Download
1 / 32
1.27k likes | 4.49k Views
دورة الصخر. عمل الطالبة : شوق عبدالله محمد. تعرف أن الورق و البلاستيك و الألومنيوم ، مواد يمكن إعادة تدويرها . لكن هل تعرف أن الأرض تعيد التدوير أيضاً ؟ و أن أحد الأشياء التي تعيد الأرض تدويره هو الصخر ؟
E N D
دورة الصخر عمل الطالبة : شوق عبدالله محمد
تعرف أن الورق و البلاستيك و الألومنيوم ، مواد يمكن إعادة تدويرها . • لكن هل تعرف أن الأرض تعيد التدوير أيضاً ؟ و أن أحد الأشياء التي تعيد الأرض تدويره هو الصخر ؟ • يعرف العلماء الصخر بأنه مادة صلبة طبيعية تكونت من معدن أو خليط من عدة معادن ، و قد يحتوي أحيانا على مادة عضوية . قد يكون من الصعب التخيل أن الصخور تتغير دائماً . و العملية المستمرة التي يتكون بها صخر جديد من مواد صخر قديم ، تسمى دورة الصخر .
كان الصخر موردا طبيعيا مهما منذ أن وجد الإنسان . و قد استخدم الإنسان الأول الصخور كمطارق لصنع أدوات أخرى . و اكتشف ان باستطاعته صنع رؤوس النبال و الرماح و السكاكين و أدوات الكشط ، من خلال تشكيل دقيق لصخور من نوع الصوان و الأوبسيديان .
يمكن لعمليات جيولوجية مختلفة أن تحول الصخور . فكل نوع من الصخور يمكن أن يتحول إلى أحد أنواع الصخور الثلاثة . فالصخور النارية ، مثلا ، تتحول إلى صخور رسوبية ، أو إلى صخور متحولة ، حتى أنها تعود صخورا نارية . تلك الدورة ، التي تتحول فيها الصخور بفعل عمليات جيولوجية إلى أنواع مختلفة من الصخر ، تعرف بدورة الصخر .
أنواع الصخور: الصخور المتحولة الصخور الرسوبية الصخور النارية
لو نظرت إلى جرف صخري أو قمة جبلية أو صخرة كبيرة جداً فسوف يبدو لك كل منها كما لو كان على هيئته منذ القدم دون حركة أو تغيير . لكن مع مرور الوقت تتغير الأشياء باستمرار على الأرض ، فتتكون صخور جديدة و تَبلىَ صخور قديمة . و ينشأ عن هذه العمليات ثلاثة أنواع أساسية من الصخور : نارية و رسوبية و متحولة . • و كلما تعمقت في باطن الأرض ازدادت درجة الحرارة و ازداد الضغط . و على عمق كافِ ، تكون درجة الحرارة كافية لصهر الصخور . و تتشكل الصخور النارية عندما تبرد مادة الصهارة الصخرية . و يمكن أن تحدث عملية التبريد و التصلب في الصخور النارية على سطح الأرض أو تحته . و عندما تبرد المواد الصخرية المنصهرة على سطح الأرض ، فإنها تكوّن صخوراً نارية سطحية. أما إذا برد الصهير تحت سطح الأرض ، فإنه يكوّن صخوراً نارية جوفية .
التركيب الكيميائي : • يؤثر التركيب الكيميائي للصهير الصخري على لون الصخر الناتج . فإذا احتوى الصهير على نسب عالية من السيليكا و نسب قليلة من الحديد والمغنيسيوم و الكالسيوم ، يكون الصخر فاتح اللون ، و يسمى هذا النوع بالصخور الغرانيتية . أما إذا كانت نسبة السيليكا قليلة و تحتوي الصهارة على الحديد والمغنيسيوم و الكالسيوم ، فإن الصخر الناري الناتج يكون غامق اللون ، كما في حالة البازلت . و معظم الصخور النارية الجوفية غرانيتية ، بينما الصخور السطحية غالباً ما تكون بازلتية .
الصخور الناتجة من اللابة : • تتكون الصخور النارية السطحية عندما تبرد مادة الصهارة الصخرية على سطح الأرض ، و تُسمى الصهارة عندها لابة . تبرد اللابة بسرعة فلا تتشكل بلورات كبيرة للمعادن . لذا ، فإن الصخور السطحية تكون ذات أسطح ملساء و أحياناً زجاجية المظهر
تتشكّل الصخور السطحية بطريقتين : • الأولى أن يحدث ثوران بركاني و تُقذف اللابة و الرماد البركاني إلى السطح . و الثانية هي انسياب اللابة من خلال شقوق القشرة الأرضية إلى اليابسة أو الماء . و يسمى انسياب اللابة من الشقوق أو فوهات البراكين بالانسياب البركاني ، فإذا خرجت اللابة إلى السطح و بردت بسرعة كبيرة ، لن تتكون بلورات في الصخر . و بهذه الطريقة يتكون صخر يُسمى زجاج البراكين ، كما يمكن تكون صخر بركاني مليء بالثقوب إذا كانت اللابة تحوي كميات كبيرة من الغازات .
الصخور الناتجة من الماجما : • بعض مصهور الصخور لا يصل إلى سطح الأرض و يسمى ماجما . و تسمى الصخور النارية جوفية إذا برد مصهور الصخور تحت الأرض . و تتكون هذه الصخور عندما تُرغم كمية كبيرة من الماجما على الصعود إلى أعلى لكن دون أن تصل إلى سطح الأرض . و تبقى هذه الماجما تحت سطح الأرض و تبرد ببطء خلال ملايين السنين حتى تتصلب و تسمح لبلورات المعادن بالتشكل . لذلك ، فإن الصخور النارية الجوفية تحوي بلورات كبيرة يمكن رؤيتها بالعين المجردة بسهولة . و هناك صخور نارية تحوي خليطاً من بلورات كبيرة و صغيرة .
تتكون الرسوبيات من فتات الصخور أو من الأصداف أو من حبيبات معادن أو مواد أخرى . فالرمال التي تراها على الشاطئ هي نوع من هذه الرسوبيات . فالرسوبيات تتجمع في طبقات لتكون الصخور التي تُسمى صخوراً رسوبية . و تُحمل الرسوبيات بوساطة الأنهار و أمواج البحار والانزلاقات و الجليديات و كذلك الرياح . و عندما تسقط الرسوبيات و تترسب ، فإنها تتجمع في طبقات . و تخضع الرسوبيات بعد ترسبها لعمليات طويلة تحولها إلى صخور • و كما في الصخور النارية ، فإن الصخور الرسوبية تٌقسم إلى ثلاثة أنواع .
الصخور الفتاتية : • عندما تُذكر الصخور الرسوبية ، فإن الناس يفكرون دائمًا بالصخر الرملي و هو في الواقع أحد الصخور الفتاتية . والصخور الفتاتية تتكون من حبيبات معادن أو حبيبات صخور أخرى يتم نقلها و ترسيبها بوساطة المياه و الثلج و الجاذبية و الرياح . و تعمل معادن أخرى ذائبة في المياه دور المادة اللاحمة لهذا الفتات . و تساعد الرسوبيات التي فوقها أيضًا على رصّ الحُبيبات و تحويلها إلى صخر .
تَعَرُّفُ الصخور الرسوبية الفتاتيةبـ : • لتعرف أنواع الصخور الرسوبية الفتاتية ، ينبغي التدقيق في حجم الحبيبات التي يتكون منها كل صخر . فالأقل حجماً هو حجم الصلصال الذي يعطي ملمساً زلقاً ، عندما يكون رطباً ، و يكوّن في حالته الجافة صخرًا يُدعى الغضار . و يكون حجم حبيبات الغرين أكبر قليلاً من حجم حبيبات الغضار ، و لذا فهي تشكل صخرًا أكثر خشونة و صلابة منه ، يُسمى صخر الغرين . أما الحجر الرملي فهو مكون من حبيبات أكبر من حجم حبيبات الرمل ، و الحصى أكبر حجماً منهما . و عندما تلتحم حبات الحصى ( الحصباء ) تكوّن صخراً يسمى كونغلوميرات .
الصخور الرسوبية الكيميائية: • يتكون هذا النوع من الصخور الرسوبية عندما يتبخر ماء البحر الغني بالمعادن الذائبة ، أو عندما تتبخر مياه مشبعة بالمعادن من الينابيع الحارة و البحيرات المالحة . و إذا جلست تحت أشعة الشمس بعد السباحة ، فإنك ستشاهد بلورات الملح على جلدك نتيجة تبخر ماء البحر تاركاً ملح الهاليت الذي كان ذائباً فيه .
الصخور الرسوبية العضوية : • الطباشير التي قد يستخدمها معلمك يمكن أن تكون صخراً رسوبياً ، كما أن الفحم المستخدم لتوليد الكهرباء هو أيضاً صخر رسوبي . فالطباشير و الفحم هي أمثلة على نوع من الصخور الرسوبية تسمى الصخور العضوية . و تتكون هذه الصخور عندما تموت المخلوقات الحية و تترسب بقاياها و تتراص متحولة إلى صخر . فمثلاً ، الصخر المتكون من بقايا نباتات متراكمة فوق بعضها يُسمى فحماً ، أما الصخور العضوية المتكونة في البحار فتُسمى حجراً جيرياً .
الأحافير : • الأحفورة هي بقايا أو آثار حيوان أو نبات كان يعيش في الماضي ، و تضم بعض الصخور الرسوبية أحافير مرئية ذات حجم كبير من مثل عظام الديناصورات في حين يحتوي بعضها الآخر على ملايين الأحافير المجهرية التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة كما هو الحال في الحجر الجيري .
يتكون هذا النوع من الصخور على عمق آلاف الأمتار تحت سطح الأرض تحت تأثير كل من الضغط الكبير و الحرارة المرتفعة التي تبقى دن درجة انصهار الصخر ، مما يغير من صفات و تركيب الصخر القديم و يؤدي إلى تحوله إلى نوع آخر ، أطلق عليه العلماء اسم الصخر المتحول .
أنواع الصخور المتحولة: • تنتج الصخور المتحولة من صخور قديمة قد تكون نارية أو رسوبية أو متحولة . و الخاصية الفيزيائية التي تساعدنا في تصنيف جميع الصخور هي نسيجها الصخري . و يعني هذا المصطلح الشكل العام للصخر . و تصنف الصخور المتحولة حسب نسيجها الصخري إلى صخور متورقة ، و صخور غير متورقة .
لدى تفحص الصخور المتورّقة تستطيع بسهولة تمييز طبقاتها المتتالية التي تشبه الأوراق و الترتيب الواضح لحبيبات المعدنية . و يتكون العديد من الصخور المتورقة من معادن مختلفة الألوان على هيئة أشرطة . و يُعد الأردواز و النايس و الشست و الفليت أمثلة على الصخور المتورّقة .
الصخور غير المتورّقة ليس لها بنية ورقية واضحة . و من الأمثلة على هذه الصخور الكوارتزيت و الرخام ، و هي غالبًا ما تكون بلون واحد . و حتى لو كانت حبيبات هذه الصخور مرئية ، فلن نرى لها أي اتجاه مميز . يتكون صخر الكوارتزيت عندما يتعرض صخر الرمل الكوارتزي إلى ضغط و حرارة .
استخدم أيضا الصخر طوال قرون من الزمن لتشييد المباني و الطرقات . يظهر الشكل 1 كيف استخدم الصخر كمادة بناء في الحضارات القديمة و الحديثة . فقد شيدت مبان من الجرانيت و الحجر الجيري و الرخام و الحجر الرملي والأردواز، و غيرها من الصخور . كما أن الصخر مادة مهمة من مواد البناء المستخدمة في المباني الحديثة .
تسلك الصخور في دورة الصخر مسالك مختلفة . فعندما يتحول نوع من الصخر إلى نوع آخر ، تكون عدة متغيرات ، بما فيها الزمن و الحرارة و الضغط و التجوية و التعرية و الترسيب ، قد ساهمت في تحول هوية الصخر . يحدد موقع الصخر نوع القوى الطبيعية المؤثرة في عملية التحول ، فالصخور عند سطح الأرض مثلا ، تتأثر في الدرجة الأولى ، بقوى التجوية و التعرية ،
في حين أن الصخور في أعماق الأرض ، تتحول بسبب الحرارة و الضغط المرتفعين . يظهر الشكل 2 الطرق المختلفة التي يمكن للصخر أن يتحول بها عندما يمربورة الصخر خلال تلك الدورة .
تصنيف الصخور • أصبحت الآن تعرف أن العلماء يصنفون الصخور إلى ثلاث أنواع ، تبعا لطريقة تكونها ، و هي : الصخور النارية و الرسوبية و المتحولة .لكن هل تعرف أن كل نوع ينقسم إلى مجموعات أيضا ؟ و أن تلك المجموعات تعتمد بدورها الاختلافات في طريقة تكون الصخور . مثلا ، تتكون كل
الصخور النارية حين تبرد الصهارة و تتصلب . لكن بعضها يتكون حين تبرد الصهارة على سطح الأرض ، بينما يتكون بعضها الآخر حين تبرد الصهارة عميقا تحت سطح الأرض . لذلك تنقسم الصخور النارية على أساس طريقة تكونها ، و مكانه . كما أن الصخور الرسوبية و المتحولة تنقسمان بدورهما ، إلى مجموعات . فكيف يستطيع علماء الأرض تصنيف الصخور ؟ إنهم يدرسونها بالتفصيل ، مستخدمين خاصيتين أساسيتين هما : التركيب و النسيج.
التركيب • إن المعادن التي يتكون منها الصخر تحدد تركيب الصخر ، كما هو مبين في الشكل 3 . فالصخر المكون في معظمه من معدن الكوارتز ، مثلا ، يكون تركيبه شبيها جدا بالكوارتز . أما الصخر المكون من %50 كوارتز و %50 فلدسبار ، فإن تركيبه سيكون مختلفا كثيرا عن الكوارتز .
