1 / 30

مقدمة

ندوة مجتمع ظفار التربوي في الفترة 4 – 6 مارس / 2012 قاعة المؤتمرات جامع ــــ ة ظف ـــــ ار التعليم من أجل المستقبل إعداد الدكتور : - سالم علي عاطف اليافع ى. مقدمة. الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد.

laksha
Download Presentation

مقدمة

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. ندوة مجتمع ظفار التربويفي الفترة 4 – 6 مارس /2012قاعة المؤتمرات جامعــــة ظفـــــارالتعليم من أجل المستقبلإعداد الدكتور : -سالم علي عاطف اليافعى

  2. مقدمة الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد. إذا كان التعليم في الماضي ظاهرة حضارية ووسيلة تطور وتقدم فإنه- اليوم – أصبح – أمنا قوميا وضرورة للبقاء؛فلم يعد هناك خيار إلا أن نضع التعليم على قمة أولويات العمل الوطني ،وأن نجند له كل القوى الوطنية، وان نحشد له كل إمكاناتنا المجتمعية،لأن الحقبة القادمة لا تتعلق بإتمام إنجاز وطني فحسب، وإنما تتعلق بقضية أخطر بكثير ،هي أن نكون أو لا نكون.

  3. فالتعليم يعد من أفضل السبل للاستفادة من الماضي العريق لتأسيس حاضر ملئ بالانجازات والعطاء وبناء مستقبل مشرق آمن للفرد والمجتمع. • تمثل المعرفة في مختلف العلوم والفنون أبرز مظاهر القوة في عالم اليوم ولم يعد مجدياً بالنسبة للدول والمجتمعات التي تحاول تنمية اقتصادياتها واللحاق بركب التقدم العلمي تجاهل هذه الحقائق أو التأخر في أخذها بالحسبان، لهذا لابد من السعي لإنتاج ونشر المعرفة.

  4. التعليم والمستقبل إن ظروف المستقبل ومعطياته تتطلب من الدولوالمجتمعات أن تتبنى بقوة مشروع تعليمي مُؤطّر ومُؤقّت ،محكم الخطط و مكتمل الأركان محدد الأهداف والغايات ، واضح الوسائل والإجراءات، يتوافق عليه الجميع ويؤمن بِه ويعتنقه الصغير والكبير والحاكم والمحكوم، تسخر له كل الطاقات المادية والبشرية وتسنده عن قناعة كل المؤسسات والقطاعات المختلفة ،ليأخذ حيز الأولوية لدى المؤسسات والأفراد بدون استثناء.

  5. إن عالم اليوم يتسابق في مجال التعليم والمعرفة ،فالصراع هو صراع تعليمي ومعرفي ،وإن أخذ منحى الصراع السياسي أو الاقتصادي أو العسكري ، لأن المنافسة على القمة لا تتحقق للدول إلا من خلال تطوير وإصلاح نظم التعليم.

  6. تطوير نظم التعليم طرف المجتمع طرف الحكومة الطرف الإقليمي والدولي

  7. أولا:طرف المجتمع :وهو عبارة عن مجموعة من الناس تعيش سوية بشكل منظّم وضمن جماعة منظمة،تربطهم مصالح مشتركة ،فالإصلاح الذي يتم في معزل عن المجتمع ويفرض من القمة أو يستجلب من الخارج دون أن تتوافق عليه كل الجهات المعنية والأطراف الرئيسة والفاعلة في العملية التربوية لا يحقق أهدافه ، على العكس من الإصلاح الذي تستحث له قوى المجتمع ويساهم فيه جميع الشركاء الحقيقيين.

  8. ثانيا:طرف الحكومة: مما لا يدع الشك أن كل خطوة إصلاحية أو تطويرية في أي مجال من مجالات الحياة يتطلب إرادة سياسية وقرار نافذ يتمتع بكل المقومات والصلاحيات القانونية و الفنية والإدارية والمالية والرقابية ،كل ذلك بيد الحكومة ، لا يمكن أن تقوم فيه أطراف أخرى نيابة عنها

  9. ثالثا: الطرف الإقليمي والدولي : يتمتع هذا الطرف بأهمية بالغة وخاصة لدى الدول الفقيرة ودول العالم الثالث، التي هي بحاجة إلى من يأخذ بيدها بكل عناية وإنسانية وبالذات في الجوانب المهنية والفنية والتقنية والمالية.

  10. مرتكزات التعليم للمستقبل تعتمد هذه المرتكزات على الفلسفة التربوية التي تعني بتحديد المكونات الرئيسة لشخصية الإنسان الذي تتطلَّع التربية إلى إخراجه، والمجتمع الذي تعمل على تنميته في ضوء علاقات كل منهما بالمنشأ والكون والحياة والإنسان والمصير، ويفترض في كل نظام تربوي وتعليمي أن تتكامل برامجه ونظمه ومؤسساته لإخراج متعلم يحمل تصورًا شاملاً مفصلاً حول أربعة ميادين رئيسة هي: نظرية الوجود، ونظرية المعرفة، ونظرية القِيَم، وطبيعة الإنسان.

  11. فلسفة التربية الكونية و يطلق عليها (فلسفة التربية الكونية أو الدولية)؛ وهي حقيقة واقعة أفرزها التطور الهائل في وسائل الاتصال والمواصلات، التي أحالت الكرة الأرضية إلى قرية يتنقل الناس في حاراتها بساعات في أجسادهم، وثوانٍ أو دقائق في أصواتهم وصورهم.، والواقع أن فلسفة التربية الكونية تتصف بصفتين: الأولى: أنها تمتلك الإطار الواقعي الذي لا مجال لتجاهله وإنكاره، والثانية: أنها تعاني من الافتقار إلى المحتوى ألقيمي والثقافي والاجتماعي ؛ فالقوى الكبرى - خاصة أوروبا وأمريكا – تسعى بكل قوة لعولمة الكرة الأرضية بثقافاتها وممارساتها.

  12. ما هو البديل الأصلح الذي ينتظره العالم؟!!! إن ثقافات العالم التي وجدت نفسها في إطار العالمية الكونية سوف يستمر تفاعلها واضطرابها إلى أن يفرز هذا التفاعل ثقافة عالمية تتغلب فيها الأفكار والتطبيقات النافعة للإنسانية كلها دون اعتبار للقوى الداعمة لهذه الثقافة أو تلك؛ لأن هذه الغلبة سنة حياتية وقانون كوني؛ قال - تعالى -: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ} (الرعد: 17).(7) .

  13. الثقافة الإسلامية العالمية لا داعي للوقوف من العولمة موقف الرفض السلبي؛ وإنما المطلوب - عربيًّا وإسلاميًّا - امتشاق أسلحة الفكر والتفكير الحر، وبَلْوَرة نظرية (تربوية - ثقافية) ثم النزول إلى ساحة المعركة الثقافية العالمية بكلِّ وسائلها وفي جميع ميادينها، مطمئنين إلى وعد الله في أن الثقافة التي تمكث في الأرض هي التي تنفع الناس، أما الزبد - الضجيج الإعلامي، والتجريح العقدي، وتُهَم الأصولية والإرهاب والتشكيك والتخويف والتخوين - فسوف يذهب كله جفاء، بعد أن يفتح الله بصائر الناس وعقولهم على محتويات الثقافة الإسلامية العالمية وما تحمل من مفاتيح الخير للبشرية جمعاء .

  14. مرتكزات التعليم للمستقبل لذا فإن التعليم للمستقبل يتطلب تخطيطا دقيقا وبصيرة نافذة لما نريد أن نصل إليه وان نحققه في أجيالنا وأوطاننا، من خلال فهم الواقع والتبصر فيه، واستشراف المستقبل ومعرفة متطلباته. فالتوجهات التربوية المعاصرة ترى بأن التعليم يكون مدى الحياة ويعتمد على أربعة مرتكزات أساسية : التعلّم للمعرفة ،والتعلّم للعمل ، والتعلّم للتعايش ، والتعلّم لتحقيق الذات.

  15. معنى التعلّم التعلّم هو تغيير وتعديل في السلوك الثابت نسبياً وناتج عن التدريب ..فغالباً ما يكون هناك مجموعة من المعارف والمهارات تقدم للمتعلم ، فيكون التعلّم عن طريق بذل المتعلم جهداً يحاول من خلاله تعلم تلك المعارف أو المهارات أو الاتجاهات ومن ثم اكتسابها.

  16. ويعد التعلّم وظيفة أساسيه للإنسان لأنه: - التعلّم يعنى تعديلاً لسلوك الفرد يساعده في حل المشكلات التي تواجهه في حياته فيعيش حياة أفضل. - يتعلّم الفرد تعديل سلوكه لاكتسابه خبرات معرفيه تزيد من نموه ،وفهمه للعالم المحيط به ،فيؤدى ذلك إلى زيادة قدرته على السيطرة على البيئة الطبيعية وتسخيرها لخدمته . - يتعلّم الفرد كيف يعدل من سلوكه لتحقيق المزيد من التكيف مع بيئته والبيئات الاجتماعية المختلفة. - يتعلّم الفرد ميولاً واتجاهات وقيماً تجعله يعيش سعيداً في مجتمع له خصائص ثقافية وحضاريه قد تتماثل معه أو تختلف عنه .

  17. أولا: التعلّم للمعرفة: يستهدف هذا النوع من التعليم إكساب المتعلم المعارف التي تشكلت من تراكم خبرات وتجارب متنوعة دونت وقننت تربويا في مناهج منظمة ومحكمة تتسم بالموضوعية والصدق والثبات ، بالإضافة إلى التمكن من إتقان طرق وأدوات المعرفة، أي يتعلم المرء كيف يتعلم . ليصل المتعلم إلى فهم الحياة والتأقلم والتكيف والتفاعل مع البيئات المحيطة به. يركز هذا النوع من التعلّم على إكساب المتعلم متعة الفهم والمعرفة والاكتشاف،لتنشأ علاقة حب العلم والمعرفة والولاء والالتزام لدى المتعلم للتعليم مدى الحياة، لأن المعارف متجددة ولا تنتهي مطلقا.

  18. فالتمكن الأكاديمي للمتعلم يجب أن يلتحم مع التطورات الاجتماعية، والعاطفية، والأخلاقية والبدنية، وأن يعزز القيم الروحية، والخلقية، ويدعم تطور العادات النبيلة في الفرد والمجتمع ، فالصحة الجيدة والشخصية القوية، والسلوك القويم، والاستقرار العاطفي الجيد، ومهارات التعاون مع الآخرين، واستخدام وقت الفراغ بالشكل الأمثل، كلها أجزاء مهمة من المعادلة الإنسانية الضرورية لتحقيق نظام تربوي يتناسب مع الألفية الثالثة.

  19. ثانيا: التعلّم للعمل التعلّم للمعرفة والتعلّم للعمل بينهما ترابط إلى حد كبير لا ينفصلان؛ ولكن التعلّم للعمل أوثق ارتباطا بمسألة التدريب المهني لهذا لابد من تكييف التعلّم للعمل . القدرة على تحويل تقدم المعارف إلى ابتكارات تبعث على إنشاء مشروعات جديدة وفرص عمل متعددة ومتنوعة. إن هيمنة الجانب المعرفي والمعلوماتي على نظم الإنتاج أدى إلى تجاوز مفهوم المهارات الفنية والمهنية إلى الكفاءة الشخصية

  20. و تعنيالكفاءةالشخصية القدرة على استعمال المهارات والمعارف الشخصية في وضعيات جديدة داخل إطار الحقل المهني.كما تتضمن أيضا تنظيم العمل وتخطيطه وكذا الابتكار والقدرة على التكيف مع نشاطات غير عادية .كما أن الكفاءة تتضمن المزايا الفردية الضرورية للتعامل مع الزملاء، والإدارة ،والزبائن بنجاح.

  21. ويركز التعلّم للعمل على تنظيم فرق عمل أو مجموعات عمل أو فرق مشروعات بدل تحديد مهام و تقسيم العمل لأجزاء صغيرة وهذا ما تركز عليه نظم التعليم المتقدمة كاليابان وغيرها( بناء فريق العمل). إن تنامي الخدمات وتطورها الكمي والنوعي يفرض تنمية صفات إنسانية قوامها القدرة على إقامة علاقة مستقرة وفاعلة بين الأفراد والجماعات ( الخدمات المالية أو المحاسبية أو الإدارية، الخدمات الاجتماعية والروحية أو التعليمية أو الصحية ...وكذلك خدمات الخبراء والمستشارين بكل أنواعها أو خدمات الرصد أو المشورة التكنولوجية......الخ).

  22. إن التعلّم للعمل لا يقتصر على الإعداد للعمل وحده وخاصة في الجوانب المهنية والفنية والمهارية ،وإنما يتطلب التوسع في الإعداد للمشاركة في التنمية الشاملة للدولة وذلك من خلال التأهيل المعرفي، والاجتماعي، والروحي والعاطفي، والأخلاقي والسلوكي، والبدني والصحي، وذلكلبناء الشخصية المتكاملة القوية القادرة على العطاء للوطن.

  23. ثالثا: التعلّم للتعايش يمثل هذا التعلّم إحدى القضايا الكبرى للتربية على مستوى العالم،في ظل انتشار العنف ، والصراعات المختلفة والمتنوعة والذي يتناقض مع ما وصلت إليه البشرية من تقدم ثقافي و علمي وتكنولوجي ورخاء اقتصادي.

  24. إن دخول الكثير من العناصر التي تزيد من عملية تضاعف المخاطر المحيطة بالبشرية؛ كأسلحة الدمار الشامل و انتشار الواسع للمخدرات بأنواعها، وانتشار الجرائم المنظمة ، وتفشي الفساد الاقتصادي والسياسي والخلقي، وانتشار الظلم ، ومحاربة القيم الروحية والدينية ، وإثارة الفرقة والنزاع بين الأديان والمذاهب والأعراق والأجناس؛ كل ذلك قنابل موقوتة يستخدمها شرار الخلق لبث الفوضى والدمار والهلاك بين البشر عبر أساليب وطرق كثيرة ومتعددة.

  25. التعلّم للتعايش يتطلب فكر تربوي قادر على تلافي النزاعات وحلها بطرق سلمية من خلال تنمية المعرفة بالآخرين وثقافاتهم وقيمهم الروحية والدينية، وبناء ثقافة القبول بالآخر والاعتراف بحق الإنسانية للإنسان والاختلاف في الرأي والرؤية والاعتقاد، بالإضافة إلى تنمية القيم الروحية و الإنسانية الفاضلة لدى النشء.

  26. على نظم التعليم أن تقود المتعلّم ليكتشف الآخر تدريجيا ، وتمكنه من بناء علاقة ايجابية، مبنية على التعاون والثقة والمحبة لمزيد من الشراكة في تعمير هذا الكون والحفاظ على مصالح الجميع بلا استثناء ليتمكن المتعلّم من تقديم مصالح الوطن على المصالح الشخصية ومصالح المجتمع على المصالح الفردية والذاتية.

  27. التعلّم لتحقيق الذات على التربية أن تسهم وبقوة في التنمية الشاملة لكل فرد؛ روحياً ،وجسدياً، وعقلياً، وحسيا ،ًوجمالاً،وأن تولد عنده الشعور بالمسئولية الشخصية والروحية ،ليتحرر من قيود التبعية والامتثال الأعمى دون دليل أو منطق ؛ويشعر بالاستقلال في النقد والتفكير والقدرة على اتخاذ الكثير من القرارات المتعلقة بشخصه وحياته ،وأن يتصرف بمسئولية وإنصاف، دون أن يتعدى على حقوق الآخرين أو يضر بمصالحهم.

  28. وتمثل المرجعيات الفكرية المنطلقات التي تتيح للمتعلّم فهم العالم من حوله والتعاطي الايجابي مع الأحداث والمواقف والمشكلات التي تعترضه في حياته ولاسيما عندما يتطابق الفكر والثقافة مع العمل و السلوك الاجتماعي ، لأن التناقض بين الفكر والسلوك ينتج شخصيات مضطربة ومهزوزة.

  29. تتطلب الألفية الثالثة إفصاح المجال للمتعلّم ،لينطلق بخياله وفكره الإبداعي، في البحث والتجريب والاكتشاف، في كل المجالات العلمية، والثقافية ،والاجتماعية ،لتكتمل نضج شخصيته.

  30. وفي الختام نشكر لكم حسن الاستماع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

More Related