Download
1 / 45
460 likes | 718 Views
الوحدة الأولى : حول لفظ ( معجم ) عناصر الوحد ة : تعريف المعجم. اشتقاقه اللغويّ. جمع لفظ ( معجم). أول من استخدمه. المعجم والقاموس. أولاً : تعريف المعجم المعجم الوسيط : ديوان لمفردات اللغة مرتب على حروف المعجم . المفردات مرتبة : يُخْرِج : معاجم المعاني
E N D
الوحدة الأولى : حول لفظ ( معجم ) • عناصر الوحدة: • تعريف المعجم. • اشتقاقه اللغويّ. • جمع لفظ ( معجم). • أول من استخدمه. • المعجم والقاموس.
أولاً : تعريف المعجم المعجم الوسيط : ديوان لمفردات اللغة مرتب على حروف المعجم . المفردات مرتبة : يُخْرِج : معاجم المعاني لا بدّ من إعادة الصياغة : المعجم ديوان لمفردات اللغة مرتبةً ترتيبًا ما.
هذه المفردات قد تكون : • ألفاظًا لغوية ذات دلالات عامة أو خاصة. • أسماء أشخاص : معجم الصحابة ـ معجم الشعراء ــ معجم أسماء العرب . • أسماء البلدان : معجم البلدان لياقوت الحموي ـ موسوعة أرض عُمان.
ثانيًا : الاشتقاق اللغوي للفظ (معجم) • الفعل (أعجم) له استعمالان في اللغة هما: • أعجم الكلام:أبهمه. • أعجم الكتاب :أزال إبهامه. ولفظ ( معْجَم ) مأخوذ من المعنى الثاني.
من أيِّ المشتقات هو ؟ 1- مصدر ميمي : إزالة الإبهام: √ 2- اسم مفعول : الذي أُزِيل إبهامه. × 3- اسم مكان: مكان التوضيح والبيان. √ ( المصادر ـالمظانّ ـ المراجع) • 4- اسم زمان: زمان التوضيح والبيان.×
ثالثًا : جمع لفظ ( المعجم ) القياس ← معجم : معجمات. وله : مَعاجِم :لا يجيزه قياس العربية . لهذا أثار هو وغيره مناقشاتٍ في مجمع اللغة العربية ، انتهت إلى أن أصدر المجمع قرارًا نصُّه:
يجوز في الكلمات المبدوءة بالميم الزائدة على صيغة اسم الفاعل أو اسم المفعول أن تُجْمَعَ على زنة مفاعل أو مفاعيل حملاًعلى ما جاء من نظائرها في فصيح الكلام . و من الألفاظ التي مثَّل بها المجمع : مُعْجَم : مَعَاجِم » .
ليس معنى هذا أن لفظ: (معاجم ) لم يكن معروفا (ما انتهى إلينا من كلام العرب إلا أقلُّه ) تاج العروس : يستخدمه كثيرًا ، ومع هذا لم يقدّم في مادة ( ع ج م ) التعريف الاصطلاحي له.
أشارت بعض المصادر إلى وجوده في العصر الإسلامي وبني أمية في ديوان القطامي (ت 130ﻫ) في قوله: • ونادينا الرسومَ وهُنَّ صُمٌّ • ومَنْطِقُها المعاجمُ والسِّطَار • يقول الشارح:المعاجم :كأنَّها سِطارُ كتبٍ .
ونادينا الرسومَ وهُنَّ صُمٌّ • ومَنْطِقُها المعاجمُ والسِّطَار غير أن المقصود ليس المعاجم بالمعنى الذي أشار إليه وإنما المعاجم هنا هي الأعواد: "هو صُلْبٌ في دِينِه وصُلَّبٌ، وهو صُلْب المَعَاجِم وصَلِيب العُودِ."
رابعًا : أول من استخدم لفظ ( معجم ) اللغويون ليسوا أوَّلَ من استخدمه سبقهم رجال الحديث النبوي يقال إن البخارى (ت : 256ﻫ ) كان أول من أطلق لفظ «معجم » وصفا لأحد كتبه ، تلاه أبو يَعْلَى بن المثنى (ت : 307ﻫ) في كتابه « معجم الصحابة» والبَغَوي (ت : 317ﻫ) في كتابه « معجم الحديث » وهكذا
اللغويون كانوا يستخدمون ألفاظًا أخرى: العين ، الجيم ، التهذيب ، الجمهرة ، الصِّحَاح، لسان العرب، العُبَاب... واستمرّالأمر :أقرب الموارد ـ المُنجِد ـ البستان ـ المحيط.
خامسًا : المعجم والقاموس بعض المعاصرين يستخدم لفظ القاموس مرادفًا للفظ معجم، والأمر ليس كذلك في اللغة. من أين جاء هذا الاستخدام؟
1- القاموس : البحر العظيم . 2- القاموس : عَلَمٌ على معجم «الفيروزابادى » ( القاموس المحيط). 3- القاموس : شاع فأصبح دالاًّ على كل معجم لغوى (على التوسُّع) . أجاز مجمع اللغة العربية هذا الاستعمال.
إجابة بعض الأسئلة السؤال الثاني : تسمح قواعد التصريف بأن يكون لفظ معجم واحدًا من عدة مشتقات. اشرح هذه المقولة، واذكر تلك المشتقات، وما يجوز أن يقبله لفظ معجم. السؤال الرابع : مّنْ أول مَن استخدم لفظ معجم بمعناه الذي نقصده؟(البخاري ـ ابن المثنى ـ البغوي)السؤال الخامس: ما العلاقة بين لفظي (المعجم) و ( القاموس)
الوحدة الثانية : قضايا معجمية (1) • عناصر الوحدة: • الحاجة إلى المعجم. • نشأة المعاجم العربية. • دوافع نشأة المعاجم العربية. • جمع مادّة المعجم العربيّ.
سادسًا : حاجة الفرد إلى المعجم • قدرة الفرد على استيعاب المفردات محدودة. • كمّ من الكلمات يظل مجهولا لهذا أو ذاك. • تقرأ القارئ نصًّا فيه مفرداتٍ ربما لا تعرفها. • فتشعر بالحاجة إلى استشارة معجمٍ .
لا ننسى الشعراء الذين يحتاجون مفردات معيَّنة ذات صفات محدَّدة تتعلق بالوزن، والقافية، والدلالة.
سابعًا : نشأة المعاجم العربية • اللغة مرآة تعكس تقدم الأمم وحضارتها. • اهتمام الأمة بدراسة لغتها والتقعيد لها يعنى بالدرجة الأولى رغبة تلك الأمة في النهوض والرقي.
التاريخ يحدثنا عن مدى عناية الآشوريين والصينيين واليونانيين بوضع معاجم للغاتهم • لكن معاجمهم لم تأخذ شكل المعجم كما نعرفه، بل كانت تشبه قوائم الكلمات .
لم يعرف العرب في الجاهلية أو في صدر الإسلام هذه الصناعة: السؤال : لماذا ؟
لم يعرفوالأسبابٍ منها : 1- أنَّ الكتابة لم تكن منتشرة. 2- أنَّ العرب كانوا يلجأون إلى الاستفهام شفاهة أو استشارة الأشعار ، بدليل ما ورد عن ابن عباس : إذا تعاجم شيءٌ من القرآن فانظروا في الشعر، فإن الشعر ديوان العرب.
3 ـأن العربية هي لغتهم والأمر لم يصل إلى حالة الضرورة التي تُبْدِع عملاً معجميًّا. لكن هذا لا يمنع وجود فكر معجمي لديهم وإن لم يظهر في صورة مكتوبة.
فلمّا نزل القرآن ، أخذ الناس يسألون كبار الصحابة عن تفسير آياته.
عبد الله بن عباس و سؤالات نافع بن الأزرق
وتبدأ هذه السؤالات بالعبارات الآتية : « بيْنا عبد الله بن عباس ، جالس بفناء الكعبة ، قد أسدل رِجْلَه في حوض زمزم ، إذ الناس قد اكتنفوه من كل ناحية، يسألونه عن تفسير القرآن ، وعن الحلال والحرام وإذا هو لا يتعايا بشيءٍ يسألونه عنه ،
فقال نافع بن الأزرق لنَجْدَةَ بنِ عويمر: قُمْ بنا إلى هذا الذي يجترِئُ على تفسير القرآن،والفُتْيابما لا عِلْمَ له به، فقاما إليه فقالا…نريد أن نسألك عن أشياء من كتاب الله عز وجل، فتفسره لنا،وتأتينا بمصداقه من كلام العرب، فإن الله عز وجل،إنما أنزل القرآن بلسان عربي مبين .
قال ابن عباس: سَلاَني عَمَّا بَدَا لكما ، تجدا عِلْمَه عندي حاضرا ، إن شاء الله تعالى . فقالا: يا ابن عباس ، أخبرنا عن قول الله ـ عز وجل ـ:(عن اليمين وعن الشمال عِزِين) ! قال : عزين : حَلَق الرِّفاق . قالا : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم ، أَمَا سَمِعْت عُبَيْد بن الأبرص ، وهو يقول : فجاءوا يُهْرَعُون إليه حَتَّى يكونوا حَوْلَ مِنْبَرِه عِزِينَا ؟
قال نافع : يا ابن عباس ، أخبرني عن قول الله ـ عز وجل ـ :(وابتغوا إليه الوسيلة) ! قال : الوسيلة : الحاجة . قال :أَوَ تَعْرِفُ العربُ ذلك ؟ قال: نعم ، أَمَا سَمِعْتَ عنترةَ العبسي، وهو يقول : إنَّ الرجالَ لَهُمْ إليكِ وَسِيِلَةٌ إنْ يأخذوك تَكَحَّلِي وتَخَضَّبِي
وهكذا يمضي نافعٌ يسألُ، وابن عباس يفسّر، ويستشهد على تفسيره ببيت من الشعر ، على النحو الذي أسلفنا ، في حوالي مائتين وخمسين موضعًا من القرآن الكريم .
بذلك يمكن أن نَعُدَّ تفسيرَ ابن عباس للقرآن ، نواةً للمعاجم العربية ، لذلك نجد التآليف الأولى في المعاجم ، كانت تحمل اسم : « غريب القرآن
وهكذا كانت دراسة القرآن الكريم من دواعي الاهتمام بالشعر، وأيضًا نشأة المعاجم.
ثامنًا : دوافع نشأة المعاجم العربية هناك دوافع كانت وراء نشأة العلوم العربية فكلُّ عِلْمٍ عربي كانت له دوافعُ تلتقي في بعضها مع الدوافع التي أدت إلى نشأة عِلْمٍ آخر وتختلف في بعضها الآخر .
ونشأة المعجم كانت لها دوافعُ تتفق في بعضها وتختلف في بعضها الآخر عن الدوافع لنشأة العلوم العربية ، من أهم هذه الدوافع :
1- صيانة كتاب الله الكريم من الأخطاء المتعلقة بطريقة النطق، وبالفهم. 2- حفظ اللغة العربية من الألفاظ الدخيلة عليها والتي لا تخضع لمقاييس اللغة والتي زاد دخولها بدخول الأعاجم في الإسلام .
3- الخوف على ألفاظ اللغة من الانقراض بانقراض الحافظين لها . • 4- دخول غير العرب إلى الإسلام مما يجعل كثيرا من الكلمات العربية غامضًا عليهم.
5- أن القرآن استعمل كثيرا من الألفاظ في دلالات مختلفة لم يكن يعرفها العرب من قبل، فتعاونت المعاجم مع كتب التفسير في بيان تلك الألفاظ.
6- ازدهارُ حركة التدوين والترجمة في العصر العباسي الأول شجَّع العلماء العرب للتأليف في كل فن.
تاسعًا : جمع مادَّة المعجم قام التأليف المعجمي على الجمع الميداني ، وهو ما يحدث في المعجم المعاصر. اعتماد المعجميين العرب على الجمع الميداني مَرَّ بثلاث مراحل:
الأولى : الاعتماد الكلى :ابن الأعرابي والخليل بن أحمد وأبو عمرٍو الشيباني. سأل الكسائيُّ الخليلَ بن أحمد قائلا : من أين أخذت عِلْمَكَ هذا ؟ فقال : من بوادي الحجاز ونَجْدٍ وتِهَامة . فخرج الكسائيُّ إلى البادية ، ورجع وقد أنفد خَمْسَ عشرةَ قنينة حبر في الكتابة عن العرب ، سوى ما حفظه .
الثانية : الاعتماد القليل : الأزهريّ وابن دريد وابن فارس.
الثالثة : الاعتماد النادر(لسان العرب): " وأنا مع ذلك لا أدّعي فيه دعوى فأقول شافهتُ أو سمعتُ، أو فعلتُ أوصنعتُ ، أو شددتُ أو رحلتُ ، أو نقلتُ عن العرب العَرْباء أو حملتُ ؛ فكل هذهالدعاوى لم يترك فيها الأزهري وابن سيده لقائلٍ مقالاً ، ولم يُخليا فيه لأحدٍمجالاً "
عملية الجمع الميداني تليها عملية تصنيف. كيف تتم عملية التصنيف ؟ سؤالٌ كانت الإجابة عنه ← مدارس التأليف المعجمي (معاجم الموضوعات أو المعاني) (معاجم الألفاظ). وتحت كلٍّ تصنيفاتٌ.
إجابة بعض الأسئلة س1) هل احتجت خلال قراءاتك السابقة إلى العودة إلى أحد المعاجم العربية؟ إذا كانت الإجابة بلا ، فاذكر السبب ؟ وإذا كانت الإجابة بنعم، فاذكر لنا تجربتك والمشكلات التي صادفتك. س 5) كيف جُمِعَت مادة المعجم العربيّ قديمًا؟ وما المراحل التي مرّ بها هذا الجمع؟ وكيف يمكن في تصورك جمع مادة المعجم العربيّ المعاصر؟
