1 / 24

قتل

الحسين. من. قتل. إعداد جنات عبد العزيز دنيا. فى عام 38 هـ كانت معركة النهروان بسبب خروج الخوارج على على وكانوا يقولون إن الحكم إلا لله ونسوا قوله تعالى: { و َإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ

porter
Download Presentation

قتل

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. الحسين من قتل إعداد جنات عبد العزيز دنيا

  2. فى عام 38 هـ كانت معركة النهروان بسبب خروج الخوارج على على وكانوا يقولون إن الحكم إلا لله ونسوا قوله تعالى: {و َإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً } [النساء : 35] و فى سنة 40 هـ قتل عبد الرحمن بن ملجم المرادى أمير المؤمنين على رضى الله عنه ،وبعد مقتل على بايع أهل الكوفة الحسن بن على ،وخرج الحسن إلى الشام ،والتقى الحسن بمعاوية وتنازل الحسن بالخلافة له فأصبح معاوية أمير المؤمنين وسمى هذا العام عام الجماعة ،وكان حكم الحسن ستة شهور ،وكانت خلافة معاوية من عام 41 هـ إلى عام 60 هـ ثم تولى بعد ذلك يزيد،

  3. بلغ أهل العراق أن الحسين لم يبايع يزيد بن معاوية وذلك سنة 60هـ فأرسلوا إليه الرسل والكتب يريدون البيعة له، وذلك أنهم لا يريدون يزيد ولا أباه ولا عثمان ولا عمر ولا أبا بكر ، انهم لا يريدون إلا عليا وأولاده ، وبلغت الكتب التي وصلت إلى الحسين أكثر من خمسمائة كتاب.عند ذلك أرسل الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل ليتقصى الأمور ويتعرف على حقيقة البيعة وجليتها، فلما وصل مسلم إلى الكوفة تيقن أن الناس يريدون الحسين ، فبايعه الناس على بيعةالحسين وذلك في دار هانئ بن عروة ، و أرسل مسلم بن عقيل إلى الحسين أن أقدم ، ولما بلغ الأمر يزيد بن معاوية في الشام أرسل إلى عبيد الله بن زياد والي البصرة ليعالج هذه القضية ، ويمنع أهل الكوفة من الخروج عليه مع الحسين ولم يأمره بقتل الحسين ، فدخل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة ، وأخذ يتحرى الأمرويسألحتى علم أن دار هانئ بن عروة

  4. هي مقر مسلم بن عقيل وفيهاتتم المبايعة ، فخرج مسلم بن عقيل على عبيد الله بن زياد وحاصر قصره بأربعة آلاف من مؤيديه ، وذلك في الظهيرة . فقام فيهم عبيد الله بن زياد وخوفهم بجيش الشام ورغبهم ورهبهم فصاروا ينصرفون عن مسلم حتى لم يبق معه إلا ثلاثون رجلاً فقط . وما غابت الشمس إلا ومسلمبن عقيل وحده ليس معه أحد، فقبض عليه وأمر عبيد الله بنزياد بقتله فطلب منه مسلم أن يرسل رسالة إلى الحسين فأذن له عبيد الله ،وهذا نص رسالته :”إرجع بأهلك ولا يغرنّك أهل الكوفة فإن أهل الكوفة قد كذبوكوكذبوني وليس لكاذب رأي“. أمر عبيد الله بقتل مسلم بن عقيل وذلك في يوم عرفة ،

  5. فخرج الحسين من مكة يوم التروية وحاول منعه كثير من الصحابة ونصحوه بعدم الخروج مثل ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وابن عمرو وأخيه محمد بن الحنفية وغيرهم. وهذا ابن عمر يقول للحسين: ” إني محدثك حديثا : إن جبريل أتى النبي فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ، وإنك بضعة منه ، والله لا يليها أحد منكم أبداً وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم ، فأبى أن يرجع ، فاعتنقه وبكى وقال : استودعك الله من قتيل“. وروى سفيان بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال للحسين في ذلك : ” لولا أن يزري –يعيبني ويعيرني- بي وبك الناس لشبثت يدي من رأسك، فلم أتركك تذهب“ .وقال عبد الله بن الزبير له : ” أين تذهب!؟ إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك!؟ “.

  6. وقال عبد الله بن عمرو بن العاص : ”عجّل الحسين قدره، والله لو أدركته ما تركته يخرج إلا أن يغلبني“. (رواه يحيى بن معين بسند صحيح) . جاء الحسين خبر مسلم بن عقيل عن طريق الذي أرسله مسلم ، فانطلق الحسين يسير نحو طريق الشام نحو يزيد، فلقيته الخيول بكربلاء بقيادة عمرو بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وحصين بن تميم فنزل يناشدهم الله والإسلام أن يختاروا إحدى ثلاث : أن يسيِّروه إلى أمير المؤمنين (يزيد) فيضع يده في يده (لأنه يعلم أنه لا يحب قتله) أو أن ينصرف من حيث جاء (إلى المدينة) أو يلحق بثغر من ثغور المسلمين حتى يتوفاه الله. (رواه ابن جرير من طريق حسن) . فقالوا: لا، إلا على حكم عبيد الله بن زياد.

  7. فلما سمع الحر بن يزيد ذلك (وهو أحد قادة ابن زياد) قال : ألا تقبلوا من هؤلاء ما يعرضون عليكم ؟والله لو سألكم هذا الترك والديلم ما حلَّ لكم أن تردوه. فأبوا إلا على حكم ابن زياد. فصرف الحر وجه فرسه، وانطلق إلى الحسين وأصحابه، فظنوا أنه إنما جاء ليقاتلهم، فلما دنا منهم قلب ترسه وسلّم عليهم، ثم كرّ على أصحاب ابن زياد فقاتلهم، فقتل منهم رجلين ثم قتل رحمة الله عليه (ابن جرير بسند حسن) . ولا شك أن المعركة كانت غير متكافئة من حيث العدد، فقتل أصحاب الحسين (رضي الله عنه وعنهم) كلهم بين يديه يدافعون عنه حتى بقي وحده وكان كالأسد، ولكنها الكثرة ، وكان كل واحد من جيش الكوفة يتمنىَّ لو غيره كفاه قتل الحسين حتى لا يبتلي بدمه ،

  8. حتى قام رجل خبيث يقال له شمر بن ذي الجوشن فرمى الحسين برمحهفأسقطه أرضاً فاجتمعوا عليه وقتلوه شهيداً سعيداً . ويقال أن شمر بنذي الجوشن هو الذي اجتز رأس الحسين وقيل سنان بن أنس النخعي والله أعلم. و أما ما روي من أن السماء صارت تمطر دما، أو أن الجدر كان يكون عليها الدم ، أو ما يرفع حجر إلا و يوجد تحته دم ، أو ما يذبحون جزوراً إلا صار كله دماً فهذه كلها أكاذيب تذكر لإثارة العواطف ليس لهاأسانيد صحيحة. يقول ابن كثير عن ذلك: ((( وذكروا أيضا في مقتل الحسين رضي الله عنه أنه ما قلب حجر يومئذ إلا وجد تحته دم عبيط،

  9. وأنه كسفت الشمسواحمر الأفق وسقطت حجارة وفي كل من ذلك نظر والظاهر أنه من سخف الشيعة وكذبهم ليعظموا الأمر ولا شك أنه عظيم ولكن لم يقع هذا الذي اختلقوه وكذبوه وقد وقع ما هو أعظم من قتل الحسين رضي اللهعنه ولم يقع شيء مما ذكروه فإنه قد قتل أبوه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أفضل منه بالإجماع ولم يقع شيء من ذلك وعثمانبن عفان رضي الله عنه قتل محصورا مظلوما ولم يكن شيء من ذلكوعمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل في المحراب في صلاة الصبح وكأن المسلمين لم تطرقهم مصيبة قبل ذلك ولم يكن شيء من ذلك . وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد البشر في الدنيا والآخرة يوم مات لم يكن شيء مما ذكروه

  10. ويوم مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم خسفت الشمس فقال الناس خسفت لموت إبراهيم فصلى بهمرسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف وخطبهم وبين لهم أن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ))). وقتل الحسين ليس هو بأعظم من قتل الأنبياء وقد قُدّم رأس يحيى عليه السلام مهراً لبغي وقتل زكريا عليه السلام، وكثير من الأنبياء قتلوا كما قال تعالى : {قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين}(آل عمران 183)، كان مقتل الحسين يوم الجمعة، سنة إحدى وستين بكربلاء من أرض العراق، وله من العمر ثمان وخمسون سنة (البداية والنهاية (11/569). قال ابن تيمية :« وكان قتله - رضي الله عنه - من المصائبالعظيمة؛ فإن قتل الحسين ،وقتل عثمان قبله :

  11. كانا من أعظم أسباب الفتن في هذه الأمة وقتلتهما من شرار الخلق عند الله ».(مجموعالفتاوى(3/411). وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم لصيام هذا اليومشكراً لله على نجاة موسى وإهلاك فرعون، ولا علاقة لصيامه بمقتل الحسين رضي الله عنه أبداً، فقد ورد فى صيامه : عن عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه عنهما قال: " قدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، نجّى اللَّه فيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم، فصامه، فقال: أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه" ،وفي رواية: " فصامه موسى شكراً، فنحن نصومه" ،وفي رواية أخرى: " فنحن نصومه تعظيماً له" . (أخرجه البخارى ومسلم).

  12. ولقد ضل في يوم عاشوراء فرقتان: الفرقة الأولى: النواصب(1)، وهؤلاء يفرحون ويحتفلون في يوم عاشوراء، ومن أهل السنة من أخطأ وروىله أحاديث موضوعة في فضل الاغتسال، والكحل، والخضاب ونحوه، مما يعد من مظاهر الفرح والسرور. الفرقة الثانية: بعض طوائف الشيعة: وهؤلاء يجعلونه مأتماً يضربون فيه الخدود ويشقون الجيوب، ويدعون بدعوى الجاهلية، ويصل بهم الحال إلى ضرب أنفسهم ضرباً شديداً، بل بعضهم يجرح رأسه بسيف ونحوه حتى تسيل دمائهم، ويدعون أنهم يفعلون ذلك حزناًعلى الحسين رضي الله عنه، وأنهم شيعته المحبون له، ---------------------------------------------- • قال الشيخ ابن عثيمين يرحمه الله : " النواصب ، هم الذين ينصبون العداء لآل البيت ، ويقدحون فيهم ، ويسبونهم ، فهم على النقيض من الروافض " ( شرح الواسطية 2 / 283 )

  13. وكأنَّهؤلاء هم المحبون لآل البيت، وغيرهم ممن لا يعملعملهم غير محب لأل البيت، وهذا غير صحيح،فأهل السنة أولى الناس بآل البيت، وهم المحبون لهم، ولكنهم يراعون في ذلك شرع الله. والسبب الحقيقي لضربهم أنفسهم، والذي لا يعلنه الرافضة هو أنهم خذلوا الحسين رضي الله عنه عندما قدم عليهم الكوفة ( البداية والنهاية -11/530-532-)، وخذلوا قبله ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب حتى قتله ابن زياد (البداية والنهاية -11/484-488) فيعاقبون أنفسهم في هذا اليوم حزناً عليه، ولتقصيرهم معه.

  14. كيف نتعامل مع هذا الحدث : لا يجوز لمن يخاف الله إذا تذكر قتل الحسين ومن معه رضي الله عنهم أن يقوم بلطم الخدود وشق الجيوب والنوح وما شابه ذلك، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب“ (أخرجه البخاري) وقال : ”أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة“. أخرجه مسلم . والصالقة هي التي تصيح بصوت مرتفع .وقال : ” إن النائحة إذا لم تتب فإنها تلبس يوم القيامةدرعاً من جربو سربالاً من قطران“ أخرجه مسلم. و قال ” اثنتان في الناس هما بهمكفر: الطعن في النسب و النياحة على الميت“ رواه مسلم.

  15. و قال :” النياحة من أمر الجاهلية و إن النائحة إذا ماتت و لم تتب قطع الله لهاثيابا من قطران و درعاً من لهب النار“ رواه ابن ماجة. موقف يزيد من قتل الحسين: لم يكن ليزيد يد في قتل الحسين ولا نقول هذا دفاعاً عن يزيد ولكن دفاعاً عن الحق. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل ، ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق، ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع على ذلك، وظهر البكاء في داره ولم يسب لهم حريماً بل أكرم بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بلادهم،

  16. وأما الروايات التي تقول إنه أهان نساء آل بيت رسول لله  وأنهن أخذن إلى الشام مسبيات وأُهِنّ هناك هذا كلام باطل بل كان بنو أمية يعظمون بني هاشم . وروى أن ابن زياد نفسه عندماجيء بنساء الحسين إليه وأهله، أمر لهنبمنزل من مكان معتزل، وأجرى عليهن رزقاً وأمر لهن بنفقة وكسوة.(رواه ابن جرير بسند حسن) . و قال عزت دروزة المؤرخ "ليس هناك ما يبرر نسبة قتل الحسين إلى يزيد، فهو لم يأمر بقتاله، فضلاً عن قتله، وكل ما أمر به أن يحاط به ولا يقاتل إلا إذا قاتل".

  17. و قال ابن كثير: (والذي يكاد يغلب على الظن أن يزيد لو قدر عليه قبل أن يُقتل لعفا عنه كما أوصاه بذلك أبوه، وكما صرح هو به مخبراً عن نفسه بذلك). قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أول جيش من أمتي يغزُونَ البحرَ قد أَوجَبوا "، فقالت أمُّ حرام : قلت يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : أنت فيهم . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ”أول جيش من أمتي يغزُون مدينة قَيْصرَ مغفورٌ لهم" ، فقلت : أنا فيهم قال : لا . " رواه البخاري. و‏قَوْله : ( يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَر ) ‏يَعْنِي الْقُسْطَنْطِينِيَّة،‏وَقَوْله : ( قَدْ أَوْجَبُوا) ‏أَيْ فَعَلُوا فِعْلا وَجَبَتْ لَهُمْ بِهِ الْجَنَّة . قَالَ الْمُهَلَّب : فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَنْقَبَة لِمُعَاوِيَة لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ غَزَا الْبَحْرَ ، وَمَنْقَبَةٌ لِوَلَدِهِ يَزِيد ؛

  18. لأنه أَوَّلُ مَنْ غَزَا مَدِينَةَ قَيْصَرَ.[البخاري مع الفتح]. وهذا الإمام أبو حامد الغزالييقول : وقد صح إسلام يزيد بن معاوية ، وما صح أنه قتل الحسين ولا أمر به ولا رضيه ولا كان حاضراً حين قُتِل ، ولا يصح ذلك منه ولا يجوز أن يُظن ذلك به ..... ولو ثبت على مسلم أنه قتل مسلماً فمذهب أهل الحق أنه ليس بكافر ، و القتل ليس بكفر ، بل هو معصية ، وإذا مات القاتل فربما مات بعد التوبة ، والكافر لو تاب من كفره لم تجز لعنته فكيف بمؤمن تاب عن قتل ..... و قد قال الله تعالى {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }[الشورى/25]. ومن لعنه كان فاسقاً عاصياً لله تعالى ....

  19. والملعون هو المبعد من الله تعالى و ذلك من علوم الغيب. [ قيد الشريد من أخبار يزيد ؛ (ص57-59)]. و قد سئل ابن الصلاح عن يزيد فقال : " لم يصح عندنا أنه أمر بقتل الحسين رضي الله عنه .... وأما سب يزيد ولعنه فليس ذلك من شأن المؤمنين ... وقد ورد في الحديث عند البخاري: " إن لعن المؤمن كقتاله " و قاتل الحسين لا يكفر بذلك ، و إنما ارتكب إثماً ، وإنما يكفر بالقتل قاتل نبي من الأنبياء عليهم الصلاة و السلام . [ قيد الشريد ؛ (ص59-60]

  20. من قتل الحسين؟ نعم هنا يطرح السؤال المهم : من قتلة الحسين : أهم أهل السنة ؟ أم معاوية ؟ أم يزيد بن معاوية ؟ أم من ؟ إن الحقيقة المفاجئة أننا نجد العديد من كتب الشيعة تقرر وتؤكد أن شيعة الحسين هم الذين قتلوا الحسين . فقد قال السيد محسن الأمين " بايع الحسين عشرون ألفاً من أهل العراق ، غدروا به وخرجوا عليهوبيعته في أعناقهم وقتلوه " { أعيان الشيعة 34:1 }. - ثم ناداهم الحر بن يزيد ، أحد أصحاب الحسين وهو واقف في كربلاء فقال لهم " أدعوتم هذا العبد الصالح ، حتى إذا جاءكم أسلمتموه ، ثم عدوتم عليه لتقتلوه فصار كالأسير في أيديكم ؟

  21. لا سقاكم الله يوم الظمأ ”{ الإرشاد للمفيد 234 ، إعلام الورى بأعلام الهدى 242}. - ويذكر المؤرخ الشيعي اليعقوبي في تاريخه أنه لما دخل علي بن الحسين الكوفة رأى نساءها يبكين ويصرخن فقال : " هؤلاء يبكين علينا فمن قتلنا ؟ " أي من قتلنا غيرهم { تاريخ اليعقوبي 235:1 } . فهذه كتب الشيعة بأرقام صفحاتها تبين بجلاء أن الذين زعموا تشييع الحسين ونصرته هم أنفسهم الذين قتلوه ثم ذرفوا عليه الدموع ، وتظاهروا بالبكاء ، ولايزالون يمشون في جنازة من قتلوه إلى يومنا هذا ، ولو كان هذا البكاء يعكس شدة المحبة لأهل البيت فلماذا لايكون البكاء من باب أولى على حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم ،

  22. فإن الفظاعة التي قتل بها لا تقل عن الطريقة التي ارتكبت في حق الحسين رضي الله عنه فلماذا لايقيمون لموته مأتماً سنوياً يلطمون فيه وجوههم ويمزقون ثيابهم ، ويضربون أنفسهم بالسيوف والخناجر ؟ أليس هذا من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم !؟ رأس الحسين : لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام بل الصحيح أن الحسين قتل في كربلاء ورأسه أخذ إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة فجعل في طست ، فجعلينكت عليه، وقال في حسنه شيئاً فقال أنس : " إنه كان أشبههم برسول الله" . رواه البخاري.

  23. أين دفن الحسين : ورد فى مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز 6/366 ما يلى : اختلف الناس في ذلك ، فقيل إنه دفن في الشام ، وقيل في العراق ، والله أعلم بالواقع . أما رأسه فاختلف فيه ؛ فقيل : في الشام ، وقيل في العراق ، وقيل : في مصر ، والصواب أن الذي في مصر ليس قبرا له ، وليس به رأس الحسين ، وقد ألف في ذلك بعض أهل العلم ، وبينوا أنه لا أصل لوجود رأسه في مصر ولا وجه لذلك ،وإنما الأغلب أنه في الشام ؛ لأنه نقل إلى يزيد ابن معاوية وهو في الشام ، فلا وجه للقول بأنه نقل إلى مصر ، فهو إما حفظ في الشام فيمخازن الشام ، وإما أعيد إلى جسده في العراق . وبكل حال فليس للناس حاجة في أن يعرفوا أين دفن وأين كان ،

  24. وإنما المشروع الدعاء له بالمغفرة والرحمة ، ومن عرف قبره وسلم عليه ودعا له فلا بأس ، كما تزار القبور الأخرى ، من غير غلو فيه ولا عبادة له ، ولا يجوز أن تطلب منه الشفاعة ولا غيرها كسائر الأموات ؛ لأن الميت لا يطلب منه شيء وإنما يدعى له ويترحم عليه إذا كان مسلما ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة ). gannatdonya@gmail.com

More Related