التشبه بالجنس الآخر انتكاس في الخلقة وانحراف في الفطرة

1. التشبه بالجنس الآخر انتكاس في الخلقة وانحراف في الفطرة

2. قال تعالى: “ لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ” الله تعالى خلق جنسين لا ثالث بينهما، وميزهما وجعل لكل منها رسالة ودوراً في الحياة قال تعالى: “ وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ” سورة الذاريات 49 وقال تعالى: “ وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِالذَّكَرَوَالْأُنثَى ” سورة النجم 45

3. هناك من انحرفت فطرته، وأطاع شيطانه، وخان فيما اؤتمن عليه من جوارح فغير فيها تبعا لأهوائه؛ والإنسان بانحرافه في هذا الباب جعل من نفسه أداة هدم في مجتمعه، وبؤرة فساد وتجمع لمختلف الأمراض التي تهدده، ومن يتعاملون معه كما يريد ويهوى. وليس عجيباً أن النساء ترجلت ولكـن تأنيث الرجـال عجيب

4. أسباب ظهور وانتشار ظاهرة التشبه بالجنس الآخر

6. ظاهرة التشبه بالجنس الآخر تهدد أمن واستقرار المجتمع

8. شبهات وردود

9. الشبهة الأولى هناك من يتزعم الدفاع عن هذه الظاهرة باعتبارها حريةشخصية ؟!

10. الــــرد عليـها • 1- إننا كأمة مسلمة حريتنا تتوقف عند حدود شرع الله تعالى: • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “ لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال ”رواه البخاري • وتحريم الشارع تشبُّه الرجال بالنساء، والنساء بالرجال، فهو عام في اللباس، والكلام، وجميع الأحوال. • عن ابن عباس رضي الله عنهما: “ ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبس المرأة، والمرأة تلبس لبس الرجل ”

11. الــــرد عليـها • 2- الإسلام يدعو إلى الحرية: • التي تحفظ على الإنسان حياته وكيانه وحقوقه كما خلقه الله تعالى وأراده. • ويحفظ للمجتمع حقه فيه. • فإذا انحرف مفهوم الحرية عن ذلك صار اعتداء وخرقاً وجوراً وظلماً يجب الوقوف في وجهه والحد من أخطاره، امتثالاً لأمـره. • “ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌيَدْعُونَإِلَىالْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِوَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” • سورة آل عمران 104

12. الشبهة الثانية البعض يقول إن التشبه مرض، ابتلي به من تلبس به، فلابد من التماس العذر له، والتعامل معه وفق ذلك

13. الــــرد عليـها • لئن كان الأمر كذلك عند بعض المتشبهين فهذا لا يعني بحال من الأحوال الاستسلام له، أو التغاضي عنه؛ لأن أذاه معدٍ، وأثره يتعدى أطياف المجتمع كافة، فإما أن يتم: • علاجه ويقُصْر شره عليه. • أو تتخذ إجراءات مناسبة تحد من ضرره واستفحال أمره. • أو سن قوانين رادعة تكبح جماح من تسول له نفسه الانخراط في هذا المستنقع الموبوء، واللجوء إليه، والرضا بالعيش في ظله. • أو اللجوء إلى الإجراءات السابقة كلها.

14. الشبهة الثالثة يقول البعض بقصد أو بدون قصد: إن صلاح النفس يكفي ولا يضرنا فساد الآخرين

15. الــــرد عليـها هذا قول يجانب الصواب وبعيد عن الحق لحديث: يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية: [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ]. وإنا سمعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:“ إن الناس إذا رأوا المنكر لا يغيرونه أوشك أن يعمهم الله بعقابه” ( لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، ولتأطرنه على الحق أطرا) قصة أصحاب السبت.

16. ما الواجب علينا لمكافحة هذه الظاهرة

17. وجوب تواصي المجتمع للحد من هذه الظاهرة: إن التقاعس ليس من مبادئ الدين الذي ارتضاه الله لعباده، ونتفيأظلاله فهو يدعونا لإنكار المنكر، مؤشر الخيرية لهذه الأمة،قال تعالى: “ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍأُخْرِجَتْلِلنَّاسِتَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِوَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَوَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ” آل عمران 110

18. وقال صلى الله عليه وسلم : “من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان” رواه مسلم

19. ديننا يأمرنا بالتواصي فيما بيننا جميعاً دون استثناء لدرء الخطر عن جسد الأمة، ورفع الظلم عنها سواء كان سببه عدو لنا أو كان من بني جلدتنا.. قال - صلى الله عليه وسلم : “ انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا: يا رسول الله هذا ننصره مظلومافكيف ننصره ظالما قال: تمنعه من الظلم فذلك نصر له ” حديث صحيح أخرجه البخاري

20. دعوة مفتوحة

21. قال تعالى: ( وتعاونـوا على البر والتقوى ولا تعاونـوا على الإثم والعـدوان ) سورة المائدة 2