1 / 21

الكتابة للإذاعة

الكتابة للإذاعة. في تاريخ الكتابة.

Download Presentation

الكتابة للإذاعة

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. الكتابة للإذاعة في تاريخ الكتابة

  2. منذ خلق الله ادم وحواء وعلمه الأسماء كلها نطقاً وكتابة والعالم وفق التناسل والتكاثر الطبيعي يبحث عن تكوين شبكة اتصال اتخذت أشكالاً مختلفة لعل الصراع الدامي بين نبي اَدم " هابيل وقابيل " أول الإشارات التكوينية لشبكة الاتصال الإنساني التي تطورت بتطور الحياة والإنسان ، عبر مراحل متعاقبة متصلة وممتدة ، لكل مرحلة من هذه المراحل سماتها وخصائصها وأساليبها.

  3. علماء الاتصال وفق التجارب والمعطيات وضعوا أساساً لثورات الاتصال مرتبة وفق السياق التاريخي للتطور الإنساني ، فكانت ثورة الاتصال الأولى هي " المشافهة " وتبادل الحوار والكلام ، وكانت الثانية ثورة اللغة والتدوين ، والثالثة ثورة المطبعة والنشر والمطبوعات ، والرابعة ثورة الالكترونيات والكهرباء وفي مقدمتها الإذاعة والتلفزيون والسينما ،

  4. والخامسة ثورة المعلومات عبر شبكات الحاسوب (1) ومن بعد ذلك شبكة الأقمار الاصطناعية والمحطات الأرضية كثورة سادسة ومن بعدها ثورة الانترنت والفضائيات، وربما اليوم نقول بالثورة السابعة ثورة الهاتف المحمول والخلوي وما يجد من اختراعات تجعلنا نقول بأن العالم بين أصابعنا وتحت أمرنا نقترب ونبتعد، ونرى ونسمع ، نشارك ونقاطع وفق ما نريد مما يؤكد بأن العالم اليوم أصبح مبنى واحداً ، أو منزلاً واحداً أو مكانا محدداً وشاملاً.

  5. نقول دائما في البدء كانت الكلمة وهو ما يؤكد القول بأن ثورة الاتصال الأولى كانت المشافهة والحديث، غير أن القراءة المتأنية لمفهوم الثورة ودلالاتها ينبئ بأن شكلاً ما من أشكال التفاهم كان قائماً قبل المشافهة وهو ما يؤكده علماء الآثار والتاريخ ، فالأفارقة استخدموا أوراق الشجر والأعشاب للاستدلال بها عن طريق العودة ، والآسيويون استخدموا قرع الطبول للتنادي وهو حال النمل والنحل والمخلوقات الصغيرة والغربان ودلافين البحر والأسماك والغزلان والوعول والذئاب والأبقار الوحشية وغير ذلك في عالم الإنسان والحيوان والطيور والمخلوقات.

  6. وإذا كانت الكلمة هي البداية فمن الطبيعي أن تكون الكتابة الثورة الثانية بعد الكلمة ولو بعد آلاف السنين ، مع أن الحديث الشريف يفيد بان ادم عليه السلام تعلم الكلام والكتابة فقد ورد عن أبي ذر الغفاري أن نبي الله " إدريس " أول من خط بالقلم بعد ادم عليه السلام. • وعن ابن عباس رضي الله عنه أن أول من وضع الكتابة العربية سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام وفي العقد الفريد ان ثلاثة نفر من طيئ هم : مرارة بن مرة ، واسلم بن سدرة و عامر بن بدرة هم الذين وضعوا الخط العربي ، وعنهم تعلمه قوم الانبار والأنباط وفق ما تحمله النقوش النبطية . (2)

  7. وفي قراءة لتاريخ الكتابة في العالم فان المؤرخين ما يزالون مختلفين في تقرير الأسبقية في بدايات الكتابة ، غير أن الأهم في ذلك القول بأسبقية الكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة والكتابة السومرية العراقية في حضارة الرافدين ، وفي رأينا أن فلسطين هي الأسبق في بدايات الكتابة أي قبل المصرية والسومرية ودليلنا على ذلك القول بأن الحزام الحضاري الأول يمتد من أريحا إلى حلب منذ الألف العاشر والألف التاسع قبل الميلاد حيث تشكلت النواة الأولى للاستقرار وتشكيل القرى المبنية في السهول المفتوحة على هذا الشريط الممتد من أريحا إلى حلب وحتى صحراء سيناء في الجنوب وكانت أول قرية في هذا الشريط هي أريحا التي ظهرت عام 8350ق.م ثم من بعدها قرية تل المريبط عند شاطئ الفرات شرق حلب ، فقد خرج الإنسان من الكهوف إلى الصيد والزراعة لتتشكل أول حضارة في العالم عرفت بإسم ( الحضارة النطوفية ) وكانت أريحا مدينة متكاملة المقومات من حيث السكان والإنتاج والعمران وكان لأريحا أول سور لمدينة في التاريخ وفق نظام هندسي باهر. (3)

  8. وفي بداية الألف السادسة قبل الميلاد بدا العصر الفخاري مع نهاية العصر النيوليتي (800 – 600 ) ق.م ، ومع هذا العصر الفخاري تبدأ عملية التحول الحضاري تدريجيا من فلسطين وسوريا إلى وادي الرافدين الذي برزت فيه نهضة حضارية فخارية وفنونها التشكيلية ، وامتدت حضارة هذا العصر من المحيط الهندي شرقا وحتى شواطئ البحر المتوسط غربا ، وعرف أهل هذه الحضارة كل العناصر الحضارية ، ومن بين ذلك الكتابة باعتبار أن الفخار وسيلة مناسبة للكتابة عليها ليسجلوا بذلك بداية التاريخ المكتوب للإنسان ، وساعد على ذلك الحروب المتوالية في ذلك الوقت. (4)

  9. وعلى الجانب الآخر كانت الحضارة الفرعونية التي اتخذت من ورق البردى عنوانا للقول بأسبقية المصريين القدماء في تاريخ الكتابة بالأحرف الهيروغليفية التاريخية المعروفة التي أثارت اهتمام علماء الآثار في العالم حتى تم اكتشاف حجر رشيد ، والتعرف على رموزه وأبجدية الكتابة المصرية القديمة ، وقد تبين من النتائج التي توصلت إليها البعثات المختلفة في

  10. صحراء سيناء عام (1904 _ 1905 ) ان هناك تشابها في النقوش المكتشفة في سيناء مع النقوش المصرية القديمة في أصل الالفباء الفينيقية كما تبين في ضرائب معبد هاثور في الجزء الجنوبي من جزيرة سيناء غير أن بعض النتائج التي تدل على الكتابة في نقوش سيناء تبين ان طريقة الكتابة فريدة من نوعها وكأنها تمثل نمطا محليا يختص بها ويميزها عن الكتابة المصرية القديمة وان بعض الآراء في البعثات العلمية تفيد بان تاريخ هذه الكتابة يعود إلى القرن الثامن عشر أو القرن السابع عشر ق.م ويتوافق مع النقوش القديمة المكتشفة في فلسطين وسوريا وهو ما يؤكد قولنا بان الكتابة في بدايتها تعود إلى فلسطين حيث أول مدينة في التاريخ وان كان ذلك يبقى موضع دراسة ومناقشة . (5)

  11. وعلى أية حال فان اكتشاف الكتابة في حد ذاته يعتبر نقلة نوعية مهمة في التاريخ الإنساني ساعد على تطور اللغات ودلالاتها مما جعلها شكلا اتصاليا متقدما ، وقد تطورت الكتابة ومرت بمراحل مختلفة بدءا من الكتابة الرمزية والاشارية والكتابة التصويرية والكتابة المورفيمية والتي تجمع بين الإشارات والصور وهي المرحلة قبل اللسانية ، ثم جاءت الكتابة المقطعية أي الكتابة الصوتية وهي المحطة الأساسية في تاريخ تطور الكتابة القديمة وقد برز في ذلك السومريون حتى تم اكتشاف ( الالفباء ) وهي التي وضعها الكنعانيون كأساس للغة والكتابة. (6)

  12. يرى بعض العلماء ان الالفباء أصلها سامي وان هذا القول يخضع لنظرتين أساسيتين ، مصرية وفينيقية ولذلك قيل بالألف باء الشمالية والألف باء الجنوبية وعلى أية حال فان الأصل في الشمالية والجنوبية هو الأصل الكنعاني السامي أي العربي ، وهذا في رأينا يدل على ان الأصل في الكتابة باللغة العربية هو ما يتوافق مع ان اللغة العربية ، هي لغة القران هي لغة أهل الجنة.

  13. يشير علماء الآثار واللغة وفق ما ورد في بعض المخطوطات التي عثر عليها في مناطق مختلفة إلى ان الالفباء السامية تعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد وتدعي " كتابات فلسطين البدائية (7) وذلك تأكيد آخر على الأسبقية الكتابية ، تدل هذه الوثائق وغيرها على أهمية الاكتشاف الكنعاني وتأثيره في الحضارة الإنسانية ، والثابت كذلك إن هذه المحاولات في تنظيم الكتابة قامت بها جهات أخرى في سوريا ومصر وبلاد الرافدين ، وجميعها تسعى إلى وضع نظام للكتابة ، فبدأت الحروف منفصلة عن بعضها بعضاً وبدون دليل على الحركات

  14. والامتداد ، وكانت هذه الحروف تكتب من اليمين إلى اليسار كما هي عليه اليوم ، وتعرف بالأبجدية ( أ ، ب ، ت ، ج ، د ، هـ ، .... ).

  15. تعتبر الكتابة الثورة الاتصالية الثانية بعد المشافهة ، وكان لاختراع المطبعة تأثيرها الواسع في تطور الكتابة وتعدد أشكالها وأدواتها حتى أصبحت على ما هي عليه اليوم ، وأصبح الكتاب بشكله الجميل وخطوطه المنتظمة والباهرة بعد ما كان الكاتب مخطوطا يقوم عليه النسّاخون الذين شكلوا بجهودهم مرحلة مهمة من مراحل إنتاج الكتاب ، ويؤكد العلماء بان الكتب لا يمكن تحقيقها إلا بتوافر عناصر ثلاث أساسية " مواد يكتب عليها ، وأدوات يكتب بها ، وأناس يعرفون الكتابة " وذلك يتطلب التراث الفكري المطلوب كتابته وتدوينه ،

  16. وهو ما يتطابق مع البيئة والمرحلة الزمنية فعلا كانت في بداياتها مسمارية وتطورت في عصور الجاهلية المختلفة فكانت كما وردت في صحيح البخاري عن زيد بن ثابت الذي كلفه أبو بكر الصديق بجمع القراَن بأنه كان يجمعه من ( العُسُب واللخاف وصدور الرجال ) وفي روايته أخرى انه جمعه " من الرقاع والأكتاف والاقتاب والعُسُب وصدور الرجال "وقد فصّل أستاذ علم المكتبات بجامعة القاهرة الدكتور / عبد الستار الحلوجي هذه الأدوات على النحو التالي: (8)

  17. العُسُب : وهو جمع عسيب وهي العسفة وجريدة النخل إذا يبست ونزع خوصها. • الكرانيف: ومفردها كرنافة وهي أصل السعفة الغليظ الملتصق بجذع النخلة. • الأكتاف والأضلاع: وهي عظام أكتاف الإبل والغنم وأضلاعها. • اللخاف وهي الحجارة البيض الرقاق. • الرق والأديم والقضيم وهي أنواع من الجلود. • المهارق: وهي الصحف البيضاء من القماش ومفردها مهرق واصلها فارسي معرب وهو الثوب الحرير الأبيض.

  18. وهذه المواد هي نفسها التي تم استخدامها في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، وعهد الصحابة وردت في القران القديم ، ففي حديث الزهري أن الرسول صلى الله عليه وسلم قـُبض " والقراَن في العُسُُب والقضيم والكرانيف. • * وبوجه عام فان قصة الكتابة هي قصة الانتقال من حالة إلى أخرى ، واستغرق هذا الانتقال عدة قرون لتصبح الكتابة إحدى حقائق الحياة الإنسانية ومرت في ذلك بعدد من المراحل حتى توافقت الكتابة مع النطق في إطار الالفبائية التي انتشرت بسرعة نسبية في أنحاء العالم وقد نجح الإغريق في تطوير نظام اصطلاحي فعال وبسيط للكتابة انتقل إلى روما وتم تعديلها وتحسينها بشكل أفضل وأصبحت حروف الكتابة احد أهم منجزات الجنس البشري

  19. ، إلى جانب اختراع الأدوات ووسائل الاتصال المختلفة ، ولعل ورق البردي كان انجح الوسائل لنقل الكتابة وتدوينها وتطويرها وظل ذلك الأفضل حتى اختراع المطبعة التي يسرت عملية الكتابة والانتشار الثقافي والإعلامي والاتصالي. (9) • * ولقد تزايدت حاجة الإنسان للاتصال وتطويره وإبداعه مع تطوير المجتمعات واتساعها وتعدد ثقافاتها فأتت الثورة الصناعية والثورة الالكترونية التي انتعشت وسائل الاتصال الحديثة ، الصحافة والإذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح والكتاب وغير ذلك مما أحدث ثورة معرفية واسعة تعمقت مع ثورة الحاسوب والأقمار الصناعية ، وما نتج عن ذلك من تطور هائل في الإعلام والاتصال والأساليب في الحوار والإنتاج الاعلامي ، مما جعل العالم اليوم حقيقة وواقعا قرية صغيرة متعددة الإبداع والمجالات الإنتاجية المختلفة.

  20. في هذا السياق أصبح من المهم البحث عن أساليب للكتابة للإعلام تتوافق مع كل وسيلة من الوسائل وأدواتها وأهدافها وإمكانات تأثيرها ولم تكن مهمة الأعلام صياغة لفظية إنشائية وإنما شكل من أشكال الاتصال بالجماهير وقد حددها عبد العزيز شرف في ثلاثة أشكال (التحرير الاقناعي و التحرير الامتاعي والتحرير التعبيري ) بغرض الوصول غالى الجمهور ويرى شرف بان الكلمة المكتوبة والمنطوقة تمثل القاسم المشترك الأعظم بين هذه الأشكال.(10)

More Related