من يباح لهم الفطر في رمضان

1. 2 من يباح لهم الفطر في رمضان

2. من يسر هذه الشريعة المباركة أن خففت الأحكام الشرعية إذا وجد عذر يقتضي ذلك، ومن ذلك الصيام، فقد أباح الله جل وعلا الفطر عند وجود العذر الشرعي، وفيما يلي بيان يباح لهم الفطر في رمضان، وهم قسمان:

4. القسم الأول: من يباح له الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء، وهم:

5. أولاً: المريض مرضا يرجى شفاؤه- بإذن الله تعالى- ويتضرر من الصيام أو يشق عليه.

6. ثانياً: المسافر، سواء سافر بالطائرة أو الباخرة أو السيارة، وسواء وجد مشقة في سفره أو لم يجد. والدليل عليهما قول الله تعالى:  ﴿وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ سورة البقرة آية 185.

7. ثالثاً: المرأة الحامل أو المرضع، إذا كان الصيام يشق عليهما، أو يضر بهما أو بولديهما، وهما في حكم المريض فهؤلاء يجوز لهم الفطر، ولكن يجب عليهم قضاء الصوم في وقت آخر.

8. رابعاً: المرأة الحائض والنفساء، والفطر واجب عليهما، ولا يصح صومهما، فعن عائشة- رضي الله عنها- قالت: يصيبنا ذلك؛ فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة" (1). (1): رواه مسلم في كتاب الحيض، باب قضاء الصوم على الحائض دون الصلاة 1/265 (335) وللبخاري معناه في كتاب الحيض باب لا تقضي الحائض الصلاة 1/221 (315).

9. القسم الثاني: من يباح له الفطر في رمضان ويجب عليه الكفارة، وهم:

10. أولاً: المريض مرضا لا يرجى شفاؤه، كمرض السرطان المنتشر في البدن، وغيره.

11. ثانياً: كبير السن الذي لا يستطيع الصيام. فهؤلاء يفطرون ويطعمون عن كل يوم من شهر رمضان مسكينا. وأما إذا وصل الكبير إلى درجة الخرف زال عنه كالتليف، فيفطر ولا شيء عليه.

12. تمرين

13. 1 - بين الواجب في الحالات التالية؛ مع بيان السبب: لأنه كبير في السن فيباح له الفطر ويجب عليه أطعام مسكين عن كل يوم. أطعام عن كل يوم مسكين وجب عليه صيام يومين كتعويض لأنه مسافر ويباح له الفطر.

14. 2 - شخص مسافر في رمضان، رجع إلى بلده بعد صلاة الظهر وهو صائم، فأحس بالعطش، فأحب الإفطار لأنه كان مسافرا، ما حكم إفطاره؟ ولماذا؟ لا يجوز له الفطر لأنه أصبح مقيماً.

15. قضاء صوم رمضان من أفطر في رمضان وجب عليه القضاء؛ لقوله تعالى: ﴿ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ سورة البقرة آية 185.

16. ما معنى قضاء صيام رمضان؟ فعل العبادة بعد وقتها لسبب شرعي وقضاء رمضان هو صيام الأيام التي أفطرها في شهر رمضان في وقت آخر

17. وقت القضاء وتأخيره يجب قضاء صيام رمضان فيما بينه وبين رمضان التالي له، والأفضل المبادرة للقضاء، ولا يجوز تأخير القضاء إلى ما بعد رمضان التالي، فعن عائشة- رضي الله عنها- قالت: "كان يكون على الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان". (1) (1): رواه البخاري في كتاب، باب متى يقضي قضاء رمضان 2/68 (1849)، ومسلم في كتاب الصيام، باب قضاء رمضان في شعبان 2/802 (1146).

18. فمن أخر القضاء عقب رمضان التالي فله حالتان: 1 - أن يؤخره لعذر شرعي، مثل: أن يستمر به المرض إلى رمضان الأخر، فهذا عليه القضاء فقط. 2 - أن يؤخره لغير عذر شرعي، فهذا يأثم بالتأخير، ويجب عليه التوبة، والقضاء. وإطعام مسكين عن كل يوم.

19. من كان عليه قضاء شيء من رمضان فإن الأفضل المبادرة به قبل صيام التطوع، ولكن من صام تطوعا قبل القضاء فقد خالف الأفضل وصح صيامه، وبخاصة إذا كان صيام النفل مما يفوت وقته، كصيام عرفه، وعاشوراء؛ وذلك لأن القضاء وقته واسع، أما يوم عرفة وعاشوراء فيفوت. (2) صوم التطوع لمن عليه قضاء (2): يأتي في صيام التطوع- إنشاء الله تعالى- أنه لا يصوم ستا من شوال إلا بعد القضاء.