Download
1 / 23
230 likes | 319 Views
القديس مرقس الناسك. من مشاهير الآباء المصريين كان يوصف بهدوءه ووداعته وكان مولعا بدراسة الأسفار المقدسة حتى أنه حفظ منذ حداثته العهدين القديم والجديد عن ظهر قلبه .
E N D
القديس مرقس الناسك من مشاهيرالآباء المصريين كان يوصف بهدوءه ووداعته وكان مولعا بدراسة الأسفار المقدسة حتى أنه حفظ منذ حداثته العهدين القديم والجديد عن ظهر قلبه . يقول القديس بالاديوس (أخبرنى القديس مقاريوس هذا :لاحظت أثناء توزيع الأسرار أننى لم أعط الأسرار لمرقس الناسك بل بالحرى كان ملاك يقدمه له من المذبح لاحظت فقط رسغ يد الكاهن الخديم ) . عاش أكثر من مائة عام ويقال أنه تنيح فى بداية القرن الخامس تقريباً
أقوال القديس مرقس الناسك الانسان العامل (النشيط) المتواضع والروحانى يرى أن كل ما يقرأه فى الكتاب المقدس إنما كتب لأجله هو وليس لأجل الأخريين
إقرأ الكتاب المقدس عن طريق تنفيذك له عمليا ولا تغالى فى القراءة بدون تنفيذ منتفخا" لمجرد معرفة أراء لاهوتيه
من يهمل العمل ويكتفى بالمعرفة النظرية وحدها لا يمسك بسيف ذى حدين بل بعكاز من قصبه تلك التى عبر عنها الكتاب المقدس أنها فى أثناء المعركة تدخل فى كف الإنسان وتثقبه (اش36 :6) وتدميه قبل أن يجرحه العدو وذلك بسم الكبرياء
عندما يصلى الذهن بدون تشتيت ينسحق القلب ” القلب المنكسر والمتواضع لا يرذله الله“ "مز50" .
ولكى يتخلص الإنسان من الخطية يلجأ إلى الصلاة لله وأحيانا يكون كمن لايجد معينا رغم أن صلاته قد سمعها الله لأن الله لا يرسل العون بحسب تفكير الإنسان إنما حسبما يراه لصالحنا فإذا يعلم عدم ثباتنا وعدم حذرنا لذلك يسمح لنا بالأحزان والتجارب لأنه لورفع الخطية فى الحال فإننا نعود ونسقط فيها مرة أخرى
نحن لاندان على كثرة شرورنا بل لعدم رغبتنا فى التوبة
إن عمل التوبة يتم بإقتناء فضائل ثلاث هى :نقاوة الفكر ، الصلاة الدائمة ،احتمال الضيقات التى تحل بنا
إن أردت أن تقدم اعترافا لله بلا لوم لاتتذكر خطاياك السابقة فى تفاصيلها بل بشجاعة تذكر مرارة نتائجها
يوجد انسحاق للقلب حقيقى ومفيد وهذا يلمس القلب فى أعماقه ويوجد انسحاق آخر مضر ومقلق هذا يقود الى الهزيمة فقط(اليأس)
لاتفكر فى أن تطلب فضيلة بغير ألم فإن مثل هذه الفضيلة تكون غير مأمونة متى جاءت بسهوله
إنك لن تخسر شيئا مما تركته من أجل الرب لأنه سيرتد إليك مضاعفا فى حينه
يختفى الرب فى وصاياه فمن يطلبه يجده فيها (بتنفيذه إياها)
من يريد أن يصنع شيئا لكنه عجز عن التنفيذ فإنه فى نظر الله فاحص القلوب يكون كمن قد صنعها .
تدعى الضيقة غير المتوقعه "تجربة" لأنها تخضع الأنسان لأمتحان يكشف عن أحواله السرية
كيف يسقط الإنسان الروحانى ؟ بإستهانته بالشئ الصغير وقبوله إياه بمحض حريته كأمر تافه فإنه لايصلى من أجله غير عالم بالحقيقة أن هذا الأمر التافه يمكن أن يكون بداية وعلة لأشياء ضخمه
بالنسبة للفكر الشرير الذى يبقى فينا خلال ارتكابنا الشر (ممارسته عمليا)فإن طرده متعلق بتقديمنا أعمالا أمام الله تليق بالتوبة
ليس للشيطان أى سلطان أن يحرك أفكارنا وإنما قدرته محصورة فى مجرد تقديم مشورة كاذبة فى بدء كل فكر ليختبر أى جهة يميل إليها قلبنا هل يميل الى مشورته أم الى مشورة الله
إذ يجول الشر فى الفكر بلذة يتقسى القلب أما ضبط النفس مع الرجاء فيبددان الشر ويلينان القلب ويسحقانه
إذ أخطأت أنتهر فكرك لا جسدك فلو لم يجمح الفكر ما كان للجسد أن يتبعه
بداية كل عمل هو عرض لفكرتين لايلاحظمها العقل هما طلب مديح الناس أو أنهماك الجسد فى الملذات
إن كل ما نفعله لاإراديا هو نتيجة لما نفعله إراديا فمن الواضح أنه ليس هناك عدو للإنسان غير ذاته
لاتقل عن الإنسان غير الشهوانى أنه لايصيبه حزنا لأنه إن لم يحزن من أجل نفسه يجب عليه أن يحزن من أجل أخيه الساقط
