1 / 25

الحلقة الثالثة

الحلقة الثالثة. (تابع) رؤية التلمذة الروحية. ملخص الحلقتين الأولى والثانية. تكلمنا عن: احتياج المؤمن الحديث للنمو الروحي بعد المعمودية. وتحدثنا عن رؤية العمل الروحي من حيث: هدفه، و هو: "تحقيق ملكوت الله على الأرض"

tessa
Download Presentation

الحلقة الثالثة

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. الحلقة الثالثة (تابع) رؤية التلمذة الروحية

  2. ملخص الحلقتين الأولى والثانية • تكلمنا عن: • احتياج المؤمن الحديث للنمو الروحي بعد المعمودية. • وتحدثنا عن رؤية العمل الروحي من حيث: هدفه، وهو: "تحقيق ملكوت الله على الأرض" • وخطتة وهي: مراحل الحياة الروحية: قبول المسيح، الثبات، النمو، النضوج، الخدمة، القيادة. • وأعطينا لمحة مختصرة عن المرحلة الأولى من حيث: هدفها، تركيزها، مادتها، ثمارها. • وأكملنا الحديث عن هذه اللمحة، في الحلقة الثانية عنبقية المراحل: الثبات، النمو، النضوج، إعداد خدام، تدريب قادة

  3. التلمذة الروحية • سوف أسلط الضوء على ثلاثة عناصر رئيسية في التلمذة هي: • مفهومها، أهميتها، مراحلها. • أولا: مفهوم التلمذة: • ترتبط فكرة التلمذة بفكرة المدرسة، فالتلميذ يلتحق بالمدرسة ليتعلم ويتدرب وينتقل من مرحلة إلى مرحلة لتحصيل العلم، حتى يتخرج مؤهلا للقيام بالعمل الذي تخصص فيه. • هكذا التلمذة الروحية هي التحاق بمدرسة المسيح ليتعلم المؤمن ويتدرب من خلال الانتقال من مرحلة إلى مرحلة حتى يصبح خادما مؤهلا للقيام بالعمل الروحي. • غير أن المدرسة العلمية تقتصر على مجرد إعطاء معلومات، أما التلمذة الروحية فهي لا تكتفي بمجرد المعلومات، بل تتعدى ذلك إلى تحويل المعلومات إلى حياة يعيشها تلميذ المسيح، فقد قال السيد المسيح: (يو6: 63) "الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة".

  4. ولنضرب لذلك مثلا بسيطا: لو نظرنا إلى التتلمذ للفلاسفة، نجد مفهوما أعمق من مجرد التزود بالمعلومات، وإنما هي معايشة التلميذ للفيلسوف، وتبعيته في تفكيره وتعبيره وأسلوبه. هذا يعطينا فكرة مبدئية عن مفهوم التلمذة للمسيح، فقد قيل في (مر3: 14) أن السيد المسيح "أقام اثني عشر ليكونوا معه وليرسلهم ليكرزوا" فالتلمذة للمسيح هي: التصاق بالمسيح، وتبعية خطواته، والسلوك مثله، واكتساب أخلاقياته. إذ يقول الكتاب: فكما قبلتم المسيح يسوع الرب اسلكوا فيه (كو2: 6) ويقول كذلك: "كما سلك ذاك هكذا يسلك ـ المؤمن ـ ايضا (1يو2: 6)

  5. فالتلمذة الروحية ليست مجرد مدرسة لتحصيل العلم، ولكنها بالدرجة الأولى هي التدرب على أسلوب حياة روحية ليصبح الإنسان بحق صورة للسيد المسيح، كما جاء في (رو8: 29) "سبق فعيننا لنكون مشابهين لصورة ابنه" ومن ثم يستطيع أن ينقل حياة المسيح التي يحياها، ويسلمها لأشخاص آخرين، قادرين بدورهم على نقلها وتسليمها إلى غيرهم، في تواصل للأجيال حتى مجيء الرب في مجده. هذا ما وضحه بولس الرسول بقوله: وما سمعته مني بشهود كثيرين أودعه أناسا أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضا (2تي2: 2)

  6. ثانيا: أهمية التلمذة الروحية • ** تتضح لنا أهمية التلمذة الروحية عندما نكتشف وضعها في سياق الخطة الإلهية الحكيمة: • التلمذة خطة إلهية منذ القدم كما يتضح من سفر (أش54: 12و13) "وأجعل كل بنيك ... تلاميذ الرب" • وفي العهد الجديد أصبحت التلمذة وصية إلهية ملزمة: • إذ كلف المسيح الرسل بالعمل بها حيث قال لهم: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم" (مت28: 19) • وقد حرص الرسل على تنفيذ وصية المسيح ففي (أع 14: 21) يقول "فبشروا في تلك المدينة وتلمذوا كثيرين"

  7. الكنيسة والتلمذة وعلى هذه الخطة الحكيمة سارت الكنيسة في حياة التلمذة: • فمن أقوال قداسة البابا شنودة الثالث عن التلمذة في (كتاب التلمذة الروحية): "في الكنيسة الأولى دعي المؤمنون تلاميذ ... وانتشار الكرازة في العصر الرسولي عبر عنه: بتكاثر التلاميذ (أع6: 1). • واستطرد قداسته قائلا: "وهكذا دخل المؤمنون جميعا في حياة التلمذة، يتسلمون فيها الإيمان والمعرفة الروحية على أناس أمناء، يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضا" (2تي2: 2) • وقد سارت الرهبنة القبطية على نظام التلمذة: فقد كان للأنبا اسحق 150 تلميذا، والأنبا موسى الأسود 70 تلميذا، والأنبا أور 1000 تلميذا، والأنبا سرابيون 10 آلاف تلميذا، وأسقف البهنسا 10 آلاف تلميذا، و20 ألف تلميذة.

  8. فلا غرابة أن يعبر أحد آباء الكنيسة قائلا: "المسيحية تلمذة، فتوجد المسيحية حيثما تكون التلمذة، وتضعف المسيحية وتخور وتصير جافة وثقيلة وخيالية حينما تفقد التلمذة". وهناك نقطة أخرى توضح أهمية التلمذة كخطة إلهية حكيمة، وهي: موضوع تواصل الأجيال:

  9. تواصل الأجيال • ** يتضح موضوع تواصل الأجيال ـ كما سبق الإشارة ـ من قول بولس الرسول: في (2تي 2: 2): • "وما سمعته مني بشهود كثيرين أودعه أناسا أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضا" • ** فيتكلم الرسول بتركيز شديد في هذه الآية القصيرة عن أربعة أجيال متواصلة هي:

  10. الجيل الأول هو: جيل بولس نفسه إذ يقول: "ما سمعته مني ” والجيل الثاني هو: جيل تيموثاوس "ما سمعته أنت" والجيل الثالث هو: جيل الأناس الأمناء الذين سيودعهم تيموثاوس ما سمعه من بولس "أودعه أناسا أمناء" والجيل الرابع هو جيل المتعلمين في قوله "يكونون أكفَاء أن يلموا آخرين أيضا"

  11. تكاثر التلمذة • وهناك أيضا أمر آخر يوضح أهمية التلمذة بحسب خطة الله الحكيمة، وهو حقيقة تكاثر التلمذة، فالتلمذة تتبع المتوالية الهندسية لا المتوالية الحسابية. • المتوالية الحسابية: هي مجرد زيادة العدد بإضافة أشخاص جدد، كما يحدث مثلا في اجتماعات الوعظ العامة: كأن شخصا يحضر معه للاجتماع كل أسبوع شخصا آخر، ففي الشهر يجذب 4 أشخاص، وفي السنة يصبح العدد 52 شخصا، وبعد 10 سنوات يكون العدد 520 شخصا.

  12. المتوالية الهندسية • هي تضاعف العدد، وهذا ما يتم في مجموعات التلمذة، لو سارت الأمور سيرا طبيعيا: فخادم التلمذة يتلمذ خمسة أشخاص كل سنتين، فيكون العدد بعد سنتين = (1×5= 5 تلاميذ)، ثم أن الخمسة بالإضافة إلى القائد يتلمذ كل واحد خمسة جدد فيكون المجموع بعد 4 سنوات = (6×5= 30 تلميذا)، ثم أن الثلاثين يضاف إليهم الستة القادة يتلمذ كل واحد خمسة آخرين، فيكون المجموع بعد ست سنوات = (36×5= 180 تلميذا) ... وهكذا، فبعد 10 سنوات يصبح العدد 6480 تلميذا. (قارن هذا مع الناتج من المتوالية الحسابية في 10 سنوات وهو 520 شخصا، تجد معنى تكاثر التلمذة.

  13. ولك أن تتخيل الفرق بين نتائج المتواليتين على المدى الطويل، (أي الفرق بين اجتماعات الوعظ، ومجموعات التلمذة). هذا علاوة على اختلاف النوعية، بين مجرد شخص يحضر اجتماعات الوعظ، وبين تلميذ يتدرب على الحياة الناضجة في المسيح. وهناك ميزة أخرى وهي أن الاجتماعات العامة الكبيرة تلفت الأنظار لمحارباتها، أما المجموعات الصغيرة لا يشعر بها أحد، وتجري دون مقاومة الذين من خارج.

  14. التكامل بين التلمذة والكرازة • وهناك أيضا أمر آخر يوضح أهمية التلمذة بحسب خطة الله الحكيمة، وهو أن التلمذة تسير في خط متوازٍ مع الكرازة، مما يلقى الضوء على أهمية المتابعة أي مسئولية شخص عن مجموعة، فلو نظرنا إلى حكمة الرب يسوع نرى أن: • الدائرة الأولى: في علاقة المسيح بالتلاميذ كانت مكونة من 3 تلاميذ، قيل عنهم: "ولم يدع أحد يتبعه إلا بطرس و يعقوب و يوحنا أخا يعقوب (مر5: 37)

  15. والدائرة الثانية: كانت مكونة من 12 تلميذاً "وأقام اثني عشر ليكونوا معه و ليرسلهم ليكرزوا" (مر3: 14) ولو قسمناهم على الـ 3 تلاميذ، نجدهم يكونون 4 مجموعات كل مجموعة مكونة من 4 أشخاص. والدائرة الثالثة: كانت مكونة من 70 رسول "بعد ذلك عين الرب سبعين آخرين أيضا و أرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه إلى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا أن يأتي (لو10: 1) ولو قسمنا ذلك العدد على 12 تلميذ = كل مجموعة حوالي 6 أشخاص.

  16. والدائرة الرابعة: كانت مكونة من 500 أخ "وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمس مئة أخ أكثرهم باق إلى الآن و لكن بعضهم قد رقدوا (1كو15: 6) لو قسمناهم على 70 رسول = كل مجموعة حوالي 7 أشخاص. والدائرة الخامسة: كانت مكونة من 3000 شخصا [فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا و انضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس (أع2: 41)] لو قسمناهم على 500 أخ = كل مجموعة 6 أشخاص. من هذا تتضح حكمة الله من تكوين مجموعات صغيرة ليسهل رعايتها ومتابعتها. فما قيمة أعداد غفيرة تحضر اجتماع الوعظ دون رعاية واهتمام شخصي بحياتهم، ومتابعتهم؟

  17. ثالثا: حتمية النمو الروحي للمؤمنين: • نعلَم جميعنا أن كل كائن حي له أطوار نمو خاصة به، مثل: • مراحل نمو الإنسان: تمر حياة الإنسان في مراحل متعددة: طفولة، شاب، رجولة، شيخوخة. • مراحل نمو النبات: وأطوار النبات معروفة: بذار، نبات، سنابل أو زهور، ثم ثمار. • ومن هنا نستطيع أن نتعرف على حتمية نمو المؤمن في مراحل روحية ـ كما مر بنا.

  18. من تشبيه نمو الإنسان الطبيعي: إذ يقول بولس الرسول: "لما كنت طفلا كطفل كنت أتكلم و كطفل كنت افطن و كطفل كنت افتكر و لكن لما صرت رجلا أبطلت ما للطفل" (1كو3: 11) ومن تشبيه نمو النبات، يقول السيد المسيح: في (مر4: 26) "وقال هكذا ملكوت الله كأن إنسانا يلقي البذار على الأرض. وينام و يقوم ليلا و نهارا و البذار يطلع و ينمو و هو لا يعلم كيف. لأن الأرض من ذاتها تأتي بثمر أولا نباتا ثم سنبلا ثم قمحا ملآن في السنبل وأما متى أدرك الثمر فللوقت يرسل المنجل لان الحصاد قد حضر".

  19. ولنا من أعماق النهر تشبيه آخر: يقول حزقيال النبي في (ص47: 3و4) "... قاس ألف ذراع و عيرني في المياه و المياه إلى الكعبين. ثم قاس ألفا و عيرني في المياه و المياه إلى الركبتين ثم قاس ألفا و عيرني و المياه إلى الحقوين. ثم قاس ألفا وإذا بنهر لم استطع عبوره لان المياه طمت مياه سباحة نهر لا يعبر". من كل هذه التشبيهات نستطيع أن ندرك حتمية نمو المؤمن خلال مراحل الحياة الروحية التي سبق أن تكلمنا عنها وهي:

  20. مرحلة البدء مع المسيح: وفيها يتعرف الإنسان على شخص المسيح ليقبله. مرحلة الثبات في المسيح، وفيها يصبح المؤمن غير متزعزع في إيمانه. مرحلة النمو في المسيح، وفيها يملك المسيح على حياة المؤمن. مرحلة النضوج في المسيح، وفيها يختبر المؤمن صلب الذات حتى يعيش المسيح في حياته. مرحلة إعداد خدام للمسيح: وفيها يكمل الطور الأول من المؤمنين في تواصل للأجيال، إذ يبدأ الخادم في القيام بالكرازة للآخرين، ويتلمذتهم للمسيح. مرحلة تدريب قادة: وفيها يصبح الخادم مسئولا عن قيادة فريق خدمة كامل.

  21. رابعا: النمو المتوازن في الحياة الروحية: • في الواقع إن الحياة الروحية لها أركان أساسية، ينبغي أن تنمو معا في توازن دقيق. • ولنضرب لذلك مثلا: فإننا نلاحظ أن نمو الطفل يحدث في توازن دقيق بين كل أعضائه، فالكل ينمو معا. • فلا نجد إن أحد ذراعيه ينمو أكثر من الذراع الآخر، بل كل الأعضاء تنمو بمعل واحد. • هكذا الأمر في الحياة الروحية، ينبغي أن يحدث النمو في أركان الحياة الروحية في توازن، فلا ينمو المؤمن في مجال ويهمل المجالات الأخرى.

  22. ولكي نوضح ذلك نوضح أركان الحياة الروحية وهي: الركن الأول: هو مركز المسيح في حياة المؤمن. الركن الثاني: هو علاقة المؤمن بالله، من خلال الصلاة وقراءة الكتاب المقدس، ووسائط النعمة المختلفة. الركن الثالث: هو حياة المؤمن الداخلية أي ضميره وقيمه الأخلاقية والروحية. الركن الرابع: هو علاقته بأفراد عائلة الله أي حياة الشركة مع المؤمنين الآخرين. الركن الخامس: هو دوره في الشهادة لغير المؤمنين وخدمتهم.

  23. (2) العلاقة مع الله (5) الشهادة للآخرين (1) مركز المسيح (4) العلاقة بالمؤمنين (3) الحياة الداخلية

  24. تكوين مجموعة "البدء مع المسيح" • ضرورة التدقيق والصلاة في اختيار الأعضاء. • يكون عندهم رغبة جادة لمعرفة الرب. • ينبغي مراعاة أن يتراوح عدد أعضاء المجموعة في مرحلة "البدء مع المسيح” ما بين 5 ـ 10 أفراد، على اعتبار أنه يمكن أن تصفي على 5 أو 6 أشخاص في المراحل التالية. • ينبغي أن يكون الأعضاء بالغين ولا يقل عمر الفرد منهم عن 18 سنة عل الأقل، حتى يستطيع أن يكون مسئولا عن قراراته. • يستحسن أن يبدأ الخادم بعمل مجموعة لأسرته أولا. • المجموعاتالتي ليست من الأسرة يراعى عدم الاختلاط بين الجنسين لعد إعاقة شفافية المشاركات.

  25. ختاما • هذه فكرة موجزة عن رؤية خدمة التلمذة الروحية. • وسوف تتضح بالتفصيل فيما بعد. • عندما ندخل في المجموعات والمراحل المختلفة. • وما أريد أن أكرره وأركز عليه هو أن التلمذة ليست مجرد معلومات نختزنها. • بل هي تدريب على حياة نحياها مع الرب يسوع. • حتى تنطبع صورته فينا. • بل أن يحيا في داخلنا ويملك ويسود على حياتنا. • ويعمل ويخدم بنا ومن خلالنا.

More Related