E N D
مقدمات في فقه الفتن وواجب التَّمسيـك والاعتصام والدعـوة الإسلامية مشروع برنامج توعوي تعبوي؛ يبدأ ببيان المسار التاريخي للفتن الكبرى وينتهي بتحول الصراع بين الحق الباطل من الحالة القطرية إلى الحالة العالمية. ويعرض أهم ما يلزم تجاه ذلك في صورة مقدمات معرفية للَّتثقيف والتَّرشيد، ومناصحة العاملين في إدارة وتنفيذ الجهد الدعوي والإعلامي الخاص والجماهيري. تثوير فقه الفتـن وتفهمه ، وتفهم كيف انساقت به عصور الإسلام صفحات توعوية لمتخصصي الدعوة والإعلام والخطاب الجماهيري { وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ } [16 النحل : 9 ]. أ/ عبدالرحمن أحمد أبو حامد 1
توطئة وتعريف يغرِض هذا التقديم إلى : • تبصرة أولية، يعرِّف بأهمية تثوير فقه الفتن كأول وتوسل يقوم به الوسط الدعوي لاستنزال النصر. • شحذ الهمم والعزائم بفقه الحذر والحيطة والجاهزية الفكرية الدعوية والجاهزة النفسية والتحصين الثقافي في مواجهة موجات فتن العصر ونزاعاته. • تثوير قضايا بحث ومدارسة للوسط الدعوي العلمي لأجل تقويم وتطوير المناصحة به . • تأسيس اللبنة الأولى أو يعمق القواعد التي لا بد منها ، لبناء توسلات استنزال النصر . وهو المشروع التالي له. • التوعية برؤية دعوية ذات شُعب : "دفع الأثرة "، و "ردُّ السُّراة إلى التزام الجادة في القيادة"، و "تذكر وتفقه المرابطين في أحلاسهم بواجباتهم". • القيام بواجب المناصحة في الوسط الدعوي. يحتوي هذا التقديم على : • تعريف عام بتاريخ الأمة ؛ يعرض تمسكها بالرسالة النبوية من قرآن وسنة في مساق ما تعاقبت به أعصر الأمة من فتن وأحداث . • يعرض مساق تاريخ الأمة بمحاولة تفسيرية للفتن الكبرى على ما جرت به وما تجري إليه . • الفتن وسيلة لتثبيت التمسيك ، والتعمّق في تفهمه، فترفع من ناشئة القيام بواجبه. • الفتن الصغرى إما تكون وسيلة إحياء التدين ونشر معارفه، والعمل به في الأمة، أو أنها تؤول إلى وسيلة استنبات النفاق؟. • الفتن وسيلة نشر سنا نور الإسلام في الأمم، وفتن عصرنا خاصَّة لأجل هذا الغرض. • الفتن أدوات القدر في تصريف أمور العباد على مستوى الفرد والأسرة ، والفرد والمجتمع ، الفرد الجماعة المؤمنة ، الفرد والنفاق في نفسه ومن حوله. • الفتن وأحداثها وسيلة القدر للأمة، لتطوير البلاغ به إلى الأمم في أقطار الأرض، باستيعاب علومهم ومعارفهم وإعادة أسلمتها والانتفاع بها في بيان سبق ديننا بأصول الصواب فيها. • والله من وراء القصد
أول توسلات استنزال النصر منطلق التأصيل : عهد إلينا ربنا في رسالة نبيِّنا – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – علوما وأوامر ومواعظ عامة وخاصة، دائمة ومزمَّنة، دورية متجددة وفجائية منقضية ؛ وتعلُّــم – وتثوير – ما يخص زماننا من ذلك هو : أول توسل لاستنزال النــصرِ، 3
بيان أصل التمسيك ، وأنه على ما أُمر رسولنا أن يعلمنا في مواجهة ما يستقبلنا، عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِيِّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ – : ( أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي خُطْبَتِهِ : « أَلَا إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ ، مِمَّا عَلَّمَنِي ، يَوْمِي هَذَا : كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدًا حَلَالٌ . وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ ؛ وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا ". وَإِنَّ اللهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَمَقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ ، إِلَّا بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ، وَقَالَ : " إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لِأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِيَ بِكَ . وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لَا يَغْسِلُهُ الْمَاءُ ، تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانَ ". وَإِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُحَرِّقَ قُرَيْشًا ، فَقُلْتُ : رَبِّ إِذًا يَثْلَغُوا رَأْسِي فَيَدَعُوهُ خُبْزَةً ، قَالَ : " اسْتَخْرِجْهُمْ كَمَا اسْتَخْرَجُوكَ ، وَاغْزُهُمْ نُغْزِكَ ، وَأَنْفِقْ فَسَنُنْفِقَ عَلَيْكَ ، وَابْعَثْ جَيْشًا نَبْعَثْ خَمْسَةً مِثْلَهُ . وَقَاتِلْ بِمَنْ أَطَاعَكَ مَنْ عَصَاكَ "») ؛ قَالَ الْإمَامُ مُسْلِمٌ : ( وَلَمْ يَذْكُرْ أَبُو غَسَّانَ فِي حَدِيثِهِ : « وَأَنْفِقْ فَسَنُنْفِقَ عَلَيْكَ ») . التخريج : ر_مسلم : ( 63 - ( 2865 )) منفردا به عن الستة . وأخرجه أحمد ( 17484 )، وابن حبان ( 653 و 654 ). وأخرجه البغوي ( 4210 شرح السنة )، و النسائي ( 8017 الكبرى ) ، والبزار ( 3491 كشف الاستار ) ، وَ عبد الرزّاق ( 20088 المصنَّف ) ، والبيهقي ( 17794 ؛ و 2754 الصغرى ) . وأخرج الحاكم أطرافا منه ( 7005 المستدرك ) . الترجمة : ردَّه البيهقي إلى موضع لبنته فاصلا به بين مرويات القتال وما قدم قبلها من مرويات السير وبدء الخلق . وترجم له فقال : [ بَابُ أَصْلِ فَرْضِ الْجِهَادِ ]. وكل مَن سواه ترجم له في غير سياقات قتالية . وتُرجِم له في مسلم : " بَابُ الصِّفَاتِ الَّتِي يُعْرَفُ بِهَا فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْجَنَّةِ وَأَهْلُ النَّارِ ". وختم به كتاب الرقائق كل من البغوي والخطيب ؛ فترجم له البغوي قال : باب تغير الناس في ديوانيه : شرح السنة و المصابيح ، وترجم له الخطيب بـ : بَاب الْإِنْذَار والتَّحذير " في مشكاة المصابيح . وجه الاستشهاد : في البلاغات النبوية بموضوعات الرسالة ومفرداتها ما هو مخصوصٌ بأيامه وآجاله في مستقبل عصور الأمة ، وهو ما يحتم على القائمين على الدعوة وحفظ حدود الله والعاملين عموما للإسلام أن يتفقهوا فيما ورد من خطابات وبلاغات نبوية تخص أعصُر الأمة ، وأن يُسبر ويُقسم تاريخ الأمة على مقتضى البلاغات النَّبوية، وتُدارس قضاياه وأحداثه على ضوء قضايا وأحداث تلك البلاغات، وبما يأتي عليها من قوانين التناظر والتبادل والتعاقب والمنازل، والطور العود على البدء، وغير من قوانين الأقدار الكلية، (نافذة فلسفية). المرجع : [ الفضل العريض في صحيح حديث القتال والتحريض – تحت الطبع ] . الجزء الأول، الكتاب الثاني، الباب الثالث، الفصل الرابع، الحديث 1. 4
شرح محل الشاهد : « أَلَا إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ ، مِمَّا عَلَّمَنِي ، يَوْمِي هَذَا ») ؛ [ قوله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – : « أَلَا » أداة تحضيض وتنبيه ، « إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي » ظاهره يفيد أخذ العزائم عليه ، [ 44 : 56 الثجاج ] . وقوله : «أَنْ أُعَلِّمَكُمْ » ؛ ولم يقل أبلغكم ، فلعلَّ أصل البلاغ به في آية البقرة : وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ [ 2 البقرة : 30 ] ، فجهِلنا حقيقة كامل معناها ، دلَّ ما يلي من متنه عليه > ، قوله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – : « أَمَرَنِي » فيكون أمرًا جازمًا للقيام بإبلاغ ما سَبق به تعليم وإخبار ، وهو بدلالة قوله بعده : « مِمَّا عَلَّمَنِي » ؛ أي : مما أراني وعلمني بكونه صائرا ومفروضا عليَّ وعليكم وعلى سائر أمتي التي تُجيبني وتُطيعني .وفي ليلة الإسراء اطَّلع – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – على أقداره وأقدار أمَّتِه ، وفيها جرى هذا الحوار القدسي . قوله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – : « مَا جَهِلْتُمْ » ؛ أي : ما سبق لكم به مفتتح بلاغ فأنتم تعرفون بعضه وتجهلون جلَّه . ولا تجده إلَّا ما في إخباره – سُبْحَاَنَه – عن حواره مع ملائكته عن خلق آدم وما سيكون من فساد وسفك الدَّم في الأرض ، فإن هذه الأمة هي المخصوصة به . [وتجاوز شرَّاح مُسلم هذا الطَّرف من الحديث ، تبعا لتجاوز المازري والقاضي عياض له . والله أعلم ] ؛ قال القاري : يَحْتَمِل أن تكون "مِنْ" بيانًا لـ " ما "، أو تبعيضية على أنَّه منقطع عما قبله ، خبر لِمَا بعده ، مستأنف ؛ أي : من جملة ما علَّمني . نقله عنه الإثيوبي [ 44 : 56 الثجاج ] . قوله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – : « يَوْمِي هَذَا » ؛ [ التعليم به سابقٌ والتبليغ أُمِر به هذه اليوم ، فاليوم أبلغكم ما جهلتم عن حقيقة أصل فرض القتال ، وأعلمكم حقائق قضاياه ، فواجب عليكم أن تعلموه على حقائقه وتستجيبوا لربكم بالقيام بحقه . قال الشَّارحون – بتصرف – : بما أوحى الله إليَّ في هذا اليوم المخصوص بهذا الأمر بالإخبار الخاص به . والله أعلم ] . [ والحديث إن كان في مكة ؛ فهو أبلغ خطبة للإعلان بالهجرة إلى المدينة والتَّحريض عليها ، استعداد للانتقال من الجهاد والدعوة بالقرآن إلى الجهاد والدعوة بالقران والقتال . وإن كان في المدينة فلعلَّه كان " يوم فرض القتال " في المدينة فكانت هذه خطبة الإعلان به ، يدل عليه تالي أطراف متنه ، وما في الخطاب من قضايا . فتأمل . والله أعلم ] . المرجع : [ الفضل العريض – تحت الطبع ] . الجزء الأول، الكتاب الثاني، الباب الثالث، الفصل الرابع، الحديث 1. 5
بيان المحتم للتفقه في البلاغات المستقبلية والتَّوعية بها (الفتن والأشراط بين يدي الساعة) قال سبحانه : { الَّذِينَ ءَامَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إيمانهم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ } [الأنعام 6 :82]. وجه الاستشهاد : الإيمان بالبلاغات النبوية المستقبلية لا يتم بها إلا بضمها إلى موجبات التَّمسيك والتوعية بها ـ ولأجل أن تقوم الأمة بمقتضاها، فيتحقق لها كمال الأمن من ربها وكمال الهداية. إن التقاعس عن التفقه والتوعية بالبلاغات المستقبلية بقضاياها وأحداثها وما يكون عنها من شؤون ؛ يفتح باب لاستنزال البلاء بالصفَّف المؤمن والصف العامل خصوصا، واتمام الأمن يتحقق بتدارك فقه البلاغات المستقبلية ، وما له وما عليه في الموريات الإسلامية ، والاسترشاد به في الواقع والوقائع المستجدة بالقضايا وأحداثها . وقال سبحانه : { الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَٰلَهُمْ 1 وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّٰلِحَٰتِوَءَامَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّءَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ 2 } [محمد 47 : 1-2]. وجه الاستشهاد : ما يقترحه البشر لأنفسهم من خطط لإدارة حياتهم في حاضرهم وما يستجد من مستقبلهم بما يستشرفونه ؛ تردُّه الأقدارُ جميعا، وتأتي بخلافه، فأما خطط الذي كفروا فإلى ضلال، أي : لا يحققون شيئا من أهدافهم. وأما خطط وأعمال الذين آمنوا فالله تبارك وتعالى يحفظ لهم أيمانهم وأجور أعمالهم وتخطيطهم ذاك، ويكتب لهم غيره، ويعود على استشرافهم وإعمالهم لعقولهم بالتزكية والاسترشاد، والقاعدة هنا أن التَّزكية إما أن تكون بالطريقة السهلة ، وهي التي سهَّلها الله في البلاغات النبوية ، وإما أن تكون بالطريقة الصعبة، وهي رفع جانب من الأمن عنهم ومسُّهم بابتلاء مخصوص، ومثاله في السيرة النبوية : "معركة أحد". 6
التراكم المعرفي في الموروث البشري
المقدمة الأولى معترك الرواية والسرديات فتن الأمة في دينها ورسالتها ، غرضه : السَّناء بمعارفها في الأمم
التراكم المعرفي في الموروث البشري
علوم اللغة ،وعلوم الأصول ، وما انضم إليها بعد وهي : المنطق والفلسفة .وبمجموعها تم ضبط وتأصيل مناهج التفهم والتفقه في علوم المرويات والإسلامية قبل فريق من المفسرين ضم المعارف الإسرائيلية والفلسفية لإثراء المعارف التفسيرية والتفهمية في علوم القرآن الكريم رفض حملة الرواية الإسلامية هذه العلوم جملة وتفصيلا وقليل منهم تأثر بالمفسرين كان مزعجا دخول العلوم الفلسفية على فقهاء الرواية الإسلامية اتخذت البشرية من علوم المرويات الإسلامية طريقة لبناء منظومات قانونية موازية تقوم على أساس توطين الشرك أو الإلحاد استفادة البشرية عموما من هذه العلوم فأعادوا بناء معارفهم اللغوية بناء على قواعد وطرائق ومناهج المسلمين في علوم الآلة ظهور فتاوىرفض الفلسفة أولا ؛ ثم رفضت الإسرائيليات تداخلت المعارف الجاهلية مع الفلسفية فيما يعرف بالشعوبيات ، شابهت تداخل الإسرائليات مع علوم الهداية . وقد أثمرتا معارفا إثرائية ، وحافظت المرويات الإسلامية على ثباتها معترك المعارف والعلوم في الـ 500 عام الأولى من عمر أمة الإسلام ،
ظهور عصر الفلاسفة العرب الحسم برفض الإسرائيليات بعودة المفسرين لمنهجهم المحدقين في رفضها عودة رفض الفلسفة والإسرائيليات مجد الدين ابن تيمية ( ت 728 ) وإعادة مزج الفلسفة والمنطق في العلوم الإسلامية وقبولها كجزء من علوم الآلة فاستقرت المعارف الإسلامية وانطلق البحث العلمي التطبيقي والتجريبي في علوم الدلالة أبو حامد الغزالي ( ت 505 ) وتوجيهاته للفلاسفة واستفتاح عصر الانسجام بين علوم الحكمة الطبيعية و علوم الحكمة التشريعية ظهور الفلسفة الإسلامية في التفسير وأصول الفقه والحديث تنامي ظهور الاستشراق أضفت علوم الحكمة الطبيعية كثيرا من الثبات والاستقرار على علوم الحكمة التشريعية ( عرف بـ عصر الركود والتقليد) دوران الرحى بالعلوم والمعارف في الـ 500 عام الثانية من عمر أمه الإسلام
المقدمة الثانية معترك التأسيس لحفظ الرواية الإسلامية فتن الأمة بين حفظ مروياتها وتطوير تفقهها لها و بين إعمالها به في معارف الأمم 12
إعادة صياغة خارطة المعارف إعادة رسم مسار غير إسلامي للفلسفة والتفكير البشري عموما واستحكام الدراسات الاستشراقية بعلوم الشرق والغرب تأخر عودة الوثوب بالفلسفة الإسلامية والتفكير الشرعي التزكوي الحرب العالمية الثالثة نزل المسيح عيسى بن مريم الحرب العالمية الثانية الحرب العالمية الأولى رفع الإمبراطوريات الدينية رفع القانون الموازي للشريعة الإسلامية التَّوحيد بين علوم الحكمتين التشريعية والطبيعية الانطلاق بعلوم الحكمة الطبيعة • فصل المعارف التَّطبيقية ( الحكمة الطبيعية ) عن المعارف الدينية والفلسفية ( الحكمة التشريعية ) دوران الرحى بالعلوم والمعارف في الـ 500 عام الثالثة من عمر أمه الإسلام ، وما بعدها
معارف التنمية الإنسانية المعاصرة • فصل المعارف التَّطبيقية ( الحكمة الطبيعية ) عن المعارف الدينية والفلسفية ( الحكمة التشريعية ) إسرائيليات قديمة علوم تطبيقية علوم إنسانية أخبار دينية صادقة ( الإسلام ) أخبار دينية مزيفة ( الإسرائليات ) تنامي ظهور الإعجاز العلمي في القرآن والسنة • فلسفة، وفكر ، وتنمية بشرية ، على غير هدى (إنتاج دراسات وأبحاث بشرية) • ( الإسرائيليات الجديدة ) 14
تفاعلات معارف التنمية البشرية المعاصرة - وأثره على دوائر الأمة انتقال الاعتراك من المقامات السلطانية والمجالس العلمية إلى: الْعَمْيَاءُ الصَّمَّاءُالْمُطْبِقَةُ دوائر الأمة إعادة الظهور للفلسفة الإسلامية البينات العلمية ( الإعجاز العلمي) الإسرائيليات الجديدة أمة الدعوة فتور في التدين ونفور من واجباته مع توقف في فتاوى التكفير إقبال على الدخول في الإسلام وتفهم حقائقه وعقائده أمة الإجابة الملك والسلطان عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ: « جُعِلَتْ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ خَمْسُ فِتَنٍ: فِتْنَةٌ عَامَّةٌ، ثُمَّ فِتْنَةٌ خَاصَّةٌ، ثُمَّ فِتْنَةٌ عَامَّةٌ، ثُمَّ فِتْنَةٌ خَاصَّةٌ ؛ ثُمَّ تَأْتِي الْفِتْنَةُ الْعَمْيَاءُ الصَّمَّاءُ الْمُطْبِقَةُ الَّتِي تَصِيرُ النَّاسُ فِيهَا كَالْأَنْعَامِ» رواه الحاكم (8350 ) وقال : َذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ وقال الذهبي: صحيح العاضُّون على الكتاب والسنة الفِتْنَةٌ العَامَّةٌ: ما تعلقت بالسلطان والنزاع على السير به على منهاج النبوة الفِتْنَةٌ الخَاصَّةٌ: ما تعلَّقت بواجب القيام بالدين و القيام عليه.
المقدمة الثالثة معترك الرِّواية والسَّرديات فتن الأمة بين الاستعصام والتمسيك بمروياتها و بين والانجراف بفتن الاستغراب 16
[المراجع : 3 : 474 مصابيح السنة؛ و6 : 131 معالم السنن – شرح سنن أبي داود ] «4164 - عن عبد اللَّه بن عمر قال: " كُنّا قعودًا عندَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فذكرَ الفِتنَ ( أي التي تفتن المسلم عن صحيح دينه وولائه ولا تكون إلى في معترك الإيمان والنفاق ) ، فأكثرَ حتَّى ذكرَ ( أي تفصيلها في : ) فِتنةَ الأحلاسِ :فقال قائل : وما فتنةُ الأحلاسِ؟، قال : هيَ هَرَبٌ وحَرَبٌ ، ( أي : ليست كما قد تظن ثابتة مجلَّسة ؛ بل هي ما بين إرسال وإقفال ، يجدد بها تجدد الأجيال والأحقاب ، وجه الإحلاس فيها إنه يخص القابعون في أحلاس أنفسهم وهي مشاغلهم ومنافعهم الشخصية ). قال الخطابي [ 6 : 131 معالم السنن - سنن أبي داود ]: إنما أضيفت الفتنة إلى الأحلاس لدوامها وطول لبثها، يقال للرجل إذا كان يلزم بيته لا يبرح منه : هو حلس بيته، لأن الحلس يفترش فيبقى على المكان ما دام لا يرفع. وقد يحتمل أن تكون هذه الفتنة إنما شبهت بالأحلاس لسواد لونها وظلمتها. ثمَّ ؛ فتنةَ السَّراءِ:( وهي وجه سراة القوم – وهم رؤساء الناس المتشرفين بقيادتهم – أي : مثلها هرب وحرب )، دَخَنُها ( أي في كل تجدد لها ينطلق التنازع بفتنتها ) منْ تحتِ قَدَمَيْ رجلٍ مِنْ أهلِ بيتي ( متسوِّما النَّسب النَّبوي الهاشمي ) يزعُمُ أنَّه منِّي وليسَ منِّي ( أي : إنما يتحجج بتسويمه بي ليذكي دخن هذ الفتنة )، إنَّما أوليائي المتَّقُون ( أي : الذين يحفظون الدين ، فيقعدون لدخن فتنته كل مرصد ، حتى يلبغ به وبهم طور الاقتتال )، قال الخطابي [ 6 : 131 معالم السنن - سنن أبي داود ]: " الحَرَب" ذهاب المال والأهل، يقال: حُرِب الرجل فهو حريب إذا سُلب أهله وماله. و"الدخَن" الدخان يريد أنها تثور كالدخان من تحت قدميه. ثمَّ يصطَلِحُ النَّاسُ على رجُلٍ كوَرِكٍ على ضِلَعٍ، ( أي : ليس إليه جمع كلمتهم ، بل يكون من شأن سلطانهم أن يزيد في تمايزهم ، فيتضح أهل الحق من أهل الباطل ) . قال الخطابي [ 6 : 131 معالم السنن - سنن أبي داود ]: قوله " كورك على ضلع " مثَل ومعناه: الأمر الذي لا يثبت ولا يستقيم، وذلك أن الضلع لا يقوم بالورك ولا يحمله، وإنما يقال في باب الملامة والموافقة إذا وصفوا: هو ككفٍّ في ساعد، وساعد في ذراع أو نحو ذلك، يريد أن هذا الرجل غير خليق للملك، ولا مستقل به. ثمَّ ؛ 17
[المراجع : 3 : 474 مصابيح السنة؛ و6 : 131 معالم السنن – شرح سنن أبي داود ] ثمَّ ؛ فتنةُ الدُّهَيْماءِ:( أي مثلهما هرب وحرب متممة لهما ، وحربها تنزيل الأحكام بالابتلاءات على عامة المسلمين في ولائهم وبرائهم )، لا تدَعُ أحدًا مِنْ هذهِ الأُمَّةِ إلّا لطمَتْهُ لَطْمةً، ( فإنما يصحو بها وينصر الإيمان من يكون من أهله ، ومن لم يكن ناصر فلا تتركه حتى ينافق، فإذا بلتهم قفِلت وتراجعت في هَرَبَ ). قال الخطابي [ 6 : 131 معالم السنن - سنن أبي داود ]: "الدهيماء" تصغير الدهماء، وصغرها على مذهب المذمة لها، واللَّه أعلم. [ بل هو تعظيم وتفخيم ، كقولهم : " رجلٌ دويهية " ، والمراد نزل الفتن على هماء الناس أي عمومهم ، بشدائد تبتليهم . والله أعلم ]. فإذا قيلَ : انقضَتْ ( أي : ظن الناس أنها انطفأت لتباعد زمن الهرب عن زمن الحرب فيها فيحسبون ذلك انقطعا بها ،) تمادَتْ ( أي : مٌدت لها في طور أوسع ، وهو أن تطال الكفر فتضمه بمعتركه إلى المعترك بين الإيمان والنفاق ، وفي كل عودة لها تزيد السعة والتمادي بين فريق الإيمان وفريق النفاق. ولعل هذه الفتن الثلاث تجددت بعد فتح القسطنطينية في مداءات أوسع تستوعب فيه بقية أمم الدعوة) . يُصبحُ الرجُلُ فيها مُؤمنًا ويُمسي كافِرًا ( أي : عند امتدادها الأوسع إذ تضم أمم الكفر إلى أمة الإسلام ، فيستعلى بهم النفاق الأكبر، فيكون من نفاق الإيمان فيها طال الكفر، ومن مقتضى هذا نزع الخلافة الإسلامية) . حتَّى يَصيرَ النَّاسُ إلى فُسْطاطَيْنِ : فُسطاطِ إيمانٍ لا نِفاقَ فيهِ ، وفُسطاطِ نِفاقٍ لا إيمانَ فيهِ ( هو كفر بين ، إنما أراد أن طرفي الرحى في هذه الأمة )، فإذا كانَ ذلكُمْ فانتظِرُوا الدجَّالَ ( أي : أبشروا يا أهل الإيمان باستقامة حالكم في قتالكم ورباطكم ، فإن هذا نصركم حال ، وتمام التمكين لكم إنما يكون بعد ظهور الدجال بشخصه). مِنْ يومِهِ ( أي : فترته التي هو وأنتم فيها ليبقى له غده) ، أوْ مِنْ غَدِه " ( أي : فترته الأخيره ، فيقتله فيها آخركم ). «(1) أخرجه أحمد في المسند 2/ 133، وأبو داود في السنن 4/ 442، كتاب الفتن (29)، باب ذكر الفتن ودلائلها (1)، الحديث (4242)، والحاكم في المستدرك 4/ 466، كتاب الفتن، باب إياك ومعضلات الأمور، وقال: (صحيح الإسناد)، وأقره الذهبي» 18
قال أبو حاتم : ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْفِتَنَ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا قَصَدَ الْعَرَبَ بِتَوَقُّعِهَا دُونَ غَيْرِهِمْ [«الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان» (15/ 98):] [6705] : «عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، ذَكَرَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: " وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ مِنْ فِتْنَةٍ عَمْيَاءَ صَمَّاءَ بَكْمَاءَ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، وَيْلٌ لِلسَّاعِي فِيهَا مِنَ الله يوم القيامة" "1". _________ "1" إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد العزيز بن محمد الدراوردي، فقد روى له البخاري تعليقا ومقرونا واحتج به مسلم . أبو الغيث: هو سالم أبو الغيث المدني مولى ابن مطيع. وأورده السيوطي في "الجامع الكبير" ص 874، ونسبه إلى نعيم بن حماد في "الفتن". وأخرجه مختصرا أحمد 2/282، والبخاري "3601" في المناقب : باب علامات النبوة في الإسلام، وكرره بـ"7081"و"7082" في الفتن: باب: تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم، ومسلم "2886" في الفتن : باب: نزول الفتن كمواقع القطر، والبغوي "4229" من طرق : عن أبي هريرة رفعه بلفظ : "ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرف لها تستشرفه، فمن وجد ملجأ أو معاذا، فليعذ، به". وأخرج أبو داود "3264" في الفتن: باب في كف اللسان، من طريق خالد بن عمران، عن عبد الرحمن بن البيلماني، عن عبد الرحمن بن هرمز، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ستكون فتنة صماء بكماء عمياء، من أشرف لها استشرفت له، وإشراف اللسان فيها كوقوع السيف". وعبد الرحمن بن البيلماني ضعيف»
[«الجامع - معمر بن راشد» (11/ 356)؛ وعبدالرزاق ( 21810 ) ]، و [ الحاكم ( 8350 ) ] : عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «جُعِلَتْ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ خَمْسُ فِتَنٍ : فِتْنَةٌ عَامَّةٌ، ثُمَّ فِتْنَةٌ خَاصَّةٌ، ثُمَّ فِتْنَةٌ عَامَّةٌ، ثُمَّ فِتْنَةٌ خَاصَّةٌ، ثُمَّ تَأْتِي الْفِتْنَةُ الْعَمْيَاءُ الصَّمَّاءُ الْمُطْبِقَةُ، الَّتِي يَصِيرُ النَّاسُ فِيهَا كَالْأَنْعَامِ» صحيح . 8350 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الصَّنْعَانِيُّ، بِمَكَّةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ: « جُعِلَتْ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ خَمْسُ فِتَنٍ: فِتْنَةٌ عَامَّةٌ، ثُمَّ فِتْنَةٌ خَاصَّةٌ، ثُمَّ فِتْنَةٌ عَامَّةٌ، ثُمَّ فِتْنَةٌ خَاصَّةٌ، ثُمَّ تَأْتِي الْفِتْنَةُ الْعَمْيَاءُ الصَّمَّاءُ الْمُطْبِقَةُ الَّتِي تَصِيرُ النَّاسُ فِيهَا كَالْأَنْعَامِ » قال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ، وقال الذهبي : صحيح [«الفتن لنعيم بن حماد» (1/ 67):] 128 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : « تَأْتِيكُمْ مِنْ بَعْدِي أَرْبَعُ فِتَنٍ، فَالرَّابِعَةُ؛ مِنْهَا الصَّمَّاءُ الْعَمْيَاءُ الْمُطْبِقَةُ، تُعْرَكُ الْأُمَّةُ فِيهَا بِالْبَلَاءِ عَرْكَ الْأَدِيمِ، حَتَّى يُنْكَرَ فِيهَا الْمَعْرُوفُ، وَيُعْرَفَ فِيهَا الْمُنْكَرُ، تَمُوتُ فِيهَا قُلُوبُهُمْ كَمَا تَمُوتُ أَبْدَانُهُمْ» ، صحيح لغيره وهذا إسناد ضعيف [«سنن أبي داود» (4/ 165 ط مع عون المعبود): حديث ( 4264 ) ؛ و كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح» (4/ 463)] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «سَتَكُونُ فِتْنَةٌ صَمَّاءُ، بَكْمَاءُ، عَمْيَاءُ، مَنْ أَشْرَفَ لَهَا اسْتَشْرَفَتْ لَهُ، وَإِشْرَافُ اللِّسَانِ فِيهَا كَوُقُوعِ السَّيْفِ.» أخرجه أبو داود (4264). وعبد الرحمن بن البيلماني وهو ضعيف، انظر: التقريب (3843)، و قول المنذري في تهذيب سنن أبي داود (6/ 148)» [«السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير» (3/ 217):] «• (ستكون) أي ستحدث (فتنة صماء بكماء عمياء) بالمد في الجميع قال ابن رسلان أراد أنها لا تسمع ولا تنطق ولا تبصر فهي لذهاب حواسها لا تدرك شيئاً ولا تقطع ولا ترتفع وقيل هي كالحية العمياء الصماء التي لا تقبل لسعتها الرقي ولا يستطيع أحد أن يأمر فيها بمعروف أو ينهى عن منكر بل أن تكلم بحق آذاه النسا وقالوا أما صلح إلا أنت (من أشرف لها) أي من تطلع إليها وتعرض لها وقرب منها (استشرفت له) أي تطلعت له وجرته إلى نفسها (وإشراف اللسان فيها) يعني إطالة اللسان فيها بالكلام (كوقوع السيف) في المحاربة بل هي أشد. (د) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح». 20
المقدمةالرابعة معترك نصر الرواية الإسلامية في البشرية كافة فتن الأمة بين جهاد حفظ الدين والقيام به و بين رفع بيارقه بالسَّنا والنور في الأمم 21
التشريع والأنظمة النزاع بين الإيمان والنفاق انتخاب القيادات( عمال الإمام ) العبودية والإستخلاف رحى الإسلام الإمامة ( الخليفة ) ميراث النبوة (القرآن والسنة) [«المستدرك على الصحيحين» (3/ 108):] 4549 - عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ نَاجِيَةَ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ رَحَى الْإِسْلَامِ سَتَدُورُ بَعْدَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ، أَوْ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ، أَوْ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً، فَإِنْ يَهْلِكُوا فَسَبِيلُ مَنْ هَلَكَ، وَإِنْ بَقِيَ لَهُمْ دِينُهُمْ يَقُمْ سَبْعِينَ» قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، بِمَا مَضَى أَوْ بِمَا بَقِيَ، قَالَ: «لَا، بَلْ بِمَا بَقِيَ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَفِيهِ الْبَيَانُ الْوَاضِحُ لِمَقْتَلِ عُثْمَانَ كَمَا قَدَّمْتُ ذِكْرَهُ مِنْ تَارِيخِ الْمَقْتَلِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ " [التعليق - من تلخيص الذهبي]4549 - على شرط مسلم 22
فتنة رحى الإسلام بين الحكم والملك (أو الخلافة والسلطان – أو الإيمان والنفاق) [«معرفة الصحابة لأبي نعيم» (6/ 3014):] 6992 – عَنْ أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، صَاحِبُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ خَيِّرًا مِنْ خِيَارِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّا لَقَاعِدُونَ ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إِذْ قَالَ لَنَا: «إِنَّ بَنِي مَرْجٍ قَدْ دَارُوا بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَإِنَّ رَحَى الْإِسْلَامِ دَائِرَةٌ فَدُورُوا مَعَ الْقُرْآنِ حَيْثُ دَارَ». قَالُوا: فَإِنْ لَمْ نَسْتَطِعْ ذَلِكَ، قَالَ: «فَكُونُوا كَحَوَارِيِّ عِيسَى، شُقِّقُوا بِالْمَنَاشِيرِ، وَصُلِبُوا فَوْقَ الْخَشَبِ، وَإِنَّ مَوْتًا فِي طَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ حَيَاةٍ فِي مَعْصِيَةٍ، أَلَا إِنَّهُ كَانَتْ أُمَرَاءُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانُوا يَتَعَدَّوْنَ عَلَيْهِمْ، فَلَمْ يَمْنَعْهُمْ ذَلِكَ مِنْ أَنْ آكَلُوهُمْ، وَشَارَبُوهُمْ، وَوَازَرُوهُمْ، فَلَمَّا رَأَى اللهُ ذَلِكَ مِنْهُمْ، ضَرَبَ بِقُلُوبِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ» . أَبُو مُوسَى هُوَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ . 6993 - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، نَحْوَهُ [«دلائل النبوة للبيهقي» (6/ 393):] عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ( تَدُورُ رَحَى الْإِسْلَامِ عِنْدَ رَأْسِ خَمْسٍ أَوْ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ أَوْ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ فَإِنْ يَهْلَكُوا فَسَبِيلُ مَنْ هلك وإلا وَإِنْ يَقُمْ لَهُمْ دِينُهُمْ، يَقُمْ سَبْعِينَ سَنَةً. فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَمِنْ هَذَا أَوْ مِنْ مُسْتَقْبِلِهِ قَالَ: مِنْ مُسْتَقْبِلَهِ ) . أخرجه ابو داود في أول كتاب الفتن، والإمام احمد في «مسنده» (1: 390، 393، 395، 451) ، ورواه الحاكم في المستدرك (4: 521) ، وقال: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي. [حكم الألباني: صحيح: الصحيحة (976)] . وقوله: يعني "يقم لهم دينهم" أي ملكهم وذلك من لدن بايع الحسن معاوية إلى انقضاء أيام بني أمية من المشرق نحوًا من سبعين سنة، والدين الملك والسلطان 23
فتنة رحى الإسلام بيـن الحكم والملك (أو الخلافة والسلطان – أو الإيمان والنفاق) 749 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ أَبُو اللَّيْثِ (اللَّيْثُ أَبُو الْقَاسِمِ) النَّحْوِيُّ الْعَسْكَرِيُّ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، سَمِعْتُ الْوَضِينَ بْنَ عَطَاءٍ، يُحَدِّثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «خُذُوا الْعَطَاءَ مَا دَامَ عَطَاءً، فَإِذَا صَارَ رِشْوَةً عَلَى الدِّينِ فَلَا تَأْخُذُوهُ وَلَسْتُمْ بِتَارِكِيهِ، يَمْنَعُكُمُ الْفَقْرُ وَالْحَاجَةُ، أَلَا إِنَّ رَحَى بَنِي مَرَجٍ قَدْ دَارَتْ ، وَقَدْ قُتِلَ بَنُو مَرَجٍ ، أَلَا إِنَّ رَحَى الْإِسْلَامِ دَائِرَةٌ، فَدُورُوا مَعَ الْكِتَابِ حَيْثُ دَارَ، أَلَا إِنَّ الْكِتَابَ وَالسُّلْطَانَ سَيَفْتَرِقَانِ فَلَا تُفَارِقُوا الْكِتَابَ ، أَلَا إِنَّهُ سَيَكُونُ أُمَرَاءُ يَقْضُونَ لَكُمْ، فَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ أَضَلُّوكُمْ وَإِنْ عَصَيْتُمُوهُمْ قَتَلُوكُمْ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَكَيْفَ نَصْنَعُ؟ قَالَ: «كَمَا صَنَعَ أَصْحَابُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ، نُشِرُوا بِالْمَنَاشِيرِ وَحُمِلُوا عَلَى الْخَشَبِ مَوْتٌ فِي طَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ حَيَاةٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عز وجل» 24
[«صحيح البخاري» (4/ 199):] 3606 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ جَابِرٍ قَالَ حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ : قَالَ : نَعَمْ . (قُلْتُ : فَمَا الْعِصْمَةُ مِنْهُ؟ قَالَ: السَّيْفُ- 2739 الصحيحة ) قُلْتُ : وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ ؟ قَالَ نَعَمْ ؛ وَفِيهِ دَخَنٌ . قُلْتُ : وَمَا دَخَنُهُ ؟ قَالَ : قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ . قُلْتُ : فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ قَالَ : نَعَمْ ؛ دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا . قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ صِفْهُمْ لَنَا , فَقَالَ : هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا . قُلْتُ : فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ ؟ قَالَ : تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ . قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ ؟ قَالَ : فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا ، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ » . [«صحيح مسلم» (3/ 1476 ت عبد الباقي):] «52 - (1847) وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ التَّمِيمِيُّ. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ. ح وحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدارمي. أخبرنا يحيى (وَهُوَ ابْنُ حَسَّانَ). حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ (يَعْنِي ابْنَ سَلَّامٍ )، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ سَلَّامٍ عَنْ أَبِي سَلَّامٍ ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ ، فَجَاءَ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَنَحْنُ فِيهِ ؛ فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ : ( نَعَمْ ) قُلْتُ : هَلْ من وَرَاءَ ذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ ؟ قَالَ : ( نَعَمْ ) ، قُلْتُ : فهل من وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ ؟ قَالَ : ( نَعَمْ ) قُلْتُ : كَيْفَ ؟ قَالَ ( يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ ، وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي . وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ ) قَالَ قُلْتُ : كَيْفَ أَصْنَعُ ؟ يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ ؟ قَالَ ( تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ ؛ وَإِنْ ضرب ظهرك ، وأخذ مالك ، فاسمع وأطع ) . _________ (عن أبي سلام قال: قال حذيفة) قال الدارقطني: هذا عندي مرسل. لأن أبا سلام لم يسمع حذيفة. وهو كما قال الدارقطني. لكن المتن صحيح متصل بالطريق الأول. وإنما أتى مسلم بهذا متابعة، كما ترى. وقد قدمنا أن الحديث المرسل إذا روي من طريق آخر متصلا تبينا به صحة المرسل. وجاز الاحتجاج به. ويصير في المسئلة حديثان صحيحان. (في جثمان إنسٍ أي : في جسم بشر). 25
عصور دوران الإسلام الحديث رقم : م : | 1 – 2111 – 0| ، ت : | # – 0 | ، حكمـه : | صحيح في جميع أطرافة عَنْ خَالِدِ بْنِ خَالِدٍ الْيَشْكُرِيِّ قَالَ : خَرَجْتُ زَمَانَ فُتِحَتْ تُسْتَرُ حَتَّى قَدِمْتُ الْكُوفَةَ أَجْلُبُ مِنْهَا بِغَالًا ، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا أَنَا بِحَلْقَةٍ ؛ قَالَ حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ : كَأَنَّمَا قُطِعَتْ رُءُوسُهُمْ ، يَسْتَمِعُونَ إِلَى حَدِيثِ رَجُلٍ ؛ وعَنْ قَتَادَةَقال: صَدَعٌ مِنَ الرِّجَالِ ، حَسَنُ الثَّغْرِ ، تَعْرِفُ إِذَا رَأَيْتَهُ أَنَّهُ مِنْ مِنْ رِجَالِ أَهْلِ الْحِجَازِ ؛ : قَالَ : فَقُلْتُ : مَنِ الرَّجُلُ ؟ فَقَالَ فَتَجَهَّمَنِي الْقَوْمُ ،وَقَالُوا : أَوَ مَا تَعْرِفُهُ ؟ فَقُلْتُ : لَا ؛ فَقَالُوا : هَذَا حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،[ فَعَن حُمَيْدٍ و قَتَادَةَ قالا ] : فَقَالُوا : هَذَا حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقَعَدْتُ وَحَدَّثَ الْقَوْمَ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : ( كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ . [ قال عَنْ قَتَادَةَ : ] ، [ وعن أَبِي عَوَانَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ | د 4244 |: ] فَأَحْدَقَهُ الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ ، فَقَالَ : إِنِّي أَرَى الَّذِي تُنْكِرُونَ ؛ إِنِّي سَأُخْبِرُكُمْ بِمَا أَنْكَرْتُمْ مِنْ ذَلِكَ ، جَاءَ الْإِسْلَامُ حِينَ جَاءَ ، فَجَاءَ أَمْرٌ لَيْسَ كَأَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ ، وَكُنْتُ قَدْ أُعْطِيتُ فِي الْقُرْآنِ فَهْمًا ، فَكَانَ رِجَالٌ يَجِيئُونَ فَيَسْأَلُونَ عَنِ الْخَيْرِ ، فَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ . [ فَعَن حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ ، قال ] : وَعَرَفْتُ أَنَّ الْخَيْرَ لَمْ يَسْبِقْنِي ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ . [ وقال عَنْ قَتَادَةَ : ] فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ أَيَكُونُ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ كَمَا كَانَ قَبْلَهُ شَرٌّ ؟ فَقَالَ : « نَعَمْ » ، [ قَالَ حُمَيْدُ : قَالَ :] ؛ « فِتْنَةٌ وَشَرٌّ » [ أو قال « فِتْنَةٌ ، وَاخْتِلَافٌ » -النسائي ( 7979 الكبرى ] ؛ [ فـعَنْ قَتَادَةَ : ] قَالَ : قُلْتُ : فَمَا الْعِصْمَةُ مِنْ ذَلِكَ ؟ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : « السَّيْفُ » ، قَالَ : قُلْتُ : وَهَلْ بَعْدَ هَذَا السَّيْفِ بَقِيَّةٌ ؟ قَالَ : « نَعَمْ ؛ تَكُونَ إِمَارَةٌ عَلَى أَقْذَاءٍ وَهُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ » ، [ و عن حُمَيْدٍ : قال : ] « هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ ، وَجَمَاعَةٌ عَلَى أَقْذَاءٍ ، فِيهَا - أَوْ فِيهِمْ - » . قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ مَا هِيَ؟ قَالَ : « لَا تَرْجِعُ قُلُوبُ أَقْوَامٍ عَلَى الَّذِي كَانَتْ عَلَيْهِ » ،قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ ؟ [فَعّنِ ابْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ حُمَيْدٍ | د 4246 ؛ اح 23282 ؛ حب 5963|] : قَالَ : « يَا حُذَيْفَةُ ؛ تَعَلَّمْ كِتَابَ اللهِ ، وَاتَّبِعْ مَا فِيهِ ، يَا حُذَيْفَةُ ؛ تَعَلَّمْ كِتَابَ اللهِ وَاتَّبِعْ مَا فِيهِ ، يَا حُذَيْفَةُ ، تَعَلَّمْ كِتَابَ اللهِ وَاتَّبِعْ مَا فِيهِ » .
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ أَبَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ ؟ قَالَ : « فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ ، صَمَّاءُ ؛ عَلَيْهَا دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ النَّارِ ؛ فَإِنْ تَمُتْ يَا حُذَيْفَةُ و َأَنْتَ عَاضٌّ عَلَى [ جِذْلٍ ] جَذْرِ خَشَبَةٍ يَابِسَةٍ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتْبَعَ أَحَدًا مِنْهُمْ » . [ انتهت أخبارُ حُمَيْدِ بْنُ هِلَالٍ عن اللَّيْثِيِّ ]. وَ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ | أح 23429 |: ] قال : ثُمَّ مَاذَا يَكُونُ ؟ قَال َ: « ثُمَّ تَنْشَأُ دُعَاةُ الضَّلَالَةِ » ؛ [ وَ عَنْ أَبِي سَلَّامٍ |م : 1847 |قال ] :قُلْتُ : كَيفَ ؟ قَال : « يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ ، وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي ، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ » ، [ وعنأَبِي إِدْرِيسَ | خ 3411 ؛ م 1847 |: ] قُلْت ُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، صِفْهُمْ لَنَا ؟ فَقَالَ : « هُمْ * مِنْ جِلْدَتِنَا ، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا » . قُلْتُ : فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ ؟ قَالَ : تَلْزَمُ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ ، [ وَ عَنْ أَبِي سَلَّامٍ |م : 1847 | فَعن مُسَدد ؛ عن سُبَيْعِ | د :4247 حسن : ] قَالَ : « إِنْ كَانَ للهِ خَلِيفَةٌ فِي الْأَرْضِ » ، المراد خليفة لله ولو في قطر من الأقطار يعمل بأمره وينتهي عن نهيه لا سلاطين ظلمه ، ( فإنه لا طاعة لمن عصى الله ) حديث صحيح [ وَعَنْ مَعْمَرٍ وَمُسَدَّد عَنْ قَتَادَةَ |أح 23429 ؛ د 4244|:]« فَإِنْ كَانَ لِلَّهِ يَوْمَئِذٍ خَلِيفَةٌ فِي الْأَرْضِ فَضَرَبَ ظَهْرَكَ ، وَأَخَذَ مَالَكَ »؛ - أي هذا الخليفة العامل بالعدل، وإن تراه أخطأ في حقك أنت - فَأَطِعْهُ . « وَإِلَّا فَمُتْ ، وَأَنْتَ عَاضٌّ بِجِذْلِ شَجَرَةٍ » ، [ وَ عنأَبِي إِدْرِيسَ | خ 3411 ،: 6673 و 7084 ؛ م 1847 |]: « فَالْزَمْ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ » ، المراد : "جماعة عاملة للإسلام"، فإنَّ الله لا يترك الأمة في قطر من أقطارها دون عاملين يكون عليهم معقد الولاء والبراء [ وَ عَنأَبِي إِدْرِيسَ | خ : 3606 ؛ م : 1847 |: ]قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ ، وَلاَ إِمَامٌ ؟ قَالَ : « فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الفِرَقَ كُلَّهَا ، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ ، حَتَّى يُدْرِكَكَ المَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ » . [ وَعن مُسَدد ؛ عن سُبَيْعِ | د :4247 حسن لغيره ؛ ش : 38268 - الصَّحِيحَة : 2739 | ] قَالَ : « فَإِنْ لَمْ تَجِدْ يَوْمَئِذٍ خَلِيفَةً ؛ فَاهْرُبْ حَتَّى تَمُوتَ ، فَإِنْ تَمُتْ وَأَنْتَ عَاضٌّ بِجِذْلِ شَجَرَةٍ ؛ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتَّبِعَ أَحَدًا مِنْهُمْ »؛ [ فَعَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ | أح 23429 |: ] قُلْتُ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : « ثُمَّ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ بَعْدَ ذَلِكَ مَعَهُ نَهْرٌ وَنَارٌ ، فَمَنْ وَقَعَ فِي نَارِهِ ، وَجَبَ أَجْرُهُ ، وَحُطَّ وِزْرُهُ ، وَمَنْ وَقَعَ فِي نَهْرِهِ ، وَجَبَ وِزْرُهُ ، وَحُطَّ أَجْرُهُ » . وعَن : | م : 157 ، جة : 4037 | ] : قُلْتُ : فَمَا بَعْدَ الدَّجَّالِ ؟ ، قَالَ : « عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ » . قُلْتُ : فَمَا بَعْدَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ؟ ؛[ وَ مُسّدَّدٍ عَنْ قَتَادَةَ| د 4244 |] : قَالَ : قُلْتُ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : « ثُمَّ هِيَ قِيَامُ السَّاعَةِ » . [ انتهى إخبار ومسدد و مَعْمَرٍ و أَبِي عَوَانَةَ ، عن قَتَادَةَ ، عَنْ نَصْرِ اللَّيْثِيِّ ]. التخريج : صحيح : رواه أبو داوود ( 4244 – أبي عوانة ، عن قتادة ) ، و ( 4246 - ابْنَ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدٍ ) ، وأحمد ( 23429– مَعْمَرٌ عن قتادة ؛ و 23282 ) ، وابن حبان ( 5963 – عن حميد بن هلال )، واللفظ جمعا بين أخبارهم عن الْيَشْكُرِيَّ . | د 4246 |وَ ابْنُ الْمُغِيرَةِ |اح 23282 ، حب 5963| عَنْ حُمَيْدٍ قال الأرنؤوط عند أبي داوود : حديث صحيح، وصححه كذلك الألباني . 27
منظور " البلاغ المبين " لعصور الأمة خمسة أعصر : • فقد جاءت رواياتٌ وصحَّت عن: • فتنة خاصة ثم فتنة عامة ثم فتنة خاصة ثم فتنة عامة ؛ • ثم تكون فتنة " الصماء العمياء البكماء " . • فالفتنة الأولى : عصرها ما بين مقتل عثمان إلى عصر أحمد ابن حنبل ، • والثانية : فتنة ظهور الاعتزال واستحكام المعتزلة، وعمَّت الناس في عصر المأمون فيما عرف بفتنة " القول بخلق القرآن ". وقد كسرت بثبات أحمد ، ثم حٌسمت بأبي حامد الغزالي ، واستقر البلاغ العلمي ما بين عصره وعصر ابن تيمية بلا زيغ من فلسفات ولا نزغ من اعتزاليات ، فلا تكفير ولا تنفير من أصل مواد العلوم . • ثم ذهبت عنا بلاد الأندلس وجاء الاستشراق ، فدخلت علينا به فتنة علمية خاصة ؛ • ثم تلاه عصر الاستعمار ، فصار فتنة عامة تناولت عموم أمم الأرض المسلمة ، وظهرت فيها مدارس وجامعات تحمل وتبلغ العلوم على غير سَنَنِ الإسلام ، ما أسفر عن حَمَلة عِلم كثيرِ وهم يجهلون مقدمات العلوم الشرعية !. • ثم في آخر عقدين في القرن العشرين وفي مفتتح القرن الحادي والعشرين – أي سنيِّنا هذه – تنطلق بنا فتنة الانترنت ومدوناتها ومنصات التواصل الرقمية فيها ، والإقناء الإذاعي المسموع ، والإقناء التلفزيوني المرئي ، وهي " فتنة الصماء العمياء البكماء " ؛ • فهذه خمسة عصور تبتلى فيها الأمة بالعضِّ على الملة المحمدية ملة الكتاب والحكمة ؛ حتى يشرفها الله – تَبَارَكَ وَتَعَالَى – بنزول المسيح عيسى ابن مريم – عَليْهِ وعَلَى نَبِيِّنَا الْصَّلَاةُ وَ الْسَّلَام – فيجمع الله به ما بين { علوم الحِكمة التشَّريعية } التي هي { علوم الهداية } مع { علوم الحِكمة الطبيعية } التي هي { علوم الدلالة على التوحيد والإيمان }؛ • ثم تستمر البشرية من بعده ما شاء الله أن تستمر على هدىً بيِّنٍ وبلاغٍ مُبينٍ ؛ • ثم يرفع الإيمان وأهله . والله أعلم . 28
البناءالحضاريالإسلامي العودة الثانية فِتْنَةٌ عَامَّةٌ الملك الجبري فِتْنَةٌ خَاصَّةٌ الخلافة الإسلامية فِتْنَةٌ عَامَّةٌ الخلافة الراشدة فِتْنَةٌ خَاصَّةٌ دورة الفتـن رحى الإسلام بناء منظومة الرواية الإسلامية والتمسيك بها بناء منظومة العقيدة والشريعة والتمسيك بهما نشر الرواية الإسلامية عالميا تشييد الظهور العالمي [ البقرة:250 ]. {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَٰفِرِينَ } 30
الظهور الإسلامي العالمي بالبناء الحضاري وإتمام نور الله العودة الثانية فِتْنَةٌ عَامَّةٌ الملك الجبري فِتْنَةٌ خَاصَّةٌ الخلافة الإسلامية فِتْنَةٌ عَامَّةٌ الخلافة الراشدة فِتْنَةٌ خَاصَّةٌ دورة الفتـن رحى الإسلام صف إيمان لا نفاق فيه صف إيمان وصف نفاق ونزول بهما إلى العامة الدهماء الداخل الإسلامي ( الأمة الإجابة ) أمة الدعوة وأمة الإجابة قيم الخير مقابل قيم الشر [ : ]. { والله متم نوره ولو كره الكافرون } 31
المقدمة الخامسة واجب الأمة في عصرنا هذا عصر "الصماء العمياء البكماء" 32
منظومة فتن التجديد المجتمعي القيادات الباطنة في المجتمع القيادات الظاهرة في المجتمع • قيادات نفاق • قيادات إيمان فتن السَّراء فتن الأحلاس الجماهير الباطنة في المجتمع الظاهرة في المجتمع الظاهرة في المجتمع الباطنة في المجتمع المجتمع المتلقي المنقاد خلف قياداته 33
تعرض الفتن على القلوب عوداً عوداً دوامات الفتن وإنزالها على الناس قيادات إيمان ظاهرة الجمهورعامة الناس قيادات نفاق ظاهرة قيادات نفاق باطنة قيادات إيمان باطنة 34
فتنة رحى الإسلام بين الحكم والملك (أو الخلافة والسلطان – أو الإيمان والنفاق) [«مسند البزار = البحر الزخار» (9/ 280):] عَنْ سَفِينَةَ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ": «الْخِلَافَةُ بَعْدِي ثَلَاثُونَ سَنَةً» ثُمَّ قَالَ لِي سَفِينَةُ: أَمْسِكْ لِأَبِي بَكْرٍ سَنَتَيْنِ، وَلِعُمَرَ عَشْرًا، وَلِعُثْمَانَ اثْنَيْ عَشَرَ، وَلِعَلِيٍّ سِتًّا ". [«صحيح البخاري» (4/ 199):] 3606 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ جَابِرٍ قَالَ حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ «كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ نَعَمْ.(قُلْتُ: فَمَا الْعِصْمَةُ مِنْهُ؟ قَالَ: السَّيْفُ- 2739الصحيحة ) قُلْتُ: وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ قَالَ نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ قُلْتُ وَمَا دَخَنُهُ قَالَ قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ. قُلْتُ فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ نَعَمْ دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ صِفْهُمْ لَنَا فَقَالَ هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا. قُلْتُ فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ قَالَ تَلْزَمُ "جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ " [ وفيه إشارة أنه لا سلطان لهم ]. قُلْتُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ قَالَ فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ.» [«سنن أبي داود» (4/ 154 ط مع عون المعبود):] قالَ: ثُمَّ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مَعَهُ نَهَرٌ وَنَارٌ، فَمَنْ وَقَعَ فِي نَارِهِ وَجَبَ أَجْرُهُ وَحُطَّ وِزْرُهُ، وَمَنْ وَقَعَ فِي نَهَرِهِ وَجَبَ وِزْرُهُ وَحُطَّ أَجْرُهُ. قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ هِيَ قِيَامُ السَّاعَةِ ». [«الفتن لنعيم بن حماد» (1/ 55):] 88 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَرْبَعُ فِتَنٍ تَكُونُ بَعْدِي: الْأُولَى تُسْفَكُ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَالثَّانِيَةُ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ وَالْأَمْوَالُ، وَالثَّالِثَةُ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ وَالْأَمْوَالُ وَالْفُرُوجُ، وَالرَّابِعَةُ : عَمْيَاءُ صَمَّاءُ، تُعْرَكُ فِيهَا أُمَّتِي عَرْكَ الْأَدِيمِ». [ الأموي-العباسي، العباسي-المملوكي، الباطني الشيعي، الجبري، ثم تقنيات التواصل الاجتماعي]
القيادات إيمان ظاهر البناء الحضاري الإسلامي الجمهورعامة الناس نفاق ظاهر نفاق باطن العودة الثانية فِتْنَةٌ خَاصَّةٌ إيمان باطن الملك الجبري فِتْنَةٌ عَامَّةٌ إيمان ظاهرة الخلافة الإسلامية فِتْنَةٌ خَاصَّةٌ الخلافة الراشدة نفاق ظاهرة فِتْنَةٌ عَامَّةٌ دورة الفتـن رحى الإسلام نفاق ظاهرة إيمان ظاهرة نشر الرواية الإسلامية عالميا بناء منظومة العقيدة والشريعة والتمسيك بهما بناء منظومة الرواية الإسلامية والتمسيك بها الظهور العالمي إيمان ظاهرة [ البقرة:250 ]. {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَٰفِرِينَ } 36
ثم عصر : الصماء العمياء البكماء ؛ ثم الدجال ثم المسيح وعودة الخلافة ؛ ثم الساعة عهود ما بعد نزع الخلافةحيث دارت رحى الإسلام بالصدام بين النفاق والإيمان [«مسند أبي داود الطيالسي»(1/ 353):] 443 – عن حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: يَا حُذَيْفَةُ، تَعَلَّمْ كِتَابَ اللهِ وَاتَّبِعْ مَا فِيهِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ فَقَالَ: هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْهُدْنَةُ عَلَى دَخَنٍ؟ قَالَ: لَا تَرْجِعُ قُلُوبُ أَقْوَامٍ إِلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ صَمَّاءُ، دُعَاةُ ضَلَالَةٍ - أَوْ قَالَ : دُعَاةُ النَّارِ - فَلَأَنْ تَعَضَّ عَلَى جِذْع خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتَّبِعَ أَحَدًا مِنْهُمْ» [«سنن أبي داود» ] 4264 -عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «سَتَكُونُ فِتْنَةٌ صَمَّاءُ، بَكْمَاءُ، عَمْيَاءُ، مَنْ أَشْرَفَ لَهَا اسْتَشْرَفَتْ لَهُ، وَإِشْرَافُ اللِّسَانِ فِيهَا كَوُقُوعِ السَّيْفِ» التشريع والأنظمة النزاع بين الإيمان والنفاق انتخاب القيادات( عمال الإمام ) عهود الخلافة – حيث دارت رحى الإسلام بين الإيمان والنفاق العبودية والإستخلاف الإمامة ( الخليفة ) ميراث النبوة (القرآن والسنة) [«مسند البزار = البحر الزخار» (9/ 280):] عَنْ سَفِينَةَ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ": «الْخِلَافَةُ بَعْدِي ثَلَاثُونَ سَنَةً» ثُمَّ قَالَ لِي سَفِينَةُ: أَمْسِكْ لِأَبِي بَكْرٍ سَنَتَيْنِ، وَلِعُمَرَ عَشْرًا، وَلِعُثْمَانَ اثْنَيْ عَشَرَ، وَلِعَلِيٍّ سِتًّا " 37
المقدمة السادسة وثوب الأمة برحى الإسلام ، وقيامها بحفظ وحمل الرسالة والبلاغ بها فتن الأمة بين نصرة أجناد الإسلام و بين فتن ذل الضيعة والسلطان 38
المجتمع المسلم وفتن الولاء لجماعة المؤمنين تغير مفهو "جماعة المؤمنين" بتغير العصور: المصطلح مر بمراحل هي : الأولى : خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم ؛ إمامهم. الثانية : وإمامهم منهم. الثالثة : وإمامهم معهم. الرابعة : وإمامهم مداخن. الخامسة : وإمامهم حرب عليهم. السادسة : وإمامهم عيسى. (ع س) السابعة : وإمامهم منهم - فترة مابعد عيسى . ثم فترة : لا إمام لهم ولا جماعة ، بل التمهيد لرفع العلم ، وقبض المؤمنين ؛ ثم فترة : التمهيد لقيام الساعة . 39
الحديث رقم : م : | 1 – 1471 – 0| ، ت : | # – 0 | حكمـه : ر_البخاري عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ – قَالَ : ( وَرَأَى سِكَّةً وَشَيْئًا مِنْ آلَةِ الحَرْثِ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ : « لاَ يَدْخُلُ هَذَا بَيْتَ قَوْمٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الذُّلَّ » ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : " وَاسْمُ أَبِي أُمَامَةَ صُدَيُّ بْنُ عَجْلاَنَ " ). التخريج : ر_ البخاري : ( 2321 ) متفردا به عن الكوكبة . وأخرجه بإسناده : البغوي ( 4060 ) ، والتبريزي ( 2978 مشكاة المصابيح ) ، والطحاوي ( 230 شرح مشكل الآثار ). و رواه الطبراني ( 8921 الأوسط ) . الحديث رقم : م : | 2 – 1471 – 0| ، ت : | # – 0 | ، حكمـه : حسن بغيره عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ – يَقُولُ : ( سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ : « مَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ يَغْدُو عَلَيْهِمْ فَدَّانٌ إِلَّا ذُلُّوا »). التخريج : حسن صحيح بغيره : رواه الطبراني ( 8123 الكبير ) ، قال الهيثمى [ 4 : 120 المجمع ] : قُلْتُ : لَهُ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ فِي ذَمِّ الزَّرْعِ ، وهَذَا ، فيه مَرْأَتَانِ لَمْ أَعْرِفْهُمَا ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ . وصححه الألباني ( 5698 صَحِيح الْجَامِع ؛ و 10 الصحيحة ) . [ وصححوه بالحديث الذي قبله وبحديث العينة الآتي بعده . والله أعلم ] . الحديث رقم : م : | 2 – 1471 – 0| ، ت : | # – 0 | ، حكمـه : حسن صحيح بغيره عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : « مَا تَرَكَ قَوْمٌ الْجِهَادَ إِلَّا عَمَّهُمُ اللَّهُ بِالْعَذَابِ » . التخريج : حسن بذاته صحيح لغيره : رواه الطبراني ( 3839 الأوسط ) ، وصححه الألباني في السلسلة ( 2663 ) . وحسن إسناده الهيثمي [ 5 : 284 المجمع ] 40
فصل : من واجبات ولاة الأمر استبقاء المسلمين على جاهزية الانتداب بدفع ما يُربِقُهم ويُثقلهم عنه . حَدَّثَ عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيَّ ، أَنَّ نَافِعًا حَدَّثَهُ ؛ عَنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ – ما – قَالَ : ( سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ : « إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ») . التخريج : حسن بمجموع طرقة : رواه أبو داوود ( 4362 ) وانفرد به عن الجماعة . حسن إسناده الأرنؤوط [ تخريج زاد المعاد : ٣ : ٧٨ ] ، وصححه الألباني لمجموع طرقه (423 صحيح الجامع ؛ وصحيح أبي داود : 2956 ) . عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ – ما – عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ : « لَئِنْ تَرَكْتُمُ الْجِهَادَ ، وَأَخَذْتُمْ بِأَذْنَابِ الْبَقَرِ ، وَتَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، لَيُلْزِمَنَّكُمُ اللَّهُ مَذَلَّةً فِي رِقَابِكُمْ ، لَا تَنْفَكُّ عَنْكُمْ حَتَّى تَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ وَتَرْجِعُوا عَلَى مَا كُنْتُمْ عَلَيْهِ » . التخريج : حسن لغيره : أحمد ( 5007 ) متفردا بسياقته هذه ، وحسنه لغيره الألباني ( 5698 صَحِيح الْجَامِع ) . عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ – ما – قَالَ : لَقَدْ أَتَى عَلَيْنَا زَمَانٌ ، وَمَا يَرَى أَحَدٌ مِنَّا أَنَّهُ أَحَقُّ بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ ، وَأَنَا فِي زَمَانٍ الدِّينَارُ وَالدِّرْهَمُ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ أَخِينَا الْمُسْلِمِ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ : « إِذَا ضَنَّ النَّاسُ بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ ؛ تَبَايَعُوا بِالْعِيْنِ ، وَاتَّبَعُوا أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَتَرَكُوا الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؛ أَنْزَلَ اللَّهُ بِهِمْ بَلَاءً ، فَلَمْ يَرْفَعْهُ عَنْهُمْ حَتَّى يُرَاجِعُوا دِينَهُمْ ») . و في ذخيرة الحفاظ ( 859 ) : عَنْ عَطَاءٍ ، عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ – رَضِيَ اللَّهُ عَنهُمَا – قَالَ : ( وَ بِاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ ؛ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ : « إِذَا تَبَايَعَ أُمَّتِي بِالْعِينَةِ ، وَ لَزِمُوا أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، ضَرَبَهُمُ اللهُ بِالذُّلِ ؛ ثُمَّ لَم يَنْتَزِعْ ؛ حَتَّى يَمُوتُوا ، أَوْ يَرْجِعِوْا ») . التخريج : حسن لغيره صحيح بغيره : الطبراني من طريقين عن ابن عطاء ( 13583 – ابن عياش ؛ و 13585 – بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ – الكبير ) ومن غير طريق عطاء رواه بـ ( 14045 الكبير جـ 13 و14 ) وهو في ( 281 المختارة ) و ( 24 العقوبات ) . وأخرجه من الطريق الأول : أحمد ( 4825 ) ، والروياني ( 1422 ) وحكمه حكم الروايتين قبله وبعده . و صححه ابن القطان بعد أن أخرجه من "الزهد" لأحمد . [ 14 : 376 شرح ابن رسلان ] . قال أحمد شاكر : إسناده صحيح – لوجهٍ آخر له رواه أبو داوود ، وهو السابق له – . [ وهو بهذه الروايات صحيح ] . 41
المقدمات التّوعوية الدعوة والإعلام 42
مرتكزات الدعوة والإعلام الجماهيرية الحديثة تأملٌ وتفكير 43
تأملٌ وتفكير مقدمات في المناصحة الدعوية الحديث ( أ ) 44
تأملٌ وتفكير مقدمات في المناصحة الدعوية الحديث ( ب ) 45
تأملٌ وتفكير مقدمات في المناصحة الدعوية الحديث ( جـ ) 46
تأملٌ وتفكير مقدمات في المناصحة الدعوية الحديث ( د ) 47
تأملٌ وتفكير مقدمات في المناصحة الدعوية الحديث ( هـ ) 48
تأملٌ وتفكير مقدمات في المناصحة الدعوية الحديث ( و ) 49
تأملٌ وتفكير مقدمات في المناصحة الدعوية الحديث ( ز ) 50