1 / 4

حضر عبد الله بن عبّاس مجلس معاوية بن أبي سفيان فأقبل عليه معاوية .

حضر عبد الله بن عبّاس مجلس معاوية بن أبي سفيان فأقبل عليه معاوية . فقال : يابن عبّاس إنّكم تريدون أن تُحرزوا الامامة كما اختصصتم بالنبوَّة ، والله لا

Download Presentation

حضر عبد الله بن عبّاس مجلس معاوية بن أبي سفيان فأقبل عليه معاوية .

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. حضر عبد الله بن عبّاس مجلس معاوية بن أبي سفيان فأقبل عليه معاوية . فقال : يابن عبّاس إنّكم تريدون أن تُحرزوا الامامة كما اختصصتم بالنبوَّة ، والله لا يجتمعان أبدا ، إنَّ حجَّتكم في الخلافة مشتبهةٌ على الناس ، إنَّكم تقولون : نحن أهل بيت النبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ فما بال خلافة النبوَّة في غيرنا ؟ وهذه شبهة لانّها تشبه الحقَّ وبها مسحة من العدل ، وليس الامر كما تظنُّون ، إنَّ الخلافة تتقلب في أحياء قريش برضا العامّة ، وشورى الخاصّة ولسنا نجد الناس يقولون: ليت بني هاشم ولونا ، ولو ولونا كان خيرا لنا في دنيانا وأخرانا ، ولو كنتم زهدتم فيها أمس كما تقولون ، ما قاتلتم عليها اليوم ، والله لو ملكتموها يا بني هاشم لما كانت ريح عاد ولا صاعقة ثمود بأهلك للناس منكم .

  2. فقال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : أمّا قولك يا معاوية: إنّا نحتجُّ بالنبوَّة في استحقاق الخلافة ، فهو والله كذلك ، فإن لم تُستحقَّ الخلافة بالنبوَّة ، فبم تُستحقُّ ؟ وأمّا قولك: إنَّ الخلافة والنبوَّة لا يجتمعان لاحد ، فأين قول الله عزَّ وجلَّ : ( أم يحسُدونَ النّاسَ على ما آتاهُمُ الله من فَضلِه ، فقد آتينا آلَ ابراهيم الكِتَابَ والحِكْمَة وآتيناهُمْ مُلكا عظيما )(1) فالكتاب هو النبوَّة ، والحكمة هي السنّة ، والملك هو الخلافة ، فنحن آل إبراهيم ، والحكم بذلك جار فينا إلى يوم القيامة . وأمّا دعواك على حجّتنا أنّها مشتبهة ، فليس كذلك ، وحجّتنا أضوأ من الشمس وأنور من القمر ، كتاب الله معنا ، وسنَّة نبيّه ـ صلّى الله عليه وآله ـ فينا ، وإنّك لتعلم ذلك ، ولكن ثنى عطفك وصعَّرك(2) قتلنا أخاك وجدَّك وخالك وعمَّك ، فلا تبك على أعظُم حائلة وأرواح في النار هالكة ، ولا تغضبوا لدماء أراقها الشرك ، وأحلّها الكفر ، ووضعها الدِّين

  3. وأمّا ترك تقديم النّاس لنا فيما خلا ، وعدولهم عن الاجماع علينا ، فما حُرموا منّا أعظم ممّا حُرمنا منهم ، وكلُّ أمرٍ إذا حصل حاصله ثبت حقّه ، وزال باطله . وأمّا افتخارك بالملك الزائل ، الّذي توصّلت إليه بالمحال الباطل ، فقد ملك فرعون من قبلك فأهلكه الله ، وما تملكون يوما يا بني أميَّة إلاّ ونملِكُ بعدكُم يومين ، ولا شهرا إلاّ شهرين ، ولا حولاً إلاّ ملكنا حولين . وأمّا قولك : إنّا لو ملكنا كان ملكنا أهلَكَ للناس من ريح عاد وصاعقة ثمود ، فقول الله يكذِّبك في ذلك قال الله عزَّوجلّ : ( وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين )(3) فنحن أهل بيته الادنون ، وظاهر العذاب بتملّكك رقاب المسلمين ظاهر للعيان ، وسيكون من بعدك تملّك ولدك وولد أبيك أهلك للخلق من الرِّيح العقيم ، ثمَّ ينتقم اللّه بأوليائه ، وتكون العاقبة للمتّقين(4) .

  4. المصادر (1) سورة النساء : الآية 54 . والجدير بالذكر أن هذه الآية الشريفة نزلت في أهل البيت ـ عليهم السلام ـ وأنهم هم المحسودون ، كما ورد عن الامام الباقر ـ عليه السلام ـ في تفسير هذه الآية انه قال : نحن الناس المحسودون والله . راجع : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 183 ح 195 ـ 198 ، مناقب الامام علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ لابن المغازلي الشافعي ص 267 ح 314 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 298 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 152 ، نور الابصار للشبلنجي ص 102 ط السعيدية و ص 101 ط العثمانية ، اسعاف الراغبين للصبان الشافعي بهامش نور الابصار ص 108 ط السعيدية وص 100 ط العثمانية ، الغدير للاميني ج 3 ص 61 . (2) قال الجوهري : « يقال ثني فلان عَنّي عطفه ، اذا عرض عنك . وقال : صعّر خدَّه وصاعر : أي أماله من الكسر » . ومنه قوله تعالى : ( ثاني عِطْفهِ لِيُضلّ عن سبيلِ الله له في الدُّنيا خِزيٌ ونُذيقُه يَومَ القيامة عَذاَب الحَريق ) سورة الحج : الآية 9 ، صحاح الجوهري ج 4 / ص 1405 . (3) سورة الانبياء : الآية 107 . (4) أمالي الشيخ المفيد ص 15 ، بحار الانوار ج 44 ص 117 ح 11 .

More Related