1 / 18

الأمانات الواجبة على الإنسان

الأمانات الواجبة على الإنسان. إعداد جنات عبد العزيز دنيا. أمر الإسلام بحفظ الأمانة وأدائها ، وذم الخيانة ، وحذر منها في نصوص كثيرة منها : قال تعالى } إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها { ( النساء 58 ). و ذكر ابن كثير أنها عامة في جميع الأمانات الواجبة على

yuval
Download Presentation

الأمانات الواجبة على الإنسان

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. الأمانات الواجبة على الإنسان إعداد جنات عبد العزيز دنيا

  2. أمر الإسلام بحفظ الأمانة وأدائها ، وذم الخيانة ، وحذر منهافي نصوص كثيرة منها : قال تعالى}إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها {(النساء 58). وذكر ابن كثيرأنها عامة في جميع الأمانات الواجبة على الإنسان. كما نقل القرطبي ذلك عن جماعة من الصحابة كالبراء بن عازب وابن مسعود وابن عباسوأبيّ بن كعب قالوا :[ الأمانة في كل شيء فيالوضوء والصلاة والزكاة والجنابة والصوم والكيل والوزن والودائع ]. قال تعالى في صفات المؤمنين} والذين هم لأماناتهموعهدهم راعون { ( المؤمنون 8)،(المعارج 32).

  3. وقال الله تعالى :} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواأَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ{ (سورة الأنفال الآية 27 )، فنهى الله سبحانه وتعالى عن خيانة الله وخيانة الرسول صلى الله عليه وسلم وخيانة بعضهم لبعض. وقد اعتبر العلماء خيانة الأمانة من كبائر الذنوب ،(انظر الزواجر1/617) . وقد وردت أحاديث كثيرة في الترهيب من خيانة الأمانة منها : عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليهوسلم فقال في الخطبة :” لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لاعهد له“ رواه ابن حبان والبيهقي والبغوي ، وحسّنه الشيخ الألباني .

  4. وقال ابن عباس رضي الله عنهما :”لم يرخص الله لمعسر ولا لموسر أن يمسك الأمانة “ . وقال ابن كثير: ”والخيانة تعم الذنوب الصغار والكبار“. وعن ابنعباس في الأمانة قال :”الأعمال التي أؤتمن عليها العباد “. وقال صلى الله عليه وسلم في الأمر بردها : " أد الأمانةإلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك ". إن خيانة الأمانة من صفات المنافقين . جاء في الحديث عنعبد الله بنعمر رضي الله عنهما أنالنبي صلى الله عليه وسلم قال :” أربع منكن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيهخصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا اؤتمن خان وإذا حدّث كذب وإذا عاهد غدروإذا خاصم فجر“ رواه البخاري ومسلم .

  5. وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”اضمنوا لي ستاً أضمن لكم الجنةاصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا إذا ائتمنتم واحفظوافروجكم وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم“( صححه الألباني السلسلة الصحيحة). وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :[ لا يغرنَّك صلاة امرئولا صيامه من شاء صلى ومن شاء صام ولكن لا دين لمن لاأمانة له ] ( شرح السنة 1/75 ).

  6. أنواع الأمانات: للامانة وحفظها مجالات كثيرة : كل ما أعطاك الله من نعمة فهي أمانة لديك يجب حفظها واستعمالها وفق ما أراد منك المؤتمن ، وهو الله جل وعلا : فالبصر أمانة ، والسمع أمانة، واليد أمانة ، والرجل أمانة ، واللسان أمانة ، الدين أمانة فهو من أعظم الأمانات ،قال تعالى :”إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملهاالإنسان إنه كان ظلوماً جهولا “ . قال القرطبي في تفسير هذه الآية :الأمانة تعم جميع وظائف الدين. وتبليغ هذا الدين أمانة أيضاً ، فالرسلأمناء الله على وحيه ،

  7. فاحفظ دينك ولا تضيع اسلامك فتكونمنالخاسرين. - الأسرة أمانة ؛ كلكم راع مسؤول عن رعيته ...والرجلراعفى بيته ومسؤول عنرعيته. الولد أمانة ، فحفظه أمانة ،ورعايته أمانة ، وتربيته أمانة . • الكلام أمانة ؛فنقل الكلام بين الناس ضياع أمانة ونقلالأسرار ضياعللأمانة ، السر أمانة ، وإفشاؤه خيانة ، ولو حصل بينك وبين صاحبك خصام فهذا لا يدفعك لإفشاء سره ، فإنه من لؤم الطباع ، ودناءة النفوس ، قال صلى الله عليه وسلم : ” إذا حدث الرجل بحديث ثم التفت فهي أمانة “ . ومن أشد ذلك إفشاء السر بين الزوجين ، فعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إن من أعظم الأمانة عند الله يومالقيامة : الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ، ثم ينشر سرها “.

  8. الأموال أمانة ؛ فلا ينفق المال إلا فيما يرضي الله . فالودائع أمانة عندك و القروض أمانة عندك والبيع والشراء أمانة . العِرض أمانة ؛فيجب عليك أن تحفظ عرضك ولا تضيعه ، فتحفظ نفسك من الفاحشة ، وكذلك كل من تحت يدك ، وتحفظهم عن الوقوع فيها ، قال أبي كعب رضي الله عنه : من الأمانة أن المرأة أؤتمنت على حفظ فرجها . العمل أمانة : فإتقان العمل أمانة والحضور فى الموعد أمانة ، وحفظ أوقات العمل أمانة ؛ إن الموظف مؤتمن على عمله ويجب عليه أن يحافظ على كل ما يتعلق بعمله ولا يجوز له أنيستعمل شيئاً مما أؤتمن عليه في غير محله المقرر له ، سواء على ما كان تحتيده

  9. من أموال أو أدوات أو طعام و غير ذلك، و لا يجوز أن يأخذ شيئا من عمله دون أن يؤذن له فإن فعل فقد خان الأمانة و ارتكب الاثم ووقع في المعصية. يحرم على الموظفين أخذ شيء من أموال المؤسسة مهما كانت قليلة. فإن الموظف في الدولة يعتبر أجيراً وأميناً على ما تحت يده منأدواتوغيرها، فيجب عليه أن يحافظ عليها، ولا يستعملها إلا في مصلحة العمل، ولا يجوز له أن يستخدمها في أعماله الخاصة أو يستأجرها لغيره أو يأذن له في استعمالها. فإن ذلك من الخيانة والتقصير في حفظ الأمانة ورعايتها،فإذا كانتأدوات العمل مما يستهلك بالاستخدام ـ كالأوراق والأقلاموالأحبار ونحوها من الأجهزة ـ فلا يجوز لك استخدامها إلا فيالعملالذي رُصِدَتْ من أجله،

  10. وأما إذا كانت لا تستهلك ـ كخرامة الورق مثلاً ـفلا حرج عليك في استخدامها، مع الحذرمن عدم الإضرار بها؛ وذلك كله مأخوذ من قوله تعالى ”ومن يغلل يأت بما غل يومالقيامة“ وقوله صلى الله عليه وسلم ”أدُّوا الخياط والمخيط؛ فإن الغلول عار وشنار يومالقيامة“. وقال تعالى حكاية عن بنت شعيب في وصف من يستحق المسؤولية... ” إن خير من استأجرت القوي الأمين“. [القصص:26] أما الذي لا تتوفر فيه صفة القوة والقدرة علىتحمل أعباء العمل، والذي لا يحافظ على ما تحت يده من أمانات فلا يستحق المسؤولية التي تعتبر تكليفاً قبل أن تكون تشريفاً.

  11. وليس هناك فرق بين أن يكون صاحب المسؤولية قريباً أو بعيداً، بل إن القريب يجب عليه أن يحافظ على أقاربه، ويمنعهم من التسلط على المال العام لأنهم قد يتجرؤون عليه بسبب قربهم من المسؤول، ويتغاضى عنهم الناس لذلك السبب. ولقد وعي سلفنا الصالح خطورة التفريط في المال العام وقد كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشدد على أقاربه حتى لا يتجرؤوا باسمه على المال العام.. وله قصص معروفة في ذلك. وهذا أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه – كان إذا انشغل في ليله بأمور المسلمين أضاء شمعة من بيت المسلمين

  12. فإذا انصرف في شئونه الخاصة أطفأها وأضاء شمعة من ماله الخاص رغبة منه في الحرص علي مال رعيته . المسئولية في الإسلام أمانة وليست مكاسب، والكافر يطلب الإمارة ويطلب الولاية والمنصب ظهوراً وشهرة واستغلالاً، والمؤمن يأخذها بعد أن يضطر إليها اضطراراً. الأمانة ناءت بحملها السموات والأرض والجبال ، قال سُبحَانَهُ وَتَعَالى:” إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً “[الأحزاب:72]. والأمانة مع ثقلها إلا أنها ليست مستحيلة ، بل تتوج بها عباد الله الصالحين المؤمنون ، حتى وصفهم الله بها فقال تعالى : { وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } (المؤمنون:9).

  13. إنها الأمانة التي كان يودع بها النبي ‘ أصحابه وجيوشه فيقول لهم : ”أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ“ رواه أبو داود وصححه الألباني . تولى عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه وأرضاه- الخلافة فأتى لينام الليل، فذهب النوم، قالت له زوجته فاطمة بنت عبدالملك : يا أمير المؤمنين ألا تنام، قال: (كيف أنام وقد ولاني اللهأمر أمة محمدصلى اللهعليه وسلم، وأمر الضعيف والمسكين، وأمر الشيخ الكبير والمرأة العجوز، وأمر الهرم والعجوز والفقير)، فبكتمعه. إنها الأمانة التي كان يعلي بها شأن حذيفة فيقول : ”إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا وَإِنَّ أَمِينَنَا أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ “رواه البخاري .

  14. قال النبي :” كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ “. الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ. وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا. ونستخلص من هذا: أن المسئولية في الإسلام مغرم لا مغنم، فاصرف نظرك أن تظن أن المنصب وسيلة لك إلى السعادة، فلن يكون إلا إذا جعلته طاعة لله. والمجتمع الأمين يقدر الأمناء في كل مسؤولياتهم ، يجل فيهمسمو أخلاقهم ، وقوة إرادتهم ، ويبقي لهم ذكرًا خالدًا في الأنفس وعلى سطور التاريخ . إنك تسمع من يتحدث عن تاجر عن صدقه وأمانته ، حتى ترى من الناس معه إقبالاًوحبًا وجميل معاملة ، ونبل تعاون ، لأنه ترفع بأمانته عن الغبن في الأسعار،والغش في البضاعة، فيعطيه الله تعالى بركة في رزقه وصحته وذريته .

  15. ماذا يبقى للناس إذا فقدوا الأمانة بينهم ، فخانوا الله في دينهم ، وخانوه في أعمالهم ، وخانوه في حوائج الناس الذين استأمنوهم على قضائها ، وأصبحوا يتفننون في التهرب منأداء أمانتهم الملقاة على عواتقهم ، ويتباهونبأخذ رواتبهم من غير تعب ولا نصب ، بل ويجاهرون بتحصيل الأموال الطائلة في تجارتهم بالغش والتحايل . - إثم من قصر في عمله : إسمع إلى الحبيب عليه الصلاة والسلام يقول في الصحيحين :” ما من عبد يسترعيه الله عزوجل على رعية، يموتيوم يموت غاشاً لرعيته، إلا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة “ وفيلفظصحيح:” ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته؛ إلا حرم الله عليه الجنة “ غاش ما أعطاها حقها، ولا أنصف مكلومها وما رد ظالمها، وما قضى حوائج الأمة .

  16. إنه حديث عظيم وفي العموم ما من عبد قلت مهمته أو كبرتإلا يسأله الواحد الأحد يوم العرض الأكبر:} وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ * مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ {[الصافات:24-25]. إن الجندي واللواء، والقائد، والموظف، والداعية، والأستاذ، كلهم مسؤولون: إذا قيل أنتم قد علمتم فما الذي عملتم وكل في الكتاب مرتب وماذا كتبتم في شباب وصحة وفي عمر أنفاسكم ؟.فيا ليت شعري ما نقول وما الذي نجيب به يوم العرض الأكبر إذ ذاك والأمر أصعب . اسمع إلى حديث عظيم رواه أبو داود والترمذي ،قال عليه الصلاة والسلام: ” من ولاه الله شيئاً من أمر أمتي، أو من أمر المسلمين، فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم؛ احتجبالله دون حاجته وفقره وخلته يوم القيامة “ حديث صحيح.

  17. معنى الحديث: من ولاه الله مسئولية الأمة فاحتجب، وقطعالطرق إليه، وعطل المسئولية، ولم يقم بالواجب، وأخر المراجعين، والمحتاجين، وكبت المساكين، احتجب الله دون حاجته وخلته -يعني مشقته- وما يحتاجه يوم القيامة، أو حاجته الداخلية وفقره يوم العرض الأكبر. واحتجب هنا بمعنى أن الله له حجاب خاص يليق بجلاله، يحتجب عمن احتجب عن حوائج المسلمين، ومقصود هذا عذاباً وجزاءً ونكالاً، والجزاء من جنس العمل، فكما احتجب عن الأمة، وكما عطل معاملات الأمة، يعطله الله يوم العرض الأكبر، ويؤخره الله في العرصات، ويحتجب دون حاجته، فلا يرفع حاجته، ولا يجيب دعوته، ولا يسد عوجه، ولا يغنيفقره، ولا ينجي مقصده، فيبقى في الأذلين الخاسرين.

  18. إن المدارس والأسر والمساجد هي محاضن الأمانة ، فهل راجع المربون باختلاف مسؤولياتهم أنفسهم في شأن الأمانة ؟ لو كل فرد منا ، من أكبر مسؤول إلى أقلهم مسؤولية، تقلد الأمانة بحقها ، وأداها على وجهها ، لسارت الأمة على سفينة آمنة ، لا تضرها الأمواج ،ولا تخرقها أيدي العابثين . gannatdonya@gmail.com

More Related