1 / 10

إعداد جنات عبد العزيز دنيا

السنة. الكتاب. الوثيقة العمرية. إعداد جنات عبد العزيز دنيا. في سنة 15 هجرية - أي بعد وفاة الرسول (عليه الصلاة والسلام) بخمسة أعوام - تمكن المسلمون من فتح كثير من بلاد الشام على إثر معركة اليرموك ، وقد اتجه لفتح بلاد فلسطين قائدان مسلمان

finn
Download Presentation

إعداد جنات عبد العزيز دنيا

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. السنة الكتاب الوثيقة العمرية إعداد جنات عبد العزيز دنيا

  2. في سنة 15 هجرية - أي بعد وفاة الرسول (عليه الصلاة والسلام) بخمسة أعوام - تمكن المسلمون من فتح كثير من بلاد الشام على إثر معركة اليرموك ، وقد اتجه لفتح بلاد فلسطين قائدان مسلمان هما: عمرو بن العاص ، وأبو عبيدة بن الجراح الذي إليه يُعْزَى فضل إدخال بيت المقدس في الإسلام ، والتى كانت تسمى بإيلياء. وكان المسلمون قبل تقدمهم لفتح بيت المقدس (إيلياء) قد اشتبكوا مع الروم في معركة حامية الوطيس (أجنادين )، وانتصروا فيها بعد قتال شديد يشبه قتالهم في اليرموك ، وفرَّ كثير من الرومان المهزومين ومنهم "الأرطبون" نفسه إلى إيلياء .وقد تقدم المسلمون لفتح (إيلياء) وكان ذلك فى فصل الشتاء ،

  3. وأقاموا على ذلك أربعة أشهر في قتال وصبر شديدين . ولما رأى أهل إيلياء أنهم لاطاقة لهم على هذا الحصار و رأوا كذلك صبر المسلمين وجلدهم ، أشاروا على (البطريرك) أن يتفاهم معهم ، فأجابهم إلى ذلك ،فعرض عليهم أبو عبيدة بن الجراح إحدىثلاث: الإسلام أو الجزية أو القتال ،فرضوا بالجزية والخضوع للمسلمين ، مشترطين أن يكون الذي يتسلم المدينة المقدسة هو أمير المؤمنين عمر بنالخطاب نفسه رضى الله عنه .أرسل أبو عبيدة بن الجراح إلى أمير المؤمنين عمر بما اتفق عليهالطرفان ، فرحب عمر بحقن الدماء ، وسافر إلى بيت المقدس ، واستقبله المسلمون في الجابية وهي قرية من قرى الجولان، ثم توجَّه إلى بيت المقدس ، فدخلها

  4. سنة 15هـ- - 636م، وكان في استقباله "بطريرك المدينة صفرونيوس" وكبار الأساقفة ، وبعد أن تحدثوا في شروط التسليم انتهوا إلى إقرار تلك الوثيقة التي اعتبرت من الآثار الخالدة الدالّة على عظمة تسامح المسلمين في التاريخ ، والتي عرفت باسم العهدة العمرية .ونظرًا لمكانة هذه الوثيقة في الحضارة الإسلامية ،ولأنها دالة أبلغ الدلالة على مدى تسامح الفتوحات الإسلامية والفاتحين المسلمين ،نورد نصَّها الذي تكاد تجمع عليهالمصادر  التاريخية الوثيقة: "بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى عبد الله أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان: أعطاهم أمانـًا لأنفسهم ولأموالهم ولكنائسهم

  5. وصلبانهم وسقيمها وبريئها وسائر ملتها ؛أنه لاتسكن كنائسهم و لا تهدم ولاينتقص منها ولا من خيرها ،ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم ، ولا يكرهون على دينهم ،ولا يضام أحد منهم ، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود ، وعلى أهل إيلياء أن يعطواالجزية كما يعطى أهل المدائن ، وعليهم أن يخرجوا منها الروم واللصوص ، فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا مأمنهم ، ومن أقام منهم فهو آمن وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية ، ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم (ويخلى بيعهم وصلبهم) ، فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بيعهم وصلبهم ، حتى يبلغوا مأمنهم ،

  6. ومن كان بها من أهل الأرض قبل مقتل فلان فمن شاء منهم قعد وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية، ومن شاء سار مع الروم ، ومن شاء رجع إلى أهله فإنه لايؤخذ منهم شىء حتى يحصد حصادهم، وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية . شهد على ذلك: خالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص ، وعبد الرحمن بن عوف،ومعاوية بن أبي سفيان .وكتب وحضر سنة خمسة عشرة هـ. وهذه الوثيقة دالة أبلغ الدلالة - كما ذكرنا - على أصالة التسامح الإسلامي من جانب ، ودالة على المكانة التي تتبوأها القدس من جانب آخر ، ولعل التاريخ لايذكر إلى جانب صفحة هذه الوثيقة

  7. صفحة أخرى من تسامح الأقوياء المنتصرين مع المحاصرين المستسلمين على النحو الذي ترد عليه بنود هذه الوثيقة . ولعل أية دراسة نقدية لبنود هذه الوثيقة تكشف عن مدى التسامح الإسلامي الذي لانظير له في تاريخ الحضارات .ومنذ أبرمت هذه الوثيقة التاريخية الخالدة ، وبيت المقدس تحظى بعناية الحكام المسلمين على نحو قريب من عنايتهم بالمسجد الحرام والمسجد النبي الشريف .وقد تعاقب عليها الحكام المسلمونمن الراشدين إلى الأمويين إلى العباسيين إلى بنى طولون الإخشيديين إلى الفاطميين إلى السلاجقة فالمماليك فالأتراك ، وكلهم يوليها الاهتمام الجدير بها. وقد ظلت إسلامية عربية منذ العهدة العمرية

  8. الآنفة الذكر سنة (15هـ-  636م) إلى سنة(1387هـ - 1967م) باستثناء فترة الحروب الصليبية (1099م - 1187م). وقد توالت عصور التاريخ الإسلامي والمسلمون يعاملون أبناء الأديان الأخرى في القدس وغيرها أفضل معاملة عرفت في التاريخ لدرجة أن المؤرخ الإنجليزى الكبير "أرنولد توينبي" اعتبر ظاهرة التسامح الإسلامي ظاهرة فريدة وشاذة في تاريخ الديانات . وكان أهل الذمة الأصليون يعاملون كأهل البلاد الأصليين دائمـًا لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم في إطار ما نص عليه الإسلام ، وقد نص القرآن على معاملتهم بالحسنى ، ومجادلتهمبالتي هى أحسن إلا الذين ظلموا منهم ، كما أوصى الرسول بهم خيرًا ،

  9. وقد كان الخليفة العباسي هارون الرشيد يعامل الزوار النصارى للقدس المعاملة الإسلامية المعتمدة لأهل الكتاب ، وقد سمح الرشيد للإمبراطور "شارلمان" بترميم الكنائس ، وفي سنة 796م . أهدى هارون الرشيد "شرلمان" ساعة دقاقة وفيلاً  وأقمشة نفيسة ، وتعهد بحماية الحجاج النصارى عند زيارتهم للقدس ، لذلك كان شرلمان يرسل كل سنة وفدًا يحمل هدايا إلى الرشيد . وقد زار القدس في القرن التاسع عشر "برنار الحكيم" وذكر أن المسلمين والمسيحيين النصارى في القدس على تفاهم ، وأن الأمن مستتب فيها ، وأضاف قائلا : وإذا سافرت من بلد إلى بلدومات جملي أو حماري ، وتركت أمتعتي مكانها ، وذهبت لاكتراء دابة

  10. من البلدة المجاورة سأجد كل شيء على حاله لم تمسه يد . إن الوثيقة العمرية قامت على أصول إسلامية عامة في العلاقات الدولية . gannatdonya@gmail.com

More Related