفس نعمى بعد يؤساك ذاكرا كذا وكذا لطفاُ به ونسى الجهد وإلى كأي وكذا أشار الناظم بقوله:- لحكم كأي وكذا ينتصب تمييز ذين أو به صِل من تصب ‏

12. وجوب مجيء(كم)في صدر الكلام وعلّة ذلك: فإن قيل:فلم وجب أن تقع "كم"في صدر الكلام ؟ قيل :لأنها إن كانت إستفهامية، فالإستفهام له صدر الكلام وإن كانت خبرية فهي نقضية (ربّ) و(ربّ)معناها التقليل والتقليل مضارع للنفي والنفي له صدر الكلام كألاستفهام. فإن قيل:فـَلمَ كان مابعدهافيالإستفهام منصوباً وفي الخبر مجرورا؟؟ قيل:للفرق بينهما،فجعلت في الإستفهام بمنزلة عدد ينصب مابعده،وفي الخبر بمنزلة عدد يجر مابعده وإنما جُعلت في الإستفهام بمنزلة عدد(ينصب مابعده،لأنها في الإستفهام بمنزلة عدد) يصلح للعدد القليل والكثير،

13. وجوب مجيء(كم)في صدر الكلام وعلّة ذلك: لأن المستفهم يسأل عن عددٍ قليل وكثير ولايعلم مقدار مايستفهم عنه, فجعلت في الإستفهام بمنزلة العدد المتوسط بين القليل والكثير وهو من أحد عشر الى تسعة وتسعين وهو ينصب مابعده. فلهذا كان مابعدها في الأستفهام منصوباً، واما في الخبر فلا تكون إلا للتكثير فجعلت بمنزلة العدد الكثير وهو يجرّ مابعدهولهذا كان مابعدها مجروراً في الخبر ,لأنها نقيضة (ربّ) و(ربّ) تجر مابعدها وكذلك ماحُمل عليها.

14. المراجع: 1- اسرار العربية : تأليف: الشيخ الأمام كمال الدين أبي البركات عبدالرحمن محمد بن أبي سعيد الأنباري النحوي 2-شرح ابن عقيل على ألفية بن مالك 3-شرح التصريح على التوضيح: تأليف: لشيخ خالد بن عبدالله الأزهري على ألفية بن مالك