1 / 24

المحاضرة الرابعة التكرار

المحاضرة الرابعة التكرار. عرف علماء البلاغة التكرار بأنه: ((تناوب الألفاظ وأعادتها في سياق التعبير، بحيث تشكل نغماً موسيقياً يتقصده الناظم في شعره أو نثره)) أو تكرار كلمة أو جملة أكثر من مرة لمعاني متعددة كالمدح والتهديد والوعيد والإستبعاد والتعجب..... لخ.

Download Presentation

المحاضرة الرابعة التكرار

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. المحاضرة الرابعة التكرار

  2. عرف علماء البلاغة التكرار بأنه: ((تناوب الألفاظ وأعادتها في سياق التعبير، بحيث تشكل نغماً موسيقياً يتقصده الناظم في شعره أو نثره)) أو تكرار كلمة أو جملة أكثر من مرة لمعاني متعددة كالمدح والتهديد والوعيد والإستبعاد والتعجب.....لخ.

  3. ومن تلك الأغراض المدح كما في قوله تعالى: )وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ( الواقعة / 10- 11 وفي التهديد والوعيد كما في قوله تعالى: )) الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ (( الحاقة /1-2

  4. أنواع التكرار من يتقصى آراء علماء البلاغة قديما وحديثا يجد أنهم قد قسموا التكرار ألى نوعين : النوع الأول: تكرار اللفظ والمعنى: وفيه يتناوب اللفظ من دون إختلاف في المعنى . والنوع الثاني: تكرار المعنى من دون اللفظ وجعلوا أمثلته قصص الأنبياء مع أقوامهم والجنة والنعيم والنار والجحيم.

  5. ما هو رأيكم في التقسيم؟

  6. رأينا نجد أن هذا التقسيم يحتاج لمراجعة وتدبر لأسباب: 1- كونه لا يكشف عن جمالية التكرار وأبعاده . 2- يفقد حجيته وفوائده القائمة على أن لكل تكرار معنى يختلف عن المعنى الخالي منه.

  7. وبالإمكان الرجوع الى التقسيم القائم على أساس الدلالة التي تتغير إبتداء من الحرف وإنتهاء بالجملة وهو كالآتي:

  8. تكرار الحرف ( الصوت): والصوت أصغر وحدة في الكلمة تتضح أهميته في بناء المعنى من خلال صفته ومخرجه وموقعه في الكلمة ضمن التركيب ، لذلك من الضرورة الإهتمام بمميزاته الدلالية من تكرار وتجانس وتأكيد وصفة.

  9. ولم يغفل الدارسون القدامى تلك الخاصية ، إذ أشار ابن جني (ت 392هـ)إلى ذلك فأكد أن ((مقابلة الألفاظ بما يشاكل أصواتها من الأحداث فباب عظيم واسع ، ونهج مُتلئِب عند عارفيه مأموم ، وذلك أنهم كثيراً ما يجعلون أصوات الحروف على سمت الأحداث المعبَّر بها عنها...))

  10. وهذا ما يظهر لدينا جليا في تكرار الفاصلة القرآنية في نهاية السور القرآنية القصيرة كسورة الزلزلة وقد مر الحديث في فاصلة الألف وكذلك السين في سورة الناس

  11. مثال تطبيقي سورة الناس قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ* الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ *مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ

  12. مميزات صوت السين 1- يعد صوت السين من أصوات الصفير عند الأصواتيين. 2- يعد صوت السين من الأصوات الرخوة التي يجري فيها الهواء. 3- يعد من الأصوات المهموسة المنفتحة. ما علاقة الصوت في المعنى وكيف دلل على المعنى.

  13. في العودة إلى ما وثقته التفاسير من معنى الوسواس نجدها تشير إلى أن : (( الوسواس حديث النفس بما هو كالصوت الخفي))

  14. نفسه لمن يريد أن يصل لحقيقة الدلالة القرآنية من خلال الربط بين ما طرحه المفسرون من خفية والتستر الذي يظهر عليه الوسواس وبين ما أقره الأصواتيين من خصيصة صوتية للفاصلة القرآنية التي بين أيدينا كونها من أصوات الصفير فكيف نوفق بين ذلك وهل له توجه دلالي أو جمالي؟

  15. يبدو والله أعلم بأن التصوير القرآني لقضية( وسوسة الشيطان ) يتخذ جانبين: الأول: تصوير وسوسة الشيطان على هيئة رجل يتمثل بصدور الناس بخفية وتستر.

  16. الثاني: تصوير آلية الشر المقدم من قبل الشيطان على هيئة صوت صفير خافت غير واضح المعالم يتصف بضعف أركانه اللفظية والمعنوية لما سيعانيه من تحديات أمام العقل الإنساني الذي غالبا ما يكون سيفا صارما أمام وسوسة الشيطان ، ومن هنا كان مكان دخوله ( صدور الناس) لا ( رؤوس الناس) وهذا ما يتضح في قول الإمام علي ( عليه السلام) : (الحلم غطاء ساتر ، والعقل حسام قاطع ، فاستر خُلُقك بحلمك، وقاتل هواك بعقلك)

  17. تكرار الكلمة يوظف المتكلم شتى الأساليب الفنية والبلاغية لإيصال مضمون كلامه للمتلقي ، وقد يجد أن تكرار الكلمة الواحدة أكثر من مرة في سياق الكلام ، جانبا مهما لتحقيق ما يريده من إحداث للتغير في نفس المستمع.

  18. وتزخر النصوص القرآنية بتكرار الكلمة كقوله تعالى : ((الْحَاقَّةُ *مَا الْحَاقَّةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ )) وقوله تعالى: ((الْقَارِعَةُ *مَا الْقَارِعَةُ *وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ))

  19. ومن التكرار ما ورد في مقدمة خطاب الإمام الحُسين  في مكة قائلاً : ((الحَمْدُ للهِ وَمَا شَاءَ اللهُ وَلاَ حَولَ وَلاَ قَوَّةَ إِلاَ بِاللهِ، وَصَلّى اللهُ عَلَى رَسُولِهِ ...))

  20. ومن ذلك قول الإمام السجاد: ((...أَنَا ابنُ المُحَامِي عَنْ حُرَمِ المُسلِمِين ... وَلِسَانِ حَكمَةِ العَابِدِين، وَنَاصِرِ دِينِ اللهِ، وَوَلِيِّ أَمْرِ اللهِ، وَبُستَانِ حِكمَةِ اللهِ، وَعَيبِةِ عِلمِ اللهِ...))

  21. يتجلى في النصين قصدية المنشئ بذكر الله سبحانه وتعالى فتكرار لفظ الجلالة في النص يدعو إلى تأمل ما أضافه من قيمة فنية للخطاب إذا أفصح التكرار عن قيمة دلالية ترتبط بحاجة المنشئ النفسية لتكرار اللفظ، إذ قد يستعذب المنشئ لفظاً فيكرره ولا يستعيض عنه بضمير.

  22. تكرار الجملة أو العبارة التكرار بأنه: ((إعادة ذكر عبارة بلفظها ومعناها، في مواضع أخرى غير الموضع الذي ذُكرت فيه لأول مرة بما يمثل ظاهرة في النصوص البلاغية من أمثلته قوله تعالى: (( فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ * وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  23. ومن تكرار العبارة ما ورد في خطبة الإمام علي بن الحُسين عليه السلام في الشام قائلاً ((...مَنْ لَمْ يَعرِفْنِي أَنبَأتُهُ بِحَسَبِي وَنَسَبِي، أَنَا ابنُ مَكَةَ وَمِنَى، أَنَا ابنُ زَمزَمَ وَالصَّفَا، أَنَا ابنُ مَنْ حَمَلَ الزَكَاةَ بِأَطرَافِ الرِدَاء، أَنَا ابنُ خَيرِ مَنْ ائتَزَرَ وَارتَدَى، أَنَا ابنُ خَيرِ مَنْ انتَعَلَ وَاحتَفَى، أَنَا ابنُ خَيرِ مَنْ طَافَ وَسَعَى...))

  24. وظائف التكرار 1- الوظيفة التأكيدية: فيأتي التكرار لترسيخ المعاني وتأكيدها في ذهن المتلقي. 2- الوظيفة الإيقاعية الجمالية: تنشأ من خلال خلق إيقاع داخلي داخل النفس ترغب في وتتفاعل معه .

More Related