1 / 12

الطـــــلاق

سلسلة المشاكل الأسرية. الطـــــلاق. إعداد بهياني مارية يمينة. مفهوم الطلاق. المفهوم اللغوي:

jerome-paul
Download Presentation

الطـــــلاق

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. سلسلة المشاكل الأسرية الطـــــلاق إعداد بهيانيماريةيمينة

  2. مفهوم الطلاق • المفهوم اللغوي: • إن الطلاق لغويا مشتق من فعل طلق وأطلق بمعنى ترك وبعد , ولقدخصص العرف إستعمال طلق في رفع القيد المعنوي وأطلق في رفع القيد الحسي , فيقال طلق الرجل زوجته ولايقال أطلقها. • كما يقال أطلق الرجل البعير بمعنى فك قيده ولايقال طلق البعير • المفهوم الشرعي: • ويعرف الطلاق في الشرع بمعنى يتفق عليه الفقهاء على اختلاف مذاهبهم قال الكمال بن الهمام في فتح القدير وفي الشرع يعني وتعريف الطلاق في الشرع :-رفع قيد النكاح بلفظ مخصوص وهو ما أشتمل على مادة (طلاق) صحيحًا كانت طالق أو كناية مطلقة بالتخفيف .والطلاق فسخ عقد النكاح الشرعي بين الزوجين وحاجة أحدهما إلى الخلاص من الآخر وذلك عندما نتباين الأخلاق وعروض البغضاء الموجبة عدم إقامة حدود الله تعالى . وسرعة رحمة من الله لعباده . وشرط الطلاق في الرجل أن يكون عاقلاً بالغًا مستيقظًا وفي الزوجة أن تكون منكوحة أو في عدته التي تصلح معها محلاً للطلاق وعند الحطاب المالكي الطلاق صفة حكيمة ترفع حلية تمتنع الزوج لزوجته موجبًا تكررها مرتين زيادة عن الأول للتحريم ويعرف الشافعي في الشرع هو حل قيد النكاح بلفظ .

  3. مفهوم الطلاق • المفهوم القانوني : • حسب المادة47(( الطلاق هوحل عقد الزواج ويتم بإرادة الزوج أو بتراضي الزوجينأو بطلب من الزوجة في حدود ماورد في المادتين 53و54من هذا القانون)) • المفهوم الإجتماعي: • هونوع من التفكك الأسري وانهيار الوحدة الأسرية ’ وانحلال بناء الأدوار الإجتماعية المرتبطة بها عندما يفشل عضو أو أكثر في القيام بالتزامات دوره بصورة مرضية, هذا التفكك الأسري الذي يحذث نتيجة لتعاظم الخلافات بين الزوجين إلى درجة لا يمكن تداركها • المفهوم النفسي: • يرى بعض علماء النفس أن معظم حالات الطلاق ترجع إلى عوامل لاشعورية، و • تدخل في علم النفس المرضي أي أن الشخص لا يرى حلا للأزمات الزوجية إلا عن • طريق الطلاق ليس بالشخص السوي و أن السبب الجوهري الذي يجعله يفكر في الطلاق • ثم يهدد به ثم ينفذه هو بسبب مرض في نفسه يتمثل في عدم نضجه العاطفي, كما أن • الشخص المريض نفسيا يستخدم في حياته الزوجية نفس الأساليب الخاطئة التي اعتاد • استعمالها من قبل: كعدم الثقة بالنفس, والخوف من المسؤولية, حب التملك, الغيرة و • السيطرة التي تدفعه في النهاية إلى الطلاق.

  4. التطور التاريخي للطلاق • الطلاق في المجتمعات القديمة : • إن الطلاق ظاهرة قديمة قدم عهد الإنسانية بالزواج مع اختلاف وجود الطلاق باختلاف الزمان والمكان حيث لوحظ على نطاق واسع في المجتمعات البدائية , إذا كان في بعضها حقا تستعمله المرأة في حق زوجها كماكان ذلك سائدا في قبائل ( القيدا) بجزيرة سيلان ويبدو أن القبائل التي أعطت المرأة هذ الحق هي القبائل هي القبائل التي كانت تسير على نظام (( الأمي)) الذي بمقتضاه يلحق الأطفال بنسب أمهاتهم . • أما معظم القبائل القديمة كانت تجعله من حق الزوج وأحيانا كان يحدث الطلاق باتفاق بين الطرفين أو من ينوب عنهما, كما كان الحال في قبائل (( البوشمن)) • بجنوب افريقيا. • الطلاق عند طائفة كبيرة من الشعوب القديمة الأخرى : مثل شعوب مصر وبابل وآشور والعبريين ومابين النهرين والهند والصين وما اليها. إذ نصت عليه التشريعات المصرية القديمة , وأهمها مجموعة قوانين (( أحمص)) وقوانين ((حمورابي)) التي ألزمت الرجال بدفع تعويضات مالية للنساء في حالة الإنفصال الذي لامبررله. ولقد نظمت الشريعة الموساوية الطلاق ووضعت له أسس معينة, وجعلته من حق الرجال كمانصت عليه تشريعات (( مانو)) الهندية التي لم تعترف للنساء بحقوق تذكر في هذا الصدد والتشريعات الصينية القديمة(( دستورجو, وتعاليم كونفشيوس)) . • وكان الطلاق معروفا كذلك عند كثير من القبائل القديمة مثل عرب الجاهلية التي جعلته بعض القبائل من حق المرأة فكانت إذا أرادت أن تطلق زوجها, غيرت وجهة باب خيمتها أو تركت مسكنها عائدة إلى بيت أبيها أو اتغنت عن خدمة زوجها.فيشعر من تلقاء نفسه أنها تريد الطلاق منه. • وعرف اليونان القدامى الطلاق أيضا ولا أدل على ذلك من أن مفكري اليونان تعرضوا له بحوثهم وحاربوه فقد اعتبر (أفلاطون وأرسطو) ظاهرة شاذة غير سوية تهدد كيان الإجتماعالأسري . يجب تقييدها في أضيق الحدود .كما سلرت عليه القبائل الرومانية القديمة , حيث جاء ذكره في قوانين الأواحغلإثنى عشر لبتي نظمت المعاملات .وأرست العلاقات بين هذه القبائل وجاءت بعد ذلك التشريعات الرومانية المتأخرة في عصري الإمبراطورية والجمهورية فأباجته وجعلته من غير قيد أو شرط. • وكان الطلاق معروفا عند القبائل التيتونية والجرمانية الضاربة في أوساط أوروبا.ومؤيدا بالعرف إن لم يكن مؤيدا بالقانون حيث كان من حق الزوج طرد زوجته من بيته والإتيان بغيرها .وعند قبائل الألب والغالوالكلتوالأنجلوساكون التي كان يقوم فيها.على مبدأ التحكيم والرضا والتبادل بين الطرفين

  5. التطور التاريخي للطلاق • الطلاق في المجتمعات الحديثة : • الطلاق ي المجتمعات المسيحية : • لقد حاربت المسيحية الطلاق ونددت به واعتبرته كبيرة الكبائر(( إذ لايصح أن يفرق الإنسان ماجمعه الله)) كما جاء في الإنجيل ومنذ ذلك الحين اعتبر الزواج في المجتمعات المسيحية حدثا مقدسا ورابطة مؤبدة لاتزول إلا بالموت . فالمجتمعات المسيحية التي تعتنق المذهب الكاثوليكي تحرم الطلاق تحريما بات ولا تتيح فصم الزواج لأي سبب مهما عظم شأنه وحتى الخيانة الزوجية نفسها لاتعد في نظرها مبررا للطلاق وكل ماتبيحف في الطلاق هو التفرقة الجسمية بين شخصي الزوجين مع اعتبار الزوجية قائمة بينهما من الناحية الشرعية بحيث لايجوز لأي واحد منهما أثناء التفرقة أن يعقد زواجه على شخص آخر لأن ذلك يعتبر تعدد للزوجات والديانة المسيحية لاتبيح التعدد باي حال من الأحوال. ومن بين المجتمعات التي تأخذ بهذا المذهب فيما يخص الطلاق فرنسا.إسبانيا . إيطاليا. • أما المذهب البروتستاني فإنها قد تحررت حدما من سيطرة الكنيسة وأباحت الطلاق في حالات محدودة : الخيانة الزوجية , الأمراض التناسلية وغيرها التي لايرجى منها شفاء , القسوة وحالات الضرر البليغ وجنون أحد الزوجين من بينها وةم أ وتغير نظام الطلاق عبر ولايتها تغيرا كبيرا حيث يتأرجح بين السهولة الكبيرة والصعوبة إلى درجة التعسف .والدنمارك والسويد يتم الطلاق فيهما عن طريق الإتفاق المشترك بين الزوجين كما تأخذ بنظام الإنتظار حيث يقدم طلب الطلاق ولايفصل فيه إلا بعد عام على الأقل .كماهو حادث في السويد وسنة ونصف في الدنمارك. • أما المذهب الأورتودكسي .توافق البروتستانت في جواز الطلاق غير أنها توسعت في الأسباب التي من أجلها يصح طلب الطلاق فأضافت الأسباب التالية : سوء السلوك العيب في أحد الزوجين والغيبة ومن هذه المجتمعات الإتحاد السوفياتيورومانيا) • الطلاق في المجتمعات الإسلامية: • أقر الإسلام أسلوب الطلاق في علاج الزواج الفاشل في تحقيق أهدافه الشرعية , لأسباب منها عقم أحد الزوجين أو العجز الجنسي أ الإصابة بأمراض سارية أو معدية أو عقلية أو تباين طباع الزوجين واختلاف أخلاقهما وميولهما وقيمهما . مما يجعل التفاعل بينهما عدائيا والتوافق سيئا لا يصلح أساسا لحياة زواجيةمستقرة .

  6. الطلاق في الشريعة الإسلامية • الطلاق البدعي : هو ماهى عنه الشارع والبدعة هي الإحداث في الأمر بعد اكتماله قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي روته عائشة رضي الله عنها : (( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد)) • وينقسم هذا الطلاق إلى : • الطلاق المحرم : ماكان في حيض أو نفاس والدليل على ذلك الحديث الشريف • الطلاق المكروه : هو ماكان في غير الحيض والنفاس ولكنه لم يستوفي شروط الطلاق السني وقد تقدم معنا ويضاف إليه الطلاق الثلاث مرة واحدة فإنه مكروه بدعي عند المالكية. • الطلاق الرجعي: • هو الذي يملك الزوج بعده إعادة المطلقة إلى الزوجية من غير حاجة إلى عقد جديد • ما دامت في العدة, رضيت بذلك الإرجاع أو لم ترض . • االطلاق البائن: و هو نوعان : • 1 – البائن بينونة صغرى: هو الذي لا يستطيع المطلق بعده إعادة الزوجة إلى • عش الزوجية إلا بعقد و مهر جديدين. • 2– البائن بينونة كبرى : هو الذي لا يستطيع الزوج المطلق بعده إعادة المطلقة إلى الزوجية إلا بعد أن تتزوج برجل آخر زواجا صحيحا و يدخل بها أو يموت عنها

  7. الأشكال الحالية للطلاق • ) الطلاق بالتراضي : • الطلاق بالإرادة المشتركة للزوجين هوإنهاء الرابطة الزوجية باتفاقهما وبناءا على إنهاء الرابطة الزوجية بينهما بإرادتهما المشتركة وبهذا المفهوم فالطلاق بالتراضي يسمح للزوجين في مصلحة الأسرة والأولاد بالوصول إلى ايقاع الطلاق في مدة معقولة وبدون مخاطرة ولا فضائج. • ج-2) الطلاق بإرادة الزوج المنفردة: • هذا النوع يعطي حق الطلاق للزوج فهو الذي ينهي الرابطة الزوجية بمحضى إرادته دون موافقة الطرف الثاني حتى يمكن أنه لا تكون هناك أسباب داعية إليه . • ج-3) التطليق : • كما ذكرنا أن الطلاق ملك للزوج دون الزوجة إلا أنه يمكن للزوجة في الفقه الإسلامي والقانون إذا لم تجد سعادتها في الحياة الزوجية أن ترفع الأمرللقاض ليفرق بينهما وبين زوجها وهو مايسمى بالتطليق. • ج-4) الطلاق بواسطة الخلع : • الخلع ( بفتح الخاء) في اللغة النزع والإزالة فيقال خلع فلان ثوبهو(بضم الخاء) هو طلاق المرأة مقابل عوض تلتزم به المرأة وفي الإصطلاح الفقهاء هو أن يتفق الرجل والمرأة على الطلاق مقابل مال تدفعه الزوجة لزوجها.وذلك كأن تقول الزوجة لزوجها خالعني على صذاقي أو على 30000دينار فيقول قبلت فيتحقق الخلع.

  8. أسباب الطلاق • أسباب الطلاق : • أسباب تتعلق بعدم التوازن أو التكافؤ بين الزوجين في المستوى الإجتماعي أو الثقافي أو التعليمي أو الأخلاقي أو الديني أو العمري • أسباب تتعلق بالسلوك الشخصي من سوء المعاشرة وسوء الخلق والتعدي بالسب واستعمال العنف والسكر والمخدرات والخيانة الزوجية. • أسباب تتعلق بتعدد الزوجات والزواج المبكر واختلاف العادات والتقاليد كما في الزواج من الخارج واختلاف الطباع وتدخل الأهل والأقارب. • أسباب تتعلق بالعوامل المادية كبخل الزوج وعدم قيامه بمسؤولياته المادية • يضيف بعض عمل المرأة وتداخل الأدوار واستقلال المرأة الإقتصادي وهو الطارئ الذي اقتضته ضرورات التنمية. • يلاحظ الباحثون أن نسبة عالية في الطلاق تقع عند المتزوجين حديثا ممن في مراحل عمرية صغيرة مقارنة بالمراحل العمرية الأكبر حيث تقل نسبة الطلاق بينهم , وعلى العموم ومهما تكن الأسباب وبغض النظر عن الطرف المسؤول فإن دلالة أرقام الطلاق العالية. منذرة بالخطر لأن الضحايا هم الأطفال الذين نعدهم لقيادة المستقبل وقد أثبتت الدراسات أن معظم انحرافات الأطفال تأتي من أسر مطلقة.

  9. عوامل الطلاق • العامل الأول: البخل والذى ينقسم بدوره إلى البخل المادى، والبخل فى المشاعر والأحاسيس والعاطفة وقول الكلمات الطيبة التى تعشقها أذن الزوجة، ثم البخل فى العلاقة الحميمية من حيث التعامل مع الزوجة تعاملا ماديا لا مراعاة فيه لأحاسيسها أو إنسانيتها. • العامل الثانى هو الإساءة والتى قد تكون إساءة أمام الآخرين، أو إساءة بينهما فقط، وهى إما تكون لفظية كالسب والسخرية، أو ربما تكون بنبرات الصوت الجارحة، وهناك الإساءة المعنوية وهى التى تكون من خلال توصيل الأحاسيس السلبية إلى الزوجة كالفشل والخيبة.حيث هناك الإساءة والتى تكون أمام الآخرين، أو إساءة بينهما فقط، والإساءة إما تكون لفظية كالسبّ والسخرية والتقليل من شأنها، أو ربما تكون بنبرات الصوت الجارحة. • والعامل الثالث هو التجاهل، حيث يحول الزوج زوجته إلى قطعة من الأثاث، تتجاهلها كل حواسه، فنجده لا يرى حالة الضيق أو الحزن التى هى عليها، ولا يسمع نبرات صوتها المشوبة بالقلق أو الإضطراب أو التعاسة، ولا يشتم رائحة القلق التى تعانى منها، وبمعنى آخر يلغى كينونتها من بنى آدم ويحولها إلى شىء. • العامل الرابع هو الإساءة للأولاد وفى هذه الحالة يلقى الزوج بأمراضه النفسية على أولاده، يضربهم و"يكسر مجاديفهم" وهنا ربما تستشعر الزوجة الخوف على أولادها، أن تصل بهم هذه المعاملة إلى حالة التفكك والانحراف، وربما يكون قرارها بالانفصال هو رغبة فى حمايتهم من هذا الأب العدوانى. • العامل الخامس هو عدم الاحترام للأهل، حيث نجد من يمنع الزوجة عن أهلها، أو عدم الترحاب بزيارتهم، ربما يصل به الأمر أن يمنع زيارتهم لها، و المعاملة السيئة لأهل الزوجة على وجه العموم. • العامل السادس هو الخيانة والتى تبدأ من رسائل الحب والإعجاب على الهاتف المحمول أو بإشعار زوجته عند الخروج معها أنها أقل من الأخريات، أومن تكون "عينيه زايغة" أو الذى يتبادل الخروج مع زميلات له لغرض آخر غير الزمالة، ( وعلاقات الإنترنت ثم العلاقة الكاملة.

  10. الآثار النفسية والإجتماعية للطلاق • الآثار الناجمة عن الطلاق بالنسبة للزوجين : • تأمل المرأة ببناء أسرة سعيدة و أن تجد الزوج الذي يؤويها فيكون سترا ولباسالها, فينفق عليها و يرعاها لتنشأ الأسرة على الفضائل و الأخلاق الكريمة. و يهتم الرجلأيضا ببناء أسرة تقوم أركانها على القيم السامية و المبادئ الإنسانية ليخيم عليها الاطمئنانو تتخللها المودة و الرحمة, و لكن إذا هجمت جرثومة النزاع و الخلاف على الأسرةالزوجية و بدأت تخرب لتفسد و تضعف جسد الحياة الزوجية, و إذا تكاثرت جراثيمالنزاع و الشقاق أثرت بأخطارها على استقرار الأسرة و إذا وصلت الحياة الزوجية إلىدرجة مخيفة من الانهيار و التفكك أصبح حل الرابطة الزوجية أفضل من بقائها معالمتاعب و الحرمان من الاطمئنان والهدوء النفسي . • و إذا كان بعض الناس يرون في الطلاق مشكلة أشبه بالعدو الذي يهدم الحياةالزوجية، يراها آخرون حلا معقولا لمشكلات كثيرة فيها من كره وعداوة ومكر للحياة • الأسرية, رغم ما ينجر عن الطلاق من أضرار لا يقتصر أثرها على الزوجين و إنمايتعداهما إلى الأطفال والمجتمع. • و الطلاق هو أبغض الحلال إلى الله و ما أبغض إ ّ لا لعواقبه الأليمة والوخيمة التيتشتت نظام الأسرة و تفكك أواصره. • و يعتبر الطلاق حالة نفسية اجتماعية صعبة و حاسمة بالنسبة للمرأة أكثر منالرجل, لأنه يهدد كيانها النفسي و الاجتماعي, فيكون معاشها النفسي جد صعبا بحكم القيمؤوالأفكار التي يحملها مجتمعنا الجزائري عن المرأة المطلقة و التي تفتح أبوابا واسعةأمام كل المظالم الاجتماعية لها . • كما أن تفكك الأسرة بالطلاق وضعية خاصة يفرضها على المطلقين من النساء والرجال و التي تتمثل في ضرورة تكيفهم مع أدوارهم و مراكزهم الجديدة الناجمة عنهو التي لها أبلغ الأثر في حياة عناصرها و هذا التغير الذي يحدث للمطلقين يكون سببا فيعدم تمكنهم من التكيف السريع في حياتهم ما بعد الطلاق, لأن البناء الاجتماعي يقوم فيأساسه على افتراض العلاقة الزوجية الدائمة, كما أن القيم و العادات و التقاليد تساند هذاالاستقرار و الدوام و لا تساند الانفصال .

  11. الآثار النفسية والإجتماعية للطلاق • آثار الطلاق على الأطفال : • إن كل ما يتلقاه الطفل في محيط أسرته له تأثير كبير على توافقه الاجتماعيو النفسي, و على اكتسابه لمختلف المعايير الاجتماعية و القيم السائدة في مجتمعه .و لماكان الطلاق أثرا على الحياة الأسرية بصفة عامة و على الطفل بصفة خاصة حيث يصبحيعيش في جو يفتقد فيه الاطمئنان و الراحة, و من المظاهر العامة التي يعاني منها الطفلنذكر ما يلي : • -1 يكون الصراع الداخلي أهم ما يعاني منه الطفل نتيجة انهيار الحياة الأسرية,لأنه يحمل عادة بعض الروابط الانفعالية نحو أبويه, و كذلك عن العلاقات المتبادلة بينهما,لكن بتفكك الأسرة و انفصال الأبوين نهائيا ينبغي على الطفل أن يتخذ قرار يتعذر عليهاتخاذه, كما أنه لا يرغب في اتخاذه و بالرغم من ذلك فإن حقيقة انفصال أبويه تلزمهاتخاذ القرار المطلوب.-2 في كثير من الحالات ينتقل الطفل من البيت المتصدع ليعيش مع أحد والديه,و ينبغي عليه أن يتكيف مع زوجة الأب أو زوج الأم في حين يشعر أن أبواه على قيدالحياة, و قد يقوم الطفل بالمقارنة بين آبائه والوالد البديل.-3 يتحتم على الطفل الذي يتنقل بين الأبوين المطلقين أن يتكيف مع بيئات منزليةمختلفة و قد تختلف الأمور بين البيئة الأولى و الثانية في كثير من الأشياء في المستوى( الاقتصادي, العادات و التقاليد الاجتماعية.( 74-4 لا يملك الطفل الذي يعيش في أسرة مفككة إلا أن يعقد مقارنات مستمرة بينحياته و الحياة الأسرية التي يعيشها الأطفال الآخرون, و عن طريق العلاقات التي يعقدها ة معهم تظهر له طبيعة الحياة التي يعيشونها مع آبائهم, فينتابه الشعور بالنقص و الإحباط.-5 ينمي الطفل اتجاهات متباينة نحو الأبوين و نتيجة لعدم إدراكه للأهداف الكامنة • وراء الصراع القائم بينهما يتعرض الطفل للاضطراب و القلق و قد تكون عند الأطفالالذين ينحدرون عن بيوت متصدعة اتجاهات نبذ أو كراهية لأحد الأبوين أو كليهما • -6 يؤدي اضطراب حياة الطفل الأسرية إلى اضطراب نموه الانفعالي والعقلي،و كذا حياته المدرسية ومقدار تحصيله العلمي وعلاقته مع الآخرين.يؤكد أن الطلاق و المواقف التي سبقته يترك آثار سلبيةوخطيرة في شخصية الطفل و المراهق و يذكر أن حوالي 75 % من المنحرفين يعودونفي الأصل إلى أسر منفصلةكما أثبتت الدراسات التي قام بها مكتب القضاء الأمريكي بين عام 1925 و 1926و التي أجريت في مدينة نيويورك على 3000 حالة من حالات الأحداث المنحرفين أن%47 قد جاءوا من أسر متصدعةو في سنة 1928 أقيمت دراسة أخرى على 11176 حالة من الحالات الأحداثالمحالين على المحكمة ووجدوا أن نحو 56 % منهم قد جاءوا من أسر متصدعة.و في عام 1934 أقيمت دراسة على ألف حالة انحراف فوجدوا أن انهيار الأسرةكان العنصر البارز في انحراف الجزء الأكبر من المجموعة. ووصفوا هذه النتيجة " إنالجانب الأكبر من الأحداث موضوع الدراسة كانوا ينحدرون من البيوت متصدعة منالوجهة العائلية« يترتب عن وقوع الطلاق بين الزوجين نتائج وخيمة منها الأضرار بالأطفالو حرمانهم من النشأة الطبيعية في رعاية الوالدين, و كثير من هؤلاء الأطفال تتكون لديهمعقدا نفسية يعانون منها في حياتهم المستقبلية كما أن الطلاق في الأسر الفقيرة قد تؤدي( إلى تشرد الأطفال و اندفاعهم إلى حياة الإجرام

  12. آثار الطلاق على المجتمع • الأسرة عماد المجتمع, فإذا قامت على أسس قويمة و دعائم سليمة, قدمت القوةو الاستقرار للمجتمع, أما إذا لم يتوفر لها ذلك تصدعت و تفككت فإن ما يسببالاضطراب و الخل في المجتمع فالأسر التي سرت في أجسادها مأساة الطلاق تعتبر سببا • لهدم المقاصد الاجتماعية, و إشاعة العداوة و البغضاء بين العائلات و هذا ضعف للكيانالاجتماعي و فيما يلي نذكر بعض من هذه المخاطر المنهكة لقوة المجتمع : • -1 هدم المقاصد الاجتماعية المتوخاة من الزواج فالزواج يحقق أهدافا اجتماعيةنبيلة تضمن للمجتمع تماسكه فبالمصاهرة تتوسع دائرة المعارف والصلات التي لم تكنموجودة بين الأسر و العائلات فيصبح المجتمع أكثر ترابطا و تماسكا أما الطلاق فإنه • يقضي على هذه القيم الاجتماعية فيفقد المجتمع عوامل الاستقرار التي هي أساس التقدمالاجتماعي. • -2 التهاب نيران العداوة و الأحقاد بين الأسر و العائلات التي ابتليت بالطلاقالذي يفسد نظام العائلات الأمر الذي يؤدي إلى وقوع المشاحنات و الخلافات بين الأسر . • -3 انتشار الفساد في المجتمع فبازدياد معدلات الطلاق في المجتمع يزداد عدد المطلقينو المطلقات و إذا انتشر الفساد فإن مستقبل المجتمع يغدو مهددا فبمختلف الآفات الاجتماعية: المخدرات, الانحراف فالزواج هو الوسيلة الوحيدة النافعة لحماية الأمة من الفسادو الانحطاط الخلقي و حماية أفراد من الانحطاط الاجتماعي و ذلك أن الزواج المشروعيتيح الاتصال الحلال, و من أهداف الزواج أنه يساهم في القضاء على الكثير من الأمراضالاجتماعية و الصحية : كانتشار بيوت الدعارة, و بعض الأمراض كمرض السيدا

More Related