تقديم بهجت أبو النصر باحث اقتصادي - جامعة الدول العربية

1. البناء والتشييد المستدامخطوة هامةنحو سياسة إسكانية مستدامةورقة عمل مقدمةالىمؤتمر ” نحو تنمية إسكانية مستدامة“ تقديم بهجت أبو النصر باحث اقتصادي - جامعة الدول العربية الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإسكان و التعمير العرب أبو ظبي – أكتوبر 2008

2. مكونات الدراسة تشتمل الدراسة على خمس عناصر هي : الأول : ماهية التنمية المستدامة الثاني : الاتجاهات الحالية في قطاع البناء والتشييد . الثالث : ملوثات البيئة من قطاع البناء والتشييد . الرابع : التحديات التي تواجه قطاع البناء والتشييد . الخامس: نحو سياسة بناء وتشييد مستدام

3. أولا :ماهية التنمية المستدامة هي التنمية التي تتضمن تحقيق العدالة بين الأجيال وداخل نفس الجيل من خلال المواءمة بين الأهداف الاقتصادية والإنسانية والبيئية، من أجل المحافظة على المكونات المختلفة للثروة التي تضمن استمرار توليد الدخل عبر الأجيال المختلفة.

4. أبعاد التنمية المستدامة

5. ثانيا: الاتجاهات الحالية في قطاع البناء والتشييد يعتبر قطاع البناء والتشييد من القطاعات الهامة في مجمل الاقتصاد العربي. تتوافر خامات مواد البناء في المنطقة العربية بكميات ونوعيات ودرجات متفاوتة من الوفرة والجودة . تعتبر صناعة الأسمنت والسيراميك العربية من الصناعات التي تطورت بشكل كبير خلال العقدين الماضيين. خطت بعض الدول العربية خطوات إيجابية تجاه الاستخدام الأمثل للموارد وتحقيق تشييد مستدام وتنمية عمرانية مستدامة.

6. تابع : الاتجاهات الحالية في قطاع البناء والتشييد • هناك اتجاه متزايد لدى الدول العربية في تشجيع مفهوم اللامركزية في التخطيط والإدارة المستدامة لاستخدامات الأراضي. • حققت بعض الدول العربية نجاحاً ملموساً في تطوير السياسات للحد من انتشار السكن العشوائي.

7. ثالثا: ملوثات البيئة من قطاع البناء والتشييد يعد قطاع البناء والتشييد من أكثر القطاعات تأثيراً على الموارد الطبيعية والطاقة وإنتاج ملوثات البيئة . أهم الملوثات في صناعة الأسمنت ثاني أكسيد الكبريت والغازات الكربونية وبعض مركبات الكلوروالفلورين . تتكون الملوثات الرئيسية في صناعة السيراميك والزجاج من الجسيمات ، كما قد تنبعث كميات من أكاسيد الكبريت نتيجة تحلل الكبريتات التي قد تكون موجودة في الخلطة. وفي صناعة الزجاج الذي يحتوي على رصاص تنبعث كميات من مركبات الرصاص في الهواء .

8. تابع : ملوثات البيئة من قطاع البناء والتشييد تشكل الجسيمات الملوثات الرئيسية التي تنبعث من صناعة الجبس ، وبالنسبة لصناعة الجير بالإضافة إلى الجسيمات فإن أهم ملوثات الهواء ثاني أكسيد النتروجين وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت . وفيما يخص صناعة البويات والورنيش فإن أهم ملوثات الهواء الجسيمات والمركبات العضوية المتطايرة. تشكل مخلفات صناعات مواد البناء ومخلفات البناء والهدم جانباً كبيراً من مشكلة تراكم المخلفات الصلبة في المنطقة العربية.

9. رابعا : التحديات التي تواجه قطاع البناء والتشييد • يواجه قطاع البناء والتشييد العربي تحديات كثيرة وإن تفاوتت حدتها من دولة إلى أخرى ، وأهمها:- • عملقة المدينة العربية الأولى (العاصمة) إذ تضم حوالي 25-30% من السكان . • انتشار العشوائيات خاصة داخل الأحياء القديمة والتراثية وفي أطراف المدن . • وجود المناطق الصناعية داخل المدن والتجمعات السكانية المكتظة . • الضغط على المرافق وتدني مستوى الخدمات وانحسار المساحات الخضراء . • خلال القرن العشرين ، وخاصة في العقود الثلاثة الأخيرة تنامي نمط العمارة الحديثة ، والمنقولة عن الحضارة الغربية ، ونتج عن ذلك أثار سلبية على المدينة العربية. • -التأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية على قطاع البناء والتشييد بسبب الخسائر التي قد تلحق بالممتلكات والمنشآت والمرافق والبنية الأساسية . • - التأثيرات الاجتماعية المحتملة للتغيرات المناخية

10. خامسا : تطوير سياسة بناء وتشييد مستدام إن البناء والتشييد إذا ما أريد له الاستدامة يجب أن يكون منظومة متكاملة متناسقة ومنسجمة ، مع الأرث الحضاري ، بكل مفرداتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعمرانية ، مع المحافظة على الإطار العام المناسب للبيئة وحدودها ومقدار تقبلها لعمليات التشييد والبناء ، توفر حياة أفضل للمواطن العربي دون إهدار لحقوق الأجيال القادمة ويقتضي تحقيق ذلك العمل في مسارين : المسار الأول : يرتبط بالمباني القائمة، وذلك حماية الرصيد العقاري القائم وتطويره وتأهيله وفق ضوابط محددة وعلى مراحل . المسار الثاني : يرتبط بالمباني الجديدة والمدن العمرانية الجديدة

11. المسار الأول:حماية الرصيد العقاري القائم وتطويره وتأهيله وفق ضوابط محددة وعلى مراحل • وهذا المسار يستلزم على سبيل المثال لا الحصر التركيز على ما يلي:- • تطوير المنشآت الحديثة باستخدام التقنيات المتطورة المناسبة للإنارة والتبريد والتهوية والتدفئة. • تطوير المنشآت في الأحياء القديمة والتقليدية ذات الأوضاع الحسنة نسبياً بما يضمن الحفاظ على النمط المعماري والحضاري الذي كان سائداً. • إعادة تأهيل الأبنية المتقادمة ورفع مستواها إلى الحد المقبول . • إزالة المنشآت المتدهورة والتي لا يمكن اقتصادياً تطويرها وإعادة تأهيلها وهذه يجب حصرها في أضيق الحدود . • إن التطوير والتأهيل لا يقتصر على المباني فقط بل يشمل كافة المرافق وهياكل البنية التحتية القائمة .

12. المسار الثاني:يرتبط بالمباني الجديدة والمدن العمرانية الجديدة وهذا يستلزم على سبيل المثال لا الحصر عمل مايلي :- تطوير سياسة بناء وتشييد مستدام تكرس مبدأ العمارة الخضراء . ترسيخ مبدأ العمارة الخضراء التي تعني فن وعلم تشكيل البناء في إطار أكبر من التوافق مع المكان. اختيار الموقع الذي تنشأ فيه المدينة أو المجتمع العمراني الجديد وفق شروط ومقومات متماشية مع متطلبات واحتياجات العمران والتشييد المستدام. تطوير صناعة الأسمنت ومواد البناء باستخدام تقنيات الإنتاج الأنظف . اختيار التصاميم الجيدة للمباني التي تراعى التهوية الطبيعية . بناء القدرات لتطوير الإمكانات الفنية والمؤسسية والتشريعية والتنظيمية للدولة لتمكينها من التصدي بفعالية للتحديات التي تواجه قطاع البناء والتشييد من جراء التأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية أن يتركز التوسع في البناء الشاهق فقط في المدن الكبيرة والعالية الكثافة والهامة اقتصادياً .

13. تكلفة التدهور البيئي في دول عربية مختارة

14. شكراً لحسن المتابعة