1 / 38

الاعتماد على العقاقير

بســــــــــــم الــــــــلــــــــــــــــه الرحــــــــمــــن الرحــــــــــــــيم. الاعتماد على العقاقير. الدكتورة / أمل الدوة . إعـداد الطالبات :. غادة الرشيدان. وضحى سعد السهلى. جميلة دريشي. العقاقير الطبية واساءة استخدامها :.

cade
Download Presentation

الاعتماد على العقاقير

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. بســــــــــــم الــــــــلــــــــــــــــه الرحــــــــمــــن الرحــــــــــــــيم الاعتماد على العقاقير الدكتورة / أمل الدوة إعـداد الطالبات : غادة الرشيدان وضحى سعد السهلى جميلة دريشي

  2. العقاقير الطبية واساءة استخدامها : الدواء سلاح ذو حدين، فبالرغم من أهميته في علاج الأمراض وتشخيصها والوقاية منها، إلا أنه قد يشكل خطراً داهماً على حياة الإنسان، فقد يكون مسبباً لحدوث الأمراض والمضاعفات المرضية، وقد يكون سبباً مباشراً في تفاقم بعض الأمراض وفي ظهور أمراض كانت كامنة وتمكنت من حصة المريض بعد استعمال الدواء، وتنجم هذه الأخطار في أغلب الحالات عن الاستخدام غير الأمثل للدواء. إن الأدوية التي يساء استخدامها هي تلك الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي بالتنبيه أو التثبيط وتحدث تغييراً كبيراً في مزاج الإنسان وفكره وإحساسه وسلوكه. ومن دوافع الإدمان تعاطي هذه المواد للتخلص من القلق والاكتئاب والهروب من المشكلات الحياتية والخروج عن العادات والتقاليد والأعراض المجتمعية، وتكمن الخطورة في التعود في أن المتعاطي يضطر إلى زيادة الجرعة بحثاً عن النشوة أو أي تأثير سابق أحدثه الدواء، ويتعود نفسياً على الدواء، وتدفعه الجرعة إلى التحمل إذ تصبح أي جرعة يأخذها لا تعطيه ذلك التأثير المرغوب فيه، فيزيد من الجرعة وهكذا دواليك، ليس هذا فحسب بل أثناء هذه الزيادات المضطردة للجرعة يصبح جسمه متعوداً على وجود الدواء فيه بصورة مستمرة لكي يستطيع ممارسة شئونه الحياتية العادية. وكما أن البحث عن النشوة مدعاة إلى الأدمان فإن الأضرار الناجمة عن الحرمان تدفعه مرة ثانية إلى تعاطي المخدرات. وباختصار شديد فإن سوء استعمال الأدوية والمواد المخدرة مشكلة معقدة كثيرة الأبعاد، من الصعب إيجاد حل معقول أو بسيط بل يحتاج لمحاربتها وإيجاد الحلول لها، إلى زمرة من المختصين في مجالات كثيرة مثل المجالات الطبية والدوائية والنفسية والدينية والاجتماعية والقانونية والجريمة.

  3. ما معنى الإدمان ؟ (الأعتماد) وما المقصود باساءة استعمال الدواء؟ والتعود على الدواء؟ تعريف الإدمان : أنه علاقة قهرية بين المتعاطي والمادة المستخدمة، بحيث يشعر المتعاطي أنه لا بد أن يتعاطى المادة بشكل مستمر أو في أوقات ومواقف محددة بشكل منتظم. التصنيف العالمي للأدوية المُحْدِثة للتعوّد باسمها الكيميائي

  4. كيف يتم تشخيص الاعتماد أو إساءة الاستخدام ؟ يتم تشخيص الاعتماد أو إساءة الاستخدام حسب معايير متعددة منها اللدليل الإحصائي التشخيصي الرابع للاضطرابات النفسية الذي تصدره جمعية الطب النفسي الأمريكية. وفي ما يلي تشخيص معايير تشخيص الاعتماد : نمط غير صحي من تعاطي مادة معينة، يؤدي إلى ضرر إكلينيكي (صحي) واضح، أو انزعاج (ضيق) يظهر على شكل 3 (أو أكثر من المعايير التالية، تحدث خلال اثنى عشر شهراً محددة: 1- التحمل (حسب أحد التعريفين التاليين) : (أ) الحاجة إلى زيادة واضحة في كمية المادة المستخدمة للحصول على نفس التأثير الحاصل في بداية الاستخدام أو الشعور المرغوب . (ب) نقص واضح في تأثير نفس المادة مع استمرار استخدام نفس الجرعة دون زيادة . 2- الانسحاب (حسب أحد التعريفين التاليين ) (أ) حدوث الأعراض الإنسحابية المحددة الواضحة والخاصة بالمادة . (ب) استخدام نفس المادة أو مادة قريبة منها للتخلص من الأعراض الانسحابية أو تجنبها . 3-كثيراً ما تستخدم المادة بكميات أكبر، أو لفترات أطول من ما كان يعتزمه المريض .

  5. 4- يكون هناك رغبة مستمرة، أو محاولات فاشلة للتقليل من استخدام المادة أو التوقف عنها. 5- يُصرف وقت كبير في أنشطة متعلقة باستخدام المادة (تحضيرها، تعاطيها، العلاج منها، الإنسحاب من تأثيرها....) 6- إنحسار الأنشطة الاجتماعية، والمهنية، والترفيهية المهمة أو توقفها تماماً بسبب استخدام المادة. 7- يستمر استخدام المادة رغم معرفة المشكلات الطبية والنفسية المستمرة . ما هي الأدوية التي يمكن أن يساء استخدامها أو الإدمان عليها ؟ 1- الكحول (الخمر) 2- الأفيونات : ومنها الهيروين والمورفين . 3- الأدوية المهدئة والمنومات: ومنها المهدئات الصغرى (ديازيبام، كولنازيبام، ألبرازولام ...)، والبارابيتيوريتات مثل فينوباربيتون . 4- المواد المفترة : مثل اقات والحشيش والماريوانا . 5- المهيجات : مثل الأمفيتامينات والكوكين . 6- عقاقير الهلوسة : مثل إل إس دي، اكستاسي ... 7- المذيبات والمواد الطيارة : مثل الدهانات، الغراء، غاز الوقود، البنزين، عدد من المواد البترولية . 8- مواد أخرى شائعة : مثل النيكوتين (مادة السجائر)، والكافيين (مادة القهوة والشاي) .

  6. ما مدى إنتشار الإدمان ؟ تختلف معدلات الإدمان من بلد إلى آخر بحسب التشريعات والأنظمة التي تصنف بموجبها المواد من ناحية تحريمها أو السماح باستخدامها وتداولها. وفيما يلي بعض الأرقام الخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية، لعدن وجود إحصائيات دقيقة معلنة في عالمنا العربي : 1- الكحول : 13.5% 2- الحشيش : 16% - 26% حسب المرحلة العمرية 3- الكوكين : 3% - 5% 4- عقاقير الهلوسة : 1% 5- المذيبات والمواد الطيارة : 25% بين الأطفال والمراهقين 6- لالنيكوتين : 25% وهذا النسبة في تناقص ، بينما تزداد أعداد المدخنين في الدول النامية . 7- الأفيونات : 2-5% المراحل الأربعة لمجموعة أعراض الاعتماد على العقار : المرحلة الأولى لمجموعة الأعراض هي التعاطي التجريب . وتعتبر هذه المرحلة مركزية لفهم المشكلة الحالية لتعاطي الشباب للعقاقير. ويعتقد كثير من شبابنا أن تجريب العقاقير خاصة الكحول – يمكن أن يكون طبيعياً. ولكن في الحقيقة، ليست التجربة غير مأمونة فقط، ولكنها الخطوة الأولى نحو الاعتماد على العقاقير . :

  7. تجريب المرحلة 1 تعاطي عرضي المرحلة 2 تعاطي منتظم المرحلة 3 اعتماد المرحلة 4 شكل (1) مجموعة أعراض الاعتماد على العقاقير : اربع درجات تنازلية للاعتماد على العقاقير

  8. المرحلة الثانية : التعاطي العرضي أو ”الاجتماعي: خلال هذه المرحلة التجريبية، متعاطي العقار أساساً مؤثر عليه. وهو يقبل العقار – غالباً من أصدقاء اهتدوا حديثاً لتعاطي العقار . يتعلم منهم كيف ينسى تجاربه السيئة . المرحلة الثالثة : التعاطي المنتظم. في هذه المرحلة يبحث متعاطو العقاقير بجدية عن عقارهم المفضل ويحاولون المحافظة على مصادر تزويدهم والتأكد من استمرارية الحصول عليه. في الأحوال التي يقرر فيها المتعاطي تناول العقار بشكل منتظم، من أن العقار المرغوب متوفر دائماًَ بسهولة . يتقدم بعض المتعاطين من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثالثة بسرعة. وعادة ما يكون دافعهم القوي لذلك هو رغبتهم في الوصول إلى الثمالة من العقاقير بدون أي موانع تذكر. هؤلاء الذين يتقدمون بسرعة يتعلقون رأساً بعقار معين . المرحلة الرابعة : الاعتماد في الطريق إلى المجهول. المرحلة الرابعة والأخيرة في هذه العملية هي الاعتماد أو الادمان. وفي هذه المرحلة، يصبح استعمال واحد أو أكثر من العقاقير الخاصة، جزءاً رئيساً من حياة المتعاطي وستقابل اية محاولة لفصل المتعاطي عن العقار أو العقاقير بمقاومة قوية. عندما يحدث الاعتماد. اختلافين مميزين في طرق تناول العقاقير استبدال (العقاقير الطبية) بعقاقير (الشارع) استبدال تعاطي العقاقير طبياً بتعاطي غير طبي قبل أن نترك موضوع أعراض الادمان، فإنني ألفت انتباهك إلى طريقتين واضحتين لتعاطي العقاقير. كثيراً من هذه الأدوية التي تباع بوصفة طبية وتشمل القنابيات مثل المروفين والديلوديد غالباً ما تأخذ من قبل المتعاطين لعقاقير غير طبية بطريقة مشابه لتلك التي تتعاطى فيها الماريوانا والهيروين.

  9. غالباً ما تبتلع هذه العقاقير كجزء من عقاقير أخرى تأخذ بدون تمييز بين إذا ما كنت هذه العقاقير من مصادر قانونية أو غير قانونية. هذه الطريقة في التعاطي غير المشروع للعقاقير الطبية التي تصرف بوصفة تتفق مع الوصف العام المقدم سابقاً في هذا الفصل لتعاطي العقاقير التي تؤدي للمتعة بعيداً عن الاشراف الطبي . الاستعمال الزائد للأدوية التي تحتاج إلى وصفه طبية الطريقة الثابتة والمختلفة تماماً عن الأولى تشمل الناس الذين لا يستعملون عقاقير الشارع والذي ينمو ادمانهم من خلال تعاطي الأدوية التي تعطى لهم بوصفة طبية لعلاج مشاكل شخصت طبياً خلافاً للطرق الأخرى لتعاطي العقاقير، فإن هذه الطريقة بالذات للأدمان غالباً ما تبدأ في منتصف أو آخر العمر وتبدأ عادة في ظرف غير الأصدقاء والبحث عن المتعة ولكن في مكتب الطبيب . وجهة نظر أخرى : (الكيماوي) ومفهوم (المريض) لإنهاء فحصنا لأعراض الاعتماد والادمان فإن أحد المفاهيم التي حصلت على اعتراف زائد في السنوات الأخيرة يجب أن تلقى بعض التوضيح، ذلك هو (مفهوم المرض) للأدمان . هذه الكلمات مفهوم المرض جاءت من الخبرة بالإدمان على الكحول ومن الانجازات لبرنامج المدمنين الكحوليين . يتعاطى الكثيرون من مستخدمي العقار أكثر من نوع واحد من العقاقير، وعلى الرغم من ذلك يجب أن يصنف تشخيص الاضطراب، كلما أمكن ذلك، تبعاً لأكثر المواد المستخدمة (أو فئة من المواد) أهمية. ويكون من المفيد تحديد العقار أو نوع العقار، الذي يكثر سوء استخدامه عن غيره، خاصة في تلك الحالات، التي تتضمن استخداماً مستمراً أو يومياً.

  10. الناجمة عن استخدام مشتقات الأفيون . الاضطرابات الناجمة عن استخدام المهدئات والمنومات . الاضطرابات الناجمة عن استخدام مشتقات الحشيش . الاضطرابات الناجمة عن استخدام الكحول . الاضطرابات الاضطرابات الناجمة عن استخدام الكوكايين . الاضطرابات الناجمة عن استخدام منبهات أخرى (بما فيها الكافيين) . الاضطرابات الناجمة عن استخدام عقاقير الهلوسة (المهلوسات) . الاضطرابات الناجمة عن استخدام التبغ . الاضطرابات الناجمة عن استخدام المذيبات المتبخرة . الاضطرابات الناجمة عن استخدام عقاقير متعددة واستخدام مواد خرى نفسانية الفاعلية . تسمم حاد نتيجة لاستخدام مادة نفسية الفاعلية : هي حالة عابرة تلي تنال العقاقير أو الكحول، وتتسبب في اضطرابات في درجة الوعي أو الوظيفة المعرفية أو الإدراك أو الوجدان أو السلوك أي وظائف أو استجابات نفس فسيولوجية أخرى، وتكون الاضطرابات مرتبطة ارتباطاً مباشراً بالتأثير الدوائي الحاد للمادة، وتقل تدريجياً بمرور الوقت آيلة إلى شفاء تام إلا في الحالات التي تحدث فيها إصابة للأنسجة أو مضاعفات أخرى. وتتضمن مضاعفات الحالة: الحوادث أو استنشاق القئ أو الهذيان أو الغيبوبة أو التشجنجات أو أية مضاعفات طبية أخرى، وتعتمد طبيعة هذه المضاعفات على الفئة الدوائية للمادة وطريقة تناولها.

  11. ويرتبط التسمم الحاد عادة ارتباطاً وثيقاً بمستوى الجرعة، وقد تحدث استثناءات في هؤلاء الأفراد، الذين يعانون من حالات عضوية أساسية معينة (على سبيل المثال: قصور كلوى أو كبدى). وعندئذ قد تؤدي جرعات صغيرة من المادة إلى إحداث أثر تسممي شديد غير متناسب مع الجرعة. ولا تعكس أعراض التسمم بالضرورة دائماً الأثر الأساسي للمادة على سبيل المثال، فقد تؤدي العقاقير المثبطة إلى أعراض هياج أو فرط نشاط، كذلك قد تؤدي العقاقير المنبهة إلى انسحاب اجتماعي وسلوك منطو. وقد تكون آثار عقاقير مثل الحشيش والمهلوسات على درجات الخصوص غير متوقعة. كذلك هناك تأثير من العقاقير، قادرة على إحداث أنواع مختلفة من الأثر عند مستويات مختلفة من الجرعة، فعلى سبيل المثال هناك الكحول الذي قد يبدو وأن له آثاراً منبهة على السلوك، عند مستويات منخفضة من الجرعة، إلا أنه يؤدي إلى التوتر والعدوانية بارتفاع مستويات الجرعة، ثم يؤدي إلى تهدئة كاملة عند المستويات المرتفعة جداً . وعند التشخيص الفارق تراعى إصابة الرأس الحادة، وانخفاض نسبة السكر في الدم. والتسمم الحاد هو ظاهرة عابرة، وتقل درجة التسمم مع مرور الوقت، ثم تختفي الآثار مع مرور الوقت وفي غياب استخدام آخر للمادة، ويجب كذلك مراعاة التسمم كنتيجة لاستخدام مزيج من المواد . تسمم حاد نتيجة لاستخدام مادة نفسية الفاعلية : يؤدي استعمال هذه المواد إلى إحداث ضرر بالصحة. وقد يكون الضرر جسمياً (كما في حالات الالتهاب الكبدي نتيجة الحقن الذاتي بالعقاقير نفسية الفاعلية)، أو عقلياً (مثل نوبات من اضطراب الاكتئاب نتيجة للإفراط في الشراب) .

  12. ويقتضي استعمال تشخيص الاستخدام الضار – والذي يتضمن خطراً مستقبلياً على الصحة – حدوث ضرر فعلي، أصاب الصحة العقلية أو الجسمية للمستخدم، وعادة ما يتعرض هذا الفرد لانتقاد الآخرين. ويكون الاستخدام الضار عادة مصحوباً بتبعات اجتماعية سلبية متنوعة، ولا يعتبر نمط ضرر الاستخدام أو العقار المستخدم من قبل شخص آخر، أو من قبل بيئة الفرد في حد ذاته دليلاً على الاستخدام الضار، كذلك لا يعتبر دليلاً أن تترتب على الاستخدام عواقب اجتماعية، مثل: الاعتقال أو فقدان العمل أو انهيار الحياة الزوجية. زملة الاعتماد (الإدمان) : هي عبارة عن مجموعة من الظواهر الفسيولوجية والسلوكية والمعرفية، تأتي بعد استخدام متكرر لمادة ما، وتتضمن بشكل محور الرغبة الشديدة في تناول العقار واختفاء السيطرة على استخدامه، والاستمرار في ذلك على الرغم من اللتبعات الضارة، ويكون تعاطيها ذا أولوية تفوق أس سلوكيات أو التزامات أخرى، مع زيادة في احتمال المادة وأحياناً وجود حالات انسحاب . وقد تكون زملة الاعتماد مرتبطة بمادة نفسية الفاعلية محددة مثل التبغ والمحول والديازيبام، أو بفئة من المواد (الافيونيات)، أو بنطاق أوسع من المواد الدوائية نفسية الفاعلية المختلفة . مؤشرات تشخيصية : يستخدم تشخيص الاعتماد فقط، إذا ظهر الشخص أو خبر ثلاث أو أكثر من النقاط التالية أثناء العام السابق: 1- رغبة وإحساس قهري بضرورة تعاطي العقاقير . 2- وعي ذاتي باختلال القدرة على التحكم في سلوك تناول العقار، فيما يتعلق ببدايته وإنهائه ومعدل استخدامه. 3- يستخدم العقار بغرض التخفيف من أعراض الانسحاب، ويوعي أن هذه الخطة مؤثرة .

  13. كوكــايين : الكوكايين مركب قاعدي مشتق من نبتة (إريثروكزايلون كوكا والتي كانت أوراقها تمضغ من قبل سكان أمريكا الجنوبية للحصول على مفعولها المنشط للجهازالعصبي المركزي. الكوكايين يعتبر من المواد المخدرة القديمة الاستعمال وكانت تدخل ضمن الطقوس في بعض الأديان. لا يزال الاستعمال الطبي للكوكايين موجوداً كمخدر موضعي في جراحات العين والأنف والحنجرة ولما له من مفعول قابض للشرايين ايضاً. هي من المواد التي حظيت بالكثير من الاهتمام والبحث والدراسة وتعتبر من المواد القياسية التي تقارن بها المواد الادمانية الأخرى من ناحية القوة الادمانية والعلاج. مفعول الكوكايين التسممي معروف بقته والقابلية لإدمان هذه المادة أشهر من تعرف. فبالإمكان أن يدمن عليها الشخص من جرعة واحدة فقط. أرقام واحصائيات : مسيئوا استخدام هذه المادة أكثر ما يكونون من الفئة العمرية من 18 إلى 25سنة . ومن ثم الفئة العمرية من 26 إلى 35سنة. سوء استخدام وإدمان الكوكايين في تناقص مستمر نتيجة الوعي بخطورة هذه المادة وأثرها السيء على الصحة وآثارها الاجتماعية والأسرية والاقتصادية المدمرة. ويعزو بعض الباحثين هذا التناقص بأن الكثير من مدمني الكوكايين قد تحولوا إلى أحد مشتقاته الأرخص ثمناً والأسهل تحضيراً وتناولاً وهو الكراك. الرجال أكثر من الناس في سوء استعمال وإدمان الكوكايين بمعدل الضعف ولا يتأثر هذا المعدل بالحالة الاجتماعية أو الاقتصادية كما لا يتأثر بالأصول العرقية. حسب بعض الإحصائيات فإن 10% من الأمريكيين قد استعملوا الكوكايين لمرة واحدة على الأقل في حياتهم وما نسبته 2% في السنة الأخيرة.

  14. أسباب سوء استخدام وإدمان الكوكايين : لا يعني تصنيف هذه الأسباب وترقيمها أن كل سبب منها مستقل عن الآخر. كل عامل من العوامل التالية يؤثر ويتأثر بالآخر . 1) العامل الوراثي (الجينات) :من أقوى الأدلة على العامل الوراثي في إدمان الكوكايين هي دراسة التوائم، فالتوائم المتطابقة تكون عرضة وأكثر قابلية لإساءة استخدام وإدمان الكوكايين والمخدرات الأخرى إذا ما قورنت بالتوائم الغير متشابهة أو في الأخوة غير التوائم. 2) العوامل الاجتماعية والاقتصادية :تساهم بعض العوامل البيئية والاجتماعية والاصادية في مشكلة سوء استخدام وإدمان الكوكايين سواء في بداية أو استمرارية المشكلة وكذلك في الانتكاسات التي تحصل بعد الشفاء منها. من العوامل التي تسهل الحصول على الكوكايين هو توفر المال فبالتأكيد سيلجأ من يملك المال الكافي لشراء الكوكايين للحصول على مفعول أفضل (في ظنه) من لو استخدم مواد أخرى. تزداد المشكلة بسهولة الحصول على الكوكايين الذي يكون متوفراً وبشكل سهل في دول أو مناطق دون الأخرى. 3) العوامل النفسية :يعطي الكوكايين مفعولاً منشطاً وإحساساً بالبهجة لمن يستخدمه وهذا يخلق لديه ما يسمى (التدعيم الشرطي الموجب) أي أن جرعة أخرى من الكوكايين تعني الشعور مرة أخرى بنفس النشاط والبهجة. وهذا العامل النفسي غير مستقل عن العوامل الجسدية والفسيولوجية الأخرى كقابلية مستقبلات الكوكايين للارتباط به. الذكريات وما يثيرها من الأشياء حول المريض مثل منظر أي بودرة بيضاء يعيد للمدمن المتعافي رغبته بكل ما ارتبط في ذهنه من تأثيرات الكوكايين ويكون هذا سبباً لانتكاسه وعودته للإدمان بعد شفائه منه.

  15. 4) المرض النفسي : يخطئ الكثيرون وخاصة من الذكور الطريق إلى علاج الكثير من الأعراض والأمراض النفسية. فبدلاً من أن يتجهوا للعلاج الطبي المقنن، يلجأون لعلاج أنفسهم بأنفسهم. المفعول المنشط للكوكايين يخفف الكثير من أعراض الاكتئاب كالشعور بالضيق أو التعب العام ولكن مفعوله مؤقت وفي نهاية الأمر يؤدي لزيادة المشكلة. كما أن البعض يزعم أن للكوكايين مفعولاً منشطاً للقدرة الجنسية ولذلك يلجأ له البعض كعلاج. آلية تأثير الكوكايين : تشبه كثيراً آلية تأثير الأمفيتامين وذلك بزيادة تركيز الناقل العصبي (الدوبامين) ولكن ليس عن طريق زيادة الإفراز ولكن عن طريق تثبيط ارتجاع (إعادة امتصاصه) بواسة الخلايا العصبية المفرزة له. هذه الزيادة للدوبامين في الفراغات الفاصلة بينالخلايا العصبية تؤثر على مستقبلات الدوبامين من نوع (D1 وD2) . يؤثر الكوكايين ايضاً على نواقل عصبية أخرى في المخ مثل النور أدرينالين والسيروتونين ولكن التأثير الرئيسي يتم عن طريق الدوبامين أكثر من النواقل الأخرى. يقلل الكوكايين من تدفق الدم للدماغ كونه قابض للشرايين كما أنه يؤدي لشح التغذية بالجلوكوز في بقع كثيرة في الدماغ. يبدأ التأثير السلوكي والفسيولوجي للكوكايين مباشرة أثناء أو بعد التعاطي بثوان معدودة ولكنه يستمر لفترة وجيزة قد لا تتعدى النصف ساعة فقط ولذا يتطلب من المدمن تكرار التناول للمخدر بشكل ملفت للنظر للحصول على التأثير المرغوب. وبالرغم من قصر مدة التأثير، إلا أن نواتج الكوكايين يمكن أن تظهر في بول المدمن لمدة قد تصل لأكثر من ثلاثة أسابيع. القوة الإدمانية للكوكايين تتميز بسرعتها وكما أسلفنا، فإن الاعتماد النفسي بالذات على هذه المادة يمكن أن يحدث نتيجة تناول جرعة واحدة فقط ويعتبر الاعتمادالجسدي والأعراض الأنسحابية أقل منها في الهروين. تستمر التغيرات التي تحصل في الدماغ والتي لها الدور الأكبر في الشوق لتعاطي الكوكايين لأكثر من عام ونصف ويعزى ذلك لدور مستقبلات الدوبامين من نوع (D2). ولكن هذا الشوق لا يكون بنفس الشدة التي يكون عليها في الأربعة أسابيع الأولى من التوقف عن التعاطي.

  16. طرق تعاطي الكوكايين : الطريقة الأكثر شيوعاً هي عن طريق استنشاق بودرة الكوكايين عن طريق الأنف لأنه بشكله الأساسي كملح (قلوي) يذوب بسهولة في الماء ويجري امتصاصه بسهولة من الأغشية المبطنة للأنف ويصل إلى ذروة تأثيره بهذه الطريقة خلال 20 إلى 60دقيقة . والشم عن طريق الأنف يعتبر أقل خطورة من طرق التعاطي الأخرى. الطريقة الثانية هي الحقن الوريدية أو تحت الجلد حيث لذروة تأثيره خلال دقائق ولكن تأثيره يستمر لمدة 30 إلى 40دقيقة فقط. يتعاطى البعض الكوكايين عن طريق تدخينه . الكــــراك : هو نوع من الكوكايين القوي جداً الذي يتعاطاه المدمنون عن طريق التدخين. هذه المادة لها القابلية للإدمان ويبذل المدمنون الغالي والنفيس ويضحون بالكثير للحصول على أكبر قدر من هذه المادة. تشبه هذه المادة الصخور الصغيرة . وسميت (كراك) لأنه يصدر صوت مثل القرقعة عند تدخينها لأن بها مادة بيكربونات الصوديوم على شكل رواسب. الصورة الاكلينيكية :يرتبط الكوكايين بالكثير من الأمراض العقلية والنفسيه ومن أمثلتها : 1) إساءة استخدام وإدمان الكوكايين : من التغيرات التي تظهر على المتعاطي هي ضعف القدرة على التركيز، العصبية والحساسية تجاه الآخرين، تغير الشخصية، أرق شديد، فقدان الوزن . يكثر مدمن الكوكايين من الاستئذان والغياب سواء في العمل أو في المناسبات الاجتماعية حيث يضطر لتناول الجرعة بشكل متكرر قد يصل لجرعة كل نصف ساعة ليبحث عن مكان مناسب لاستنشاق المزيد من بودرة الكوكايين .

  17. 2) التسمم بالكوكايين: وهو ماينشد المدمن الوصول إليه وتعني الحصول على المفعول المطلوب من تناول الكوكايين من تأثيرات منشطة والشعور بالبهجة وزيادة الثقة في النفس. ترتبط السمية بالكوكايين بالكثير من الأعراض المزعجة والغير مرغوبة كذلك مثل: القلق، الخفقان، ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، الغثيان والقيء، الرجفة. 3) الهذيــان :تزداد خطورة الإصابة بالهذيان كلما زادت جرعة الكوكايين المستخدمة أو جرى تناوله بسرعة أو تعاطاه المدمن مع مواد أخرى كمنشطات الأمفيتامين أوالهروين أو الخمر. من عوامل الخطورة الأخرى التي تؤدي للهذيان ايضاً وجود تلف سابق في الدماغ . 4) انسحاب الكوكايين:مباشرة بعد التوقف عن استخدام الكوكايين، يحدث للمدمن ما يسمى (الانهيار Crash) وذلك بالشعور القوي بالاكتئاب، القلق والتوتر، التعب والإجهاد، كثرة النوم، وأحياناً الهيجان المفاجئ. - تدخين الكراك يؤدي لضرر كبير بالجهاز التنفسي حيث الالتهابات المتكررة للشعب الهوائية والتهابات الرئتين والكحة المزمنة . - الحقن الوريدي للكوكايين مرتبط بنقل الأمراض المعدية كالايدز والالتهاب الكبدي حيث لا يراعي المدمن اتخاذ التدابير لتجنب ذلك بل يشارك الآخرين في الحقن التي يستعملونها أو بسبب انغمار المدمنين في سلوك جنسي داعر أثناء أو بسبب التعاطي والإدمان. وكذلك يؤدي الحق الوريدي إلى تلف تلك الأوردة وتجلط الدم فيها وتغير لونها وتظهر على المدمن في الذراعين والرقبة وأعلى الفخذ وكذلك في الأوردة الصغيرة الخلفية للقضيب لدى الرجال. - ظهور أعراض تدل على تلف أجزاء في الدماغ ومن هذه الأعراض: عسر الحركة، العرة Tices (حركات متكررة ولا إرادية)، وكذلك الصداع النصفي الشديد والمتكرر .

  18. - شرايين المخ من أكثر أجزاء الجسم حساسية لتأثير الكوكايين: فتأثيره القابض للشرايين يؤدي إلى جلطات صغيرة في أجزاء متعددة من الدماغ قد تكون هذه الجلطات غير محسوسة ولكن قد تظهر على شكل شلل كامل مؤقت أو دائم. قد يؤدي الكوكايين إلى نزيف المخ أو الحبل الشوكي الذي من الممكن أن يكون قاتلاً في كثير من الأحيان. - الصرع : الكوكايين هو أكثر المواد المسببة لنوبات الصرع لدى المدمنين ويأتي الأمفيتامين في المرتبة الثانية بعده. - تأثيره على القلب: جلطات القلب واختلال ضرباته هي أكثر الأعراض المصاحبة للكوكايين وبالطبع قد يسبب ذلك الوفاة في الجرعات العالية . - الموت : المشاكل الجسمانية الكثيرة المرتبطة بالكوكايين والتي تتميز بشدتها مثل تأثيراته على الجهاز التنفسي والقلب والدماغ قد تؤدي بالطبع إلى الوفاة وبالذات مع تناول الجرعات العالية أو في المدمنين الذين يعانون من أمراض في هذه الأجهزة أساساً . العلاج الدوائي :لحد الآن لا يوجد علاج دوائي يوازي تأثيره تأثير الميثادون في علاج إدمان الهروين ولكن توجد العديد من الأدوية التي قد تساهم في حل المشكلة إلى ما. من هذه الأدوية الميثايل فينيدت (الريتالين) الذي يستخدم في علاج اضطراب فرط الحركة ونص الانتباه لدى في المرضى الذين لهم تاريخ اصابة سابق بهذا المرض قبل الإدمان على الكوكايين. الأطفال وكذلك الليثيوم في المرضى المصابين باضطرابات في المزاج مصاحبة لمشكلة الإدمان ايضاً . لا يزال العديد من الأدوية النفسية تحت التجارب المستمرة للحصول على مركب يساعد في استهداف المشكلة في الصميم وهو علاج الرغبة النفسية الملحة لتناول الكوكايين (الاعتمادية النفسية) حيث أنها هي العامل المهم في الانتكاسات بعد التعافي. من هذه الأدوية : مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة، مثبطات ارتجاع السيروتونين، مثبطات الانزيمات وحيدة الأمين وغيرها“ .

  19. الأمفيتامين يصنف ضمن المنشطات النفسية التي كان من الشائع استخدامها الطبي في الثلاثينات من القرن الماضي. تتيح هذه المادة المنشطة بشكل تجاري ومحظور على شكل أقراص، كبسولات، بوردة أو حبيبات. ويمكن أن تؤخذ عن طريق الفم أو بالوريد أو بتدخينها. كانت هذه المادة تستعمل في المجال الطبي لعلاج الكثير من الأمراض حتى ظهرت لها الخصائص الادمائية فتم تقليص استعمالها الطبي وصنفت ضمن الأدوية الخاضعة للرقابة والممنوعة. ومن الأمراض المحدودة التي يسمح باستخدام الأمفيتامين هي اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال والخدار وحالات السمنة المقاومة للعلاجات الأخرى. وعند استخدامها لعلاج هذه الأمراض، فإن الطبيب يتخذ التدابير والملاحظة الشديدة لظهور أعراض الأدمان على المريض يتبع سوء استخدام وإدمان الأمفيتامين مساراً معيناً يبدأ بشعور المريض بالنشوةوالطاقة العالية والنشاط الجسماني الملحوظ بعد تناول الجرعات الأولى مصحوبة برغبته في التواصل الاجتماعي مما يعزز رغبته بتناول جرعات أخرى لاحقاً. كما يلاحظ مسيء استخدام الأمفيتامين أنه كلما زاد الجرعة (أو كلما أخذها بطريقة معينة) كلما حصل على ناتج أكبر هذا من العوامل التي تدفعه أكثر إلى مشكلة الإدمان. يحرص على تناولها من تتطلب ظروفه عملاً متواصلاً وطاقة كبيرة والسهر كالقيادة على الخطوط الطويلة والطلاب أثناء الامتحانات والرياضيين ورجال الأعمال. ولكن ظهور مشكلة الإدمان عليها حد من استعمالها ووضعت القيود والضوابط عليها وقيدت استعمالها لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال وكذلك لعلاج الخدار. أنواع الأمفيتامين: توجد الكثير من الموادالتي تنضوي تحت قائمة الأمفيتامينات التقليدية مثل : 1- دكستروأمفيتامين أو الدكسدرين . 2- ميثامفيتامين أو ديزوكسين وتسمة (الثلج) و (الكريستال) و (الطبشور) و (السريعة) و (النزوة) ايضاً وهي من نوع الأمفيتامين الصافي الذي يتعاطى بطريقة الشم، التدخين أو الحقن (الزرق) الوريدي .

  20. 3- خليط دكستروأمفيتامين وأملاح الأمفيتامين . 4- ميثايل فينيدين أو ريتالين . تعمل هذه المواد وتعطي تأثيراتها بسبب تأثيرها القوي على مستقبلات الدوبامين في المخ. آلية تأثير الأمفيتامين :جميع أنواع الأمفيتامينات تمتص سريعاً بعد ابتلاعها وتتميز بسرعة تأثيرها نسبياً حيث تصل إلى الذروة خلال دقائق إلى ساعة. الأمفيتامينات التقليدية تؤخذ عن طريق الحق الوريدي وتأثيرها أقوى وأسرع ولكن أخطر بهذه الطريقة. الأمفيتامينات الغير تقليدية يمكن أن تؤخذ عن طريق الشم. يتعود الجسم سريعاً ويتطلب زيادة الجرعة الحصول على نفس المفعول الذي يرجوه المدمن سواء استعمل الأمفيتامينات التقليدية أو غير تقليدية ومع ذلك فالقابلية لإدمانها أقل منها في الكوكايين . الأمفيتامينات التقليدية تقوم بتأثيرها على الدماغ عن طريق تحفيز إفراز الناقل العصبي الدوبامين (Dopamine) من نهايات الخلايا العصبية وتتركز هذه الآلية في مركز اللذة في الدماغ الذي يعتبر تحفيزه سبب الإدمان على هذه المنشطات. بينما تعمل المنشطات التقليدية على تحفيز إفراز الدوبامين بشكل رئيسي، تعمل المنشطات الغير تقليدية على تحفيز إفراز كل من الدوبامين والنور أدرينالين السيروتونين (المسئول الرئيسي عن آلية تأثير المهلوسات) ولذلك تعطي المنشطات الغير تقليدية (الكاذبة) تأثيراً مشتركاً بين المنشطات المهلوسات (حبوب المهلوسة) . بعض المشاكل المرتبطة بمنشاطات الأمفيتامين : 1) سوء الاستخدام والإدمان :يقود الإدمان على منشطات الأمفيتامين المدمن إلى التدهور السريع في شتى مناحي حياته المهنية والاجتماعية والعائلية والدراسية. يتطلب استخدام المنشطات جرعات أكبر للحصول على التأثير المطلوب وبشكل سريع بعد البداية في مشوار سوء الاستخدام. .

  21. 2) التسمم بالمنشطات :أعراض السمية بالأمفيتامين تشبه تماماً تلك التي يسببها الكوكايين تماماً.. تبدأ هذه الأعراض أثناء أو مباشرة بعد تناول الأمفيتامين وتبدأ بالتناقص خلال 24ساعة وتختمي تماماً عند الأغلبية من المستخدمين خلال 48ساعة . ظهور تغيرات وسلوكيات نفسية غير طبيعية خلال أو بعد الإنتهاء من تناول الأمفيتامين : من هذه التغيرات : ابتهاج أو تبلد المزاج، تغير في رغبة التواصل الاجتماعي، شدة الانتباه، التحسس كثيراً من الآخرين، قلق، توتر، سوء حكم على الأمور،سلوك. 3) انسحاب الأمفيتامين:بعداختفاء أعراض السمية للأمفيتامين تبدأ الأعراض الانسحابية على شكل قلق، رجفة، كآبة، وهن وضعف عام، كوابيس، صداع. 4) الذهان:يتشابه الذهان الناتج عن استخدام الأمفيتامين مع (الفصام Schizophrenia) وتتمثل أهم أعراض الذهان وأكثرها شيوعاً في أ,هام الاضطهاد (Paranoia) بحيث يشعر المدمن أن الآخرين ضده ويخططون لإيقاع الضرر به يختفي الذهان غالباً خلال بضعة أيام ولكن قد تستمر حتى حال التوقف عن التعاطي في حالات معينة مثل الاستخدام لفترة طويلة أو بجرعات عالية. الريتالين : سوء الاستخدام، المخاطر والاعتمادية : الريتالين : هو عبارة عن منشط للجهاز العصبي المركزي ومفعوله يشبه مفعول الكافئين ولكن مفعول الريتالين أقوى من الكافئين وأخف من الأمفيتامينات .

  22. استعماله وطريقة عملة في الدماغ وتأثيره: عادة ما يستعمل الريتالين لعلاج الأطفال الذين يعانون من نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) وقد أثبتت فاعليته في هذا الشأن رغم أن طريقة عمل الريتالين في علاج هذا الاضطراب غير مفهومة على وجه الدقة لحد الآن . يعتقد أنه يعمل على تحفيز جذع الدماغ وقشرته وأنه يعمل عبر الناقل العصبي المسمى دوبامين (Dopamine) . وهذا الشيء يعيطه بعض خصائص الكوكايين من ناحية الشعور بالنشوة وخاصة لو استغل بطريقة مغايرة للطريقة الطبية. فلو تم استعماله بالجرعات الطبية المعتادة، فهو يعطي شعوراً بالنشاط بشكل طفيف إلى متوسط أما لو تم حقنه أو سفه عن طريق الأنف، فإنه يعطي مفعولاً منشطاً قوياً جداً. يعمل الريتالين ايضاً عن طريق الناقل العصبي المسمى نورأدرينالين . بسبب قابليته لإساءة الاستعمال بطبيعته وخاصة لو استعمل بطريقة غير التي وصف بها أو خارج النطاق الطبي، فقد تم وضع بعض القيود على استعماله ومنها تصنيفه كدواء يسبب الاعتمادية (الادمان) وكذلك تقييد وصف الريتالين على مجموعة معينة من الأطباء في بعض الدول. ايضاً من القيود التي وضعت على وصف هذا الدواء محدودية الوصفة من ناحية الكمية والفترة . لماذا الاعتمادية على الريتالين : بسبب ما يعطيه من شعور بالنشاط والنشوة وبسبب عمله على الدوبامين والذي بالتالي يؤثر إيجابياً على مركز اللذة في الدماغ (Reward System)، فالريتالين سوف يشجع المستعمل على إعادة الكرة مرة أخرى. من التجربة الأولى أو بسبب إخبار المستعمل من قبل الآخرين عن فعول الريتالين، يجعل الشخص يتوقع مفعولاً مريحاً لنفسه مما يؤدي به إلى حقن أو سف الريتالين. هذا يتأتى من مبدأ بسيط وهو التعلم الشرطي. أي أن الإنسان يقرن بوعي أو دون وعي بين الريتالين والراحة النفسية.

  23. بسبب مفعوله المبهج، يتجاهل الشخص تأثيرات الريتالين الجانبية ويستمر في تعاطيه بجرعات أكبر كل مرة للحصول على نشوة أفضل. ثم يضطر لزيادة الجرعة لأن الجرعات السابقة بدأت تفقد مفعولها، أي أن الدماغ قد بدأ يتعامل مع الريتالين بما يسمى الإطاقة (Tolerance) . تتم إساءة استخدام الريتالين في أوساط المراهقين وطلاب الجامعة للحصول على مفعوله المنشط. يقوم الطلاب بالذات بهذا الشيء نتيجة رغبتهم في البقاء متيقظين لفترات أطول للقراءة والمذاكرة. من الفئات المعرضة لسوء استخدام الريتالين هو آباء وأمهات الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. وجود الدواء لديهم في البيت يسهل الأمر لهم وخاصة أنه يتم تحت غطاء طبي. مخاطـر حقــن الريتالين : • الحقن المباشر (لأي عقار طبي أو غيره) يسهل ويسرع وصول المادة للجسم للحصول على نفعها. لكن ذلك يجعل المادة تتجاوز الحجب والموانع الطبيعية التي تقلل من سمية هذه المواد وتحرم الجسم من دفاعاته هذا مقترن بأعراض جانبية مختلفة عن طرق استعمال الدواء او المخدر عن طريق الفم مثلاً . فتعاطي العقار أو المخدر المطلوب ومنها تلك المواد الموجودة في المذيب الذي استخدم للتحضير ومنها ايضاً الغبار وحتى الأوساخ المحيطة بالشخص المستخدم. • ومن أمثلة مخاطر الحقن : • فرط الجرعة وظهور أعراض التسمم بكثرة وبقوة . • تلجط الدم في موضع الحقن واحتمال انتشاره . • الانتانات: الالتهاب الكبدي ، الإنتان الدموي. • مشاكل جمة في الجهاز التنفسي . • تسرب الهواء عبر الوريد والأكثر خطورة لو أخطأ الحقن إلى الشريان .

  24. مخاطـر ســـف الريتالين : • تتأذى الأغشية المخاطية الرقيقة المبطنة للأنف والجهاز التنفسي بشدة عند سف الريتالين. الريتالين يحتوي على أملاح الهيدروكلورياد والتي تتحول مع الرطوبة الموجودة في الأغشية المخاطية إلىحمض وهو (Hydrochloric Acid) . وهذا الحمض يؤدي إلى تآكل وعطب الأغشية المخاطية بشدة كونها غير مهيأة للتعامل مع الأحماض. وهذا يؤدي إلى حروق في الأغشية المخاطية للأنف مثلاً . • الريتالين دواء ممتاز وأثبتت فاعليته في علاج بعض الحالات الطبية الجسمانية والنفسية وأهمها اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. • الإدمان على الريتالين من النادر أن يحصل لو تم تحت إشراف الطبيب وبالجرعات وللفترةالتي يحددها. • يتم تعاطي الريتالين طبياً عن طريق الفم فقط. الحقن أو السف طريقتان خاطئتان لتعاطي هذا العقار ومقترنتان بمشاكل جمة . • للريتالين تداخلات دوائية كثيرة وقد تكون خطيرة مع أدوية وأمراض ومنها: أدوية سيولة الدم مثل الورفارين، أدوية الصرع مثل الفينيتوين والفينوباربتيورين، أدوية تتحكم في ضغط الدم مثل النورإبينيفرين، وكذلك أدوية علاج الاكتئاب مثل موانع الإنزيم المؤكسد للأمينات الأحادية. هذا ببساطة يعني زيادة الأعراض الجانبية لكلا الدوائيين كما يزيد من تفاقم المشاكل الطبية أو حدوث مشاكل جديدة مثل الصرع. • الريتالين لا يعمل على زيادة التركيز كما يتوهم، فهذه الخاصية مؤقتة جداً وخادعة حيث أنها تجعل الإنسان يفرط في الجرعة لاحقاً مما يؤدي إلى فقد القدرة تماماً على التركيز بل يصل الإنسان لحد الهذيان .

  25. لو حدث وتعاطيت الريتالين بدون وصفة أو عن طريق الأصدقاء، راجع طبيبك بمجرد شعورك بحاجتك لزيادة الجرعة أو عدم جدوى الجرعة التي تستخدمها حالياً. • لو تعاطيته لفترة طويلة وبكميات كبيرة، فلا توقفه من تلقاء نفسك. حتى لو تم تعاطي الريتالين بشكل مفرط أو خاطئ، فهذا لا يعني إنك إنسان سيء وأنك مسئول عن علاج نفسك وتحمل التبعات. مراجعة الطبيب هي الحل الأمثل والآمن لإيقاف الريتالين . المهدئـــات والمنومـات : يواجه الطبيب عند وصفه لأحد المهدئات مشكلتين: الإدمان والانتحار، ولذا يجب الحرص في إعطاء المهدئات، وأن يكون المريض تحت الإشراف الطبي المباشر. ويواجه كثير من أنواع المهدئات والمنومات مثل البرومور، وكان يستعمل سابقاً في التهدئة والتنويم اللبسيط وفي النوبات الصرعية، ويدخل في مركبات السعال، ولكن له أخطاره التي أوقفت استعماله تقريباً . ومن المهدئات المنتشرة التي تسبب الإدمان مجموعة المبروباميت، مثل، الكوايتان، والترانكيلان، وأحياناً مجموعة النزوديازيين مثل الليبريم، السيرابكس، والتراكنسين، الفاليوم، والنوبريم والموجادون والروهينول (أبو صلبية) ذو الشهرة بين المدمنين. ومن المنومات المهمة الكورال، وبار الدهايد، وأهم هذه المنومات هي حامض الباريتيريك ومشتقاته وتباع في الأسواق بأسماء مختلفة، أهمها: فسبراكس، باربي2، دورميل، بلكسونال، فانادورم، سيكونال ... الخ . وتثبط هذه العقاقير من عمل قشرة المخ، وكذلك لها خاصة التثبيط بالنسبة لمراكز التنفس في المخ، ودرجة حرارة الجسم، وعلمليات البناء والهدم من جراء هبوط وظائف المخ، ويبدأ الفرد في الناس ثم النوم، وإذا زادت الجرعة كما في حالات الانتحار يتوفى المريض في غيبوبة من هبوطوشلل مراكز التنفس في المخ.

  26. وأخطر مضاعفات هذه العقاقير هو الإدمان، وعادة ما يتناول مدمن حامض الباريتيريك أنواعاً من المنبهات والخمور، ولا نستطيع اعتباره مدمناً إلا بعد زيادة الجرعة إلى 0.8جم يومياً، والمشكلة المميزة هنا أن هذه الجرعة تسبب اختلاطاً عقلياً، وفقدان ذاكره للحوادث القريبة، وبالتالي ينسى المريض أنه تناول العقار، فيكرر العملية، وثانياً يفقد ذاكرته، وبتكرار هذه العملية، يتناول المريض كمية بحياته، ويظن البعض أنه أقدم على الانتحار بهذه الأقراص، والحقيقة أنه أصيب باختلاط عقلي، ولم يستطيع تحديد الكمية المطلوبة. ويؤدي التوقف عن أخذ البريتيريك أو كميات كبيرة من البنزوديازين إلى تحسن سريع في أعراض التسمم السابق ذكرها، ولكن سرعان ما تبدأ أعراض توقف العقار أو حاجة الجسم إليه بعد حوالي 8ساعات من قلق، وصداع، ورعشة، وضعف عام وفيء وهبوط في الدورة الدموية. وتصل هذه الأعراض إلى أقصاها بين 16 – 24 ساعة من توقف أخذ العقار، وتصحب ذلك تغيرات في رسم المخ، وإن عزف المريض فجأة عن أخذ الدواء، فعادة ما يصاب في 75% من الحالات بنوبات صرعية كبيرة فيما بين 16ساعة و8 أيام من توقفه عن العقار، ويتبع الصرع بعض الاختلاط العقلي، المنبهـــات : زاد في السنوات الأخيرة استعمال الناس لهذه العقاقير لعدة أسباب، منها : الرغبة في زيادة طاقةالاستذكار، وضرورة البقظة في بعض الأعمال الليلية، وفقدان الشهية في السمنة، إعطاء قوة ونشاط ذهني .. إلخ، مما جعل وزارة الصحة أخيراُ تنتبه لخطورة تناولها، وتضعها مع الممنوعات وتحظر صرفها إلا بتذكرة طبية. وتستعمل هذه المنبهات في علاج صرع النوم وبعض حالات الشلل الاهتزازي ونقص الوزن، والتبول الليلي اللاإرادي، والاضطرابات السلوكية في الأطفال، وتنبيه الحالة النفسية العامة واستخدامها كمضاد للاكتئاب الصباحي، وأهم هذه العقاقير : الأمفيتامين، ويوجد في المركبات الآتية: البريلودين، أو بوازن، أمفميفيت.. وكذلك مجموعة الريتالين، ابيريت، والتنويت.. إلخ.

  27. الكحــوليـــة : لا يشكل إدمان الخمر في مصر معضلة كبرى مثل الدول الأوربية، للعوامل الدينية التي تحرم شرب الخمر على المسلمين، ولكن بالطبع ما زلنا نواجه مشكلة إدمان الخمر التي هي في زيادة مستطردة، ويجب أن نفرق هنا بين تعود الخمر وهي شرب الكمية نفسها يومياً لعدة سنوات دون زيادة زاهرة، والإدمان وهو زيادة الجرعة دائماً، مع ظهور تدهور خلقي وأدبي واجتماعي في سلوك المدمن . الحشيـش : الحشيش هو خلاصة قمة زهور نبات الكنابيس (القنب) ويمكن تدخينه أو شربه مع الشاي والقهوة، أو مضغه مباشرة،ويعتبر من المشكلات المهمة في الشرق الأوسط، وقد عرف في هذه المنطقة منذ حوالي خمسمائة عام، وانتشر استعماله تطبيقاً للنظرية الخاطئة بأنه منبه جنسي، ويسبب إطالة العملية الجنسية، ولا يوجد ما يؤيد ذلك عملياً، ولكن يبدو أن تثبيط وخفض عمل القشرة المخية من تعاطي الحشيش يعطي انطلاقاً وحرية للغرائز، دون أي إحباط من التقاليد الاجتماعية. ويختلف البعض في اعتبار تعاطي الحشيش إدماناً أو تعوداً، فيتفق الباحثون على أن الفرد لا يعاني من أعراض جانبية عند توقفه عن الحشيش، مما يجعله عقاراً للتعود وليس للإدمان، وأعتقد أن ذلك يختلف حسب الفرد، فبعض مدمني الحشيش لا يستطيعون التخلي عنه، وإن توقفوا عن تعاطيه يصابون بأعراض جانبية، وهنا نستطيع أن نقول إنهم مدمنو حشيش، والبعض الآخر يتمكن من الامتناع عنه في أي وقت دون ظهور أية علامات أو مضاعفات وبالطبع فهؤلاء هم المتعودون . ويسبب تعاطي الحشيش شعوراً بحسن الحال، وخفة في الرأس ونشوة مع كثرة الكلام، وزيادة القدرة الحركية مع اضطراب القدرة على تعرف الزمان والمكان، وانعدام الإحساس بمرور الزمن، وإن زادت الجرعة سبب إرهاقاً واختلاطاً عقلياً مع ظهور علامات ذهانية وهذيان تحت حاد، وهلاوس بصرية وسمعية مع الإحساس بالرعب واختلال الآنية .

  28. وعادة ما يشغف متعاطي الحشيش بالسكريات ويبدو أن للحشيش خاصية إنقاص السكر في الدم، كما أنه مدر للبول، ومخفض لضغط الدم . وقد وجد ترابط إيجابي بين تعاطي الأفيون والسلوك الإجرامي، ويصبح هذا الترابط سلبياً مع الحشيش، ودلت الأبحاث المعملية أن تعاطي الحشيش لمدة طويلة يخفض من نسبة هرمون الذكورة في الدم، ويؤدي إلى تضخم في ثدي الرجل وتشوهات في الجنين إن حدث الحمل أثناء التعاطي . ولا يسبب الحشيش عادة تدهوراً في العادات الاجتماعية والخلفية إلا من حيث ضرورة الاختلاط بمختلف الطبقات الاجتماعية، وإن حدث تدهور فيكون سبب ذلك إدمان الحشيش مع الكحول أو الأفيون أو عقاقير أخرى. المورفيــن : إن الأثر الأساسي للمورفين هو زيادة التأثير الكفى (المانع) لقشرة المخ على مراكز الإحساس بالتلامس.. إلخ، ومن ثم يقلل الشعور بالألم ولا يوجد في الطب للآن عقار له قوة المورفين لتخفيف الآلام الجسمية . والمورفين هو أحدث مشتقات الأفيون العديدة، مثل : كودين، هيروين، ثيبين، يونين ... إلخ، والكل يؤدي إلى الإدمان، وأخطرها هو الهيروين الذي يتم تعاطيه بالاستنشاق أو الاحتراق أو بالوريد. وأحياناً يدخل الكويدن في مركبات السعال الديكي ومسكنات الآلام، ويؤدي للإدمان في الأفراد المهيئين بطبيعتهم لذلك. وعندما يؤخذ الأفيون بالفم ، يمتص سريعاً من الأمعاء، ويتأكسد في الكبد وينتبه الجهاز الباراسمبثاوي بالمورفين، مما يؤدي إلى ضيق حدقة العين وبطء النبض وزيادة اللعاب والعرق وإفرازات الشعب الهوائية مع التجشؤ والقئ.

  29. ويبدأ المؤمن عادة في تعاطي الأفيون بين سن 20 – 29، ولا تحتاج الشخصية غير السوية أكثر من عشرة أيام من التعاطي المستمر، لكي تصبح أسيرة العقار ومدمنة. أما الشخص السوي المتوافق اجتماعياً، فيتحول إلى مدمن بعد 20 – 25 يوماً من التناول الدائم، إذ لا يوجد الفرد ذو المناعة القوية ضد الأفيون، ولذا لا يصح استعماله لمدة طويلة، مهما تكن الآلام إلا في حالات السرطان النهائية . وعادة ما يلجأ المدمن في محاولته اليائسة للابتعاد عن الأفيون إلى عقاقير أخرى مثل الخمر، أو الأقراص المنومة. ويمر مدمن الأفيون بآلام قاسية شديدة عند محاولته التوقف عن تعاطيه دون علاج، وأهم هذه الأعراض: الاكتئاب والتوتر والقلق، والتهيج العصبي ثم فقدان الشهية للأكل والتجشؤ والقئ والتثاؤب والعرق الغزير والارتعاش بكل الجسم. وقد اكتشف حديثاً العقار المضاد لكل مشتقات الأفيون، وهو تالاكسون (ناركان)، ويستعمل في الحالات التي ينكر فيها المريض تعاطيه للأفيون، يعطي هذا العقار الذي يسبب فوراً أعراض توقف الأفيون السابق ذكرها إذا كان فعلا يتعاطاه لأنه يضاد عمل الأفيون . المورفيــن : هو أحد مشتقات الأفيون، ويتميز متعاطي الهيروين باضطراب الشخصية مع سلوك ضد اجتماعي وتدهور اجتماعي وفشل مستمر في العمل، وعادة ما يتناول المريض عدة عقاقير أخرى في الوقت نفسه، مثل: الحشيش والكوكايين والأمفيتامين. وتعطى حقنة الهيروين تغيرات، تستمر حوالي 2-3ساعات كالشعور بالانفصال عن العالم الواقعي، وقلة التركيز، ورفض الطعام، وحكة في العيون، والأنف واللذقن ورغبة في الهرش في الأيدي والرجلين، ولا يجب الإزعاج بواسطة أي مؤثر خارجي .

  30. ونستعمل أخيراً عقار النالتركسون (تركسان) في العلاج والوقاية، وهو يلتصق بالمستقبلات الأفيونية في المخ، ومن ثم تعاطي الهيروين تصبح المستقبلات الأفيونية غير قابلة لتأثير الهيروين، بل تحدث أعراض جانبية شديدة. ويفقد الهيروين تأثيره ويصاب الفرد بأعراض الانسحاب، ويعطى المريض قرصاً صباحاً يومياً لمدة عدة شعور، ويحاول المريض أحياناً التلاعب في بلع القرص، ولذا يجب الحرص في التأكد من ابتلاعه للعقار، حتى تنطفئ عادة الهيروين، ويستحسن إعطاؤه في الشخصيات، التي لا تكون تاريخها سمات ضد اجتماعية. يعتبر علاج الميثادون الممتد المفعول أفضل العلاجات الكيميائية لإدمان الهيرويين، ويعطى المريض ما بين 60-120مجم يومياً بواسطة برامج، يشترك فيها الممارس العام، والصيدلي، والذي يعطى المدمن هذا العقار يومياً ويبلغ الطبيب المختص، والميثادون هو عقار يشابه الهيرويين في تأثيره على المستقبلات الأفيونية في المخ، ولكن ليس له قوة الإدمان واللهفة والتدهور الخلقي والاجتماعي مثل الهيروين . ونظراً لأنه يسبب نوعاً من الإدمان الخفيف، ويحتاج لبرنامج وتوعية مجتمعية وهيئة مدربة على هذا العلاج مع نظام صحي متقدم، نصحت اللجنة العلمية للمجلس القومي لمكافحة المخدرات بعدم استعماله في مصر. ويستعمل الآن بنجاح، ولكن أقل انتشاراً من الميثادون عقار ليفو ألفا اسيتيل ميثادول. وأخيراً ظهر عقار (اليبرينورفين) وهو مشارك للمستقبلات (ميو) الأفيونية بالمخ، ويعطى تحت اللسان، ويستعمل في بعض البلدان الأوربية، ولكن لم يسمح به بعد في الولايات المتحدة، نظراً لاحتمالات سوء استعماله . وأخيراً مضادات مستقبلات الأسبرتيت في المخ مثل عقار ”أكامبرونيت“، وكان لهابعض التأثيرات على اللهفة في الهيروين، وكذلك في الكحول .

  31. الكوكاييــن : يؤخذ الكوكايين بالحقن تحت الجلد أو الاستنشاق، وله تأثيره التخديري على الفرد، مع التنبيه والشعور بحسن الحال والنشوة وينشط الجهاز العصبي السمبثاوي (عكس المورفين)، فيسبب اتساع حدقة العين وشحوب اللون وسرعة ضربات القلب وارتفاعاً بسيطاً في درجة الحرارة. ويشعر مدمن الكوكايين عند تعاطيه للمادة مباشرة بنشوة، ومناعة ضد التعب والإرهاق، مع قوة عضلية واضحة والدقة والبراعة في الأفكار واتخاذ القرارات . والإدمان للأفيون والكوكايين معاً، أكثر شيوعاً من إدمان الكوكايين فقط، لأن الأخير يضاد بعض أعراض الأفيون الجانبية من سلبية، وكسل وخمول، ويميل الكوكايين إلى إثارة الرغبة الجنسية في النساء، ولكن لا يوجد ما يثبت الادعاء السابق بأنه يوجه الرجال للأستنجاس (الجنسية المثلية)، وينتشر استعمال الكوكايين بين الشخصيات غير الاجتماعية والعاهرات . ويؤدي إدمان الكوكايين إلى انهيار الحالة الجسمية والعقلية، ولكن يختفي الذهان، إذا توقف المريض عن تعاطي المادة، ويجب على المريض الراغب في العلاج الابتعاد عن الصحبة السابقة واختيار مكان للسكن أو للعمل. ويلزم التوقف عن العقار مرة واحدة، مع إعطائه بعض المهدئات والمنومات في أول الأمر. عقاقيــر الهلوســة : مسكاليــن : يستعمل هذا العقار بين الهنود الحمر في الاحتفالات الدينية، ولكنه لا يسبب إدماناً، وتتشابه أعراضه مع الحشيش، ويختلف عنه في اختفاء الأعراض الأولية للحشيش مع الشعور بالبهجة،وكثرة النشاط. وأهم مميزات المسكالين الهلاوس البصرية الملونة، وكأن المريض يرى فيلماً سينمائياً ملوناً، مع الشعور باختلال الآنية والعالم، بل وحدود الفرد والأشياء التي أمامه، مع اضطراب الإحساس بالزمن والخداع، في وجود تشوش في الوعي.

  32. ل . س . د : حامض ليسرجيك ديثلاميد : انتشر الحديث عن هذا العقار أخيراً، نظراً لإدمانه بواسطة فئة من المثقفين في أوربا والولايات المتحدة، وتسمى حفلات بحفلات الحامض، ويحدث هذا العقار تأثيره بكميات بسيطة تتراوح بين 0.03 – 0.06مجم، ويختلف تأثير ل . س. د حسب الفرد، فأحياناً يسبب أعراضاً مرحية أو اكتئابية أو فصامية أو مزيجاً من الثلاثة، ولا يصح إعطاؤه للذهانيين، حيث يزيد من شدة مرضهم. ويشعر الفرد بتأثير العقار بعد نصف ساعة، ويصل لأقصاه بعد حوالي 4ساعات وأحياناً يستمر مفعوله من 8ساعات إلى عشرة أيام، ويمكن تعاطيه بالفم أو العضل أو بالوريد، ويبدو أنه من خلال تأثير العقار على الموصلات العصبية في المخ. سرنيـــل : وهو أحد العقاقير الحديثة للهلوسة، ويشابه في تأثيره وأعراضه عقار ل..س..د، ولكن لوحظ تأثيره الأقوى في حالات الوسواس القهري (ديفيز – عكاشة – 1962) . أسباب الإدمــان : منذ بدء الخلق والإنسان يحاول تعتيم الوعي والهروب بطرق مختلفة. ويجب أن نتحلى بالقناعة في استحالة المنع التام للسلوك الإدماني في أي مجتمع، ولكن محاولة تخفيف وطأته وتخفيض الطلب. لا يوجد سبب مباشر للإدمان، ولكنه تراكم عدة عوامل، مع استعداد خاص بيولوجي في الفرد.

  33. أولاً : العوامل البيولوجية : 1- الوراثة : لوحظ إن الإدمان يزيد في عائلات معينة، حيث إن مدمن الكحول (على سبيل المثال) يزيد الإدمان بين أطفاله إلى أربعة أمثاله لدى أطفال الآباء غير المدمنين .. كما لوحظ أن التوائم المماثلة يزيد الإدمان لديها إلى الضعف عنه بين التوائم غير المتماثلة، ويحتمل أن ينتقل إدمان الكحول إلى الطفل، عن طريق مستقبلات مخية بتأثير صبغات وراثية. 2- وجود آلام جسمانية مزمنة، مثل : آلام المفاصل والآلام السرطانية الناتجة عن ورم سرطاني. 3- إمان الأم أثناء الحمل يجعل الطفل يولد، ولديه اعتماد فسيولوجي . 4- احتمال اضطراب غير مميز في المستقبلات الأفيونية أو مستقبلات الجابا . ثانياً : العوامل النفسية : 1- وجود مرضي نفسي،مثل: القلق والاكتئاب ومحاولة الشخص علاج نفسه، بعيداً عن الذهاب لطبيب نفسي، حتى لا يقال عنه إنه مجنون . وقد وجد المؤلف في أحد أبحاثه أن حوالي 30 – 40% من المدمنين يعانون من القلق والاكتئاب أو خليط منهما . 2- ضعف تكوين الشخصية وزيادة الاعتمادية التي ترتبط بالميول الفمية . 3- سلوك مستمر باحث عن اللذة والإشباع الفوري . 4- العناد والرغبة في المقامرة المدمرة لوجود عدوان موجه ضد الذات (تحطيم ذاتي غير مباشر) . 5- الإحباط وغياب الهدف واشتداد المعاناة في أزمة الهوية، التي يبحث فيها المراهق عن نفسه وهدفه. 6- القابلية للاستهواء بواسطة رفاق السوء . 7- وجود أفكار خاطئة، مثل:زيادة الطاقة الجنسية بواسطة المخدرات،والعكس هو الصحيح .

  34. ثالثاً : العوامل الاجتماعية : 1- اضطراب الأسرة وعدم استقرارها أو وجود غربة بين أفرادها أو سيطرة الأب الباعثة على التمرد، أو إدمان أحد الوالدين، بالإضافة إلى الطلاق أو الانفصال بين الوالدين أو غياب أحد الوالدين بالعمل المتواصل أو بالهجرة، وتفكك الروابط الأسرية التي فرضتها قيم المدنية وخروج المرأة للعمل، وتقلص دور الأم في حياتها، وإدخال أجهزة (مثل التلفاز) قللت من الحوار بين أفراد الأسرى الواحدة . 2- تخبط المجتمع وعدم وضوح الرؤية وغياب هدف قومي عام وغياب القدوة . 3- نقص مشاركة الشباب، وعدم وجود دور واضح لهم في المجتمع والمنظمات السياسية . 4- الإحباط الجماعي لقدرات الشباب بغياب التطلع لفرصة عمل حقيقية، حيث البطالة مقنعة والغالبية تنتظر في طابور القوى العاملة، وقروش قليلة لقاء ذلك حيث لاتسمن ولا تغنى من جوع. 5- سوء العملية التعليمية التي تركز على حشو الرأس وقهر الطفل وجعله في موقف المتلقي السلبي، وهو الأمر الذي ينمي اعتماديته والقابلية للاستهواء، وجعله يقبل ما يعرض جون نقاش أو تفكير . مقاومة مشاكل العقاقير في الممارسة الطبية : كطبيب ممارس، فإني أوصي بشدة أن يحافظ الأطباء وغيرهم من العاملين في الرعاية الصحية على مستوى كبير من الشك عندما يواجهوا مشاكل محتملة للعقاقير والكحول عند مرضاهم، بحيث أنهم يقومون بفحص بول روتيني لامكانية وجود عقاقير غير قانونية خاصة بين المراهقين وأن ترسل نتائج الفحص إن كانت ايجابياً إلى كل من المريض وإلى عائلته أو عائلتها. علاوة على ذلك، فإني أوصي بأن يساعد الأطباء استعمال فحص بول منتظم. هذا يعطي العائلات رادع فعال لادمان العقاقير، ويعطي مرضى ادمان العقاقير حوافز فعالية ليبقوا خاليين من العقاقير .

  35. بالإضافة لذلك. يستطيع الأطباء وغيرهم من المحترفين في المجال الصحي أن يلعبوا دوراً مفيداً عن طريق اعلام وتثقيف المريض، العائلة والمجتمع حول مشاكل العقاقير والكحول وحول الحلول الممكنة لهذه المشاكل. تقليدياً، اعتبر الأطباء – ولوقت طويل – جداً المدمنين على العقاقير حالات ميؤوس منها على الأطباء محاولة فهم ظاهرة ادمان العقاقير والكحول. عليهم الاستفادة الكاملة من عمل العائلة والتأثير الفريد لمجموعات المجهولين،وكذلك البرامج المنظمة لعلاج تعاطي العقاقير والكحول. اذا عملوا هذه الأشياء، سيجد الأطباء أن جمهور المدمنين على العقاقير يشكلون فعلياً واحداً من أكثر مجموعات المرضى قابلية للعلاج. وتتلخص طرق العلاج في الآتي : 1- العلاج النفسي : إن مدمني الخمر مرضى، ويحتاجون لرعاية طبية واجتماعية شاملة ولا يصح معاملتهم كمذنبين أو مجرمين، ويجب تطبيق العلاج النفسي الفردي أو الجماعي وخاصة العلاج الأخير، والذي يقلل من إحساس المريض بالعزلة والوحدة، ويكسبه استبصاراً بحالته عندما يقارنها بحالة زملائه في العلاج . 2- العلاج الاجتمـاعـي : يجب على الطبيب بمساعدة الأخصائي الاجتماعي محاولة توفير العمل والسكن المناسب للمريض، وتفسير مرضه لعائلته، ويجب تشجيعه على الاهتمام بأنواع أخرى من الأصحاب، وكذلك الثقافة سواء أكانت دينية أم رياضية، والاشتراك في نوادٍ. وتوجد في الخارج نواد مخصصة لمدمني الخمر تسمى (الكحولى المجهول) لمساعدة المدمن الذي من يشاركه الصحبة ويشجعه على المقاومة، بدلاً من الاستسلام، دون أن يعرف أحد اسم الآخر حتى تصبح السرية مضمونة .

  36. 3- العلاج الفسيولوجي : (أ) يعطى المهدئات والمطمئنات ومضادات الاكتئاب لمقاومة التوتر والقلق المصاحب لتوقف الكحول . (ب) العلاج السلوكي الكاره أوالمنفره : والغرض من هذا العلاج تكوين فعل منعكس شرطى جديد، يربط الخمر بالإحساس بالألم والاشمئزاز والنفور، بدلاً من اللذة المعروفة، ويستعمل في هذا العلاج عدد من العقاقير. (1) أبومورفين أو أميتين: وتعطى حقنة عضلية من أحدهما صباحاً. ومن خصائص هذه العقاقير ظهور أعراض، مثل: الغثيان والقئ وآلام ومغص معوي بعد حوالي نصف ساعة، وهنا نسرع بإعطاء الخمر للمريض، فيبدأ في الشعور بالأعراض السابقة أثناء شربه الخمر،وبتكرار هذه العملية يتكون عنده الفعل المنعكس الشرطى، الذي يربط رائحة الخمر أو شربها بالقئ والألم ويبتعد عن شربها. (2) انتابيوز : يمنع هذا العقار أكسدة الكحول، ومن ثم يتجمع مركب كيمائي في الدم (اسيتا الدهايد) مسبباً صداعاً شديداً، وسرعة في النبض والشعور بالاختناق والغثيان والقئ، وذلك كلما شرب المريض الخمر. ومن هنا يبدأ في الخوف من شربها نظراً لهذه الأعراض البغيضة، ويعطى هذا العقار في هيئة أقراص 0.5 -1جم يومياً، ولا يصح إعطاؤها للمسنين أو مرضى الكبد أو القلب أو الشخصيات السيكوباتية الخطرة . (3) تمبوسيل : ويتشاب الانتابيوز ولكن أعراضه الجانبية أقل، ويعطى في أقراص من 50 – 100جم يومياً . مآل إدمان الخمر : يعتمد مصير المرض على شخصية المريض قبل الإدمان، فيتحسن المريض ذو الشخصية السوية أوالمصاب بالاكتئاب أو الفصام، أما هؤلاء ذوو الشخصيات السيكوباتية، فهم دائمو التردد للعلاج والشفاء والعودة للخمر.. وهكذا .

  37. (4) دلت الأبحاث الحديثة على فاعلية العقار نالتركسون والمضاد للمستقبلات الأفيونية في الابتعاد عن الكحول وتقليل اللهفة . (5) لوحظ أن قولبة الموصل العصبي السيروتونين تقل في المدمنين على المحول، ولذا اتجه العلاج لإعطاء العقاقير التي تزيد من نسبة السيروتونين في المشتبكات العصبية بالمخ، سواء العقاقير المانعة لاسترجاع السيروتونين والمستعملة في الاكتئاب والوسواس مثل الفلوكسوتونين، والسيرتراليت، وكذلك العقاقير المشاركة للسيروتونين مثل البسبيرون . ونستطيع أن نعطي النسب الآتية لمآل مرضى الكحولية، حسب الأبحاث العالمية حيث يشفى حوالي 20 – 35%، ويتحسن حوالي الثلث مع نوبات انتكاسية من العودة للخمر،وتفشل البقية في الشفاء .

  38. تـــم بـــحـــمـــد لـــلــــه وتوفيقه الطالبات/وضحى السهلى غادة الراشيدان جميله دربشي

More Related