1 / 108

كتاب اللباس والزينة

كتاب اللباس والزينة. (1) اللباس وأحكامه. كتاب اللباس والزينة ( ويتناول أمرين). (2) الزينة وأحكامها. قال تعالى: { يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ

Download Presentation

كتاب اللباس والزينة

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. كتاب اللباس والزينة

  2. (1) اللباس وأحكامه كتاب اللباس والزينة (ويتناول أمرين) (2) الزينة وأحكامها

  3. قال تعالى: {يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} (الأعراف 26)

  4. تضمنت الآية نوعين من اللباس 1- الضروري:{لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءاتِكُمْ } هو التقوى (وهو اللباس الذي يستر العورة ولابد منه ويحرم التعري منه حتى لو كان المرء خاليا في بيته) دليله ما رواه الترمذي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قلت: يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال" احفظ عورتك إلا من زوجتك أو مما ملكت يمينك" فقال: الرجل يكون مع الرجل؟ قال:" إن استطعت أن لا يراها أحد فافعل" قلت: والرجل يكون خالياً؟ قال:" فالله أحق أن يستحيا منه." قال أبو عيسى هذا حديث حسن. 2- التكميلي : {وَرٍيشًا} (هو اللباس الذي يتجمل به الإنسان ظاهرا)ً. اللباس الحسي اللباس المعنوي {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ}

  5. آداب اللباس • أولاً :- حسن القصد(النية) في اللباس:ويتجلى في: • إظهار نعمة الله عزوجل على العبد شكراً لله عز وجل غير محتقر • لمن ليس مثله أولمن هم دونه. • ستر العورات عن أعين الناس. • أن تقصد المرأة بالزينة حسن التبعل لزوجها ومعاونته على غض بصره. • الظهور بالمظهر الحسن أمام الأخوات لبيان أن الإسلام لا رهبانية فيه وأن الله جميل يحب الجمال طالما أن هذا الجمال في حدود ما أذن الله به فلا تتجمل كبراً ولا خيلاء ولا تقصد التغرير والغش بجمالها .

  6. ثانياً:- الدعاء عند لبس الثوب • وحمد الله على ذلك ، والدعاء للغير أ-عند لبس ثوب جديد كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوباً سماه باسمه إما قميصاً أو عمامة ثم يقول: ((اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك من خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره، و شر ما صنع له)) أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي وصححه . . يقول العلماء:“خير الثوب بقاؤه ونقاؤه وكونه ملبوساً لضرورة أو حاجة. أما شره فكونه حراماً أو نجساً أو لا يبقى زمناَ طويلاًَ أو يكون سبباً في المعاصي والافتخار والعجب والغرور“. ب-عند لبسثوب ملبوس قال صلى الله عليه وسلم:(( من لبس ثوباً فقال: الحمد لله الذي كساني هذا[ الثوب]ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه)) . رواه ابن السني ، وقال الحافظ ابن حجر : إسناد الحديث حسن ..

  7. 1- الثوب الجديد: قال الإمام البخاري: حدثنا حبان بن موسى قال أخبرنا عبد الله عن خالد بن سعيد عن أبيه عن أم خالد بنت خالد بن سعيد قالت (أتيت رسول الله مع أبي وعلي قميص أصفر قال رسول الله سنه سنه قال عبد الله وهي بالحبشية حسنة قالت فذهبت ألعب بخاتم النبوة فزبرني أبي قال رسول الله دعها ثم قال رسول الله أبلي وأخلقي ثم أبلي وأخلقي ثم أبلي وأخلقي) قال عبد الله فبقيت حتى ذكر. الدعاء لمن لبس ثوبا

  8. هَذَا مِنْ بَابِ التَّفَاؤُلِ وَالدُّعَاءِ لِلَّابِسِ الثوب ِأَنْ يُعَمِّرَ ، وَفِيهِ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْيُقَالَ لِمَنْ لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا كَذَلِكَ وقوله): حتى ذُكر):الضمير فيه يرجع إلى القميص ويروى على صيغة بناء الفاعل والضمير للقميص أيضا أي حتى ذَكر دهرا ويروى حتى ذُكرت بلفظ بناء المعلوم أي بقيت حتى ذكرت دهرا طويلا

  9. 2- الثوب الملبوس: • أن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم رأى على عمر رضي اللّه عنه ثوباً فقال : ((أجَدِيدٌ هَذَا أمْ غَسِيلٌ ؟ فقال : بل غسيل، فقال : الْبَسْ جَدِيداً، وَعِشْ حَمِيداً، وَمُتْ شَهِيداً سَعِيداً )) ابن ماجه / 3558 ، ،الإمام أحمد في المسند 2/89 والنسائي في اليوم والليلة / 311 . وإسناده حسن غريب؛ كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في تخريجه للأذكار الدعاء لمن لبس ثوبا

  10. ثالثاً:- التيامن في اللبس والنزع بالشمال : كل شيء له طرفان يبدأ باليمين لبساً وبالشمال نزعاً حتى تبقى كرامة اليمين • أطول من اليسار:عن أَبُي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ النَّبِىّ عليه الصلاة والسَّلام : ( إِذَا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِالْيَمِينِ ، وَإِذَا نَزَعَ فَلْيَبْدَأْ بِالشِّمَالِ ؛ لِيَكُنِ الْيُمْنَى أَوَّلَهُمَا تُنْعَلُ وَآخِرَهُمَا تُنْزَعُ ) متفق عليه وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِذَا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِالْيُمْنَى وَإِذَا خَلَعَ فَلْيَبْدَأْ بِالشِّمَالِ وَلْيُنْعِلْهُمَا جَمِيعًا أَوْ لِيَخْلَعْهُمَا جَمِيعًا»رواه مسلم . • رابعاً :- نفض الخف والنعل قبل لبسها : • وهذا فيه وقاية من الحشرات وفيه حماية للنفس وقبل ذلك اتباعاً للسنة . • خامساً :- مراعاة حد الطول المسموح به في الثوب : • قال النبي صلى الله عليه وسلم(( من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة)) . • سادساً :- الابتعاد عن التزوير في اللباس وهو التكثر بما ليس للإنسان: • ودليله :حديث أَسْمَاءَ، أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لِي ضَرَّةً، فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ • إِنْ تَشَبَّعْتُ مِنْ زَوْجِي غَيْرَ الَّذِي يُعْطِينِي فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلاَبِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ أخرجه البخاري في: 67 كتاب النكاح: • 106 باب المتشبع بما لم ينل وما ينهى من افتخار الضرة

  11. سابعاً :- التواضع في اللباس والتوسط فيه: • قال النبي صلى الله عليه وسلم(( من ترك اللباس تواضعاً لله وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق يخير من أي حلل الإيمان يلبسها))رواه الترمذي وحسنه. • ثامنـاً :- استحباب غسل الثوب عند اتساخه • تاسعاً:- اجتناب المحرم من اللباس: • يدخل تحته الحرير والذهب للرجال وثوب الشهرة للرجال والنساء ولبس ما يُظهر العورة ويدخل فيه البنطال ولبسه محرم، وكذلك لبس ما نُقش عليه الصليب ولبس ما عليه صور ذوات الأرواح حتى لو كان في الحذاء. • عاشرًا:- شكر الله بأنواع الشكر الثلاث: • بالقلب: باستحضار نعمة الله والقصد الحسن. • باللسان: كل ذكر باللسان مع القلب هو شكر له تعالى. • بالجوارح: أي حركة الجوارح بالعبادة.

  12. 1- باب قول الله تعالى: { قل من حَرَّم زِينةَ الله التي أخرجَ لعبادهِ } وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( كلوا واشربوا والبَسوا وتصَدَّقوا، في غير إسراف ولا مَخيلة)) . وقال ابن عباس:" كل َما شئتَ والبَسْ ما شئتَ، ما أخطأتكَ اثنتانِ: سَرَفٌ أو مَخيلة“. 5783- حدّثنا إسماعيلُ قال حدَّثني مالكٌ عن نافع وعبدِ الله بن دِينار وزيد بن أسلمَ يُخبرونهُ عن ابن عمرَ رضيَ الله عنهما أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لا يَنظرُ الله إلى من جََّر ثوبهُ خُيَلاءَ )) . كتاب اللباس من صحيح البخاري

  13. الحديث الأول: 1- باب قول الله تعالى { قل من حَرَّم زِينةَ الله التي أخرجَ لعبادهِ } • وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( كلوا واشربوا والبَسوا وتصَدَّقوا، في غير إسراف ولا مَخيلة)) . • وقال ابن عباس:" كل َما شئتَ والبَسْ ما شئتَ، ما أخطأتكَ اثنتانِ: سَرَفٌ أو مَخيلة“. شرحه من فتح الباري : (قوله ( وقال النبي صلى الله عليه وسلم: كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا، في غير إسراف ولا مخيلة ) . وهذا الحديث من الأحاديث التي لا توجد في البخاري إلا معلقه، ولم يصله في مكان آخر. • وقد وصله أبو داود الطيالسي في مسنده من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (به. • إذن هو من مراتب الحديث الحسن ولهذا لم يخرجه البخاري

  14. المصطلح المراد منه الإسراف مَخِيْلَة بوزن عظيمة وهي بمعنى الخيلاء وهو التكبر

  15. الإسراف يكون في الفعل كارتكاب المعاصي الفعلية • الإنفاق • وأكثر ما يكون الإسراف في الإنفاق والله أمرنا بالتوسط • قال تعالى :-{ والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً }الفرقان "27" القول كالقول المحرم

  16. قوله : (وقال ابن عباس: كل ما شئت واشرب ما شئت ما أخطأتك اثنتان: سرف أو مخيلة) وصله ابن أبى شيبة في مصنفه. • ومعنى قوله: ( ما أخطأتك ) أي تناول ما شئت من المباحات • ما دامت كل خصلة من هاتين تجاوزك. • قال الراغب:“ الخيلاء : التكبر وينشأ عن فضيلة يتراآها الإنسان من نفسه. والتخيل تصوير خيال الشيء في النفس، ووجه الحصر في الإسراف والمخيلة: أن الممنوع من تناوله أكلاًََََ ولبساً وغيرهما إما لمعنى فيه وهو مجاوزة الحد وهو الإسراف، وإما للتعبد كالحرير إن لم تثبت علة النهي عنه وهو الراجح، ومجاوزة الحد تتناول مخالفة ما ورد به الشرع فيدخل الحرام ، وقد يستلزم الإسراف الكبر وهو المخيلة“.

  17. وقال البغدادي: (هذا الحديث جامع لفضائل تدبير الإنسان نفسه، وفيه تدبير مصالح النفس والجسد في الدنيا والآخرة، فإن السرف في كل شيء يضر بالجسد ويضر بالمعيشة فيؤدي إلى الإتلاف وَالْمَخِيلَةُ تَضُرُّ بِالنَّفْسِ حَيْثُ تُكْسِبُهَا الْعُجْبَ ، وَتَضُرُّ بِالْآخِرَةِ حيث تكسب الإثم، وبالدنيا حيث تكسب المقت من الناس. ) إذن: هذا الحديث بهذه الكلمات الست (( كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة )) من جوامع الكلم جمع كل الفضائل.

  18. تقدم حديث5783- حدّثنا إسماعيلُ قال حدَّثني مالكٌ عن نافع وعبدِ الله بن دِينار وزيد بن أسلمَ يُخبرونهُ عن ابن عمرَ رضيَ الله عنهما أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لا يَنظرُ الله إلى من جََّر ثوبهُ خُيَلاءَ )) . • 2- باب من جَرَّ إزارهُ من غير خُيَلاءَ • 5784- حدّثنا أحمدُ بن يونسَ حدَّثنا زُهَيرٌ حدّثنا موسى بن عقبةَ عن سالم بن عبدِ الله عن أبيه رضىَ الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( مَن جرَّ ثوبَهُ خُيَلاءَ لم يَنظرِ الله إليه يومَ القيامة. قال أبو بكر: يا رسولَ الله، إنَّ أحدَ شِقىْ إزاري يَسترخي إلا أن أتعاهَدَ ذلكَ منه. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:(( لستَ ممن يَصنَعهُ خُيَلاء )) .

  19. شرحه من الفتح : • قوله (( باب من جر إزاره من غير خيلاء ))فهو مستثنى من الوعيد المذكور، • لكن إن كان لعذر فلا حرج عليه، وإن كان لغير عذر فيأتي البحث فيه . • الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة. قال أبو بكر: يا رسول الله، إن أحد شقي إزاري يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لست ممن يصنعه خيلاء )) . • إذاً الوعيد المذكور هو:- (( لم ينظر الله إليه يوم القيامة )) .

  20. قوله( قال أبو بكر) هو الصديق (إن أحد شقي إزاري) "شق" بالإفراد، والشق بكسر المعجمة الجانب ويطلق أيضا على النصف . • قوله( يسترخي) بالخاء المعجمة، وكان سبب استرخائه نحافة جسم أبى بكر. • قوله ( إلا أن أتعاهد ذلك منه )أي يسترخي إذا غفلت عنه، ووقع في رواية ( أن إزاري يسترخي أحياناً ) فكأن شده كان ينحل إذا تحرك بمشي أو غيره بغير اختياره، فإذا كان محافظاً عليه لا يسترخي لأنه كلما كاد يسترخي شده . قال النووي:ظواهر الأحاديث في تقييدها بالجر خيلاء يقتضي أن التحريم مختص بالخيلاء.

  21. جر الثوب للرجل خيلاء بغير خيلاء • فيه وعيد عظيم: أن الله لا ينظر • إليهيوم القيامة . • يتعمده: فيه وعيد عظيم : لا يتعمده: لا شيء فيه بشرط( ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار) أن يتعاهدهكما حصل لأبي بكر روى مالك في الموطأ عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه انه قال سألت أبا سعيد الخدري عن الإزار فقال أنا أخبرك بعلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :{إزرة المؤمن إلى إنصاف ساقيه لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين ما أسفل من ذلك ففي النار ما أسفل من ذلك ففي النار لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا }

  22. وفي شرح النووي:(فالمستحب للرجل نصف الساقين ، والجائز بلا كراهة ما تحته إلى الكعبين فما نزل عن الكعبين فهو ممنوع) • حالة استحباب :وهو ما يزيد على ما هو جائز للرجال بقدر الشبر من الكعبين • حالة جواز :وهو ما يزيد على ما هو مستحب للرجال بقدر ذراع . • في جر الثوب للنساء حالتان

  23. الحديث الثالث: 4-(من أبواب اللباس) بابٌ ما أسفلَ من الكعبين فهو في النار 5787- حدّثنا آدمُ حدَّثنا شعبةُ حدثنا سعيد ابن أبي سعيدٍ المقبريعن أبي هريرةَ رضيَ الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :- (( ما أسفلَ من الكعبين منَ الإزار ففي النار ))

  24. شرحه من الفتح : قول البخاري:" ما أسفل من الكعبين فهو في النار" كذا أطلق في الترجمة ولم يقيده بالإزار كما في الخبر إشارة إلى التعميم في الإزار والقميص وغيرهما. قوله (( ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار)) : قال الخطابي:(يريد أن الموضع الذي يناله الإزار من أسفل الكعبين في النار فكنى بالثوب عن بدن لابسه، ومعناه أن الذي دون الكعبين من القدم يعذب عقوبة، وحاصله: أنه مــــــن تسمية الشيء باسم ما جاوره أو حل فيه، وتكون" من " بيانية، ويحتمل أن تكون سببية:بسبب الإزار، ويكون المراد الشخص نفسه أو المعنى ما أسفل من الكعبين من الذي يسامت الإزار في النار أو التقدير لابس ما أسفل من الكعبين الخ، أو التقدير أن فعل ذلك محسوب في أفعال أهل النار، أو فيه تقديم وتأخير أي ما أسفل من الإزار من الكعبين في النار.)

  25. قال ابن حجر: (وكل هذا استبعاد ممن قاله لوقوع الإزار حقيقة في النار) . فعلى هذا لا مانع من حمل الحديث على ظاهره، ويكون من وادي { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم}(الأنبياء 98), أو يكون في الوعيد لما وقعت به المعصيةإشارة إلى أن الذي يتعاطى المعصية أحق بذلك.

  26. الحديث الرابع: • 5- باب مَن جَرَّ ثوبه من الخيلاء: • 5788- حدّثنا عبدُ الله بن يوسفَ أخبرَنا مالكٌ • عن أبي الزنادِ عن الأعرج عن أبي هريرةَ • أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال : • (( لا يَنظر الله يومَ القيامةِ إلى من جَرَّ إزارَه بطراًً)). • 5789 – حدّثنا آدمُ حدثنا شعبةُ حدَّثنا محمدُ بن زيادٍ قال سمعت أبا هريرةَ يقول : قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم- أو قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم – :- • (( بَينما رجلٌ يَمشي في حلةٍ تُعجبه نفسه ، مَرجِّلٌ جمَّته • إذ خَسَفَ الله به ، فهو يَتجلْجَل إلى يوم القيامة)) . 5790- حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن أباه حدثه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ( بينا رجل يجر إزاره إذ خسف به فهو يتجلل في الأرض إلى يوم القيامة )

  27. قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم- أو قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم – :- (( بَينما رجلٌ يَمشي في حلةٍ تُعجبه نفسه ، مَرجِّلٌ جمَّته إذ خَسَفَ الله به ، فهو يَتجلْجَل إلى يوم القيامة)) . وقد أخرجه أحمد من حديث أبي سعيد وأبو يعلى من حديث أنس وفي روايتهما أيضا ممن كان قبلكم وبذلك جزم النووي قوله يمشي في حلة الحلة ثوبان أحدهما فوق الآخر وقيل إزار ورداء وهو الأشهر قال القرطبي اعجاب المرء بنفسه هو ملاحظته لها بعين الكمال مع نسيان نعمة الله فإن احتقر غيره مع ذلك فهو الكبر المذموم قوله مرجل بتشديد الجيم جمته بضم الجيم وتشديد الميم هي مجتمع الشعر إذا تدلى من الرأس إلى المنكبين وإلى أكثر من ذلك وترجيل الشعر تسريحه ودهنه والتجلجل بجيمين التحرك وقيل الجلجلة الحركة مع صوت وقال بن دريد كل شيء خلطت بعضه ببعض فقد جلجلته وقال بن فارس التجلجل أن يسوخ في الأرض مع أضطراب شديد ويندفع من شق إلى شق فالمعنى يتجلجل في الأرض أي ينزل فيها مضطربا متدافعا

  28. شرحه من الفتح : قوله :(باب من جر ثوبه من الخيلاء) أي بسبب الخيلاء، أورد فيه ثلاثة أحاديث: الأول :حديث أبي هريرة بلفظ (( لا ينظر الله إلى من جر إزاره بطراً )) والبَطَر بموحدة ومهملة مفتوحتين قال عياض: جاء في الرواية " بطراً" بفتح الطاء على المصدر، وبكسرها على الحال من فاعل جر أي جره تكبراً وطغيانا . وأصل البطر: الطغيان عند النعمة، واستعمل بمعنى التكبر،

  29. قوله ( لا ينظر الله): • أي لا يرحمه، فالنظر إذا أضيف إلى الله كان مجازاً، وإذا أضيف إلى المخلوق كان كناية، • ويحتمل أن يكون المراد لا ينظر الله إليه نظر رحمة، • وقال شيخنا _العراقي_ في "شرح الترمذى " عبر عن المعنى الكائن عند النظر بالنظر لأن من نظر إلى متواضع رحمه، ومن نظر إلى متكبر مقته، فالرحمة والمقت متسببان عن النظر. • وقال الكرماني: نسبة النظر لمن يجوز عليه النظر كناية، لأن من اعتد بالشخص التفت إليه ثم كثر حتى صار عبارة عن الإحسان وإن لم يكن هناك نظر، ولمن لا يجوز عليه حقيقة النظر وهو تقليب الحدقة والله منزه عن ذلك: فهو بمعنى الإحسان مجاز عما وقع في حق غيره كناية . وقوله: " يوم القيامة " إشارة إلى أنه محل الرحمة المستمرة، بخلاف رحمة الدنيا فإنها قد تنقطع بما بتجدد من الحوادث، ويؤيد ما ذكر من حمل النظر على الرحمة أو المقت: ما أخرجه الطبرانى وأصله في أبى داود من حديث أبي جري: (( إن رجلا ممن • كان قبلكم لبس بردة فتبختر فيها،فنظر الله إليه فمقته، فأمر الأرض فأخذته.. )) الحديث قوله:“مَن“: يتناول الرجال والنساء في الوعيد المذكور على هذا الفعل المخصوص، وقد فهمت ذلك أم سلمة رضي الله عنها. فقالت :فكيف تصنع النساء بذيولهن؟ فقال:“ يرخين شبرا“ فقالت: إذا تنكشف أقدامهن. قال:“ فيرخينه ذراعا لا يزدن عليه“ لفظ الترمذي.

  30. التعليق :- أقوال الحافظ ابن حجر،العراقي شارح الترمذي ، والكرماني السابقة الملاحظ عليهم منها إنكار النظر وتأويله وعقيدة أهل السنة والجماعة: • أنهم يثبتون النظر لله تعالى فالرسول صلى الله عليه وسلم هو أفصح الخلق وقد قال ”لا ينظر الله ...قال المباركفوري:“قلت الأولى • بل المتعين أن يحمل ما ورد من النظر ونحوه من صفات الله تعالى على ظاهره من غير تأويل والنظر ينقسم إلى : • 1- نظر إدراك واطلاع فالله لا يخفى عليه أحد من خلقه. 2- نظر رحمة وهذا المنفي بالنسبة للمختال فلا يرحمه ولا يوفقه لأنه اختال على الناس .

  31. الرد على القول بتأويل النظر: أن الله وصف نفسه بالنظر فقال تعالى:“إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( آل عمران77) “ وقال صلى الله عليه وسلم“ إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم“رواه مسلم 2. أن تأويل النظر على خلاف ظاهره بدعوى المجاز سماه أهل العلم طاغوتا إذ كان سبباً لتعطيل صفات الله تعالى 3. انتفاء حقيقة النظر مبني على قياس الخالق بالمخلوق وهو قياس فاسد ” لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (الشورى11) 4. الحديث الذي ذكره الحافظ وزعم أنه يؤيد تأويلهم يدل على بطلان تأويلهم لأن المقت جاء معطوفآ بالفاء الدالة على الترتيب والتعقيب والعطف يقتضي المغايرة فظاهر الحديث يقتضي أن المقت وقع بعد النظر فهما متغايران لفظا ومعنى ولا يمكن حمل أحدهما على الأخر بل الصواب أن كلا منهما صفة لله على الوجه الذي يليق به سبحانه.

  32. الفوائد ( 1 ) قوله ( لست ممن يصنعه خيلاء ) فيه أنه لا حرج على من جر إزاره بغير قصده مطلقاً. ( 2 ) وفي الحديث اعتبار أحوال الأشخاص في الأحكام باختلافها، وهو أصل مطرد غالباً. ( 3 ) ويستنبط من سياق الأحاديث أن التقييد بالجر خرج للغالب وأن البطر والتبختر مذموم ولو لمن شمر ثوبه. ( 4 ) والذي يجتمع من الأدلة أن من قصد بالملبوس الحسن إظهار نعمة الله عليه مستحضراً لها شاكراً عليها غير محتقر لمن ليس له مثله لا يضره ما لبس من المباحات • ولو كان في غاية النفاسة.ففي صحيح مسلم عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة، فقال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس)) وقوله "وغَمْط" بفتح المعجمة وسكون الميم ثم مهملة: الاحتقار. وأما ما أخرجه الطبري من حديث علي :(( إن الرجل يعجبه أن يكون شراك نعله أجود من شراك صاحبه )) فيدخل في قوله تعالى { تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض } الآية فقد جمع الطبري بينه وبين حديث ابن مسعود بأن حديث علي محمول على من أحب ذلك ليتعظم به على صاحبه ، لا من أحب ذلك ابتهاجاً بنعمة الله عليه .

  33. 31- باب ما كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يتجوَّزُ من اللباس والبُسْط • 5844- حدّثني عبدُ الله بن محمدِ حدَّثنا هِشامُ أخبرَنا مَعْمرٌ عن الزُّهري قال أخبرَتني هندُ بنت الحارث عن أم سلمةَ رضي الله عنها قالت :(( استيقظَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم من الليل وهو يقول: • لا إلهَ إلا الله ، ماذا أنزلَ الليلة منَ الفتن؟ ماذا أنزِلَ من الخزائن؟ • من يوقظُ صواحبَ الحجرات؟ كم من كاسيةٍ في الدنيا عارية • يومَ القيامة )) . قال الزُّهري: وكانت هندٌ لها أزرارٌ في كميها بين أصابعها".

  34. تخريج الحديث

  35. شرح الحديث • قوله ( باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتجوز من اللباس والبسط ) معنى قوله" يتجوز" يتوسع فلا يضيق بالاقتصار على صنف بعينه، أو لا يضيق بطلب النفيس والغالي، بل يستعمل ما تيسر، • ووقع في رواية الكُشْمَيْهَنِي "يتجزى" بجيم وزاى أيضاً لكنها ثقيلة مفتوحة بعدها ألف وهي أوضح، • والبسط بفتح الموحدة ما يبسط ويجلس عليه. البسط فيها روايتان: البُسط بضم الباء أو البَسط بالفتح

  36. يتجَوّز لها معنيان: يتوسع فلا يضيق بالاقتصار أو لا يضيق بطلب النفيس والغالي على صنف بعينه . بل يستعمل ما تيسر . • ومطابقة حديث أم سلمة هذا للترجمة: من جهة أنه صلى الله عليه وسلم حذر من لباس الرقيق من الثياب الواصفة لأجسامهن لئلا يعرين في الآخرة ، وفيما حكاه الزهري عن هند ما يؤيد ذلك. • قال : وفيه إشارة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يلبس الثياب الشفافة لأنه إذا حذر من لبسها من ظهور العورة كان أولى بصفة الكمال من غيره، وهو مبني على أحد الأقوال في تفسير المراد بقوله"كاسية عارية" ، • ويحتمل أن يكون الحديثان دالين على الترجمة بالتوزيع. فحديث عمر وفيه:{فإذا النبي صلى الله عليه وسلم على حصير قد أثر في جنبه وتحت رأسه مرفقة من أدم حشوها ليف} مطابق للبسط ،وحديث أم سلمة مطابق لللباس، والمراد بقوله: يتجزى(أو يتجوز) أي فيما يتعلق بنفسه وبأهله.

  37. قوله ((ماذا أنزلَ الليلة منَ الفتن؟ ماذا أنزِلَ من الخزائن؟ )) • قال ابن بطال : • قرن النبي صلى الله عليه وسلم نزول الخزائن بالفتنة إشارة إلى أنها تسبب عنها • وإلى أن القصد في الأمر خير من الإكثار وأسلم من الفتنة.

  38. واختلف في المراد بقوله" كاسية عارية " على أوجه، كاسية في الدنيا بالثياب لوجود الغنى عارية في الآخرة من الثواب لعدم العمل في الدنيا، كاسية بالثياب لكنها شفافة لا تستر عورتها فتعاقب في الآخرة بالعري والفضيحة جزاء على ذلك . • كاسية من نعم الله عارية من الشكر الذي تظهر ثمرته في الآخرة بالثواب • كاسية جسدها لكنها تشد خمارها من ورائها فيبدو صدرها فتصير عارية فتعاقب في الآخرة • (يدخل في ذلك لبس البنطال الضيق فلا خلاف في تحريمه) • كاسية من خلعة التزوج بالرجل الصالح عارية في الآخرة من العمل فلا ينفعها صلاح زوجها • كما قال تعالى : { فلا أنساب بينهم } ذكر هذا الأخير الطيبى ورجحه لمناسبة المقام، • واللفظة وإن وردت في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لكن العبرة بعموم اللفظ • وقد سبق لنحوه الداودي فقال : كاسية الشرف في الدنيا لكونها أهل التشريف • وعارية يوم القيامة • قال : ويحتمل أن يراد عارية في النار .

  39. وعيد الكاسيات العاريات 1- ((عن عَبد الله بن عَمْرو , رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يقول : سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال ، ينزلون على أبواب المساجد ، نساؤهم كاسيات عاريات ، على رؤُوسهم كأسنمة البخت العجاف ، العنوهن فإنهن ملعونات ، لو كان وراءكم أمة من الأمم خدمتهن نساؤكم كما خدمكم نساء الأمم قبلكم.)) • رواه أبو يعلى المَوْصِلِيّ وأحمد بن حنبل وابن حبان في صحيحه، والحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين. وحسنه الألباني( وفي الديباج للسيوطي - (ج 5 / ص 25كأسنمة البخت المائلة قال النووي أي يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة أو نحو ذلك قال وهذا الحديث من معجزات النبوة فقد وقع هذان الصنفان وهما موجودان)

  40. 2-عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ،وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا »رواه مسلم

  41. قال ابن حجر : قال ابن بطال: • في هذا الحديث أن الفتوح في الخزائن تنشأ عنه فتنة المال بأن يتنافس فيه فيقع القتال بسببه ،أوأن يبخل به فيمنع الحق أويبطر صاحبه فيسرف، • فأراد صلى الله عليه وسلم تحذير أزواجه من ذلك كله وكذا غيرهن ممن بلغه ذلك . • وأراد بقوله:" من يوقظ" بعض خدمه كما قال يوم الخندق:" من يأتيني بخبر القوم“ ، وأراد أصحابه، لكن هناك عرف الذي انتدب وهنا لم يذكر. • وفي الحديث الندب إلى اللجوء إلى لله والتضرع عند نزول الفتنة ولا سيما في الليل لرجاء وقت الإجابة لتكشف أو يسلم الداعي ومن دعا له . • قوله ( قال الزهري : وكانت هند لها أزرار في كميها بين أصابعها ) هو موصول بالإسناد المذكور إلى الزهري , • وقوله" أزرار" : • والمعنى أنها كانت تخشى أن يبدو من جسدها شيء بسبب سعة كميها فكانت تزرر ذلك لئلا يبدو منه شيء فتدخل في قوله : " كاسية عارية" .

  42. الفوائد من كتاب العلم • في الحديث جواز قول:" سبحان الله "عند التعجب, ش“استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم • من الليل وهو يقول :سبحان الله“ • ندبية ذكر الله بعد الاستيقاظ ,ش“استيقظالنبي صلى الله عليه وسلم من الليل وهو يقول :لا إله إلا الله“ • إيقاظ الرجل أهله بالليل للعبادة ولا سيما عند آية تحدث ,ش“من يوقظ صواحب الحجرات“. • وفي الحديث استحباب الإسراع إلى الصلاة عند خشية الشر كما قال تعالى : • { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (البقرة 45) وكان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاةوأمر من رأى في منامه ما يكره أن يصلي . وفيه التسبيح عند رؤية الأشياء المهولة .

  43. تابع الفوائد من كتاب العلم • وفيه تحذير العالم من يأخذ عنه من كل شيء يتوقع حصوله والإرشاد ، إلى ما يدفع ذلك المحذور, ش قول الرسول صلى الله عليه وسلم :- ”أيقظوا صواحب الحجر“ • وقوله:“ ماذا أنزل الليلة من الفتن ، ماذا أنزل من الخزائن؟ ”. • نبههن إلى أمر يتوقع حصوله ويحصل به فتنة وبإيقاظهن للصلاة توجهن إلى ما يدفع المحظور. • فيه دليل على أن الفتنة تكون في المال وغيره ,ش”ماذا أنزل الليلة من الفتن وماذا فتح من الخزائن“ • فضل صلاة الليل وإنباه النائمين من الأهل والقرابة, ش“استيقظ من الليل“ • ”أيقظوا صواحب الحجرات“ ربط النبي صلى الله عليه وسلم بين الخزائن والفتن ففيه حض على تقديم ما يفتح الله عليهم من الخزائن للآخرة, ش”ماذا أنزل الليلة من الفتن , ماذا فتح من الخزائن“

  44. تابع الفوائد من كتاب العلم • إن الفتن مقرونة بما يفتح من الغنى والخزائن المراد بالفتنة كما قال الراغب الأصبهاني: - أصل الفتنة الاختبار ثم استعملت في المكروه الذي ينتج عن الاختبار والفتنة تطلق على أشد الاختبار وأبلغه أخذاً من فتنة الذهب بمعنى عرض الذهب على النار ليتبين صلاحه.

  45. وجاءت الفتنة في القرءان بمعان : ثانياً : الكـــفــر ثـالـثاً: الابتلاء { وفتناك فتونا } أولا : بمعنى الشرك {والفتنة أكبر من القتل} رابعًا: العذاب • سادسًا: • الحيرة والضلال • {ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا } خامسًا: الإثــم ثامناً: القضاء والقدر {إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين } . • سابعاً: العقوبة • {وليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصبهم عذاب أليم }

  46. 61- باب المتشبّهَون بالنساء ، والمتشبهاتُ بالرجال . 5885- عنمحمدُ بن بشار قال حدَّثنا محمدُ بن جعفر حدَّثنا شعبةُ عن قَتادةَ عن عكرمةَ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (( لَعنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المتشبهينَ من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال))

  47. الراوي اسمه:عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، أبو العباس، ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم أمه: أم الفضل لُبَابه بنت الحارث الهلالية , • وُلِد وبنو هاشم بالشِّعْبِ قبل الهجرة بثلاث, وقيل بخمس,روى أنه سكب للنبيّ صلى الله عليه وسلم وضوءاً عند خالته ميمونة ، فلما فرغ قال: مَنْ وضع هذا ؟ فقالت : ابن عباس , فقال: ”اللهم فَقّهه في الدين، وعَلّمه التأويل“في إتحاف الخيرة المهرة - (ج 7 / ص 285)رواه الحارث بن أبي أسامة وأحمد بن حنبل بسند صحيح وهو في الصحيح دون قوله : وعلمه التأويل. • , كان له عند موت النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشر سنة, • مات بالطائف سنة68هـ واختلفوا في سنّه، فقيل ابن إحدى وسبعين .

  48. شرح الحديث من الفتح : • قوله ( باب المتشبهين بالنساء والمتشبهات بالرجال )أي ذم الفريقين، ويدل على ذلك اللعن المذكور في الخبر. • قوله ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين ) قال الطبري: المعنى لا يجوز للرجال التشبه بالنساء في اللباس والزينة التي تختص بالنساء ولا العكس . • قال ابن حجر : وكذا في الكلام والمشي ، فأما هيئة اللباس فتختلف باختلاف عادة كل بلد، فرب قوم لا يفترق زي نسائهم من رجالهم في اللبس ، لكن يمتاز النساء بالاحتجاب والاستتار .

  49. وأما ذم التشبه بالكلام والمشي فمختص بمن تعمد ذلك، وأما من كان ذلك من أصل خلقته فإنما يؤمر بتكلف تركه والإدمان على ذلك بالتدريج، فإن لم يفعل وتمادى دخله الذم . ولا سيما إن بدا منه ما يدل على الرضا به ، وأخذ هذا واضح من لفظ المتشبهين. وأما إطلاق من أطلق كالنووي :أن المخنث الخلقي لا يتجه عليه اللوم فمحمول على ما إذا لم يقدر على ترك التثني والتكسر في المشي والكلام بعد تعاطيه المعالجة لترك ذلك، وإلا متى كان ترك ذلك ممكناً ولو بالتدريج فتركه بغير عذر لحقه اللوم، واستدل لذلك الطبري بكونه صلى الله عليه وسلم لم يمنع المخنث من الدخول على النساء حتى سمع منه التدقيق في وصف المرأة .... فمنعه حينئذ فدل على أنه لا ذم على ما كان من أصل الخلقة .

More Related