بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حديث / ثبات وبشرى بالنصر

1. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته • حديث /ثبات وبشرى بالنصر • المعلمة /فوزية يوسف ابو عبيد • مدرسة شفا عمرو الثانوية للبنات -رفح-

2. ثبات وبشرى بالنصر • عنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ ، قَالَ : • شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةٍ لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، فَقُلْنَا: أَلا تَسْتَنْصِرُ لَنَا ؟ أَلا تَدْعُو لَنَا ؟ • فَقَالَ : • «قَدْ كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ يُؤْخَذُ الرَّجُلُ فَيُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ، فَيُجْعَلُ فِيهَا فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ ، فَيُجْعَلُ نِصْفَيْنِ ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ وَعَظْمِهِ، فَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرُ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لا يَخَافُ إِلا اللَّهَ وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ» . (رواه البخاري)

3. المفردات متوسد بردته: واضع عباءته وسادة تحت رأسه. ألا تستنصر لنا: ألا تطلب النصر لنا. فيجاء به: يؤتى به. يصده:يمنعه. الأمر: أي الإسلام0 صنعاء: عاصمة اليمن.حضرموت: محافظة في اليمن تبعد790كم عن صنعاء.

4. حضرموت

5. راوي الحديث نسبه: هو خباب بن الأرتّ بن جندلة التميمي، كنيته:أبو عبد الله، سُبِي في الجاهلية فبيع في مكة لأم أنمار، كان حليفاً لبني زهرة عمل بصناعة السيوف. إسلامه:كان من السابقين الأولين، وقد أسلم قبل أن يدخل رسول الله دار الأرقم فكان سادس ستة أسلموا على ظهر الأرض. صبره على الأذى: كان ممن عذب في سبيل الله، فكان يلقى على الرُّضف المحمى (الحجارة الصغيرة الحامية). هجرته وعلمه: هاجر الى المدينة وروى عن الرسول  أحاديث كثيرة. وفاته: نزل الكوفة ومات بها سنة 37 للهجرة وعمره 73 سنة. قال علي بن أبي طالب  عندما مر بقبره : رحم الله خباباً، أسلم راغباً، وهاجر طائعاً، وعاش مجاهدًا، وابتلي في جسمه، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملاً0

6. شرح الحديث • أرسل الله تعالى سيدنا محمداً إلى الناس كافة يدعوهم إلى عبادة الله وتوحيده ، ليخرجهم من الظلمات إلى النور. وقابلت قريش دعوته بالصد والاعراض ، وواجهته ومن تبعه بصنوف من الأذى والاضطهاد. وكان خباب واحداً من أُولئك الذين تعرضوا لهذا الأذى فكان نصيبه من العذاب كبيراً حيث كان يوضع الحديد المحمى على جسده، ولقد ذهب يوماً مع إخوانه المضطهدين إلى الرسول  • - لا جزعين من التضحية، بل راجين العافية فقالوا: • «أَلا تَسْتَنْصِرُ لَنَا ...»

7. الابتلاء سنة الله في عباده المؤمنين جرت سنة الله  أن يبتلي عباده لحكم جليلة منها: 1- تمحيص العباد وتنقية الصف المسلم من المنافقين والدخلاء قال تعالى: { مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}. (آل عمران 179) 2- رفع درجات العباد وإرادة الخير لهم. عَنْ أبي هريرة  قَالَ: قَالَ رسول الله  : «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ»وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله  قَالَ: «مَا يُصِيبُ المسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حَزَنٍ وَلَا أَذَى وَلَا غَمٍّ، حَتى الشَّوْكَةَ يَشُاكُهَا إلّا كَفَّرَ اللهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ» (البخاري)* الابتلاء سنة عامة تتفاوت مراتب الناس فيه حسب قوة إيمان العبد وضعفه.قال تعالى:{أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ}(العنكبوت 2)

8. أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً ؟ • * كان الرسل أكثر الناس ابتلاء، فصبروا على ما أُوذوا وبلغوا • دعواتهم على أحسن وجه. • سئل الرسول : أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً ؟ قَالَ : (الأَنْبِيَاءُ , ثُمَّ الأَمْثَلُ • فَالأَمْثَلُ , فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ , فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ • بَلاؤُهُ , وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ). • * كما عانى الصحابة مع نبيهم أشد أنواع الابتلاء فقتلوا • وشردوا واُخرجوا من ديارهم. • قال تعالى: {فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا • اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} (آل عمران 146) • وعن صهيب  قال: قال رسولُ اللهِ : «عَجَبًا لأمْرِ الْمُؤْمنِ، إِنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأحَدٍ إلا للْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإنْ أصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ» (رواهُ مُسْلِمٌ)

9. تقويم مرحلي • اوضح الحكمة من الابتلاء مع الدليل

10. الصبر والثبات • إن طريق الدعوة إلى الله تعالى محفوف بالصعوبات والمكاره، فلا بدَّ من: • * عزائم عظيمة وتضحيات كبيرة حتى تترسخ في النفوس • وتؤتي ثمارها في الأفراد والمجتمعات قال تعالى مخاطباً • نبيه محمد  :{ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}. • * الصبر على الابتلاء والاعراض والسخرية. • * الثبات على المبادئ. • *الاستعانة بالله والتوكل عليه. • * الأخذ بأسباب القوة والمنعة والنجاح. • * الاقتداء بهذا كله بالرسول.

11. من هم أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ؟

12. بشرى • *كان النبي دائماً يحرص على أن يبقى الأمل والاستبشار • في نفوس أصحابه. وهذه من سمات القائد الناجح • * وقد عبر الرسول عن ثقته بالله تعالى وبنصره للمؤمنين، • فبشر المؤمنين بانتصار الإسلام وانتشاره في أرجاء • المعمورة وهذا ما قصده الرسول بقوله: «حَتَّى يَسِيرَ • الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لا يَخَافُ إِلا اللَّهَ وَالذِّئْبَ • عَلَى غَنَمِه» • * وبشر أن يعم الأمن والطمأنينة سائر بلاد المسلمين.

13. ما يرشد اليه الحديث • 1- وجوب ثبات المسلم على عقيدته ودعوته إلى الله. • 2- ضرورة الصبر والاحتمال في سبيل الله والعقيدة. 3- عدم تخلي الله عن عباده المؤمنين الصادقين. 4- الثقة بانتصار دعوات الخير والتمكين لدعاة الخير ولو • بعد حين. 5- الداعية الناجح لا يستعجل النصر قبل موعده.

14. تقويم ختامي • في الحديث الشريف دليل على صدق نبوة • محمد ، ابين ذلك. • واجب بيتي: • سؤال 7،6 صفحة 49